امـ حمد
24-06-2017, 04:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله طاعتكم،وداعاً رمضان
لقد آذن ضيفنا الحبيب بالرحيل،ولم يبق على وقت الوداع سوى القليل،
حينما يهل علينا رمضان بكل ما يحويه من نفحات ايمانية بالرحمة والمغفرة والعتق من النار،ويصفد فيها كل شيطان رجيم،
ولكن،رمضان الان يفارقنا،ويودعنا،
لذلك حق لنا ان نودع رمضان وقد محت الذنوب باذن الله,
نودع رمضان بالانابة الي رب رمضان,وكلنا أمل في الله ان ياتينا العام القادم،
مضى الشهر فهنيئاً لمن صابر فيه نفسه على الجوع والعطش، ونصب في ظلمات لياليه أقدامَه لله رب العالمين،راكعاً وساجدًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه،هنيئاً لهم رضا ربهم عنهم،
ويا حسرة من خسر في أيامه و لياليه،
لقد رحل شهر كريم ,مضى وولى مسرعاً،وكأن الأيام كانت في سباق مع الزمن،ذهب رمضان وتركنا وفي القلب كمداً وحزناً على فراقه،
ومما يزيد حياتنا جمالاً أن تكون فيها،مواسم خير،للسعادة تروح القلب,وتبهج النفس،وهل هناك أجمل وأروع من التجارة مع الله،
فها نحن بعد سويعات نستقبل يوم الجوائز،وياترى،من منا المقبول فنبارك له،
ومن منا الخاسر فنواسيه،نسأل الله أن نكون جميعاً من الفائزين المقبولين،
بقدوم العيد،حيث إجتماع الأهل وتقارب الأرحام,ومد يد العون للمحتاجين والفقراء،
إن الأعياد في الإسلام فرصة جديدة للتزود،من الطاعة والتقرب إلى الله بصالح الأعمال,والعمل على نشر الخير بين المسلمين جميعاً غنيهم وفقيرهم,كى تعُم السعادة كل ربوع الأرض،
فلا يكون هنا أو هناك بائس،ولافقير،أو محروم،
في العيد نصل أرحامنا ونـُبِّرأهلنا وأقاربنا،ونعود مرضانا وندخل السرور على أولادنا حتى يفيض الخير وتعُم الفرحة وتشيع البهجة والسرور،فتتقارب القلوب على المودة ،ويجتمع الناس بعد فراق،
إننا جميعاً في أشد الحزن على فراق الشهر الفضيل , لكننا سنفرح في عيد الفطرالمبارك لأن الله قد وفقنا لطاعته وأكملنا عدته صياماً لنهاره وقياماً لليله,وذلك من فضل الله علينا,
وقد وفقنا الله لمصاحبة القرآن في شهر رمضان,وتلك نعمة كبرى ،نسأل الله أن يكتب لنا الأجر,
فعلى المسلم أن يحرص في ختام شهره على أن يكثر من الخير ما استطاع فإنما الأعمال بالخواتيم،
ومما يسن فعله عند ختام الشهر،
كثرة التكبير، تعظيما لله وشكرا له على إتمام الصيام والقيام،كما قال الله (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون )
وأن يكثر من الاستغفار، وهي سنة متبعة، فالاستغفار يكون لأجل التقصير الذي حصل في الصيام من تفويت بعض الطاعات ،والوقوع في بعض المنهيات كالغيبة أو الكذب أو نحو ذلك،
كتب عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار يأمرهم أن يختموا شهرهم بالاستغفار وصدقة الفطر،ومما جاء في كتابه ذلك للناس،قولوا كما قال أبوكم آدم(ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )
الحذر من الرجوع إلى المعصية وترك الطاعة بعد رمضان، فيا من صبر وصابر في هذا الشهر وذاق طعم الإيمان وحلاوة قراءة القرآن إياك إياك أن تفسد ذلك كله بالرجوع إلى المعصية والانغماس في أوحالها،لاتكن(كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً)ولا تكن من عباد رمضان،فبئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان،
من المقبول الذي قبل الله صيامه وقيامه، إنه السؤال الذي لم يغادر أذهان الصالحين والصالحات،وأرقهم وأسبل دموعهم ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون،أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون )
وعن فَضالة بن عبيد قال، لأن أكون أعلم أن الله تقبل مني مثقال حبة من خردل أحبُّ إلي من الدنيا وما فيها لأن الله يقول(إنما يتقبل الله من المتقين )
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، من المقبول منا فنهنيه،
ومن المردود منا فنعزيه،أيها المقبول هنيئاً لك،ويا أيها المردود جبر الله مصيبتك،
قال الزهري، إذا كان يوم الفطر وخرج الناس إلى(المصلى)اطلع الله عليهم وقال،عبادي،لي صمتم،ولي قمتم،ارجعوا مغفوراً لكم،
فياليت شعري من الذي أعتق رقبته من النار،وفاز بدار النعيم والقرار،
وكذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه،خطب عمر بن عبد العزيز يوم عيد فطر فقال،أيها الناس،إنكم صمتم لله ثلاثين يوماً،وقمتم ثلاثين ليلة،وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم،
فعلينا أن نودع رمضان بالآتي،
أولاً، التوبة النصوح من جميع الذنوب والآثام.
ثانياً، العزم على أن يكون حالنا بعد رمضان أفضل من حالنا قبله، فقد خاب وخسر من عرف ربه في رمضان،
ثالثاً، أن يغلب على المرء الخوف والحذر من عدم قبول العمل،
كانوا السلف الصالح،لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل،
قال الله عز وجل يقول(إنما يتقبل الله من المتقين)
رابعاً، أن نشكر الله عز وجل،ونحمده أن بلغنا رمضان، وووفقنا فيه إلى الصيام والقيام،
خامساً، أن نسأله سبحانه أن يبلغنا رمضان القادم وما بعده،
قال بعض السلف،كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان،ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبله منهم،
سادساً، مواصلة الجد والمثابرة على الطاعات والإكثار من القربات،فإن الحسنات يذهبن السيئات،
فيا رمضان نستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه،وجبر الله عزاءنا في فراقك،وأعادك علينا أعواماً عديدة ونحن على ما يرضي ربَّنا ومولانا،
اللهم اختم لنا رمضان بمغفره بلا عذاب وجنه بلا حساب ودعاء مستجاب،
نسأل العلى القدير،أن يعيد علينا رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ونحن في ثوب الصحة والعافية وعلى الطاعة ورضا الله عز وجل،
اللهم تقبل منا ما أودعنا في شهرنا ، واغفر لنا السيئات والتقصير ،واكتبنا من عتقائك من النار ووالدينا وأزواجَنا وذرياتِنا أجمعين، برحمتك إنك أنت الجواد الكريم،
اللهم أعده علينا بالخير أعواماً عديده لافاقدين ولا مفقودين)
اللهم أمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله طاعتكم،وداعاً رمضان
لقد آذن ضيفنا الحبيب بالرحيل،ولم يبق على وقت الوداع سوى القليل،
حينما يهل علينا رمضان بكل ما يحويه من نفحات ايمانية بالرحمة والمغفرة والعتق من النار،ويصفد فيها كل شيطان رجيم،
ولكن،رمضان الان يفارقنا،ويودعنا،
لذلك حق لنا ان نودع رمضان وقد محت الذنوب باذن الله,
نودع رمضان بالانابة الي رب رمضان,وكلنا أمل في الله ان ياتينا العام القادم،
مضى الشهر فهنيئاً لمن صابر فيه نفسه على الجوع والعطش، ونصب في ظلمات لياليه أقدامَه لله رب العالمين،راكعاً وساجدًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه،هنيئاً لهم رضا ربهم عنهم،
ويا حسرة من خسر في أيامه و لياليه،
لقد رحل شهر كريم ,مضى وولى مسرعاً،وكأن الأيام كانت في سباق مع الزمن،ذهب رمضان وتركنا وفي القلب كمداً وحزناً على فراقه،
ومما يزيد حياتنا جمالاً أن تكون فيها،مواسم خير،للسعادة تروح القلب,وتبهج النفس،وهل هناك أجمل وأروع من التجارة مع الله،
فها نحن بعد سويعات نستقبل يوم الجوائز،وياترى،من منا المقبول فنبارك له،
ومن منا الخاسر فنواسيه،نسأل الله أن نكون جميعاً من الفائزين المقبولين،
بقدوم العيد،حيث إجتماع الأهل وتقارب الأرحام,ومد يد العون للمحتاجين والفقراء،
إن الأعياد في الإسلام فرصة جديدة للتزود،من الطاعة والتقرب إلى الله بصالح الأعمال,والعمل على نشر الخير بين المسلمين جميعاً غنيهم وفقيرهم,كى تعُم السعادة كل ربوع الأرض،
فلا يكون هنا أو هناك بائس،ولافقير،أو محروم،
في العيد نصل أرحامنا ونـُبِّرأهلنا وأقاربنا،ونعود مرضانا وندخل السرور على أولادنا حتى يفيض الخير وتعُم الفرحة وتشيع البهجة والسرور،فتتقارب القلوب على المودة ،ويجتمع الناس بعد فراق،
إننا جميعاً في أشد الحزن على فراق الشهر الفضيل , لكننا سنفرح في عيد الفطرالمبارك لأن الله قد وفقنا لطاعته وأكملنا عدته صياماً لنهاره وقياماً لليله,وذلك من فضل الله علينا,
وقد وفقنا الله لمصاحبة القرآن في شهر رمضان,وتلك نعمة كبرى ،نسأل الله أن يكتب لنا الأجر,
فعلى المسلم أن يحرص في ختام شهره على أن يكثر من الخير ما استطاع فإنما الأعمال بالخواتيم،
ومما يسن فعله عند ختام الشهر،
كثرة التكبير، تعظيما لله وشكرا له على إتمام الصيام والقيام،كما قال الله (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون )
وأن يكثر من الاستغفار، وهي سنة متبعة، فالاستغفار يكون لأجل التقصير الذي حصل في الصيام من تفويت بعض الطاعات ،والوقوع في بعض المنهيات كالغيبة أو الكذب أو نحو ذلك،
كتب عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار يأمرهم أن يختموا شهرهم بالاستغفار وصدقة الفطر،ومما جاء في كتابه ذلك للناس،قولوا كما قال أبوكم آدم(ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )
الحذر من الرجوع إلى المعصية وترك الطاعة بعد رمضان، فيا من صبر وصابر في هذا الشهر وذاق طعم الإيمان وحلاوة قراءة القرآن إياك إياك أن تفسد ذلك كله بالرجوع إلى المعصية والانغماس في أوحالها،لاتكن(كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً)ولا تكن من عباد رمضان،فبئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان،
من المقبول الذي قبل الله صيامه وقيامه، إنه السؤال الذي لم يغادر أذهان الصالحين والصالحات،وأرقهم وأسبل دموعهم ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون،أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون )
وعن فَضالة بن عبيد قال، لأن أكون أعلم أن الله تقبل مني مثقال حبة من خردل أحبُّ إلي من الدنيا وما فيها لأن الله يقول(إنما يتقبل الله من المتقين )
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، من المقبول منا فنهنيه،
ومن المردود منا فنعزيه،أيها المقبول هنيئاً لك،ويا أيها المردود جبر الله مصيبتك،
قال الزهري، إذا كان يوم الفطر وخرج الناس إلى(المصلى)اطلع الله عليهم وقال،عبادي،لي صمتم،ولي قمتم،ارجعوا مغفوراً لكم،
فياليت شعري من الذي أعتق رقبته من النار،وفاز بدار النعيم والقرار،
وكذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه،خطب عمر بن عبد العزيز يوم عيد فطر فقال،أيها الناس،إنكم صمتم لله ثلاثين يوماً،وقمتم ثلاثين ليلة،وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم،
فعلينا أن نودع رمضان بالآتي،
أولاً، التوبة النصوح من جميع الذنوب والآثام.
ثانياً، العزم على أن يكون حالنا بعد رمضان أفضل من حالنا قبله، فقد خاب وخسر من عرف ربه في رمضان،
ثالثاً، أن يغلب على المرء الخوف والحذر من عدم قبول العمل،
كانوا السلف الصالح،لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل،
قال الله عز وجل يقول(إنما يتقبل الله من المتقين)
رابعاً، أن نشكر الله عز وجل،ونحمده أن بلغنا رمضان، وووفقنا فيه إلى الصيام والقيام،
خامساً، أن نسأله سبحانه أن يبلغنا رمضان القادم وما بعده،
قال بعض السلف،كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان،ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبله منهم،
سادساً، مواصلة الجد والمثابرة على الطاعات والإكثار من القربات،فإن الحسنات يذهبن السيئات،
فيا رمضان نستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه،وجبر الله عزاءنا في فراقك،وأعادك علينا أعواماً عديدة ونحن على ما يرضي ربَّنا ومولانا،
اللهم اختم لنا رمضان بمغفره بلا عذاب وجنه بلا حساب ودعاء مستجاب،
نسأل العلى القدير،أن يعيد علينا رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ونحن في ثوب الصحة والعافية وعلى الطاعة ورضا الله عز وجل،
اللهم تقبل منا ما أودعنا في شهرنا ، واغفر لنا السيئات والتقصير ،واكتبنا من عتقائك من النار ووالدينا وأزواجَنا وذرياتِنا أجمعين، برحمتك إنك أنت الجواد الكريم،
اللهم أعده علينا بالخير أعواماً عديده لافاقدين ولا مفقودين)
اللهم أمين.