المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تبتأسوا ،ولا تيأسو أبداً



امـ حمد
22-07-2017, 04:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تبتأس أبداً
قال العلامة الإمام بن القيم رحمه الله،إعلم أن الحزن من عوارض الطريق، ليس من مقامات الإيمان ولا من منازل السائرين،ولهذا لم يأْمر الله به فى موضع قط ولا أَثنى عليه، ولا رتب عليه جزاء ولا ثواباً، بل نهى عنه،كقوله تعالى(وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ)آل عمران،بل نهى عنه، كقوله(إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعنَا)التوبة،
فالحزن،هو بلية من البلايا التى نسأَل الله دفعها وكشفها،
ولهذا يقول أهل الجنة(الْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَذْهَبَ عَنَّا الْحزَن)فاطر،
فحمده على أن أذهب عنهم تلك البلية ونجاهم منها،
وفى الصحيح،عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول فى دعائه(اللَّهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين وغلبة الرجال)
فاستعاذ صلى الله عليه وسلم من ثمانية أشياء كل شيئين منها،قرينان،
فالهم والحزن قرينان،وهما الألم الوارد على القلب،فإن كان على ما مضى فهو الحزن،
وإن كان على ما يستقبل فهو الهم،
فالألم الوارد إن كان مصدره فوت الماضى أثر الحزن،وإن كان مصدره خوف الآتى أثر الهم،
والعجز والكسل قرينان، فإن تخلف مصلحة العبد وبعدها عنه إن كان من عدم القدرة فهو عجز،وإن كان من عدم الإرادة فهو كسل،
والجبن والبخل قرينان،فإن الإحسان يفرح القلب ويشرح الصدر ويجلب النعم ويدفع النقم،
وتركه يوجب الضيم والضيق ويمنع وصول النعم إليه،
فالجبن ترك الإحسان بالبدن،
والبخل ترك الإحسان بالمال،
وضلع الدين وغلبة الرجال،قرينان، فإن القهر والغلبة الحاصلة للعبد إما منه وإما من غيره، وإن شئت قلت،إما بحق وإما بباطل من غيره،
والمقصود أن النبى صلى الله عليه وسلم،جعل الحزن مما يستعاذ منه، وذلك لأن الحزن يضعف القلب ويوهن العزم،ويضر الإرادة،ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن،
قال تعالى(إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا)المجادلة،
فالحزن مرض من أمراض القلب يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره،والتى يبتلى العبد بها بغير اختياره، كالمرض والألم ونحوهما،
ولكن يحمد فى الحزن سببه ومصدره،فإن المؤمن إما أن يحزن،على تفريطه وتقصيره خدمة ربه وعبوديته،
وأما أن يحزن على تورّطه فى مخالفته ومعصيه وضياع أيامه وأوقاته،
وإنما الحزن كل الحزن لمن فاته الله، فمن حصل الله له فعلى أى شيء يحزن،ومن فاته الله فبأَى شيء يفرح،
قال تعالى(قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا)يونس،
فالفرح بفضله ورحمته تبع للفرح به سبحان،
فالمؤمن يفرح بربه أعظم من فرح كل أحد بما يفرح به، من حبيب أو حياة، أو مال، أو نعمة، أو ملك،
يفرح المؤمن بربه أعظم من هذا كله، ولا ينال القلب حقيقة الحياة حتى يجد طعم هذه الفرحة والبهجة، فيظهر سرورها فى قلبه وعلى وجهه، فيصير له حال من حال أهل الجنة حيث لقّاهم الله نضرة وسروراً،
ولما كان الحزن والهم والغم،يضاد حياة القلب واستنارته، فيكون ذهابها بالقرآن فانها أحرى أن لا تعود،
والمكروه الوارد على القلب،
ان كان من أمر ماض أحدث الحزن،
وإن كان من مستقبل أحدث الهم،
وان كان من أمر حاضر أحدث الغم،
لكم رب كريم،لا يعجزه شيء فلا تبتأسوا ولا تيأسو فأنتم مأجورون على كل حال الأجر العظيم على قدر الإخلاص،
فعلى قدر الشدة يكون الأجر،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية،
والذين يؤذون على الإيمان وطاعة الله ورسوله ويحدث لهم بسبب ذالك حرج،مرض، حبس،مال، ضرب، شتم،
هم على طريق الأنبياء فهؤلاء يثابون على ما يؤذون به ويكتب لهم عمل صالح،

يا من يبحث عن السعادة،
قال الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله،إن في القلب شعث،
لا يلمه إلا الإقبال على الله،
وعليه وحشة،
لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته،
وفيه حزن،
لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته،
وفيه قلق،
لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه،
وفيه نيران حسرات،
لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ،
وفيه طلب شديد،
لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب،
وفيه فاقة، لا يسدها الا محبته ودوام ذكره والاخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبداً،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله،
(ومنهم من وجد حقيقة الإخلاص والتوكل على الله واللإلتجاء إليه والإستعانة به وقطع التعلق بما سواه وجرب من نفسه أنه إذا تعلق بالمخلوقين ورجاهم وطمع فيهم أن يجلبوا له منفعة أو يدفعوا عنه مضره فإنه ُيخذل،ولا يحصل مقصوده،
وإذا توجه إلى الله بصرف الإفتقار إليه واستعان به مخلصاً له الدين، أجاب دعاءه وأزال ضره وفتح له أبواب الرحمة،
ومن اتبع هواه فى مثل الرئاسة وتعلقه بالصور الجميلة،أو جمعه للمال يجد فى أثناء ذالك من الهموم والأحزان والآلآم وضيق الصدر ما لا يعبر عنه وربما لا يطاوعه قلبه على ترك الهوىولا يحصل له ما يسره بل هو فى خوف وحزن دائماً،
قال شيخ الإسلام ابن القيم،رحمه الله من تعلق بشيء ُعذب به،


اللهم اجعل قلوبنا تتعلق بك وحدك ولا تحرمنا من جودك وعطائك وكرمك في كل أيامنا وليالينا يا واسع الفضل،ونعوذ بك من قسوة القلوب وتحجرها،ولا ترجو الا رضاك ولا تتعلق الا بك،ولا تخاف الا منك ولا تذل الا لك،
اللهم آمين يارب العالمين.

nooora
22-07-2017, 07:46 AM
اللهم امين
جزاكم الله حير

امـ حمد
22-07-2017, 02:48 PM
اللهم امين
جزاكم الله حير


تسلمين اختي الغاليه
وجزاج ربي جنة الفردوس

الصدق منجاة
22-07-2017, 05:14 PM
اللهم آمين
جزاكم الله خيرا
ونفع بكم

معماري قطري
22-07-2017, 05:52 PM
الله يرزقنا ويرزق الجميع راحة البال وعدم اليأس

وسمي2016
22-07-2017, 07:37 PM
جزاكم الله خير وابعد عنكم كل شر

ولمن هو قريب من اليأس نقول اذكر الله كثيرا:

الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (الرعد28)

صدق الله العظيم



ذكر الله يذهب اليأس والقنوط

امـ حمد
22-07-2017, 09:41 PM
اللهم آمين
جزاكم الله خيرا
ونفع بكم

بارك الله في حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
22-07-2017, 09:43 PM
الله يرزقنا ويرزق الجميع راحة البال وعدم اليأس

اللهم امين
بارك الله في حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
22-07-2017, 09:45 PM
جزاكم الله خير وابعد عنكم كل شر

ولمن هو قريب من اليأس نقول اذكر الله كثيرا:

الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (الرعد28)

صدق الله العظيم



ذكر الله يذهب اليأس والقنوط
نعم كلام صحيح
بارك الله في حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

الحسيمqtr
25-07-2017, 02:22 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
25-07-2017, 02:37 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس


بارك الله في حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس