المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : افتقاد الثقة بعوامل الاستثمار وغياب الافصاح والشفافية وراء نمط الحيرة



مغروور قطر
22-09-2006, 05:01 AM
افتقاد الثقة بعوامل الاستثمار وغياب الافصاح والشفافية وراء نمط الحيرة

تحليل: عبدالله رشاد كاتب
التطورات التي حدثت خلال تداولات هذا الاسبوع والتي جعلت المؤشر يرتد من اعلى نقطة وصل اليها وهي نقطة 11508 وادنى نقطة وصل اليها وهي 10994 تعتبر تكرارا لنفس السيناريو الذي حدث الاسابيع الماضية . مثل هذا الوضع من الناحية الفنية يمكن ان نطلق عليه انه قد اخضع لنمط حيرة حيث ان تردداته بمنطقة معروفة ومحددة وهي في الحقيقة نتيجة خضوع السوق وجميع الاسهم لحركة مضاربات تصل الى الحادة في كثير منها .
قد يكون لأمور اقتسام العمولات والتربح منها دور كبير في ان يكون السوق بهذه الصورة من عدم الثبات اضافة الى افتقاد الثقة بعوامل الاستثمار وذلك لعوامل عديدة منها مثلا غموض الموقف وغياب الافصاح والشفافية من الشركات المؤثرة بالسوق باصدار البيانات الاقتصادية والاخبار المتعلقة بالشركات وتوقعات نموها الامر الذي يضعف بصورة كبيرة من دور الاستثمار بالسوق وربما تلاشيه مستقبلا ، هذا الى جانب عوامل اخرى كثيرة .
لكن هل سيبقى الوضع على ماهو عليه؟

قطاع الصناعة:
اداء مؤشر القطاع للاسبوع الحالي المتوقع ان يكون محصورا بين نقطة دعمه السابقة عند 22990 ومروره عليها مرة اخرى ربما بأول تداولات الاسبوع وهو احتمال كبير لينطلق منها الى مستويات مرتفعة تستهدف الوصول الى نقطة 24935 . تجاوز هاتين النقطتين الاعلى والادنى رهين بظهور نتائج تحدد اتجاهه للجهة التي تكون عليها تلك النتائج او الاخبار .

قطاع البنوك
مؤشر القطاع باقفاله عند نقطة الدعم تلك وارتداده منها اعطى اشارة دخول جيدة حيث يستعد لبناء قناة صاعدة والخروج من قناته الهابطة الاسبوعية وتكوين قمة صاعدة تستهدف الوصول لمستويات 32082 نقطة . اختراقه واغلاقه فوق تلك النقطة امر مطلوب لبقاء مؤشر القطاع بقناة صاعدة والوصول لمستويات 34900 نقطة وهو امر وارد بصورة كبيرة مع نهاية هذا الشهر باذن الله . مدعوما بنتائج شركاته القوية بدءا بالراجحي وسامبا والرياض والبنوك الاخرى . الا ان النتائج العكسية من شأنها ان تجعل القطاع بوضع تصحيح خاصة اذا ما كسر نقطة 30400 واغلق دونها فذلك يعني وصوله لنقطة 28000 بآخر تداولات هذا الشهر .
قطاع الاسمنت
مؤشر القطاع مازال يخضع تحت نقطتي دعم ومقاومة ثابتتين عند مستويي 7200 و7660 نقطة . يتوقع كسر احدهما هذا الاسبوع خاصة اختراق نقطة المقاومة وتحقيق مستويات اعلى في ظل نتائج شركاته الايجابية المتوقع ظهورها هذا الاسبوع. والوصول الى نقطة مقاومة على المدى الشهري الى 8700 نقطة . لكن اخفاق الشركات بتحقيق النتائج المأمولة ربما يجعله يكسر نقاط دعمه ويتجه الى مستويات قد تصل الى 6150 نقطة على المدى الشهري ايضا وليس الاسبوعي.

قطاع الكهرباء:
يتشابه نمط مؤشر القطاع بنمط مؤشر السوق وقطاعاته الاخرى ، فهو ايضا محصور بين نقطتي دعم ومقاومة تقعان عند 1909 ، 2080 نقطة والمؤشر سيكون تابعا لنمط تحرك مؤشر القطاع العام للسوق حيث ان اختراق المؤشر العام لمقاومته العنيدة ستنعكس بصورة مباشرة على وضع مؤشر قطاع الكهرباء .

قطاع الاتصالات
مؤشر القطاع بوضع استمرار بتصحيحه حيث انه لم ينته من تكوين قاعه الهابط . وهو ايضا لم يعط اشارة دخول بل لازال بوضع مزيد من الانخفاض . ربما يؤدي به الى نقطة 10850 نقطة لتكون نهاية قاعه الهابط وبداية تكوين قمة هابطة تستهدف الوصول الى نقطة 3990 نقطة . ظهور نتائج قياسية تفوق ما تحقق بالفترات الماضية من شأنه ان ينعش مؤشر القطاع ويتجاوز نقاط مقاوماته ويعكس اتجاهه الهابط الى اتجاه صاعد ، الا ان النتائج اذا ما لم تكن متوافقة مع التطلعات فان المؤشر سيقبع بمناطق مقاومة محدودة وبنفس اوضاعه الحالية .

قطاع الخدمات
المؤشر لازال يبحث عن نهاية لقاعه الصاعد التي ربما تكون عند نقطة 4105 حيث ستكون منها اشارة الدخول وبداية تكوين قمة صاعدة تستهدف اختراق 5100 نقطة . لذلك فمن المتوقع هبوط مؤشر هذا القطاع لتلك النقطة مع بداية تداولات الاسبوع القادم بأول ايام الشهر الفضيل وبداية انطلاقة جديدة للمؤشر .

قطاع الزراعة
خفة تحرك هذا القطاع تجعله مقصدا لمعظم متداولي السوق . لكن كسره لنقطة 8850 والاغلاق دونها على المدى الاسبوعي سيجعله عرضة لعكس اتجاهه والوصل الى نقطة 7211 فوق نقطة الدعم الشهرية الواقعة عند 6230 نقطة . مؤشراته حاليا مقبولة نسبيا لوضع الشراء حيث يقع مؤشر المقاومة النسبية عند نقطة 54 باتجاه صاعد ومؤشر القطاع لايزال بمرحلة تكوين قمته الصاعدة .

خلاصة الوضع
ان المؤشر العام لايزال بنفس نمطه السابق وان خضع لعملية تصحيح سعري لبعض قطاعاته وشركاته التي حققت ارتفاعات متتالية ، ولاتزال نقطتي الدعم والمقاومة الاسبوعية المحصورة بين 10990 ، 11700 هي النقطتين التي يقع بنطاقهما المؤشر العام .
هبوط المؤشر ببداية التداولات لاختبار نقطة دعمه الواقعة 10975 امر وارد بصورة كبيرة خاصة وان شركاته القيادية لازالت بمنطقة حرجة وعلى حافة حدود الدعم الدنيا ، فمثلا الراجحي ربما يقوم باختبار نقطة الدعم القوية عند سعر 294 ريالا ومنها يرتد في محاولة جادة لاجتياز مقاومته الصعبة عند سعر 317 ريالا واختراقه لهذا السعر سيؤهله لمحاولة أخرى لاختراق حاجز مقاومة صعب ويقع عند 325 ريالا .
اما سابك فستحاول ايضا اختبار نقطة الدعم عند 132 ريالا والانتهاء من تكوين قاعها الهابط وتكوين قمة هابطة تستهدف اختراق سعر 140 ريالا . وبرغم انها اعطت اشارة الدخول الا ان تلك الاشارة لازالت ضعيفة وتحتاج الى تثبت .
اما الكهرباء والاتصالات فهما لايزالان يتحركان بنطاق ضيق جدا فالكهرباء لديها نقطة دعم قوية عند 18.25 ريالا ومقاومة اولى عند 19.5 ومقاومة ثانية صعبة عند 20.75 ريالا . اما الاتصالات فتتمتع بنقطة دعم قوية عند 100 ريالا وكذلك تواجهها نقطة مقاومة شرسة عند سعر 105.5 ريالات واختراقها لهذا المستوى السعر سيجعلها ترتفع لمستوى المقاومة الثانية عند 110 ريالات حيث ان الاقفال فوق هذا السعر على المدى الاسبوعي يدل على نية السهم للوصول لمناطق مرتفعة وذلك مرهون بوضع السوق وايجابية نتائج الشركة للربع الثالث .
وباختصار فان الاوضاع قد ترتفع الى مناطق مقاومات سابقة ولكنها معرضة بعد ذلك لهبوط قد يكسر معه حاجز 11000 نقطة والوصول لنقطة 10700 نقطة تقريبا . خاصة اذا ما كسر نقطة 10950 واغلق دونها . وهناك نقطة مقاومة شديدة تقع عند حاجز 11440 نقطة واجتياز المؤشر لها والاغلاق فوقها يؤهله للوصول الى نقطة 11720 نقطة .