امـ حمد
05-08-2017, 04:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
إلا فليخسأ المبطلون
هذا يسب ويلعن،وهذا يشاهر بسبه،
فأين الديانة،والتقوى،والخوف من الله،
أين هم من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم(ليس المؤمن بالطعان،ولا اللعان ولا الفاحش،ولا البذئ)رواه الترمذي،
أبرز فوائد الحديث،
أولاً، دل هذا الحديث على أن المؤمن كامل الإيمان بعيدٌ عن الاتصاف بالصفات المذكورة في الحديث، وهي الطعن في الأعراض واللعن، والفحش في القول وبذائة اللسان، وأن قوة إيمانه تمنعه من هذه الأخلاق السيئة،
كلما كان الإنسان أقوى إيماناً،وأبعد عن صفات الطعن في الأعراض،واللعن وبذاءة اللسان والفحش،هذه لا تليق بالمؤمن، ولا تليق بطالب العلم،لأن هذه تزيل الهيبة عن طالب العلم،وتدع الناس يقبحون هذا الإنسان،كيف يطلب العلم وهو بذيء اللسان،لا يتكلم إلا بالفحش،أو أنه يسب ويشتم، أو يطعن في الأعراض وفي الأنساب، هذه لا تليق بطالب ولا تليق بالمؤمن عموماً،
ثانياً، أنه كلما قوي إيمان العبد،كان أبعد عن سوء الخلق، ومن ذلك الطعن في الأعراض، واللعن والفحش في القول،ويدل لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم(أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً)أخرجه الترمذي،
فهذا يدل على أن هذه الصفات قد تقع من المؤمن،ولكنها تكثر منه،ولا تغلب عليه،ولا يجتمع كمال الإيمان وقوة الإيمان مع كثرة هذه الصفات،من الطعن واللعن، ومن الفحش في القول،
واللعنة بمعناها الشامل، المتضمن الطرد من رحمة الله تعالى،
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه، قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم،في بعض أسفاره وامرأة،على ناقة فضجرت فلعنتها فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقال(خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة)رواه مسلم،
وعن أبي الدرداء رضي اللَّه عنهُ قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن العبد إذا لعن شيئاً،صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها،ثم تهبط إلى الأرض،فتغلق أبوابها دونها،ثم تأخذ يميناً وشمالاً،فإن لم تجد مساغاً،رجعت إلى الذي لُعن،فإن كان أهلاً لذلك،وإلا رجعت إلى قائلها)رواه الأمام أحمد،وأبو داود،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن من أمن الناس علي في صحبته وماله،أبو بكر الصديق رضي الله عنه،ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي عز وجل،لا تخذت أبا بكر،
وعن أبي هريرة رضي الله عنه،قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر،فبكى أبو بكر وقال، هل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله)رواه أحمد،
وعن محمد بن الحنفية قال،قلت لأبي أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال أبو بكر،قلت ثم من،قال،ثم عمر،قلت ثم أنت،فقال،أنا إلا رجل من المسلمين) اخراجه البخاري،
وعن هشام،قال كان أغير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر،
وهذه أقوال،فضل خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
خلافة أبي بكر رضي الله عنه،
أما زهده رضي الله عنه، ما قال عطاء بن السائب،قال،لما استخلف أبو بكر اصبح غادياً إلى السوق وعلى رقبته أثواب يتجر بها فلقيه عمر،وأبو عبيدة،فقالا له أين تريد يا خليفة رسول الله،قال السوق، قالا تصنع ماذا وقد وليت أمر المسلمين،قال فمن أين أطعم عيالي قالا له انطلق حتى نفرض لك شيئاً،فانطلق معهما ففرضوا له كل يوم شطر شاة وما كسوه في الرأس والبطن،
من وصاياه الأخيرة، عن عبد الرحمن بن عبد الله،قال،لما حضر أبا بكر الصديق،الموت دعا عمر فقال له،اتق الله يا عمر،واعلم أن لله عملاً بالنهار لا يقبله بالليل، وعملاً بالليل لا يقبله بالنهار، وانه لا يقبل نافلة حتى تؤدي فريضته، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة،بإتباعهم الحق في دار الدنيا وثقله عليهم، حق لميزان يوضع فيه الحقُ غداً أن يكون ثقيلاً، وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة،بأتباعهم الباطل في الدنيا،وخفته عليهم، وحقَّ لميزانٍ يوضع فيه الباطل غداً أن يكون خفيفاً، وان الله تعالى،ذكر أهل الجنة فذكرهم بأحسن أعمالهم وتجاوزعن سيئه، فإذا ذكرتهم قلت،اني لأخاف أن لا الحق بهم،
وإن الله تعالى،ذكر أهل النار فذكرهم بأسوأ أعمالهم ورد عليهم أحسنه،فإذا ذكرتهم قالت،إني لأرجو أن لا أكون مع هؤلاء ليكون العبد راغباً راهباً، لا يتمنى على الله، ولا يقنط من رحمة الله،فإن أنت حفظت وصيتي فلا يك غائب أحب إليك من الموت وهو آتيك، وإن أنت ضيعّت وصيتي فلا يك غائب أبغض إليك من الموت، ولست تعجزه،
وعن عائشة رضي الله عنها قالت،لما مرض أبو بكر مرضه الذي مات فيه قال،انظروا ماذا زاد في مالي منذ دخلت في الإمارة فابعثوا به إلى الخليفة من بعدي، فنظرنا فإذا عبدٌ نوبي كان يحمل صبيانه،وإذا ناضح كان يسقي بستاناً له،فبعثنا بهما إلى عمر، قالت،فأخبرني جدي أن عمر بكى وقال،رحمة الله على أبي بكر لقد أتعب من بعده تعباً شديداً،
قال أهل السير،توفي أبو بكر ليلة الثلاثاء بين المغرب والعشاء لثمان ليال بقين من جمادى الآخرة،سنة ثلاث عشرة من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين،وأوصى أن تغسله أسماء زوجته فغسلته،وأن يدفن إلى جنب رسول الله،صلى الله عليه وسلم،
وصلى عليه عمربن الخطاب رضي الله عنه،بين القبر والمنبر ونزل في حفرته ابنه عبد الرحمن،وعمر وعثمان وطلحة بن عبيد الله،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه )أخرجه البخاري،ومسلم،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم(لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا)رواه أحمد،والبخاري،والنسائي،
وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم،يوماً بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون،ووجلت منها القلوب،فقال رجل إن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله،قال أوصيكم بتقوى الله،والسمع والطاعة وإن عبد حبشي فإنه من يعش منكم ير اختلافاً كثيراً،وإياكم ومحدثات الأمور،فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم(فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي،عضوا ،عليها بالنواجد،وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلاله)سنن الترمذي،
وان نحبهم ونترضاء عنهم جميعاً وان نؤمن أن أفضلهم على الإطلاق بعد الأنبياء هو أبو بكر الصديق،ثم عمربن الخطاب،ثم عثمان،ثم علي رضي الله عنهم جميعاً،
قال الحسن البصري،رحمه الله،استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة،
نسأل الله سبحانه وتعالى،أن يطهر ألسنتنا من اللعن،والطعن،والكلام الفاحش،والبذئ،والعفة والعفاف، وإجعلنا من الذاكرين الشاكرين ولاتجعلنا من الغافلين،,أن يرزقنا الفقه في الدين، ويثبتنا على الحق المبين، وأن يكفينا شر الكافرين والمنافقين، إنه سميع مجيب،
اللهم آميـن
بسم الله الرحمن الرحيم
إلا فليخسأ المبطلون
هذا يسب ويلعن،وهذا يشاهر بسبه،
فأين الديانة،والتقوى،والخوف من الله،
أين هم من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم(ليس المؤمن بالطعان،ولا اللعان ولا الفاحش،ولا البذئ)رواه الترمذي،
أبرز فوائد الحديث،
أولاً، دل هذا الحديث على أن المؤمن كامل الإيمان بعيدٌ عن الاتصاف بالصفات المذكورة في الحديث، وهي الطعن في الأعراض واللعن، والفحش في القول وبذائة اللسان، وأن قوة إيمانه تمنعه من هذه الأخلاق السيئة،
كلما كان الإنسان أقوى إيماناً،وأبعد عن صفات الطعن في الأعراض،واللعن وبذاءة اللسان والفحش،هذه لا تليق بالمؤمن، ولا تليق بطالب العلم،لأن هذه تزيل الهيبة عن طالب العلم،وتدع الناس يقبحون هذا الإنسان،كيف يطلب العلم وهو بذيء اللسان،لا يتكلم إلا بالفحش،أو أنه يسب ويشتم، أو يطعن في الأعراض وفي الأنساب، هذه لا تليق بطالب ولا تليق بالمؤمن عموماً،
ثانياً، أنه كلما قوي إيمان العبد،كان أبعد عن سوء الخلق، ومن ذلك الطعن في الأعراض، واللعن والفحش في القول،ويدل لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم(أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً)أخرجه الترمذي،
فهذا يدل على أن هذه الصفات قد تقع من المؤمن،ولكنها تكثر منه،ولا تغلب عليه،ولا يجتمع كمال الإيمان وقوة الإيمان مع كثرة هذه الصفات،من الطعن واللعن، ومن الفحش في القول،
واللعنة بمعناها الشامل، المتضمن الطرد من رحمة الله تعالى،
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه، قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم،في بعض أسفاره وامرأة،على ناقة فضجرت فلعنتها فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقال(خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة)رواه مسلم،
وعن أبي الدرداء رضي اللَّه عنهُ قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن العبد إذا لعن شيئاً،صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها،ثم تهبط إلى الأرض،فتغلق أبوابها دونها،ثم تأخذ يميناً وشمالاً،فإن لم تجد مساغاً،رجعت إلى الذي لُعن،فإن كان أهلاً لذلك،وإلا رجعت إلى قائلها)رواه الأمام أحمد،وأبو داود،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن من أمن الناس علي في صحبته وماله،أبو بكر الصديق رضي الله عنه،ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي عز وجل،لا تخذت أبا بكر،
وعن أبي هريرة رضي الله عنه،قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر،فبكى أبو بكر وقال، هل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله)رواه أحمد،
وعن محمد بن الحنفية قال،قلت لأبي أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال أبو بكر،قلت ثم من،قال،ثم عمر،قلت ثم أنت،فقال،أنا إلا رجل من المسلمين) اخراجه البخاري،
وعن هشام،قال كان أغير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر،
وهذه أقوال،فضل خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
خلافة أبي بكر رضي الله عنه،
أما زهده رضي الله عنه، ما قال عطاء بن السائب،قال،لما استخلف أبو بكر اصبح غادياً إلى السوق وعلى رقبته أثواب يتجر بها فلقيه عمر،وأبو عبيدة،فقالا له أين تريد يا خليفة رسول الله،قال السوق، قالا تصنع ماذا وقد وليت أمر المسلمين،قال فمن أين أطعم عيالي قالا له انطلق حتى نفرض لك شيئاً،فانطلق معهما ففرضوا له كل يوم شطر شاة وما كسوه في الرأس والبطن،
من وصاياه الأخيرة، عن عبد الرحمن بن عبد الله،قال،لما حضر أبا بكر الصديق،الموت دعا عمر فقال له،اتق الله يا عمر،واعلم أن لله عملاً بالنهار لا يقبله بالليل، وعملاً بالليل لا يقبله بالنهار، وانه لا يقبل نافلة حتى تؤدي فريضته، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة،بإتباعهم الحق في دار الدنيا وثقله عليهم، حق لميزان يوضع فيه الحقُ غداً أن يكون ثقيلاً، وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة،بأتباعهم الباطل في الدنيا،وخفته عليهم، وحقَّ لميزانٍ يوضع فيه الباطل غداً أن يكون خفيفاً، وان الله تعالى،ذكر أهل الجنة فذكرهم بأحسن أعمالهم وتجاوزعن سيئه، فإذا ذكرتهم قلت،اني لأخاف أن لا الحق بهم،
وإن الله تعالى،ذكر أهل النار فذكرهم بأسوأ أعمالهم ورد عليهم أحسنه،فإذا ذكرتهم قالت،إني لأرجو أن لا أكون مع هؤلاء ليكون العبد راغباً راهباً، لا يتمنى على الله، ولا يقنط من رحمة الله،فإن أنت حفظت وصيتي فلا يك غائب أحب إليك من الموت وهو آتيك، وإن أنت ضيعّت وصيتي فلا يك غائب أبغض إليك من الموت، ولست تعجزه،
وعن عائشة رضي الله عنها قالت،لما مرض أبو بكر مرضه الذي مات فيه قال،انظروا ماذا زاد في مالي منذ دخلت في الإمارة فابعثوا به إلى الخليفة من بعدي، فنظرنا فإذا عبدٌ نوبي كان يحمل صبيانه،وإذا ناضح كان يسقي بستاناً له،فبعثنا بهما إلى عمر، قالت،فأخبرني جدي أن عمر بكى وقال،رحمة الله على أبي بكر لقد أتعب من بعده تعباً شديداً،
قال أهل السير،توفي أبو بكر ليلة الثلاثاء بين المغرب والعشاء لثمان ليال بقين من جمادى الآخرة،سنة ثلاث عشرة من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين،وأوصى أن تغسله أسماء زوجته فغسلته،وأن يدفن إلى جنب رسول الله،صلى الله عليه وسلم،
وصلى عليه عمربن الخطاب رضي الله عنه،بين القبر والمنبر ونزل في حفرته ابنه عبد الرحمن،وعمر وعثمان وطلحة بن عبيد الله،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه )أخرجه البخاري،ومسلم،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم(لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا)رواه أحمد،والبخاري،والنسائي،
وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم،يوماً بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون،ووجلت منها القلوب،فقال رجل إن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله،قال أوصيكم بتقوى الله،والسمع والطاعة وإن عبد حبشي فإنه من يعش منكم ير اختلافاً كثيراً،وإياكم ومحدثات الأمور،فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم(فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي،عضوا ،عليها بالنواجد،وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلاله)سنن الترمذي،
وان نحبهم ونترضاء عنهم جميعاً وان نؤمن أن أفضلهم على الإطلاق بعد الأنبياء هو أبو بكر الصديق،ثم عمربن الخطاب،ثم عثمان،ثم علي رضي الله عنهم جميعاً،
قال الحسن البصري،رحمه الله،استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة،
نسأل الله سبحانه وتعالى،أن يطهر ألسنتنا من اللعن،والطعن،والكلام الفاحش،والبذئ،والعفة والعفاف، وإجعلنا من الذاكرين الشاكرين ولاتجعلنا من الغافلين،,أن يرزقنا الفقه في الدين، ويثبتنا على الحق المبين، وأن يكفينا شر الكافرين والمنافقين، إنه سميع مجيب،
اللهم آميـن