المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفاهيم مغلوطة عن التدين



امـ حمد
01-08-2017, 12:45 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
مفاهيم مغلوطة عن التدين
موقف الإسلام من حُسن الخلق،والتعامل الطيّب مع الناس،هو الموقف الوجداني الصافي،
قال تعالى(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)آل عمران،
فهناك نصوص كثيرة تحثّ الإنسان على رعاية مسألة العناية بالمظهر الحسن،
فكما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم،انه قال(إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيأ لهم ويتجمّل)رواه مسلم،
وحديث النبي صلى الله عليه وسلم، قال(إِن الله جميل يحب الجمال،ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده،ويكره البؤس والتباؤس)أخرجه البيهقي،وصححه الألباني،
الانغلاق وعدم الانفتاح على الآخرين، لدرجة ان بعض المتدينين لا يلقي السلام على من يجهر بالمعصية، كالذي يقوم برفع صوت الغناء في طرقات مثلاً،أو من كان متشبها بالغربيين، أو تجده يقطع صلته بأي شخص علم انه قام بارتكاب فاحشة معينة بدلاً من ان ينصحه،
والرسول صلى الله عليه وسلم،يوصي بالانفتاح والألفة مع الآخرين،فكما جاء عنه،انه قال(أفضلكم أحسنكم أخلاقا الموطؤن أكنافا،الذين يألفون ويؤلفون وتوطأ رحالهم)الراوي،أبو هريرة المحدث،الألباني،
قال صلى الله عليه وسلم(المؤمن مألوف،ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف)رواه الترمذي،وصححه الألباني،
وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم(يا بني عبد المطلب، إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فألقوهم بطلاقة الوجه وحسن البشر)صححه الألباني،
إذاً يتبين لنا من خلال النصوص ان المتدين أذا أراد جذب الناس لدين، يجب عليه ان ينفتح على الآخرين وان يجذبهم باللين والبشاشة وحسن الخلق بحيث يترك صورة حسنة ومثالية بأن الدين هو البشاشة وحسن المعاملة مع جميع الناس، وليس بالقطيعة او تحقير والإنقاص منهم،
ولو كان هنالك شخصاً تعرفه سواء كان من أقربائك او أصدقائك وتعلم بأن التقطيب في وجهه عند فعله بعض السلوكيات المحرمة يردعه فلا بأس،
اما اذا كان ذلك ينفره من الدين فلا يجب العمل بذلك اطلاقاً،
التشدد، حيث ان بعض المتدينين يقوم بمنع المباح ويزيد على الواجب تكاليف مبتدعة بسبب التشدد الديني، فيتقوقع في دائرته منكداً على أسرته وعياله، ومن هم حوله بتلك القيود المختلقة التي لم يضعها الشارع ،
كل هذه الجوانب أدت لتشويه التدين والمتدينين،حتى أصبحت بعض فئات المجتمع تعمم هذه الجوانب على التدين ككل فتنفر من المتدين بسبب ذلك،
فمثلاً، تجد ان البعض لا يزوج ابنته لشخص متدين خوفاً من ان يكون متشدداً او منغلقاً او متخلفاً في أمور الدنيا،
بل حتى ان البعض أصبح يتحسس من مجالسة المتدينين خوفاً من ان يكونوا متشددين،او ان يكونوا متصفين بالفظاظة،
وكما جاء في قوله تعالى(وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)
البعض من الناس يحصر التدين في جانب العبادات فقط،
أو يحصر التدين في التحريم،والمنع وهذا الذي يولد التشدد،
أو في حصر التدين بأناس دون آخرين،فيظن أن المتدين من أخذ بمظاهر الدين فقط،
وبطبيعة الحال تنتج عن هذه المفاهيم المغلوطة، أفعال مغلوطة من هؤلاء المتدينين بحسب فهمهم القاصر للدين،ستظهر ردود أفعال وتصورات عن المتدينين لدى البعض من الناس،بأنهم، رجعيون، معقدون،حتى ربما لا يبتسمون ولا يضحكون،
التديّن الصحيح هو، التدين الإيجابي،سواء للمجتمع أو للأفراد الذي كان عليه حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام،وأصحابه رضوان الله عليهم،
فالتدين،ليس مجموعةَ قيودٍ وأغلال تقضي على حريّة الإنسان كما يصوّره من لا يفقَه حقيقةَ الإسلام،إنّما هو سموٌّ بالنّفس، وطهارةٌ للقلب، ومكارِم أخلاق، وبناء وعطاء، وحكمة ورحم(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)الأنبياء،
فالتديُّن الحقيقي، يجعل للحياةِ معنًى سامياً وهدفاً عالياً وراحة وطمأنبينة ونعيماً لا يدانيه نعيمٌ إلاّ نعيم الجنّة،
لقد شُوِّهت حقيقةُ التديُّن بأفكار وتصورات وأفعال متشددة ومتشنجة،وبكتابات وممارساتِ خاطئة خاصة من تُجّار الدّين الذين جعلوا الدينَ شعارًا للابتزاز والتكسُّب، وهذا أصابَ التدينَ في الصّميم وصرفَ عن الدّين الحقّ،لأن أيَّ حضارةٍ مِن الحضارات لن تجدَ هويّتها بين الأمم إذا كانت بلا معتقدٍ دينيّ مستقيم،
فبشرية المتدين، ليس معصومًا، فهو كغيرِه من البَشر، قد يزلّ، وقد يغفل، إلا أنه يتميز بأنه إذا تذكَّر تابَ وآب وأناب،
قال تعالى(إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ إِذَا مَسَّهُمْ طَـئِفٌ مّنَ ٱلشَّيْطَـٰنِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ)الأعراف،
وجاء في الحديث،عن أبي عبد الله عليه السلام، قال،كان أبو جعفر عليه السلام يقول(عظّموا أصحابكم ووقّروهم، ولا يتهجّم بعضكم على بعض، ولا تضارّوا ولا تحاسدوا، وإياكم والبخل وكونوا عباد الله المخلصين)
وفي صحيحة،عن أبي بصير،عن أبي جعفر عليه السلام قال،إنّ أعرابيّاً من بني تميم أتى النبي،صلّى الله عليه وعلى وسلّم(فقال له،أوصني، فكان مما أوصاه،تحبّب إلى الناس يحبّوك)
وفي الصحيح على المشهور،عن أبي عبد الله عليه السلام قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلم(ثلاث يصفين ودّ المرء لأخيه المسلم،يلقاه بالبشر إذا لقيه، ويوسّع له في المجلس إذا جلس إليه، ويدعوه بأحبّ الأسماء إليه)
عن أبي عبد الله عليه السلام، قال(ما من مؤمن إلا وفيه دعابة، قلت،وما الدعابة،قال،المزاح)
وفي الخبر عن الإمام على رضى الله عنه،السلام أنّه قال(ومن تبسّم في وجه أخيه المؤمن كتب الله له حسنة،ومن كتب الله له حسنة لم يعذّبه)
وفي صحيح بريد بن معاوية عن الباقر عليه السلام أنّه قال(والذي لا إله إلا هو ما أعطي مؤمنٌ قطّ خير الدنيا والآخرة إلّا بحسن ظنّه بالله ورجائه له وحسن خلقه والكفّ عن اغتياب المؤمنين)
وعن أبي عبد الله عليه السلام،قال أمير المؤمنين عليه السلام(إنّكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بطلاقة الوجه وحسن اللقاء، فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم يقول، إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم)
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال(من تواضع لله رفعه الله، ومن تكبّر خفضه الله، ومن اقتصد في معيشته رزقه الله، ومن بذّر حرمه الله، ومن أكثر ذكر الموت أحبّه الله)
وهناك العشرات من هذه النصوص التي ترغّب في حسن لقاء الناس والتواصل معهم والبشر والابتسامة في لقائهم، وعدم العبوس وعدم التكبّر وعدم الفظاظة، والاهتمام بهم،
لكن مع الأسف نحن نواجه ظواهر غير أخلاقيّة ،كالتكبّر والحسد والنميمة والغيبة وتسقيط الناس والتهاون في الحرمات، والفظاظة والجفاء وقسوة القلب وغير ذلك،
وقد جاء في الحديث ،عن أبي عبد الله عليه السلام قال، قال أمير المؤمنين عليه السلام (ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه، ولا تظنّن بكلمةٍ خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملاً)
كما أنّ العبوس أو (الرسميّة) أو حتى التعالي يمكن أن يكون في بعض الأحيان قيمةً أخلاقيّة تجاه بعض الأشخاص الذين ينبغي لنا أن نفعل ذلك معهم، وهذا يكون في حالات خاصّة لها حدودها ومعاييرها،


أسأل الله تعالى ان يهدينا لمراضيه وان يجنبنا معاصيه انه ولي التوفيق،
اللهم ثبتنا على الدين القويم،
اللهم آمين،
.

سالم الزهران
01-08-2017, 08:57 AM
جزاك الله خير ام حمد ،، ولي عودة ان شاء الله

امـ حمد
01-08-2017, 10:20 AM
جزاك الله خير ام حمد ،، ولي عودة ان شاء الله

بارك الله في حسناتك اخوي سالم الزهران
وجزاك ربي جنة الفردوس

سالم الزهران
01-08-2017, 11:06 AM
وفيك بارك الله اختنا ام حمد ..

واسمحوا لي اعلمكم بتجربتي الخاصة، تعرفون كلنا ولدنا ونشأنا في بيئة سلفية وتعلمنا الفرايض وحفظنا ما تيسر من القرآن قبل لا ندخل المدارس.

يوم وصنا مرحلة الفتوة بدينا ننجذب للشباب الملتزمين وكلكم شفتم الصحوة اللي صارت بالثمانينيات ولاشك ان لدعاية الجهاد الأفغاني دورٌ كبير.

المهم، بدينا نقصر ثيابنا ونلتزم ولكن مع مرور الزمن اكتشفنا ان فيه مدرستين داخل السلفية (مدرسة إقصائية ومدرسة دعوية واعذروني هاي تسميات شخصية)

الجميع من كلا المدرستين يعظمون السنة ويحذرون من البدعة ويمارسون الدعوة...لكن النوع الإقصائي لاحظنا عليه انه شديد في الخصومة يعاجلك بالقطيعة والجفاء ويحذر الناس منك ، بينما الفريق الآخر من السلفيين يناصحون ويبتسمون ويمزحون ويلتمسون الأعذار ولا يحاكمون الناس ولا يهجرونهم.

بدت الخلافات تظهر بين المنهجين وبدينا نسأل اللي اكبر منا؛ ليش الشيخ فلان ماعاد يحظر ( فيلتمسون له العذر)،، رحنا ننشد الشيخ نفسه فقال لنا: انتم تلعبون انتم فيكم تساهل مع اهل المنكرات...الخ

طيب ياشيخ انت الآن بروحك ! قال: يعود الإسلام غريباً كما بدأ!

الحاصل الرجل : زكى نفسه و ليته يوم تركنا واعتزلنا كان كف لسانه لكن بدأ هو ومن على شاكلته بالتحزب ..وهم أول من بدأ به ؟ فجعلوا لانفسهم طائفة لايدخل فيها الا المرضي عنهم.

نحن السلفية (المتساهلين) أتهمونا بالحزبية، واكثروا من إطلاق التسميات علينا..فإن شافونا مع الاخوان المسلمين (من المصريين والشوام) قالوا ( صرتوا إخوان ما شاء الله؟)

وإذا شافونا مع الجهادين (والافغان العرب).. قالوا (عجيب صرتم مع الخوارج؟)

وإذا لم يعجبهم شخص ولم تنطبق عليه التسميات السابقة ..قالوا عنه سروري أو مفكر أو فيلسوف المهم ضع بعدها (ضال مبتدع).

نحن بقينا كما نحن..لأننا في الأصل هكذا كبقية الناس ..لكن جماعتهم أصبحت مثل الطاحونة فالداخل لها مفقود والخارج منها مولود ..ولا ننسى أنّ الخارج من عندهم يرمونه بالانتكاس والضلال ..الخ

تطورت الأحداث السياسية ورأيناهم يدافعون عن الحاكم بحجة ولي الأمر، المباح له أن يجلد ظهرك و يأخذ مالك ... وأهل الفقه والسيرة يقولون أنه لايحل لأمير ولا غيره أن يضرب ظهرك الا في حد أو يأخذ مالك الابحق.

في الختام، أصبحت الأنظمة القمعية تستفيد منهم وتبرزهم للناس على انهم هم اهل السنة ..(وما اجملها من سنة تعمل مع مصالح الحاكم المستبد وتفتي له كما يشتهي وتكفر مخالفيه).فلا يوجد منهم سجين واحد رغم انهم يدّعون الإصلاح بينما المصلحين الحقيقيين تمتليء بهم السجون.

ثم أنهم قد شوهوا صورة الالتزام...وبغّضوا الناس فيمن ظاهره الالتزام حتى ولو لم يكن منهم.

ومن علاماتهم الفارقة أنك اذا سألتهم عن الحكام (فإما ان يدافعوا عنهم و إما ان يأمرونك بعدم السؤال عن هذا الأمر وأنه فتنة ...الخ) بل لايجرؤون على انتقاد فراش في الحكومة .

أما لو سألتهم عن شيخ من علماء المسلمين ومراجع السنة المعروفين فالوقوع في عرضه وتضليله أسهل عندهم من شرب الماء. حتى ابن باز رحمه الله (أقل ما قالوا عنه أنه خذل السنّة)!

وقد بان أمرهم اليوم للجميع، فهذا موقفهم من قضايا المسلمين و تحالفهم مع الحكام الظلمة حتى صدرت فتاواهم بشرعية نظام الأسد والسيسي ، وموقفهم الصامت من الاعتداء على المسجد الأقصى ماثل للعيان، واليوتيوب ومواقعهم تعرض ما قلناه عنهم.

نسأل الله الصلاح والهداية للجميع واعتذر عن الاطالة

الحسيمqtr
01-08-2017, 02:34 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
01-08-2017, 04:18 PM
وفيك بارك الله اختنا ام حمد ..

واسمحوا لي اعلمكم بتجربتي الخاصة، تعرفون كلنا ولدنا ونشأنا في بيئة سلفية وتعلمنا الفرايض وحفظنا ما تيسر من القرآن قبل لا ندخل المدارس.

يوم وصنا مرحلة الفتوة بدينا ننجذب للشباب الملتزمين وكلكم شفتم الصحوة اللي صارت بالثمانينيات ولاشك ان لدعاية الجهاد الأفغاني دورٌ كبير.

المهم، بدينا نقصر ثيابنا ونلتزم ولكن مع مرور الزمن اكتشفنا ان فيه مدرستين داخل السلفية (مدرسة إقصائية ومدرسة دعوية واعذروني هاي تسميات شخصية)

الجميع من كلا المدرستين يعظمون السنة ويحذرون من البدعة ويمارسون الدعوة...لكن النوع الإقصائي لاحظنا عليه انه شديد في الخصومة يعاجلك بالقطيعة والجفاء ويحذر الناس منك ، بينما الفريق الآخر من السلفيين يناصحون ويبتسمون ويمزحون ويلتمسون الأعذار ولا يحاكمون الناس ولا يهجرونهم.

بدت الخلافات تظهر بين المنهجين وبدينا نسأل اللي اكبر منا؛ ليش الشيخ فلان ماعاد يحظر ( فيلتمسون له العذر)،، رحنا ننشد الشيخ نفسه فقال لنا: انتم تلعبون انتم فيكم تساهل مع اهل المنكرات...الخ

طيب ياشيخ انت الآن بروحك ! قال: يعود الإسلام غريباً كما بدأ!

الحاصل الرجل : زكى نفسه و ليته يوم تركنا واعتزلنا كان كف لسانه لكن بدأ هو ومن على شاكلته بالتحزب ..وهم أول من بدأ به ؟ فجعلوا لانفسهم طائفة لايدخل فيها الا المرضي عنهم.

نحن السلفية (المتساهلين) أتهمونا بالحزبية، واكثروا من إطلاق التسميات علينا..فإن شافونا مع الاخوان المسلمين (من المصريين والشوام) قالوا ( صرتوا إخوان ما شاء الله؟)

وإذا شافونا مع الجهادين (والافغان العرب).. قالوا (عجيب صرتم مع الخوارج؟)

وإذا لم يعجبهم شخص ولم تنطبق عليه التسميات السابقة ..قالوا عنه سروري أو مفكر أو فيلسوف المهم ضع بعدها (ضال مبتدع).

نحن بقينا كما نحن..لأننا في الأصل هكذا كبقية الناس ..لكن جماعتهم أصبحت مثل الطاحونة فالداخل لها مفقود والخارج منها مولود ..ولا ننسى أنّ الخارج من عندهم يرمونه بالانتكاس والضلال ..الخ

تطورت الأحداث السياسية ورأيناهم يدافعون عن الحاكم بحجة ولي الأمر، المباح له أن يجلد ظهرك و يأخذ مالك ... وأهل الفقه والسيرة يقولون أنه لايحل لأمير ولا غيره أن يضرب ظهرك الا في حد أو يأخذ مالك الابحق.

في الختام، أصبحت الأنظمة القمعية تستفيد منهم وتبرزهم للناس على انهم هم اهل السنة ..(وما اجملها من سنة تعمل مع مصالح الحاكم المستبد وتفتي له كما يشتهي وتكفر مخالفيه).فلا يوجد منهم سجين واحد رغم انهم يدّعون الإصلاح بينما المصلحين الحقيقيين تمتليء بهم السجون.

ثم أنهم قد شوهوا صورة الالتزام...وبغّضوا الناس فيمن ظاهره الالتزام حتى ولو لم يكن منهم.

ومن علاماتهم الفارقة أنك اذا سألتهم عن الحكام (فإما ان يدافعوا عنهم و إما ان يأمرونك بعدم السؤال عن هذا الأمر وأنه فتنة ...الخ) بل لايجرؤون على انتقاد فراش في الحكومة .

أما لو سألتهم عن شيخ من علماء المسلمين ومراجع السنة المعروفين فالوقوع في عرضه وتضليله أسهل عندهم من شرب الماء. حتى ابن باز رحمه الله (أقل ما قالوا عنه أنه خذل السنّة)!

وقد بان أمرهم اليوم للجميع، فهذا موقفهم من قضايا المسلمين و تحالفهم مع الحكام الظلمة حتى صدرت فتاواهم بشرعية نظام الأسد والسيسي ، وموقفهم الصامت من الاعتداء على المسجد الأقصى ماثل للعيان، واليوتيوب ومواقعهم تعرض ما قلناه عنهم.

نسأل الله الصلاح والهداية للجميع واعتذر عن الاطالة

لاحول ولا قوة إلا بالله
الحمد لله إلا ظهرت الحقائق وعرفنا مين يحبنا ومين يكيد لنا
وهذه كله من عمل الشياطين السيسي ومحمد بن زايد،
والله اخوي سالم اني منصدمه من إلا صار،السيسي معروف على العلن خاين ويهودي،وغدر في الرئيس المنتخب المحترم صاحب الخلق والدين وانقلب عليه،
ولكن بن زايد المفروض يحترم الإسم إلا مقيد به في شهادة الميلاد اسم أطهر اسم في تاريخ البشريه حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ،ويحترم الجوار،والنسب والقرابه،
لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أوصي بالجار،وقد استمرت الوصية بالجار من جبريل عليه السلام لنبينا،صلى الله عليه وسلم،حتى ظن أنه سيورثه،وما ذاك إلا لعظم حق الجار،
عن عائشة،رضي الله عنها،قالت،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )رواه البخاري،

أسأل الله العلى العظيم رب العرش العظيم ألهدايه والصلاح وان يجمع بينهم علي خير يارب العالمين.

امـ حمد
01-08-2017, 04:21 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله في حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

الحياة الخالدة
02-08-2017, 06:13 AM
وفيك بارك الله اختنا ام حمد ..

واسمحوا لي اعلمكم بتجربتي الخاصة، تعرفون كلنا ولدنا ونشأنا في بيئة سلفية وتعلمنا الفرايض وحفظنا ما تيسر من القرآن قبل لا ندخل المدارس.

يوم وصنا مرحلة الفتوة بدينا ننجذب للشباب الملتزمين وكلكم شفتم الصحوة اللي صارت بالثمانينيات ولاشك ان لدعاية الجهاد الأفغاني دورٌ كبير.

المهم، بدينا نقصر ثيابنا ونلتزم ولكن مع مرور الزمن اكتشفنا ان فيه مدرستين داخل السلفية (مدرسة إقصائية ومدرسة دعوية واعذروني هاي تسميات شخصية)

الجميع من كلا المدرستين يعظمون السنة ويحذرون من البدعة ويمارسون الدعوة...لكن النوع الإقصائي لاحظنا عليه انه شديد في الخصومة يعاجلك بالقطيعة والجفاء ويحذر الناس منك ، بينما الفريق الآخر من السلفيين يناصحون ويبتسمون ويمزحون ويلتمسون الأعذار ولا يحاكمون الناس ولا يهجرونهم.

بدت الخلافات تظهر بين المنهجين وبدينا نسأل اللي اكبر منا؛ ليش الشيخ فلان ماعاد يحظر ( فيلتمسون له العذر)،، رحنا ننشد الشيخ نفسه فقال لنا: انتم تلعبون انتم فيكم تساهل مع اهل المنكرات...الخ

طيب ياشيخ انت الآن بروحك ! قال: يعود الإسلام غريباً كما بدأ!

الحاصل الرجل : زكى نفسه و ليته يوم تركنا واعتزلنا كان كف لسانه لكن بدأ هو ومن على شاكلته بالتحزب ..وهم أول من بدأ به ؟ فجعلوا لانفسهم طائفة لايدخل فيها الا المرضي عنهم.

نحن السلفية (المتساهلين) أتهمونا بالحزبية، واكثروا من إطلاق التسميات علينا..فإن شافونا مع الاخوان المسلمين (من المصريين والشوام) قالوا ( صرتوا إخوان ما شاء الله؟)

وإذا شافونا مع الجهادين (والافغان العرب).. قالوا (عجيب صرتم مع الخوارج؟)

وإذا لم يعجبهم شخص ولم تنطبق عليه التسميات السابقة ..قالوا عنه سروري أو مفكر أو فيلسوف المهم ضع بعدها (ضال مبتدع).

نحن بقينا كما نحن..لأننا في الأصل هكذا كبقية الناس ..لكن جماعتهم أصبحت مثل الطاحونة فالداخل لها مفقود والخارج منها مولود ..ولا ننسى أنّ الخارج من عندهم يرمونه بالانتكاس والضلال ..الخ

تطورت الأحداث السياسية ورأيناهم يدافعون عن الحاكم بحجة ولي الأمر، المباح له أن يجلد ظهرك و يأخذ مالك ... وأهل الفقه والسيرة يقولون أنه لايحل لأمير ولا غيره أن يضرب ظهرك الا في حد أو يأخذ مالك الابحق.

في الختام، أصبحت الأنظمة القمعية تستفيد منهم وتبرزهم للناس على انهم هم اهل السنة ..(وما اجملها من سنة تعمل مع مصالح الحاكم المستبد وتفتي له كما يشتهي وتكفر مخالفيه).فلا يوجد منهم سجين واحد رغم انهم يدّعون الإصلاح بينما المصلحين الحقيقيين تمتليء بهم السجون.

ثم أنهم قد شوهوا صورة الالتزام...وبغّضوا الناس فيمن ظاهره الالتزام حتى ولو لم يكن منهم.

ومن علاماتهم الفارقة أنك اذا سألتهم عن الحكام (فإما ان يدافعوا عنهم و إما ان يأمرونك بعدم السؤال عن هذا الأمر وأنه فتنة ...الخ) بل لايجرؤون على انتقاد فراش في الحكومة .

أما لو سألتهم عن شيخ من علماء المسلمين ومراجع السنة المعروفين فالوقوع في عرضه وتضليله أسهل عندهم من شرب الماء. حتى ابن باز رحمه الله (أقل ما قالوا عنه أنه خذل السنّة)!

وقد بان أمرهم اليوم للجميع، فهذا موقفهم من قضايا المسلمين و تحالفهم مع الحكام الظلمة حتى صدرت فتاواهم بشرعية نظام الأسد والسيسي ، وموقفهم الصامت من الاعتداء على المسجد الأقصى ماثل للعيان، واليوتيوب ومواقعهم تعرض ما قلناه عنهم.

نسأل الله الصلاح والهداية للجميع واعتذر عن الاطالة

حالك يحكي حال الكثيرين أخوي سالم
الله يحفظ بنات وشباب المسلمين ويثبتهم على الدين القويم والصراط المستقيم
ويكفينا جميعاً شر الفتن ما ظهر منها وما بطــــن

بوخالد911
03-08-2017, 12:43 AM
اللهم اجعلنا من المعتدلين.

امـ حمد
03-08-2017, 01:34 AM
اللهم اجعلنا من المعتدلين.

بارك الله في حسناتك اخوي بو خالد
وجزاك ربي جنة الفردوس