المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا نهرب من اقدارنا،والى اين نهرب



امـ حمد
05-07-2017, 07:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القضاء والقدر
لماذا نهرب من اقدارنا،والى اين نهرب،او ليس القدر ما قدر علينا وكتب،وليس العمر مما قدر علينا،
السعادة قسمت كما قسم الحزن على حياتنا،
رزقنا،بحرنا،هوانا،قلبنا،بصرنا، كلها اشياء تحوم حولنا ونحوم حولها، ذلك القدر الذي نعيشة،يحيطنا من كل جانب،نؤمن بة ايماناً قاطعاً لانة من عند رب السماء،
(وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )البقرة،
سبحان من وسع علمه كل شيء،سبحان من جعل أمر المؤمن كله خير ولن يكون العبد مؤمناً حتى يؤمن بقضاء الله وقدره خيره وشره، حلوه ومره،
فما الإيمان بالقضاء والقدر،
أما القضاء،فهو،الحكم، والقدر،هو التقدير،
فالقدر، هو ما قدره الله سبحانه من أمور خلقه في علمه،
والقضاء، هو ما حكم به الله سبحانه من أمور خلقه وأوجده في الواقع،
وعلى هذا فالإيمان بالقضاء والقدر معناه، الإيمان بعلم الله الأزلي، والإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة سبحانه،
وينبغي أن تعلم،أن مراتب الإيمان بالقضاء والقدر أربعه،
العلم، والكتابة، والمشيئة، والإيجاد،
فالعلم، أن تؤمن بعلم الله سبحانه بالأشياء قبل كونها،
قال تعالى( وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِن ذلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ)يونس،
والكتابة، أن تؤمن أنه سبحانه كتب ما علمه بعلمه القديم في اللوح المحفوظ،
قال تعالى(مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)الحديد،
والمشيئة، أن تؤمن أن مشيئة الله شاملة فما من حركة ولا سكون في الأرض ولا في السماء إلا بمشيئته،
قال تعالى(وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )الإنسان،
الإيجاد، أن تؤمن أن الله تعالى خالق كل شيء،
قال تعالى(اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ)الرعد،
ولا يجوز لأحد أن يحتج بقدر الله ومشيئته،
وأما أنواع الأقدار، فلقد قسم العلماء الأقدار التي تحيط بالعبد إلى ثلاثة أنواع ،
الأول،
ما يجري على العبد من مصائب وما يتعلق بالرزق والأجل والصورة التي عليها وأن يولد لفلان دون فلان،
قال تعالى(وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) يس،
(فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً، وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ)الأعراف،
فهذا النوع من الأقدار لا يحاسب عليه العبد لأنه خارج عن إرادته وقدرته في دفعه أو رده،
الثاني، نوع لا قدرة للعبد على إلغائه ولكن في إمكانه تخفيف حدته، وتوجيهه ويدخل في ذلك الصحبة، والبيئة، والوراثة،
الصحبة، لا بد منها فالإنسان مدني بطبعه، وإنما جاء الأمر بتوجيه هذا الطبع إلى ما ينفع( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)التوبة،
والبيئة،التي يولد فيها الإنسان ويعيش، لا يمكن اعتزالها ولم نؤمر بذلك وإنما يقع في القدرة التغير والانتقال إلى بيئة أكرم وأطهر، والرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفساً أوصاه العالم حتى تصح توبته أن يترك البيئة السيئة إلى بيئة أكرم،
فقال له، انطلق إلى أرض كذا وكذا ،فإن فيها أناساً يعبدون الله تعالى، فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء،
وهنا لا يكون الحساب على وجود ما ذكرناه من صحبة وبيئة وإنما على كيفية تصريفها وتوجيهها،
الثالث،نوع للعبد القدرة على دفعها وردها، فهي أقدار متصلة بالأعمال الاختيارية والتكاليف الشرعية، فهذه يتعلق بها ثواب وعقاب، ويدخل في قدرتك الفعل وعدم الفعل معا، وتجد أنك مخير ابتداءً وانتهاءً،
فالصلاة والصيام، باستطاعتك فعلها وعدم فعلها، فإذا أقمتها أثابك الله وإذا تركتها عاقبك،
والبر بالوالدين، باستطاعتك فعله بإكرامهما وباستطاعتك عدم فعله بإيذائهما،
وكذا يدخل في ذلك رد الأقدار بالأقدار،
فالجوع ، قدر وندفعه بقدر الطعام،
والمرض، قدر ونرده بقدر التداوي، وقد قيل(يا رسول الله أرأيت أدوية نتداوى بها ورقى نسترقي بها أترد من قدر الله شيئاً، فقال رسول الله ،هي من قدر الله)
وهذا النوع الثالث هو الذي يدخل دائرة الطاقة والاستطاعة، وهنا يكون الحساب حيث يكون السؤال: أعطيتك القدرة على الفعل وعدم الفعل، فلِمَ فعلت (في المعصية) ولِمَ لم تفعل (في الطاعة) كما يدخل الجانب الثاني من النوع الثاني في توجيه الأقدار،
وأما صفات المؤمن بقضاء الله وقدره، فهناك صفات لابد للمؤمن بقضاء الله وقدره منها،
الإيمان بالله وأسمائه وصفاته، وذلك بأن الله سبحانه لا شيء مثله، قال تعالى( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)الشورى،
لا في ذاته ولا في أفعاله ولا في صفاته،
وقد قال العلماء، ما خطر ببالك فهو على خلاف ذلك فلا تشبيه ولا تعطيل، أي، لا نشبه الله بأحد من خلقه ولا ننفي صفات الله تعالى،
الإيمان بأن الله تعالى موصوف بالكمال في أسمائه وصفاته، وفسر ابن عباس قوله تعالى( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)فاطر،
حيث قال،الذين يقولون(أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
الحرص، وهو بذل الجهد واستفراغ الوسع وعدم الكسل والتواني في عمله،
حرص المؤمن يكون على ما ينفعه، فإنه عبادة لله سبحانه،
الاستعانة بالله، لأن الحرص على ما ينفع لا يتم إلا بمعونته وتوفيقه وتسديده سبحانه،
وعدم العجز، لأن العجز ينافي الحرص والاستعانة،فإن غلبه أمر فعليه أن يعلق نظره بالله وقدره والاطمئنان إلى مشيئة الله النافذة وقدرته الغالبة وأن الله سبحانه أعلم بما يصلحه، أحكم بما ينفعه، أرحم به من نفسه، وأن الله لا يقدر لعبده المؤمن إلا الخير،
وذلك مصداق قول النبي (المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل، لو أني فعلت كذا لكان كذا ولكن قل، قدّر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان)
إن الإيمان بالقضاء والقدر له آثار كريمة منها،
الرضى والاطمئنان، فنفس المؤمنة راضية مطمئنة لعدل الله وحكمته ورحمته ويقول عمر(والله لا أبالي على خير أصبحت أم على شر لأني لا أعلم ما هو الخير لي ولا ما هو الشر لي)
لتماسك وعدم الانهيار للمصيبة أو الحدث الجلل،
قال تعالى( مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )التغابن،
قال علقمة رحمه الله، هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم،
وقال ابن عباس(يهدي قلبه لليقين فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه)
اليقين، بأن العاقبة للمتقين، وهذا ما يجزم به قلب المؤمن بالله وقدره أن العاقبة للمتقين، وأن النصر مع الصبر وأن مع العسر يسرا، وأن دوام الحال من المحال، وأن المصائب لا تعد إلا أن تكون سحابة صيف لابد أن تنقشع ،وأن ليل الظالم لابد أن يولي، وأن الحق لابد أن يظهر،
لذا جاء النهي عن اليأس والقنوط،(وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ) يوسف،
(لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً)الطلاق،
(كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ )المجادلة،

وسمي2016
05-07-2017, 09:17 PM
جزاكي الله كل خير وسلامه,,,,,,,,,

,,,,,,,,,, الى اين سيهربون من قضاء الله ؟؟؟؟؟؟؟

يقدر الله وماشاء يفعل,,,,وهو القوي العزيز

امـ حمد
05-07-2017, 09:38 PM
جزاكي الله كل خير وسلامه,,,,,,,,,

,,,,,,,,,, الى اين سيهربون من قضاء الله ؟؟؟؟؟؟؟

يقدر الله وماشاء يفعل,,,,وهو القوي العزيز

بارك الله في حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
05-07-2017, 10:04 PM
جزاكي الله كل خير وسلامه,,,,,,,,,

,,,,,,,,,, الى اين سيهربون من قضاء الله ؟؟؟؟؟؟؟

يقدر الله وماشاء يفعل,,,,وهو القوي العزيز

بارك الله في حسناتك اخوي
وجزاك ربي كل الخير

سالم الزهران
05-07-2017, 11:15 PM
ما اعظم ديننا وشريعتنا وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام

جوزيت خيراً ام حمد

معماري قطري
05-07-2017, 11:32 PM
شيخنا خيال العليا وأسدنا تميم

شكراً على التذكير الطيب إختي أُم حمد

marwa2005
06-07-2017, 12:06 AM
لامفر من اقدارنا
جزيت خيرا على هالموضوع طيب اختي ام احمد

امـ حمد
06-07-2017, 01:40 AM
ما اعظم ديننا وشريعتنا وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام

جوزيت خيراً ام حمد

إي والله الحمد لله على نعمة الإسلام، وعلى نعمة السنة سنة نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام

بارك الله في حسناتك اخوي سالم الزهران
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
06-07-2017, 01:43 AM
شيخنا خيال العليا وأسدنا تميم

شكراً على التذكير الطيب إختي أُم حمد

الشكر لله اخوي
بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس
شيخنا وحبيبنا الغالي علينا الشيخ تميم بن حمد ربي يحفظه من كل شر ويطول في عمره وينصره على من عاداه
اللهم امين يارب العالمين

امـ حمد
06-07-2017, 01:44 AM
لامفر من اقدارنا
جزيت خيرا على هالموضوع طيب اختي ام احمد

السموحه حبيبتي مانتبهت حق الإسم
بارك الله في حسناتج ياعمري
وجزاك ربي جنة الفردوس يالغلا

marwa2005
06-07-2017, 01:51 AM
بارك الله في حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

انا اخت اختي ام احمد :shy:

امـ حمد
06-07-2017, 01:56 AM
انا اخت اختي ام احمد :shy:

السموحه حبيبتي مانتبهت حق الإسم اختي الغاليه مروى
بارك الله في حسناتج ياعمري
وجزاك ربي جنة الفردوس يالغلا

nooora
06-07-2017, 02:31 AM
جزاج الله خير اختي وفي ميزان حسناتك

امـ حمد
06-07-2017, 03:52 AM
جزاج الله خير اختي وفي ميزان حسناتك

تسلمين حبيبتي نوره
ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغلا

@north_star@
06-07-2017, 08:44 AM
باختصار هي القناعة والأمل بالله .... وبارك الله فيج على الطرح المميز اختي الكريمة

امـ حمد
06-07-2017, 03:55 PM
باختصار هي القناعة والأمل بالله .... وبارك الله فيج على الطرح المميز اختي الكريمة

بارك الله في حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

MirusS
06-07-2017, 05:24 PM
بالظبط اقدارنا مكتوبه والرزق كله مكتوب
توكل على الله والي كاتبه الله دائما فيه الخير
مشكوره على الموضوع اختي .

امـ حمد
06-07-2017, 05:28 PM
بالظبط اقدارنا مكتوبه والرزق كله مكتوب
توكل على الله والي كاتبه الله دائما فيه الخير
مشكوره على الموضوع اختي .

الشكر لله
بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

الحسيمqtr
09-07-2017, 06:55 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
09-07-2017, 09:53 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

تسلم اخوي
يارك الله فيك وفي حسناتك يارب

Nanooosha
10-07-2017, 06:54 AM
جزاج الله خير

امـ حمد
10-07-2017, 07:01 AM
جزاج الله خير

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس