المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إقضي حوائج الناس لتقضى حوائجك



امـ حمد
30-07-2017, 03:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقضي حوائج الناس لتقضى حوائجك
أن الناس في حاجة الى بعضهم البعض,ولا يستطيع انسان أن يعيش منعزلاً عن الناس,لأن الانسان اجتماعي بطبعه،ولقد جعل الله السعى في خدمة أخيه المسلم،وقضاء حاجة الناس أجر عظيم،
قال اللَّه تعالى(وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
وعن ابن عمر رضي اللَّهُ عنهما،أَن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلَّم،قال(المسلمُ أَخــو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه،ومن كان في حاجة أخيه كان اللَّهُ في حاجته،ومن فرج عن مسلم كربة فرج اللَّه عنه بها كربةً من كرب يوم القيامة،ومن ستر مسلماً ستره اللّه يوم القيامة) متفق عليه،
وعن عبدالله بن عمرو أن رسول الله قال (خُلُقانِ يحبُّهما اللهُ،وخُلُقانِ يبغضهما اللهُ،
فأمَّا اللذان يحبُّهما الله،فالسخاءُ والسماحةُ،وأمَّا اللذان يبغضهما اللهُ فسوء الخلق والبخل،
وإذا أراد اللهُ بعبدٍ خيراً استعمَلَهُ على قضاءِ حوائجِ الناسِ)صححه الألباني،
وقال الشاعر، اقض الحوائج ما ستطعت وقل لهم أخيك فارج
فلخير أيام الفتى يوم قضى في الحوائج،
فما أعظم أجر من سعى في قضاء حاجة أخيه المسلم،
عن ابى هريرة رضى الله عنه،قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال اللَّه(أَنفِق يا ابن آدم أُنفِق عليك)رواه البخاري،
قضاء حوائج المسلمين،السعي في قضاء حوائج النَّاس من الأخلاق الإسلامية العالية الرفيعة التي ندب إليها الإسلام وحث المسلمين عليها,وجعلها من باب التعاون على البر والتقوى الذي أمرنا الله تعالى به،
قال تعالى(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى)المائدة،
ولا يقتصر على السعي في قضاء حوائج الناس على النفع المادي فقط،ولكنه يمتد ليشمل النفع بالعلم،والنفع بالرأي،والنفع بالنصيحة،والمشورة،والنفع بالجاه،
ومن نعم الله تعالى،على العبد أن يجعله مفاتحاُ للخير والإحسان, عن سهلِ بن سعد،عن النبِي صلى اللهُ عليه وسلم،قَال(إن لله تبارك وتعالى خزائن للخير والشر،مفاتيحها الرجال،فطوبى لمن كان مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر،وويل لمن جعله مغلاقاً للخير مفتاحاً للشر)أخرجه ابن ماجة،والطبرانى،وصححه الألباني،
وأن يسخره لقضاء حوائج الناس ,
عنِ ابنِ عمر،قَال،قَال رسول اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم(إن لله أقواماً اختصهم بالنعم لمنافع العباد يقرهم فيها ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم)أخرجه الطبراني،
فإذا رآه في ضرورة إلى الطعام أو إلى الشراب أو إلى التدفئة،وجب عليه أن يقضي حاجته ،
جميل أن تدخل السرور على قلوب الآخرين إذا احتاجوا لمساعده وتكفيكِ دعوة صادقة من شخص محتاج يسعدكِ الله بها،
وكما في الحديث(المؤمن يألف ويؤلف،ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف،وخير الناس أنفعهم للناس)الراوي،أبو هريرة،المحدث،الألباني،
وعندما تساعد إنسان على قضاء حاجته فانه يشعر بالأخوة والمحبة فيما بينكم،سعادة لا تضاهيها سعادة عندما نكون سبب في سعادة الآخرين،وأن تكون مصدر فرح للآخرين،
فقط اخلص النية ستأتيك المثوبة من عند الله تعالى
سئل الإمام مالك،أي الأعمال تحب،فقال،إدخال السرور على المسلمين،وأنا نَذَرت نفسي أُفرِج كرُبات المسلمين،
يروى أن ابن عباس،رضي الله عنه،كان معتكفًاً في المسجد النبوي،فجاءه رجل يستعين به على حاجة له فخرج معه،فقالوا له كيف تخرج من المعتكف فقال(لأن أخرج في حاجة أخي خيراً لي من أن أعتكف في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً كاملاً)
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعاهد بعض الأرامل فيسقي لهنَّ الماء بالليل .ورآه طلحة بالليل يدخل بيت امرأة،فدخل إليها طلحة نهارا فإذا عجوزاً عمياء مقعدة،فسألها،ما يصنع هذا الرجل عندك،قالت،هذا له منذ كذا وكذا،يتعاهدني،يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى،فقال طلحة،ثكلتك أمك يا طلحة عثرات عمر تتبع،
والأمثال كثيرة لعمر غير هذا فكم ساعد المسلمين وهم لا يعلمون انَّه الخليفة،عمر بن الخطاب،
قال الداراني،أني لأضع اللقمة في فم أخي فأجد طعمها في فمي،
وفى الحديث قال الرسول صلى الله عليه وسلم(اتّقُوا النّارَ ولَو بشِقّ تَمرَة)رواه البخاري،
يعني نصف حبّة من التمر إذا إنسان تصَدّق به،أي مِن مالٍ حلال لوجهِ الله تعالى،مخلصاً في نيّتِه،يُعتِقه اللهُ بهِا مِنَ النَّار،
اياكم والرياء، فساعد النَّاس وأقضي حوائجهم لطلب الأجر من الله سبحانه وتعالى،لا تسعى لكلمة شكراً من الناس امَّا ان كنت تريد الثناء والشكر من الناس فهذا هو الرياء،والمرائى ليس له عند الله ثواب،
وروى الإمام أحمد(إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا،وما الشرك الأصغر قال،الرياء، يقول الله عز وجل،إذا جزى الناس بأعمالهم،اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء)
ساعد النَّاس بما تستطيعين ولا تنتظر شيء،
اكتب وانشر على الانترنت ما يُحب الله ويرضي ولا تنتظر ان يُقَيَّم مجهودك احد فأنتِ تعمل لله وحده لا رياء ولا سمعة،عن أبى سعيد الخدري رضى الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( أيما مؤمنٍ أطعم مؤمنًا على جوعٍ,أطعمَه اللهُ يوم القيامةِ من ثمارِ الجنَّةِ, وأيما مؤمنٍ سقى مؤمنًا على ظمأٍ, سقاه اللهُ يومَ القيامةِ من الرحيقِ المختومِ, وأيما مؤمنٍ كسا مؤمنًا على عُريٍ, كساه اللهُ من خُضرِ الجنةِ)أخرجه الإمام أحمد
لوساعدت مسلم فانت تساعد نفسك،فإنَّك إذا سعيت في قضاء حاجات المسلمين سعى الله نفسه في قضاء حاجتك،
وتذكر ان الله معك وفى عونك فى امورك مادمت تساعد الناس،
اهم شيء اخلص النية،
فإن أردت أن يسهل الله قضاء حوائجك فأعن النَّاس على قضاء حوائجهم، فالجزاء من جنس العمل,تيقن أن من مدّ يده لِـيُساعد الناس ثمّ احتسب أجره،هيّأ الله له من يُعينَهُ ويسدّ فُرجه،
وبهذا السعي في قضاء حوائج النَّاس يرضى الله تعالى ويحصل ترابط المجتمع وتكاتفه والارتقاء به إلى أعلى المراتب, يسود فيه ألألفه والرحمة فالكبير يقوم بواجبه تجاه الصغير والقوي يقضي حاجة الضعيف والغني يعطف على الفقير،فنكون حقاً خيرأمة أُخرجت للنَّاس،

اللهم اجعلنا ممن يساعدون الناس ويقضون لهم حوائجهم ولا تجعل لنا حاجة عند عبد أبداً فأنت الكريم يا الله،
اللهم آمين يارب العالمين.

الحسيمqtr
30-07-2017, 07:51 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
30-07-2017, 03:50 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله في حسناتك اخوي الحسيم
وجزاكِ ربي جنة الفردوس