امـ حمد
30-10-2017, 02:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
من هي الفرقة الناجية وما خصائصها
الفرقة الناجية،هي، المتمسكة بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، هم أهل السنة والجماعة،هم الذين آمنوا بالله ورسوله، واستقاموا على دين الله،وآمنوا بكل ما أخبر الله به ورسوله، وساروا على نهج رسول الله الى الله عليه وسلم، بأداء فرائض الله، وترك محارم الله،وأنه سبحانه( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)الشورى،
هم أهل السنة والجماعة، وهم الفرقة الناجية، فالأمة افترقت على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، وهذه الواحدة هي الفرقة الناجية،هي التي آمنت بالله ورسوله، وآمنت بأسماء الله وصفاته، وآمنت بأنه سبحانه مستحق العبادة، وأنه الإله الحق، وأنه فوق العرش، قد استوى عليه، استواء يليق بجلاله،والصفات العلى، الواردة في الكتاب العزيز،وهم الفرقة الناجية، وهم الطائفة المنصورة، إلى قيام الساعة، وإن قلوا في أي مكان،
أما الثنتان والسبعون فرقة، فهم متوعدون بالنار، فيهم الكافر، وفيهم المبتدع، الذي ليس بكافر،هم الذين حادوا عن طريقة السلف،لكن تارةً يكون الذي حاد عنها كافراً، وتارة يكون دون ذلك، اثنتان وسبعون فرقة كلها متوعدة بالنار، فيهم الكافر والمبتدع، وفيهم من بدعته تلحقه بالكفرة، ومنهم من بدعته دون ذلك،
أبرز الخصائص للفرقة الناجية هي التمسك بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، في العقيدة والعبادة والأخلاق والمعاملة هذه الأمور الأربعة تجد الفرقة الناجية بارزة فيها،
أولاً،ففي العقيدة تجدها متمسكة بما دل علبه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، من التوحيد الخالص في ألوهية الله،وربوبيته،وأسمائه وصفاته،
ثانياً،وفي العبادات تجد هذه الفرقة متميزة في تمسكها التام وتطبيقها لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، في العبادات في أجناسها،وصفاتها وأقدارها وأزمنتها وأمكنتها وأسبابها،فلا تجد عندهم ابتداعاً في دين الله،بل هم متأدبون غاية الأدب مع الله ورسوله،لا يتقدمون بين يدي الله ورسوله،في إدخال شيء من العبادات لم يأذن به الله،
ثالثاً،وفي الأخلاق تجدهم كذلك متميزين عن غيرهم بحسن الأخلاق، كمحبة الخير للمسلمين،وانشراح الصدر،وطلاقة الوجه،وحسن المنطق والكرم،والشجاعة إلى غير ذلك من مكارم الأخلاق ومحاسنها،
رابعاً،وفي المعاملات تجدهم يعاملون الناس بالصدق،والبيان اللذين أشار إليهما النبي صلى الله عليه وسلم،في قوله(البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما،وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما )رواه الترمذي في صحيح الجامع،
والنقص من هذه الخصائص لا يخرج الإنسان عن كونه من الفرقة الناجية، لكن لكل درجات مما عملوا،
والنقص في جانب التوحيد ربما يخرجه عن الفرقة الناجية،مثل الإخلال بالإخلاص، وكذلك في البدع ربما يأتي ببدع تخرجه عن كونه من الفرقة الناجية،
أما في مسألة الأخلاق والمعاملات،فلا يخرج الإخلال بهما من هذه الفرقة وإن كان ذلك ينقص مرتبته،
فإن من أهم ما يكون من الأخلاق، اجتماع الكلمة،والاتفاق على الحق الذي أوصانا به الله تعالى في قوله( شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) الشورى،
وأخبر أن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً،أن محمداً صلى الله عليه وسلم،برئ منهم فقال الله عز وجل( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ )الأنعام،
فاتفاق الكلمة وائتلاف القلوب من أبرز خصائص الفرقة الناجية،أهل السنة والجماعة،فهم إذا حصل بينهم خلاف،لا يحمل بعضهم على بعض حقداً،ولا عداوة،ولا بغضاء،بل يعتقدون أنهم إخوة حتى وإن حصل بينهم هذا الخلاف،
لذا من الواجب على المسلمين الذين ينتسبون إلى السنة أن يكونوا أمة واحدة، وأن لا يحصل بينهم تحزب هذا إلى طائفة والآخر إلى طائفة أخرى،والثالث إلى طائفة ثالثة،وهكذا بحيث يتناحرون فيما بينهم بالألسن،ويتعادون ويتباغضون من أجل اختلاف يسوغ فيه الاجتهاد،
فأنه يجب على أهل السنة والجماعة أن يتحدوا حتى وإن اختلفوا فيما يختلفون فيه، فيما تقتضيه النصوص حسب أفهامهم فإن هذا أمر فيه سعة ولله الحمد،والمهم ائتلاف القلوب واتحاد الكلمة،
ولا ريب أن أعداء المسلمين يحبون من المسلمين أن يتفرقوا، سواء كانوا أعداءً يصرحون بالعداوة، أو أعداء يتظاهرون بالولاية للمسلمين وللإسلام، وهم ليسوا كذلك،
فالواجب أن نتميز بهذه الميزة التي هي ميزة للطائفة الناجية وهي الاتفاق على كلمة واحدة،
إذا الفرقة الناجية، هم المؤمنون الساجدون المواظبون عن صلواتهم الذين يحكمون الله تعالى في تصرفاتهم وحركاتهم وأفعالهم،
فالإيمان ينقسم إلى قسمين،
الإيمان بمفهومه المعنوي، كالصلاة والصوم والخلق الحسن،
وإيمان مادي، زكاة ،وصدقة،
اللهم اجعلنا من الفرقة الناجية المنصورة،واحينا على كلمة التوحيد،واقبضنا عليها،واجعلنا من عبادك المخلصين واحشرنا مع الانبياء والصديقين وحسن اؤلئك رفيقاً،
اللهم آميين
بسم الله الرحمن الرحيم
من هي الفرقة الناجية وما خصائصها
الفرقة الناجية،هي، المتمسكة بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، هم أهل السنة والجماعة،هم الذين آمنوا بالله ورسوله، واستقاموا على دين الله،وآمنوا بكل ما أخبر الله به ورسوله، وساروا على نهج رسول الله الى الله عليه وسلم، بأداء فرائض الله، وترك محارم الله،وأنه سبحانه( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)الشورى،
هم أهل السنة والجماعة، وهم الفرقة الناجية، فالأمة افترقت على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، وهذه الواحدة هي الفرقة الناجية،هي التي آمنت بالله ورسوله، وآمنت بأسماء الله وصفاته، وآمنت بأنه سبحانه مستحق العبادة، وأنه الإله الحق، وأنه فوق العرش، قد استوى عليه، استواء يليق بجلاله،والصفات العلى، الواردة في الكتاب العزيز،وهم الفرقة الناجية، وهم الطائفة المنصورة، إلى قيام الساعة، وإن قلوا في أي مكان،
أما الثنتان والسبعون فرقة، فهم متوعدون بالنار، فيهم الكافر، وفيهم المبتدع، الذي ليس بكافر،هم الذين حادوا عن طريقة السلف،لكن تارةً يكون الذي حاد عنها كافراً، وتارة يكون دون ذلك، اثنتان وسبعون فرقة كلها متوعدة بالنار، فيهم الكافر والمبتدع، وفيهم من بدعته تلحقه بالكفرة، ومنهم من بدعته دون ذلك،
أبرز الخصائص للفرقة الناجية هي التمسك بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، في العقيدة والعبادة والأخلاق والمعاملة هذه الأمور الأربعة تجد الفرقة الناجية بارزة فيها،
أولاً،ففي العقيدة تجدها متمسكة بما دل علبه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، من التوحيد الخالص في ألوهية الله،وربوبيته،وأسمائه وصفاته،
ثانياً،وفي العبادات تجد هذه الفرقة متميزة في تمسكها التام وتطبيقها لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، في العبادات في أجناسها،وصفاتها وأقدارها وأزمنتها وأمكنتها وأسبابها،فلا تجد عندهم ابتداعاً في دين الله،بل هم متأدبون غاية الأدب مع الله ورسوله،لا يتقدمون بين يدي الله ورسوله،في إدخال شيء من العبادات لم يأذن به الله،
ثالثاً،وفي الأخلاق تجدهم كذلك متميزين عن غيرهم بحسن الأخلاق، كمحبة الخير للمسلمين،وانشراح الصدر،وطلاقة الوجه،وحسن المنطق والكرم،والشجاعة إلى غير ذلك من مكارم الأخلاق ومحاسنها،
رابعاً،وفي المعاملات تجدهم يعاملون الناس بالصدق،والبيان اللذين أشار إليهما النبي صلى الله عليه وسلم،في قوله(البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما،وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما )رواه الترمذي في صحيح الجامع،
والنقص من هذه الخصائص لا يخرج الإنسان عن كونه من الفرقة الناجية، لكن لكل درجات مما عملوا،
والنقص في جانب التوحيد ربما يخرجه عن الفرقة الناجية،مثل الإخلال بالإخلاص، وكذلك في البدع ربما يأتي ببدع تخرجه عن كونه من الفرقة الناجية،
أما في مسألة الأخلاق والمعاملات،فلا يخرج الإخلال بهما من هذه الفرقة وإن كان ذلك ينقص مرتبته،
فإن من أهم ما يكون من الأخلاق، اجتماع الكلمة،والاتفاق على الحق الذي أوصانا به الله تعالى في قوله( شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) الشورى،
وأخبر أن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً،أن محمداً صلى الله عليه وسلم،برئ منهم فقال الله عز وجل( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ )الأنعام،
فاتفاق الكلمة وائتلاف القلوب من أبرز خصائص الفرقة الناجية،أهل السنة والجماعة،فهم إذا حصل بينهم خلاف،لا يحمل بعضهم على بعض حقداً،ولا عداوة،ولا بغضاء،بل يعتقدون أنهم إخوة حتى وإن حصل بينهم هذا الخلاف،
لذا من الواجب على المسلمين الذين ينتسبون إلى السنة أن يكونوا أمة واحدة، وأن لا يحصل بينهم تحزب هذا إلى طائفة والآخر إلى طائفة أخرى،والثالث إلى طائفة ثالثة،وهكذا بحيث يتناحرون فيما بينهم بالألسن،ويتعادون ويتباغضون من أجل اختلاف يسوغ فيه الاجتهاد،
فأنه يجب على أهل السنة والجماعة أن يتحدوا حتى وإن اختلفوا فيما يختلفون فيه، فيما تقتضيه النصوص حسب أفهامهم فإن هذا أمر فيه سعة ولله الحمد،والمهم ائتلاف القلوب واتحاد الكلمة،
ولا ريب أن أعداء المسلمين يحبون من المسلمين أن يتفرقوا، سواء كانوا أعداءً يصرحون بالعداوة، أو أعداء يتظاهرون بالولاية للمسلمين وللإسلام، وهم ليسوا كذلك،
فالواجب أن نتميز بهذه الميزة التي هي ميزة للطائفة الناجية وهي الاتفاق على كلمة واحدة،
إذا الفرقة الناجية، هم المؤمنون الساجدون المواظبون عن صلواتهم الذين يحكمون الله تعالى في تصرفاتهم وحركاتهم وأفعالهم،
فالإيمان ينقسم إلى قسمين،
الإيمان بمفهومه المعنوي، كالصلاة والصوم والخلق الحسن،
وإيمان مادي، زكاة ،وصدقة،
اللهم اجعلنا من الفرقة الناجية المنصورة،واحينا على كلمة التوحيد،واقبضنا عليها،واجعلنا من عبادك المخلصين واحشرنا مع الانبياء والصديقين وحسن اؤلئك رفيقاً،
اللهم آميين