مغروور قطر
22-09-2006, 05:03 AM
سوق الاسهم
د. وليد عرب هاشم *
مؤشر الأسهم يتذبذب بشكل عجيب وتتغير اسعار الشركات داخل السوق بشكل أشد عجباً حيث اصبحنا نرى في نفس اليوم وفي أحيان في نفس الساعة المؤشر يتقلب ما بين اللونين الأخضر والأحمر ثم يعاود التقلب، واصبحنا نرى اسعار أسهم بعض الشركات ترتفع بأكبر نسبة مسموحة ثم تعود لتنخفض بنفس النسبة ما يعني ان سعر السهم يتغير بعشرين في المئة في يوم واحد!
ويصعب علينا ان نبرر بأي منطق أسباب هذه التغيرات الشديدة ولا يسعنا الا ان نقول ان هناك حالة من القلق والمضاربة التي لا نجد لها تبريراً.بالتالي هل ننصح بالابتعاد عن سوق الاسهم والخروج بدون عودة حتى -على الأقل- نتفادى حرق الاعصاب وننجو ولو بالصحة وان كنا قد خسرنا المال؟
لا توجد اجابة واحدة على هذا السؤال، فبالتأكيد السوق مضطرب وبالتأكيد هناك مخاطر كبيرة واحتمالات متكررة لتحقيق خسائر لا يستهان بها. ولكن في نفس الوقت يظل سوق الاسهم السعودي من اقوى الاسواق في المنطقة، ويظل الاقتصاد السعودي اقوى اقتصاد في المنطقة واكثرهم سيولة والحمد لله ولا توجد اي مؤشرات تدل على عكس ذلك بل المستقبل يبدو اكثر ازدهاراً ان شاء الله.
فعلى سبيل المثال من المتوقع ان تحقق الميزانية فائضاً تاريخياً قد يصل الى اكثر من سبعمائة مليار ريال في هذا العام وهذا رقم قياسي ورقم مهول يتجاوز لوحده كل اجمالي الدين العام في اقصى مراحله حيث كان آنذاك حوالى ستمائة وستين مليار ريال. بمعنى ان الفائض لدى الدولة في هذه السنة لوحدها يتجاوز الدين في اقصى مراحله وهو دين تراكم وزاد على مدار سنوات عدة. ونحن نعلم ان الدين العام في هذا العام لم يعد كما كان وانما تم تخفيفه والحمد لله الى حوالى النصف. بالتالي بإمكان الدولة في هذه السنة ان تقضي على الدين العام تماماً ويظل لديها ما يربو عن اربعمائة مليار ريال للصرف على المشاريع والاستثمارات بالاضافة لما يتم صرفه من خلال الميزانية السنوية وهو يزيد عن ثلاثمائة مليار اخرى بالتالي اين هو القلق من وضع الاقتصاد السعودي او من شركاته وبالذات الشركات الأساسية؟
ولكن الحذر، والحذر من الاندفاع وراء الشركات الضعيفة، وهي الشركات الصغيرة التي ليس لها اي مكان يذكر في السوق وليس لها اي ارباح، فهنا تكمن المخاطر الحقيقية وبالذات لو فعلاً ارتفع السوق وبدأ التفاؤل يعم الجميع.
الحذر ان نكرر ما سبق وحدث بأن نصدق الاشاعات وننطلق وراء شركات ليس لها الا الاسم وليس في مستقبلها إلا الوهم. ارجو ان نبحث عن ما هو قوي وله ارباح ومكانة ومركز في السوق ونلتزم به.
د. وليد عرب هاشم *
مؤشر الأسهم يتذبذب بشكل عجيب وتتغير اسعار الشركات داخل السوق بشكل أشد عجباً حيث اصبحنا نرى في نفس اليوم وفي أحيان في نفس الساعة المؤشر يتقلب ما بين اللونين الأخضر والأحمر ثم يعاود التقلب، واصبحنا نرى اسعار أسهم بعض الشركات ترتفع بأكبر نسبة مسموحة ثم تعود لتنخفض بنفس النسبة ما يعني ان سعر السهم يتغير بعشرين في المئة في يوم واحد!
ويصعب علينا ان نبرر بأي منطق أسباب هذه التغيرات الشديدة ولا يسعنا الا ان نقول ان هناك حالة من القلق والمضاربة التي لا نجد لها تبريراً.بالتالي هل ننصح بالابتعاد عن سوق الاسهم والخروج بدون عودة حتى -على الأقل- نتفادى حرق الاعصاب وننجو ولو بالصحة وان كنا قد خسرنا المال؟
لا توجد اجابة واحدة على هذا السؤال، فبالتأكيد السوق مضطرب وبالتأكيد هناك مخاطر كبيرة واحتمالات متكررة لتحقيق خسائر لا يستهان بها. ولكن في نفس الوقت يظل سوق الاسهم السعودي من اقوى الاسواق في المنطقة، ويظل الاقتصاد السعودي اقوى اقتصاد في المنطقة واكثرهم سيولة والحمد لله ولا توجد اي مؤشرات تدل على عكس ذلك بل المستقبل يبدو اكثر ازدهاراً ان شاء الله.
فعلى سبيل المثال من المتوقع ان تحقق الميزانية فائضاً تاريخياً قد يصل الى اكثر من سبعمائة مليار ريال في هذا العام وهذا رقم قياسي ورقم مهول يتجاوز لوحده كل اجمالي الدين العام في اقصى مراحله حيث كان آنذاك حوالى ستمائة وستين مليار ريال. بمعنى ان الفائض لدى الدولة في هذه السنة لوحدها يتجاوز الدين في اقصى مراحله وهو دين تراكم وزاد على مدار سنوات عدة. ونحن نعلم ان الدين العام في هذا العام لم يعد كما كان وانما تم تخفيفه والحمد لله الى حوالى النصف. بالتالي بإمكان الدولة في هذه السنة ان تقضي على الدين العام تماماً ويظل لديها ما يربو عن اربعمائة مليار ريال للصرف على المشاريع والاستثمارات بالاضافة لما يتم صرفه من خلال الميزانية السنوية وهو يزيد عن ثلاثمائة مليار اخرى بالتالي اين هو القلق من وضع الاقتصاد السعودي او من شركاته وبالذات الشركات الأساسية؟
ولكن الحذر، والحذر من الاندفاع وراء الشركات الضعيفة، وهي الشركات الصغيرة التي ليس لها اي مكان يذكر في السوق وليس لها اي ارباح، فهنا تكمن المخاطر الحقيقية وبالذات لو فعلاً ارتفع السوق وبدأ التفاؤل يعم الجميع.
الحذر ان نكرر ما سبق وحدث بأن نصدق الاشاعات وننطلق وراء شركات ليس لها الا الاسم وليس في مستقبلها إلا الوهم. ارجو ان نبحث عن ما هو قوي وله ارباح ومكانة ومركز في السوق ونلتزم به.