امـ حمد
12-06-2017, 12:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الظلمات الثلاث التي نجا منها ذو النون
سمّى الله سبحانه وتعالى، نبيّه يونس،عليه السلام، بذي النون، أي صاحب الحوت،
وقصته كما جاء ذكرها في القرآن الكريم هي،
أن سيدنا يونس جاء برسالة التوحيد لقومه،فكذبوه وأصروا على كفرهم،وقد توعدهم نبيهم بعذاب الله تعالى،على كفرهم،في مدة ثلاثة أيام،وحينما جاء عذاب الله تعالى،ليحل بهم خرجوا من بيوتهم يجأرون إلى الله تعالى،ويظهرون له التوبة والغفران،وقد شاء أمر الله تعالى، أن يكشف عنهم عذاب الخزي،ومنَّ عليهم بالنجاة، وأمهلهم إلى حين،
وعندما رأى سيّدنا يونس،عليه السّلام،ذلك خرج من قومه غضبان أسفًا، فقد كان يأمل أن يحلّ بقومه غضب الله تعالى،بعصيانهم وجحودهم، فتوجّه إلى البحر ليستقلّ سفينة من السّفن، وعندما استقلّها أتتها ريحٌ شديدة أوقفت حركتها، فقال القوم ما سبب ذلك،فقال يونس عليه السّلام، إنّ ذلك حصل بسبب عبدٍ هرب من ربّه، مشيراً إلى نفسه،
فألقي في اليمّ ليلتقطه الحوت بأمر الله تعالى،
ومعنى(خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ)
أي،تطوير،يطور في بطن أمه،خلق بعد خلق ، من طور إلى طور،
وأما في ظلمات ثلاث،فسرها العلماء بأن الظلمات الثلاث هي،
ظلمة الرحم ،
وظلمة المشيمة،التي فيها الرحم ،
وظلمة البطن،
ثم الرحم ظلمة ثانية، ثم البطن ظلمة ثالثة،
وربك حفيظ عليم سبحانه لا إله إلا هو،
وقد مكث فترةً من الزّمن في جوف الحوت في ظلماتٍ ثلاث،
ظلمة البحر،
وظلمة الليل،
وظلمة بطن الحوت،
وقد استجاب الله تعالى،لندائه ونجّاه من الغمّ بكثرة التسبيح،فخرج إلى اليابسة وأنبت الله تعالى عليه شجرة من يقطين،
وهكذا أنعم الله على يونس،لأنه كان المسبحين، فإن سجله الماضي في الطاعات،جعل له شفاعة عند ربه، فنجاه الله وأنبت عليه شجرة من يقطين،
هذه هي الشحنة الإيمانية لمن يريد أن يواجه عدوه فهو ينادي قائلاً(رَبَّنَآ) إنه لم يقل، يا الله، بل يقول(رَبَّنَآ)لأن الرب هو الذي يتولى التربية والعطاء،بينما مطلوب (الله) هو العبودية والتكاليف،لذلك ينادي المؤمن ربه في الموقف الصعب (يا ربنا) أي يا من خلقتنا وتتولانا وتمدنا بالأسباب،
قال المؤمنون مع طالوت(رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً)
وعندما نتأمل كلمة(أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً)أنهم طلبوا أن يملأ الله قلوبهم بالصبر،ويكون أثر الصبر تثبيت الأقدام(وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا)حتى يواجهوا العدو بإيمان، وعند نهاية الصبر وتثبيت الأقدام،يأتي نصر الله للمؤمنين على القوم الكافرين، وتأتي النتيجة للعزم الإيماني والقتال في قوله الحق(فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ الله)
وبذلك نتعلّم من هذه القصّة الدعاء المنجي(اللهمّ لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين)
وكذلك نتعلم الصبر والثبات،
اللهم افرغ علينا صبراً وثبتنا حتي نلقاك واحسن خاتمتنا،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الظلمات الثلاث التي نجا منها ذو النون
سمّى الله سبحانه وتعالى، نبيّه يونس،عليه السلام، بذي النون، أي صاحب الحوت،
وقصته كما جاء ذكرها في القرآن الكريم هي،
أن سيدنا يونس جاء برسالة التوحيد لقومه،فكذبوه وأصروا على كفرهم،وقد توعدهم نبيهم بعذاب الله تعالى،على كفرهم،في مدة ثلاثة أيام،وحينما جاء عذاب الله تعالى،ليحل بهم خرجوا من بيوتهم يجأرون إلى الله تعالى،ويظهرون له التوبة والغفران،وقد شاء أمر الله تعالى، أن يكشف عنهم عذاب الخزي،ومنَّ عليهم بالنجاة، وأمهلهم إلى حين،
وعندما رأى سيّدنا يونس،عليه السّلام،ذلك خرج من قومه غضبان أسفًا، فقد كان يأمل أن يحلّ بقومه غضب الله تعالى،بعصيانهم وجحودهم، فتوجّه إلى البحر ليستقلّ سفينة من السّفن، وعندما استقلّها أتتها ريحٌ شديدة أوقفت حركتها، فقال القوم ما سبب ذلك،فقال يونس عليه السّلام، إنّ ذلك حصل بسبب عبدٍ هرب من ربّه، مشيراً إلى نفسه،
فألقي في اليمّ ليلتقطه الحوت بأمر الله تعالى،
ومعنى(خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ)
أي،تطوير،يطور في بطن أمه،خلق بعد خلق ، من طور إلى طور،
وأما في ظلمات ثلاث،فسرها العلماء بأن الظلمات الثلاث هي،
ظلمة الرحم ،
وظلمة المشيمة،التي فيها الرحم ،
وظلمة البطن،
ثم الرحم ظلمة ثانية، ثم البطن ظلمة ثالثة،
وربك حفيظ عليم سبحانه لا إله إلا هو،
وقد مكث فترةً من الزّمن في جوف الحوت في ظلماتٍ ثلاث،
ظلمة البحر،
وظلمة الليل،
وظلمة بطن الحوت،
وقد استجاب الله تعالى،لندائه ونجّاه من الغمّ بكثرة التسبيح،فخرج إلى اليابسة وأنبت الله تعالى عليه شجرة من يقطين،
وهكذا أنعم الله على يونس،لأنه كان المسبحين، فإن سجله الماضي في الطاعات،جعل له شفاعة عند ربه، فنجاه الله وأنبت عليه شجرة من يقطين،
هذه هي الشحنة الإيمانية لمن يريد أن يواجه عدوه فهو ينادي قائلاً(رَبَّنَآ) إنه لم يقل، يا الله، بل يقول(رَبَّنَآ)لأن الرب هو الذي يتولى التربية والعطاء،بينما مطلوب (الله) هو العبودية والتكاليف،لذلك ينادي المؤمن ربه في الموقف الصعب (يا ربنا) أي يا من خلقتنا وتتولانا وتمدنا بالأسباب،
قال المؤمنون مع طالوت(رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً)
وعندما نتأمل كلمة(أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً)أنهم طلبوا أن يملأ الله قلوبهم بالصبر،ويكون أثر الصبر تثبيت الأقدام(وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا)حتى يواجهوا العدو بإيمان، وعند نهاية الصبر وتثبيت الأقدام،يأتي نصر الله للمؤمنين على القوم الكافرين، وتأتي النتيجة للعزم الإيماني والقتال في قوله الحق(فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ الله)
وبذلك نتعلّم من هذه القصّة الدعاء المنجي(اللهمّ لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين)
وكذلك نتعلم الصبر والثبات،
اللهم افرغ علينا صبراً وثبتنا حتي نلقاك واحسن خاتمتنا،