غريب الدّار
22-05-2017, 12:18 PM
كتب - محمد حافظ:
كشف السيد حمد جمعة السليطي رئيس قسم السفن الخشبية بالمكتب الهندسي الخاص عن تصنيع أكبر سفينة خشبية تراثية في قطر قريباً.
وأكد في حوار مع الراية أن السفينة التراثية العملاقة يزيد حجمها عن 150 قدماً بما يمثل مشروعاً تراثياً هاماً للحفاظ على الموروث القطري القديم في صناعة السفن التراثية لافتاً إلى رصد أحجام السفن الموجودة لتحديد الحجم المناسب لكل سفينة.
وأشار إلى أن ورشة السفن الخشبية تتبنى حالياً مشروعاً تراثياً لإعادة تصنيع سفن خشبية طبق الأصل للسفن التراثية التي كانت موجودة في السابق ولها دور في التاريخ البحري القطري مثل السفينة التي وجدت صورتها منحوته في أحد المواقع التراثية في منطقة الزبارة الأثرية.
وكشف عن البدء في إعادة تأهيل فرضة البندر التي تضم نحو 275 مركباً تراثياً من خلال إعادة توزيع المواقف وترقيمها وتصنيف المواقف وفقا لحجم كل مركب والغرض منه علاوة على تأهيل البندر بشكل كامل وتطويره بأعمال الرصف وتمديدات الكهرباء وغيرها من الإنشاءات التي تضفي على البندر شكلاً تراثياً حضارياً يتناسب مع موقعه والغرض منه.
ونوه بأن قسم السفن الخشبية معنيّ بتوفير المزيد من المواقف في عدد من المناطق في الدولة لاستيعاب أعداد السفن الخشبية المتزايدة نتيجة زيادة طلب المواطنين على امتلاكها إحياء للتراث القطري القديم مشيراً إلى أن العمل جار حالياً بمركز متكامل لصيانة السفن الخشبية بمنطقة الرويس لصيانة السفن التي يتراوح حجمها بين 80 و 100 قدم لينضم لمركزي صيانة السفن في الوكرة والخور وجميعها تقدم الخدمة بأسعار رمزية بهدف دعم الصيادين وأصحاب المراكب الخشبية التراثية إلى جانب الورشة الرئيسية لصناعة السفن منطقة رأس بو عبود التي يتم حالياً توسعتها وتجديدها بالكامل لتبلغ مساحتها نحو 48 ألف متر مربع ومن المتوقع أن تتحول لمركز تراثي كبير للسفن الخشبية من خلال إنشاء مكتبة تضم جميع الموروثات الخاصة بصناعة السفن والنواخذة والصيد وغيرها من الأنشطة الأخرى.
•بداية حدثنا عن ورشة صناعة السفن وتاريخ نشأتها والغرض منه؟
- تأسست الورشة الأميرية لصناعة السفن الخشبية في عام 1980 بهدف إحياء التراث القطري القديم وتم من خلالها صناعة محمل البتيل التراثي وتدشينه عام 1982 وما زالت معنية من وقت إنشائها حتى الآن بالحفاظ على تراث الأجداد البحري من الاندثار نتيجة الدعم الذي تلقاه الورشة من قيادتنا الرشيدة للحفاظ على هذا الموروث ولتكون قطر مركزاً لهذه الصناعة التقليدية في منطقة الخليج وهو ما تحقق حيث إن الورشة لها مكانة عالمية في هذا الشأن وقامت الورشة منذ تأسيسها ببناء عدد كبير من السفن منها الشقب، والوجبة، والريان، وأم قديم، والبتيل، وسنبوك الشيخ جاسم، وشواصيف، والجازي، وجوهرة السفن، والتشالة، والبوم كما تدعم الدولة هذه الصناعة بتوفير الورش الخاصة بالصيانة والمواقف المجانية لها وأشهرها فرضة البندر.
15 سفينة تراثية
•ما عدد المراكب التي تمت صناعتها حتى الآن في الورشة وأنواعها؟
- حتى الآن تم تصنيع نحو 15 سفينة تراثية كبيرة الحجم من الطرز السياحية علاوة على نحو 40 سفينة صغيرة الحجم وهناك 9 أنواع من السفن الخشبية هي الأكثر شيوعا منها البغلة السمبوك وشوعى والبتيل والجالبوت والكيت والتشالة والبقارة والشاحوف والبوم وغيرها حيث إننا في الورشة نراعي الدقة في التنفيذ ولدينا فرق من الفنيين والمختصين أصحاب الخبرة في هذا المجال و يتوقف اسم السفينة على نوع عملها، فالسفينة السمبوك مثلا التي تعمل في الغوص تسمى الغواص وهناك الطواش التي تعمل في تجارة اللؤلؤ وسفار المستخدمة في السفر وهكذا كالعبار والحمال وغيرها، وأن كل سفينة منها لها مواصفات محددة.
أكبر سفينة
•ما هو جديد الورشة؟
- ندرس مشروعاً لإنشاء أكبر سفينة تراثية في قطر وربما في الخليج حيث سيزيد حجمها عن 150 قدماً ومازلنا حالياً في طور الرصد والإحصاء لأحجام السفن حتى نحقق رقماً قياسياً جديداً في هذا الشأن يضاف إلى سجل قطر في صناعة السفن التراثية الخشبية كما نعمل أيضا على صناعة سفن طبق الأصل لسفن قديمة كانت موجودة في الماضي ولها دور في تاريخ قطر البحري كتلك السفينة التي وجدت صورتها منحوته في أحد المواقع التراثية في منطقة الزبارة التراثية وبذلك نكون أسهمنا في إعادة إحياء التراث بشكل كامل من خلال بعث الحياة لهذه السفن التاريخية لتكون شاهداً على حقبة هامة من التاريخ القطري.
مراكز الصيانة
•ماذا عن مراكز الصيانة؟
- يجري حاليا العمل على استكمال موقع صيانة السفن في منطقة الرويس و أنشئ مؤخراً لغرض صيانة السفن التي يتراوح حجمها بين 80 و100 قدم وهو مجهز بأفضل المعدات والرافعات علاوة على مركزي الصيانة في الوكرة والخور حيث يقوم مركز الوكرة بصيانة السفن من حجم 60 قدما فيما يختص مركز الخور بصيانة السفن التي يتراوح حجمها بين 70 و80 قدما وجميع هذه المراكز تقدم خدماتها بأسعار رمزية وتقنيات عالية إسهاماً من المكتب الهندسي الخاص في المحافظة على السفن وتشجيع المواطنين على امتلاكها.
المصدر : جريدة الراية القطرية عدد يوم الأحد الموافق 21/5/2017
كشف السيد حمد جمعة السليطي رئيس قسم السفن الخشبية بالمكتب الهندسي الخاص عن تصنيع أكبر سفينة خشبية تراثية في قطر قريباً.
وأكد في حوار مع الراية أن السفينة التراثية العملاقة يزيد حجمها عن 150 قدماً بما يمثل مشروعاً تراثياً هاماً للحفاظ على الموروث القطري القديم في صناعة السفن التراثية لافتاً إلى رصد أحجام السفن الموجودة لتحديد الحجم المناسب لكل سفينة.
وأشار إلى أن ورشة السفن الخشبية تتبنى حالياً مشروعاً تراثياً لإعادة تصنيع سفن خشبية طبق الأصل للسفن التراثية التي كانت موجودة في السابق ولها دور في التاريخ البحري القطري مثل السفينة التي وجدت صورتها منحوته في أحد المواقع التراثية في منطقة الزبارة الأثرية.
وكشف عن البدء في إعادة تأهيل فرضة البندر التي تضم نحو 275 مركباً تراثياً من خلال إعادة توزيع المواقف وترقيمها وتصنيف المواقف وفقا لحجم كل مركب والغرض منه علاوة على تأهيل البندر بشكل كامل وتطويره بأعمال الرصف وتمديدات الكهرباء وغيرها من الإنشاءات التي تضفي على البندر شكلاً تراثياً حضارياً يتناسب مع موقعه والغرض منه.
ونوه بأن قسم السفن الخشبية معنيّ بتوفير المزيد من المواقف في عدد من المناطق في الدولة لاستيعاب أعداد السفن الخشبية المتزايدة نتيجة زيادة طلب المواطنين على امتلاكها إحياء للتراث القطري القديم مشيراً إلى أن العمل جار حالياً بمركز متكامل لصيانة السفن الخشبية بمنطقة الرويس لصيانة السفن التي يتراوح حجمها بين 80 و 100 قدم لينضم لمركزي صيانة السفن في الوكرة والخور وجميعها تقدم الخدمة بأسعار رمزية بهدف دعم الصيادين وأصحاب المراكب الخشبية التراثية إلى جانب الورشة الرئيسية لصناعة السفن منطقة رأس بو عبود التي يتم حالياً توسعتها وتجديدها بالكامل لتبلغ مساحتها نحو 48 ألف متر مربع ومن المتوقع أن تتحول لمركز تراثي كبير للسفن الخشبية من خلال إنشاء مكتبة تضم جميع الموروثات الخاصة بصناعة السفن والنواخذة والصيد وغيرها من الأنشطة الأخرى.
•بداية حدثنا عن ورشة صناعة السفن وتاريخ نشأتها والغرض منه؟
- تأسست الورشة الأميرية لصناعة السفن الخشبية في عام 1980 بهدف إحياء التراث القطري القديم وتم من خلالها صناعة محمل البتيل التراثي وتدشينه عام 1982 وما زالت معنية من وقت إنشائها حتى الآن بالحفاظ على تراث الأجداد البحري من الاندثار نتيجة الدعم الذي تلقاه الورشة من قيادتنا الرشيدة للحفاظ على هذا الموروث ولتكون قطر مركزاً لهذه الصناعة التقليدية في منطقة الخليج وهو ما تحقق حيث إن الورشة لها مكانة عالمية في هذا الشأن وقامت الورشة منذ تأسيسها ببناء عدد كبير من السفن منها الشقب، والوجبة، والريان، وأم قديم، والبتيل، وسنبوك الشيخ جاسم، وشواصيف، والجازي، وجوهرة السفن، والتشالة، والبوم كما تدعم الدولة هذه الصناعة بتوفير الورش الخاصة بالصيانة والمواقف المجانية لها وأشهرها فرضة البندر.
15 سفينة تراثية
•ما عدد المراكب التي تمت صناعتها حتى الآن في الورشة وأنواعها؟
- حتى الآن تم تصنيع نحو 15 سفينة تراثية كبيرة الحجم من الطرز السياحية علاوة على نحو 40 سفينة صغيرة الحجم وهناك 9 أنواع من السفن الخشبية هي الأكثر شيوعا منها البغلة السمبوك وشوعى والبتيل والجالبوت والكيت والتشالة والبقارة والشاحوف والبوم وغيرها حيث إننا في الورشة نراعي الدقة في التنفيذ ولدينا فرق من الفنيين والمختصين أصحاب الخبرة في هذا المجال و يتوقف اسم السفينة على نوع عملها، فالسفينة السمبوك مثلا التي تعمل في الغوص تسمى الغواص وهناك الطواش التي تعمل في تجارة اللؤلؤ وسفار المستخدمة في السفر وهكذا كالعبار والحمال وغيرها، وأن كل سفينة منها لها مواصفات محددة.
أكبر سفينة
•ما هو جديد الورشة؟
- ندرس مشروعاً لإنشاء أكبر سفينة تراثية في قطر وربما في الخليج حيث سيزيد حجمها عن 150 قدماً ومازلنا حالياً في طور الرصد والإحصاء لأحجام السفن حتى نحقق رقماً قياسياً جديداً في هذا الشأن يضاف إلى سجل قطر في صناعة السفن التراثية الخشبية كما نعمل أيضا على صناعة سفن طبق الأصل لسفن قديمة كانت موجودة في الماضي ولها دور في تاريخ قطر البحري كتلك السفينة التي وجدت صورتها منحوته في أحد المواقع التراثية في منطقة الزبارة التراثية وبذلك نكون أسهمنا في إعادة إحياء التراث بشكل كامل من خلال بعث الحياة لهذه السفن التاريخية لتكون شاهداً على حقبة هامة من التاريخ القطري.
مراكز الصيانة
•ماذا عن مراكز الصيانة؟
- يجري حاليا العمل على استكمال موقع صيانة السفن في منطقة الرويس و أنشئ مؤخراً لغرض صيانة السفن التي يتراوح حجمها بين 80 و100 قدم وهو مجهز بأفضل المعدات والرافعات علاوة على مركزي الصيانة في الوكرة والخور حيث يقوم مركز الوكرة بصيانة السفن من حجم 60 قدما فيما يختص مركز الخور بصيانة السفن التي يتراوح حجمها بين 70 و80 قدما وجميع هذه المراكز تقدم خدماتها بأسعار رمزية وتقنيات عالية إسهاماً من المكتب الهندسي الخاص في المحافظة على السفن وتشجيع المواطنين على امتلاكها.
المصدر : جريدة الراية القطرية عدد يوم الأحد الموافق 21/5/2017