القلب المؤمن
25-04-2017, 07:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فترة ايها الاعزاء ذهبت الى حديقة دحل الحمام للتنزه برفقة الاهل مساءا وبينما نحن نتمشى , اذ رأيت شابا ضئيل البنية مقعد على كرسي عجلات ويبدو في الرابعة عشر من عمره يؤشر للمشاة ويبدو عليه انه يبذل مجهود فقط لتحريك يده بسبب اعاقة ما وعلى وجهه علامات الحزن وهو في اخر ركن منعزلا في اطراف الحديقة فذهبت اليه وسألته: محتاج شي الشيخ؟ فرد علي بصعوبة كبيره وقد استغرق عدة ثواني محاولا لفظ الكلمات وقد بدا على وجهه علامات الحزن والاحباط والرجاء بنفس الوقت أن أقف وأستمع اليه حتى ينهي عبارته قائلا : ممكن أسالج سؤال؟ قلت له : تفضل , قال: ليش الناس مايكلموني ؟ وفي عينيه أثر الدموع متبوعه بتنهد, فقلت له : يمكن شكلك خطير وانا امازحه, فضحك وقال : انا اجي لهذي الحديقة كل يوم , فقلت له : بروحك ولا معاك الاهل؟ قال : لا مع السواق مب محتاج حد معاي انا رجال
ثم تابع: انا ترى مب معوق انا صار لي حادث سيارة من 3 شهور كان رفيجي يسوق وانا جنبه وواحد الله يسامحه كان مسرع وضرب سيارتنا, رفيجي مات وانا صار فيني جذي... قلت له : الله يرحمه وحمدلله على سلامتك , قال: انا ترى العب كرة قدم وفنان ولما أكبر بصير لاعب محترف ...فشعرت بحزن عميق لان الشاب يتحدث بكل براءه ويبدو انه لم يتجاوز الصدمة انه مقعد ومشلول ولايتحرك سوى يده ويتحدث بصعوبة بالغة وهو لم يستوعب ذلك حتى هذه اللحظه..
قلت له : ان شالله بتصير احسن لاعب وتشتهر بس ليش ماتشترك في مراكز خاصة وتهتم بنفسك ؟ فرد بسرعه: انا مب معوق وابوي يقول ماتروح لهالاماكن !!
اعطيته الفرصة يتحدث واصغيت له باهتمام وكان يبدو على وجهه علامات السعاده لمجرد ان هنالك من يسمعه وللاسف الشديد كان بالفعل وحيدا ولا أحد معه ..
وعندما ناداني الاهل اعتذرت منه أني سأذهب وتمنيت له التوفيق وهو ينظر الي بحزن شديد مثل طفل صغير وحيد ترك ظلما من الاهل في ظلمة الليل وظلمة حزنه , يبحث عن أي أحد فقط يستمع اليه ليتحدث عن ماكان عليه واحلامه التي هي الان كل ما يملك ..
لم أعرف ماذا أفعل وشعرت بالعجز وقلة الحيلة , الجهات المختصة لمساعدة هؤلاء الشباب ربما مساعدتهم محدودة لمن (يذهب اليهم) وهم قلة ..
ما رأيكم ماهو التصرف الافضل في هذه الحالة, وهل هناك من يمد العون لهذا الفتى ويبدأ بوالده ؟
جزاكم الله خيرا
منذ فترة ايها الاعزاء ذهبت الى حديقة دحل الحمام للتنزه برفقة الاهل مساءا وبينما نحن نتمشى , اذ رأيت شابا ضئيل البنية مقعد على كرسي عجلات ويبدو في الرابعة عشر من عمره يؤشر للمشاة ويبدو عليه انه يبذل مجهود فقط لتحريك يده بسبب اعاقة ما وعلى وجهه علامات الحزن وهو في اخر ركن منعزلا في اطراف الحديقة فذهبت اليه وسألته: محتاج شي الشيخ؟ فرد علي بصعوبة كبيره وقد استغرق عدة ثواني محاولا لفظ الكلمات وقد بدا على وجهه علامات الحزن والاحباط والرجاء بنفس الوقت أن أقف وأستمع اليه حتى ينهي عبارته قائلا : ممكن أسالج سؤال؟ قلت له : تفضل , قال: ليش الناس مايكلموني ؟ وفي عينيه أثر الدموع متبوعه بتنهد, فقلت له : يمكن شكلك خطير وانا امازحه, فضحك وقال : انا اجي لهذي الحديقة كل يوم , فقلت له : بروحك ولا معاك الاهل؟ قال : لا مع السواق مب محتاج حد معاي انا رجال
ثم تابع: انا ترى مب معوق انا صار لي حادث سيارة من 3 شهور كان رفيجي يسوق وانا جنبه وواحد الله يسامحه كان مسرع وضرب سيارتنا, رفيجي مات وانا صار فيني جذي... قلت له : الله يرحمه وحمدلله على سلامتك , قال: انا ترى العب كرة قدم وفنان ولما أكبر بصير لاعب محترف ...فشعرت بحزن عميق لان الشاب يتحدث بكل براءه ويبدو انه لم يتجاوز الصدمة انه مقعد ومشلول ولايتحرك سوى يده ويتحدث بصعوبة بالغة وهو لم يستوعب ذلك حتى هذه اللحظه..
قلت له : ان شالله بتصير احسن لاعب وتشتهر بس ليش ماتشترك في مراكز خاصة وتهتم بنفسك ؟ فرد بسرعه: انا مب معوق وابوي يقول ماتروح لهالاماكن !!
اعطيته الفرصة يتحدث واصغيت له باهتمام وكان يبدو على وجهه علامات السعاده لمجرد ان هنالك من يسمعه وللاسف الشديد كان بالفعل وحيدا ولا أحد معه ..
وعندما ناداني الاهل اعتذرت منه أني سأذهب وتمنيت له التوفيق وهو ينظر الي بحزن شديد مثل طفل صغير وحيد ترك ظلما من الاهل في ظلمة الليل وظلمة حزنه , يبحث عن أي أحد فقط يستمع اليه ليتحدث عن ماكان عليه واحلامه التي هي الان كل ما يملك ..
لم أعرف ماذا أفعل وشعرت بالعجز وقلة الحيلة , الجهات المختصة لمساعدة هؤلاء الشباب ربما مساعدتهم محدودة لمن (يذهب اليهم) وهم قلة ..
ما رأيكم ماهو التصرف الافضل في هذه الحالة, وهل هناك من يمد العون لهذا الفتى ويبدأ بوالده ؟
جزاكم الله خيرا