المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسعار النفط ترتفع بعد هبوطها لأدني مستوي في 6 أشهر



ROSE
22-09-2006, 04:20 AM
أسعار النفط ترتفع بعد هبوطها لأدني مستوي في 6 أشهر

عواصم - وكالات - ارتفعت أسعار النفط الخام في المعاملات الاجلة امس بعد هبوطها الي أدني مستوياتها منذ ستة أشهر في اليوم السابق. وقال محللون انه اذا تراجع مستوي الدعم عن 60 دولارات فان نطاق 55-60 دولارا سيكون المستوي المستهدف التالي. وقال متعامل : مالم يحدث شيء جذري فاننا لن نعود الي مستوي 78 دولارا. العوامل الاساسية بدأت تعود للظهور. وكانت أسعار النفط ارتفعت الي مستوي قياسي عند 65ر78 دولار لمزيج برنت في أغسطس اب بفعل عوامل منها المخاوف من تعطل الامدادات من ايران. وتزامن الهبوط الحاد في أسعار النفط مع انخفاض كبير في أسعار الغاز الطبيعي في المعاملات الاجلة. وفي الساعة 0813 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر مزيج برنت 42 سنتا الي 89ر60 دولار للبرميل لعقود نوفمبر. وزاد سعر الخام الامريكي الخفيف 49 سنتا الي 23ر61 دولار للبرميل. وارتفع سعر السولار (زيت الغاز) دولارا واحدا الي 50ر538 دولار للطن. وفي طوكيو ارتفعت اسعار العقود الاجلة للنفط الخام الامريكي في التعاملات الالكترونية لبورصة نايمكس امس مقتربة من 61 دولارا بعد هبوطها دون 60 دولارا للمرة الاولي في ستة اشهر الجلسة السابقة بسبب وفرة مخزونات الوقود في الولايات المتحدة. وبحلول الساعة 0022 بتوقيت جرينتش بلغ سعر عقود النفط الخام الامريكي الخفيف لتسليم اكتوبر 86ر60 دولار للبرميل في التعاملات الالكترونية لنايمكس عبر نظام جلوبكس. وعلق فكتور شوم المحلل في سنغافورة "انه صعود تقني"! موضحا انه "حين تهبط الاسعار بهذه السرعة فانها تعاود الصعود عادة لان البعض يعتبر ان الاسعار المنخفضة تمثل فرصة للشراء".واخذت اسعار النفط في التراجع منذ عدة اسابيع بسبب مخاوف من تراجع النمو الاقتصادي العالمي وبالتالي الطلب علي النفط في الوقت الذي يسجل الاحتياطي الاميركي من النفط اعلي مستوياته. وعزز التوجه نحو الانخفاض الاربعاء اعلان وزارة الطاقة الاميركية عن مستوي المخزون الاسبوعي الامريكي الذي اظهر ان هذا المخرون زاد مرتين عن ما كان متوقعا في مستوي مخزون الديزل ووقود التدفئة المهمين جدا بالنسبة للشتاء المقبل. والمخزون في مستوي اعلي من مستواه العادي مسجلا زيادة بنسبة 1ر11 بالمئة. وقال المحلل جون كيلدوف ان "ارتفاع المخزون يعني ان السوق مزود للغاية وبالتالي لا يمكن ان يكون هناك خوف بأن توفر النفط". ويخشي المتعاملون مع اسواق النفط ايضا من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي الذي يمكن ان يؤثر علي الطلب علي النفط. وتظهر في الولايات المتحدة اكبر مستهلك عالمي للنفط (ربع الطلب) مؤشرات علي تباطؤ النمو الاقتصادي. ويقول محللون ان الامر نفسه قد يصح بالنسبة للصين مع ان تقويم الوضع فيها اصعب. واسهمت الصين والهند بقسط كبير من تزايد الطلب علي النفط في السنوات الاخيرة. واوضح المحلل بيل اوغرادي ان "تراجعا طفيفا للنمو الاقتصادي وبالتالي للطلب علي النفط يمكن ان يؤدي الي تراجع واضح للاسعار". لكن يبدو ان المخاوف الكثيرة التي اسهمت في اضطراب السوق منذ بداية العام ليست في وارد التجسد في ارض الواقع. وجاء موسم الاعاصير اهدأ مما كان متوقعا كما ان النزاع بين حزب الله واسرائيل لم يمتد الي باقي انحاء الشرق الاوسط واخذت الاسواق تعتاد علي تقطع الانتاج في نيجيريا وبينما تبدو ايران غير مستعدة لوقف صادراتها. واعتبر بعض المحللين ان وضع العرض والطلب في غياب هذا الخطر! يبرر تراجع الاسعار الي حدود الخمسين دولارا للبرميل. واشار جون كيلدوف من جانبه الي سقف جديد في حدود 57 دولارا للبرميل. غير انه اشار الي ان موجة "ارتفاع الاسعار )التي بدأت قبل اربع سنوات( لم تنته"! مضيفا انه "لا تزال هناك الكثير من المخاطر تتهدد الاسواق التي يمكن ان تعاود الاسعار فيها الصعود في اي لحظة".