المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يحبك يحب راحتك وسعادتك أين ومتى كانت



امـ حمد
02-10-2017, 03:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خير المحبة وأدومها ما كانت الله سبحانه وتعالى
من يحبك يحب راحتك وسعادتك أين ومتى كانت، يفرح لفرحك ويحزن لحزنك،يسعى في مرضاتك،ويبادر في الاعتذار عند خطأه بحقك،يقضي حاجاتك بشغف دون كلل ولا ملل،تجده عند الشدائد نعّم المعين،وعند المشورة نعم المشير،من السهل عليه أن يضحي من أجلك،لا يتردد في الدفاع عنك،
يصون عرضك،يتحمل هفواتك ويسدي لك النصح الصادق من غير تفضيح ولا تجريح،آخر من يقسو عليك أو يتعمد جرح مشاعرك يثق فيك إلى أقصى غاية،
وخير المحبة وأدومها ما كانت في ذات الله سبحانه وتعالى، لأنها تتجرد عن حظوظ النفس ومكاسب الدنيا،وتتعفف عن الأهداف والغايات النفعية والمصالح الشخصية،فلا ينتظر منك محبوبك مقابل سوى رضوان الرحمن،
ولذلك أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً(إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه، فإنه أبقى في الألفة،وأثبت في المودة)صحيح الجامع،
والمعنى، إذا أحب أحدكم أخاه،لدينه وتقواه وحسن شمائله ولصفاته الجميلة،ولذوي الهمم العلية والأخلاق الحسنة،
إنما المحبة لأجل ما وجدوا في ذاتهم من الكمال، فهم بالحقيقة ما أحبوا غير ذواتهم وصفاتهم،(فليعلمه)لأنه إذا أخبره به فقد استمال قلبه، واجتلب وده،
فالإعلام بالمحبة، أبقى للألفة وأثبت للمودة، وبه يتزايد الحب ويتضاعف، وتجتمع الكلمة، وينتظم الشمل بين المسلمين،
وتزول المفاسد والضغائن، وهذا من محاسن الشريعة،
قال البغدادي،إنما حث على الإعلام بالمحبة،إذا كانت لله لا لطمع في الدنيا ولا هوى، بل يستجلب مودته، فإن إظهار المحبة لأجل الدنيا والعطاء تملق وهو نقص،
كما هو في الحديث الذي في سنن أبي داود(أن رجلاً كان عند النبي صلى اللّه عليه وسلم، فمر رجلٌ فقال،يا رسول اللّه،إني لأحب هذا، فقال له النبي أعلمه،فلحقه فقال،أني أحبك في الله فقال له(أحبك الله الذي أحببتني فيه)
وفي روايه،أحبك الذي أحببتني من أجله) أخرجه أبو داود،وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود،
أي، يحبه بالطبع ،كما يحبه هو،فإن القلب لا يحب إلا من يحبه،وللقلب على القلب،دليل حين يلقاه،ولكون القلب يدل على القلب،
قال الحكماء، المحبوب جزء محبوبه فمن أحب إنساناً لأجل أفعاله أو ذاته الجميلة فذاك جمال باطنه أشرق بمرآة جمال محبوبه،والجمال الظاهر جزء من الجمال،ابحث عن من يحبك،لا من تحبه أنت،
وعن علقمة العطاردي أنه قال، في وصيته لابنه لما حضرته الوفاة(يا بني إن عرضت لك صحبة الرجال حاجة،فأصحب من إذا خدمته صانك،وإن صحبته زانك، وإن قعدت بك مؤونة مانك،
اصحب من إذا مددت يدك بخير مدها، وإن رأى منك حسنة عدها،
وإن رأى منك سيئة سدها،اصحب من إذا سألته أعطاك،وإن نزلت بك نازلة واساك،
اصحب من إذا قلت صدّق قولك،وإن تنازعتما في شيء آثرك،
اصحب من يكتم سرك، ويستر عيبك، ويكون معك في النوائب، ويؤثرك في الرغائب، وينشر حسناتك، ويطوي سيئاتك، فإن لم تجده يا بني،فلا تصحب إلا نفسك)
قال القاضي ابن أكثم،لما سمع المأمون هذا الكلام،قال لناقله (يا رجل أعطني هذا الصاحب، وخذ مني الخلافة،ولكن أين هو)وما أروعها لو كانت المحبة متبادلة،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(قال الله تعالى في الحديث القدسي،حقت محبتي للمتحابين في، وحقت محبتي للمتواصلين في،وحقت محبتي للمتناصحين في، وحقت محبتي للمتزاورين في، وحقت محبتي للمتباذلين في،المتحابون في على منابر من نور يغبطهم بمكانهم النبيون والصديقون والشهداء)أخرجه أحمد،والطبراني،وصححه الألباني،
وقال صلى الله عليه وسلم(إن الله تعالى يقول يوم القيامة،أين المتحابون بجلالي،اليوم أظلهم في ظلي،يوم لا ظل إلا ظلي)رواه مسلم،
(المتحابون بجلالي) أي لعظمتي،المنزهون عن شوائب الهوى والنفس والشيطان في المحبة، فلا يتحابون إلا لأجلي ولوجهي لا لشيء من أمور الدنيا،
(اليوم أظلهم في ظلي) أي ظل عرشي،
وقد أخبر أنس بن مالك رضي الله عنه، أن الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم فرحوا بهذا الحديث فرحاً شديداً لم يفرحوا بشيء مثله،
وجاء في صحيح البخاري،أنهم ما فرحوا بعد الإسلام فرحهم بهذا الحديث، أي قول النبي صلى الله عليه وسلم(المرء مع من أحب)
وقد قال أنس رضي الله عنه بعد ذكر هذا الحديث، كما في صحيح البخاري(فأنا أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم،وأحب أبا بكر الصديق،وأحب عمر بن الخطاب، وأرجو من الله أن يلحقني بهم بحبي إياهم وإن لم أعمل مثل أعمالهم)
يعني،كون الإنسان يحب رجلاً في الله ، من أجل فعله الخير وعلى أعماله الطيبة الصالحة، فإنه يكون معه،لقوله صلى الله عليه وسلم(المرء مع من أحب)
إن الفرد المسلم حين يشعر أن له إخوة يحبهم ويحبونه، وينصرهم وينصرونه، خاصة إذا ضاقت عليه الأرض بما رحبت، فإن هذا مما يرفع من روحه المعنوية، بل ويرفع قدراته الذاتية، ويجعله أقوى عزيمة،

اللهم ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمك مثنين بها عليك قابلين لها وأتممها علينا.

يمامـة
02-10-2017, 01:00 PM
من حبنا حبيناه ومن عافنا عفناه ولو كان غالي.................> اشدخل

تدرين يا أم حمد

الحب شي عظيم.. من عظمته ان لما تجين تفسيرنه تقولين انه "حب"
لأن هالحرفين ينحشرون ما بينهم كل المواقف و الاحساسيس و المشاعر و الأفعال
و ردود الأفعال وما يتبعهم من مشاكل و توافق او... او... او....

من يحب يخاف الله في اللي يحبه
من يحب يسامح
يتجاوز
يبادر
يستسلم
يفتح صفحات جديدة

الكلام عن الحب ما يوقف ابدا..
لذلك اسمحي اعبر لج عن حبي للموضوع هذا.
وجزاج الله خير على هذا الطرح الحلو..

امـ حمد
02-10-2017, 03:56 PM
من حبنا حبيناه ومن عافنا عفناه ولو كان غالي.................> اشدخل

تدرين يا أم حمد

الحب شي عظيم.. من عظمته ان لما تجين تفسيرنه تقولين انه "حب"
لأن هالحرفين ينحشرون ما بينهم كل المواقف و الاحساسيس و المشاعر و الأفعال
و ردود الأفعال وما يتبعهم من مشاكل و توافق او... او... او....

من يحب يخاف الله في اللي يحبه
من يحب يسامح
يتجاوز
يبادر
يستسلم
يفتح صفحات جديدة

الكلام عن الحب ما يوقف ابدا..
لذلك اسمحي اعبر لج عن حبي للموضوع هذا.
وجزاج الله خير على هذا الطرح الحلو..


فديتج حبيبتي يمامة
تسلمين ياعمري مرورج الأحلي يالغاليه
وبارك الله في حسناتج
وإني احبج في الله

الحسيمqtr
11-10-2017, 01:20 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
11-10-2017, 04:02 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله في حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس