امـ حمد
26-09-2017, 12:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احذروا قرين السوء
كما أن العرق دساس، فإن أدب السوء دساس،والطباع سراقة، والناس مجبولون على تشبه بعضهم ببعض،
وعليه فتخير للزمالة والصداقة من يعينك على مطلبك،ويقربك إلى ربك ويوافقك على غرضك ومقصدك،
تقسيم الصديق،
الأول،صديق منفعة،هو الذي يصادقك ما دام ينتفع منك،بمال او جاه او غير ذلك،فإذا انقطع الانتفاع فهو عدوك لا يعرفك ولا تعرفه،وما أكثر هؤلاء،اذا أعطوا رضوا،وإن لم يعطوا،اذا هم يسخطون،صديق لك حميم ترى انه من أعز الناس عندك وانت من أعز الناس عنده،
يسألك يوماً من الأيام كتاباً مثلاً فتقول انك محتاج الكتاب أعطيك اياه غداً،فتجده ينتفخ عليك ويعاديك،هذا ليس بصديق،
الثاني،صديق اللذة،لا يصادقك الا لأنه يتمتع بالجلوس اليك والمحادثات والمسامرات،ولكنه لا ينفعك ولا تنتفع منه،وكل منكما لا ينفع الآخر،ليس الا ضياع وقت،الذي يشغلك ويلهيك،والتمتع بالسمر واضاعة الوقت بالخروج الى المنتزهات وما الى ذلك،ايضاً هذا لا خير فيه،
الثالث،صديق فضيلة،عملة صعبة،يعز الحصول عليها،حملك على ما يزين،وينهاك عما يشين،ويفتح لك ابواب الخير ويدلك عليه،واذا زللت نبهك على وجه لا يخدش كرامتك،يُرشدك إلى الطاعات،في أحيان كثيرة، صديقك الحق من يجلو قلبك باستمرار، ويلفت انتباهك إلى ما فاتك من الخير، ويعينك على الرجوع لطريق الحق،ويكون لك قدوة ومثلاً،ويستمع إليك في أي وقت،لا يطلب عثرات إخوانه ولا يتتبعهم،
هذا هو صديق الفضيلة،والذي يجب ان تعض عليه بالنواجذ هو صديق الفضيلة،وصديق الفضيلة هذاعملة صعبة،يعز الحصول عليها،
قال عمر بن الخطاب، ما أعطي بعد الأسلام نعمة خيراً من أخ صالح،فإذا وجد أحدكم وداً من أخيه فليتمسك به،الأخ الصالح خير لك من نفسك، لأن النفس أمارة بالسوء والأخ الصالح لا يأمر إلا بخير
وقال الشافعي، إذا كان لك صديق يعينك على الطاعة
فشدّ يديك به،فإن اتخاذ الصديق صعب ومفارقته سهل،
وقال الحسن البصري، إخواننا أحبّ إلينا من أهلنا وأولادنا،لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا،وإخواننا يذكروننا بالآخرة ومن صفاتهم،الإيثار،
وقال لقمان الحكيم لابنه، يابني ليكن أول شي ء تكسبه بعد الإيمان بالله أخاً صادقاً،فإنما مثله كمثل شجرة،إن جلست في ظلها أظلتك وإن أخذت منها أطعمتك،وإن لم تنفعك لم تضرك،
فالرفقة الطيبة الصادقه في المحبة الذين يغفرون الزلات ويحسنون الظنون ويكتمون العيوب،
اللهم وفقنا لاختيار أصدقائنا وجلسائنا،ورزقنا وإياكم صديق الفضيلة،وجعلنا جميعاً من أصدقاء الفضيلة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احذروا قرين السوء
كما أن العرق دساس، فإن أدب السوء دساس،والطباع سراقة، والناس مجبولون على تشبه بعضهم ببعض،
وعليه فتخير للزمالة والصداقة من يعينك على مطلبك،ويقربك إلى ربك ويوافقك على غرضك ومقصدك،
تقسيم الصديق،
الأول،صديق منفعة،هو الذي يصادقك ما دام ينتفع منك،بمال او جاه او غير ذلك،فإذا انقطع الانتفاع فهو عدوك لا يعرفك ولا تعرفه،وما أكثر هؤلاء،اذا أعطوا رضوا،وإن لم يعطوا،اذا هم يسخطون،صديق لك حميم ترى انه من أعز الناس عندك وانت من أعز الناس عنده،
يسألك يوماً من الأيام كتاباً مثلاً فتقول انك محتاج الكتاب أعطيك اياه غداً،فتجده ينتفخ عليك ويعاديك،هذا ليس بصديق،
الثاني،صديق اللذة،لا يصادقك الا لأنه يتمتع بالجلوس اليك والمحادثات والمسامرات،ولكنه لا ينفعك ولا تنتفع منه،وكل منكما لا ينفع الآخر،ليس الا ضياع وقت،الذي يشغلك ويلهيك،والتمتع بالسمر واضاعة الوقت بالخروج الى المنتزهات وما الى ذلك،ايضاً هذا لا خير فيه،
الثالث،صديق فضيلة،عملة صعبة،يعز الحصول عليها،حملك على ما يزين،وينهاك عما يشين،ويفتح لك ابواب الخير ويدلك عليه،واذا زللت نبهك على وجه لا يخدش كرامتك،يُرشدك إلى الطاعات،في أحيان كثيرة، صديقك الحق من يجلو قلبك باستمرار، ويلفت انتباهك إلى ما فاتك من الخير، ويعينك على الرجوع لطريق الحق،ويكون لك قدوة ومثلاً،ويستمع إليك في أي وقت،لا يطلب عثرات إخوانه ولا يتتبعهم،
هذا هو صديق الفضيلة،والذي يجب ان تعض عليه بالنواجذ هو صديق الفضيلة،وصديق الفضيلة هذاعملة صعبة،يعز الحصول عليها،
قال عمر بن الخطاب، ما أعطي بعد الأسلام نعمة خيراً من أخ صالح،فإذا وجد أحدكم وداً من أخيه فليتمسك به،الأخ الصالح خير لك من نفسك، لأن النفس أمارة بالسوء والأخ الصالح لا يأمر إلا بخير
وقال الشافعي، إذا كان لك صديق يعينك على الطاعة
فشدّ يديك به،فإن اتخاذ الصديق صعب ومفارقته سهل،
وقال الحسن البصري، إخواننا أحبّ إلينا من أهلنا وأولادنا،لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا،وإخواننا يذكروننا بالآخرة ومن صفاتهم،الإيثار،
وقال لقمان الحكيم لابنه، يابني ليكن أول شي ء تكسبه بعد الإيمان بالله أخاً صادقاً،فإنما مثله كمثل شجرة،إن جلست في ظلها أظلتك وإن أخذت منها أطعمتك،وإن لم تنفعك لم تضرك،
فالرفقة الطيبة الصادقه في المحبة الذين يغفرون الزلات ويحسنون الظنون ويكتمون العيوب،
اللهم وفقنا لاختيار أصدقائنا وجلسائنا،ورزقنا وإياكم صديق الفضيلة،وجعلنا جميعاً من أصدقاء الفضيلة.