مغروور قطر
24-09-2006, 06:15 AM
مخاوف تباطؤ الاقتصاد الأمريكي تلقي بظلالها على أسعار النفط
انخفضت اسعار النفط أمس الأول متبعة خطى الأسهم الأمريكية بعد ان أثار تباطؤ الاقتصاد الأمريكي المخاوف من أن الطلب قد ينخفض في اكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم.
وانخفض سعر الخام الأمريكي الخفيف في عقود نوفمبر/تشرين الثاني 04ر1 دولار إلى 55ر60 دولار للبرميل معمقا خسائره التي بلغت 15 دولارا على مدى ستة أسابيع. كما هبط سعر مزيج برنت 93 سنتا إلى 41ر60 دولار للبرميل.
وصدرت الخميس الماضي بيانات أظهرت انخفاضا مفاجئا في أداء المصانع على المستوى الاقليمي ما أشار إلى ان الاقتصاد الأمريكي ربما يتباطأ بمعدل أسرع من توقعات أغلب الاقتصاديين.
وقال بنك فيلادلفيا الاحتياطي إن مؤشره لنشاط الأعمال انخفض إلى ناقص 4ر0 في سبتمبر/ايلول من 5ر18 في أغسطس/آب وهي المرة الأولى التي ينخفض فيها المؤشر عن الصفر منذ ابريل/نيسان عام 2003 وأشار إلى تراجع قطاع الصناعة التحويلية.
وكان الهبوط بأكثر من 20 في المائة منذ أوائل أغسطس/آب قد أثار تكهنات بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) ستخفض سقف انتاجها الرسمي لوقف هبوط الأسعار. وكانت أوبك قد تركت سقف انتاجها من دون تغيير في اجتماعها قبل اسبوعين.
وأظهرت بيانات أولية من شركة بترولوجستيكس لمراقبة ناقلات النفط أن انتاج أوبك تراجع بمقدار 400 الف برميل يوميا حتى الآن في سبتمبر/ايلول بالمقارنة مع أغسطس/آب بكامله عن طريق انخفاض انتاج عضوين رئيسيين هما السعودية وإيران.
وكان ارتفاع مخزونات الوقود في الولايات المتحدة قد كرس هبوط الأسعار قبيل الشتاء، فمخزونات نواتج التقطير التي تشمل وقود التدفئة بلغت أعلى مستوياتها منذ يناير/كانون الثاني عام 1999 في حين بلغت مخزونات الخام كذلك اعلى مستوياتها في هذا الوقت من العام.
وكانت أسعار النفط انخفضت الى أدنى مستوى منذ ستة أشهر في وقت سابق من الاسبوع لكنها ارتفعت ليصعد مزيج برنت القياسي 87 سنتا في نهاية تعاملات الخميس.
ومازال هناك العديد من العوامل التي تدفع الاسعار للهبوط في السوق إذ ان المخزونات مرتفعة في الوقت الذي تراجعت فيه التوترات في ما يتعلق ببرنامج ايران النووي.
وباستثناء العوامل الفنية الداعمة للاسعار فإن السوق لا تركز على عوامل تذكر من شأنها أن تدفع الاسعار للارتفاع.
لكن متعاملين أشاروا الى أن الطلب مازال قويا على النفط في الولايات المتحدة وقالوا إن موجة البيع التي شهدتها السوق في الشهر الاخير دفعت الاسعار الى مستويات يعتبرها الكثيرون فرصة للشراء.
من جهتها قالت منظمة أوبك الجمعة إن سعر سلة خامات نفط المنظمة انخفض الى 99ر55 دولار يوم الخميس من 23ر56 دولار للبرميل يوم الاربعاء الماضي.
إذن تراجعت اسعار النفط بسرعة هذا الاسبوع صوب 60 دولاراً من اعلى مستوياتها على الاطلاق 78،40 دولار الذي بلغته في يوليو/تموز ما أثار القلق في اوبك وأجج تكهنات في الصناعة بشأن متى قد تكبح المنظمة الإنتاج.
ويتوقع أن يجلب منتجون منافسون من خارج المنظمة التي تضم 11 بلدا ما يكفي من امدادات النفط الجديدة لسد نمو الطلب في 2007 ما يقلل الحاجة
إلى خام أوبك.
وقال كونراد جربر رئيس مؤسسة بترولوجية ستكس الاستشارية التي تتابع حركة ناقلات النفط إن البيانات الاولية تظهر أن انتاج السعودية بلغ 0ر9 ملايين برميل يوميا في النصف الاول من سبتمبر بالمقارنة مع 25ر9 مليون برميل في اليوم في شهر أغسطس.
وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي هذا الأسبوع إن انخفاضا في الطلب أدى إلى تراجع معدلات الإنتاج من السعودية لكن المملكة تضخ أكثر من 1ر9 مليون برميل يوميا.
وأضاف: “إنتاج المملكة لم يقل عن 1ر9 مليون برميل يوميا... لا يمكنك إنتاج كمية من دون زبون ليشتريها. هذا هو سبب تراجع الإنتاج”.
ولم يذكر النعيمي متى تراجع الإنتاج السعودي.
وتقول شركات النفط الكبرى ومصافي التكرير في أوروبا إنه ما من مؤشرات بعد على تراجع المعروض السعودي.
وقالت مصادر بالسوق إن أي خفض من المرجح أن يكون في شحنات إلى الولايات المتحدة أو آسيا اللتين تستوعبان معظم صادرات المملكة من الخام.
وقال مشتر أوروبي للخام السعودية “في الحقيقة 250 ألف برميل يوميا ليست كمية كبيرة ولم نلاحظها بالتأكيد”.
وأضاف “بالتأكيد لم تستوعب الأسعار هذا بعد”.
وقالت بترولوجيستكس إن انتاج أوبك بلغ منذ بداية سبتمبر نحو 1ر30 مليون برميل في اليوم انخفاضا من 5ر30 مليون برميل يوميا في أغسطس. لكن جربر قال إنه حتى مع انخفاض الإنتاج في سبتمبر فإن امدادات أوبك مازالت تتجاوز الطلب على نفطها.
وقال جربر “إنه انخفاض ملحوظ... لكن الخلاصة أن الإنتاج لايزال أعلى من الطلب. والآن مع انحسار التوترات السياسية ننظر ثانية إلى العوامل الأساسية وأعتقد أن المزيد من ضعف الأسعار في الطريق”.
وساهم تراجع القلق إزاء النزاع النووي بين الغرب وإيران وارتفاع مخزونات الوقود لفصل الشتاء في تراجع أسعار النفط.
وقال جربر إن إنتاج النفط الإيراني في سبتمبر تراجع 100 ألف برميل يوميا عنه في أغسطس مسجلا 9ر3 مليون برميل يوميا.
وزادت إيران صادراتها النفطية في يوليو وأغسطس حيث باعت خاما كانت تخزنه في ناقلات. وقال جربر إن الامدادات تباطأت في سبتمبر بعد انتهاء تلك المبيعات، وأضاف أن إنتاج كل من ليبيا والإمارات تراجع 30 ألف برميل يوميا ربما بسبب أعمال صيانة موسمية للحقول. (رويترز)
انخفضت اسعار النفط أمس الأول متبعة خطى الأسهم الأمريكية بعد ان أثار تباطؤ الاقتصاد الأمريكي المخاوف من أن الطلب قد ينخفض في اكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم.
وانخفض سعر الخام الأمريكي الخفيف في عقود نوفمبر/تشرين الثاني 04ر1 دولار إلى 55ر60 دولار للبرميل معمقا خسائره التي بلغت 15 دولارا على مدى ستة أسابيع. كما هبط سعر مزيج برنت 93 سنتا إلى 41ر60 دولار للبرميل.
وصدرت الخميس الماضي بيانات أظهرت انخفاضا مفاجئا في أداء المصانع على المستوى الاقليمي ما أشار إلى ان الاقتصاد الأمريكي ربما يتباطأ بمعدل أسرع من توقعات أغلب الاقتصاديين.
وقال بنك فيلادلفيا الاحتياطي إن مؤشره لنشاط الأعمال انخفض إلى ناقص 4ر0 في سبتمبر/ايلول من 5ر18 في أغسطس/آب وهي المرة الأولى التي ينخفض فيها المؤشر عن الصفر منذ ابريل/نيسان عام 2003 وأشار إلى تراجع قطاع الصناعة التحويلية.
وكان الهبوط بأكثر من 20 في المائة منذ أوائل أغسطس/آب قد أثار تكهنات بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) ستخفض سقف انتاجها الرسمي لوقف هبوط الأسعار. وكانت أوبك قد تركت سقف انتاجها من دون تغيير في اجتماعها قبل اسبوعين.
وأظهرت بيانات أولية من شركة بترولوجستيكس لمراقبة ناقلات النفط أن انتاج أوبك تراجع بمقدار 400 الف برميل يوميا حتى الآن في سبتمبر/ايلول بالمقارنة مع أغسطس/آب بكامله عن طريق انخفاض انتاج عضوين رئيسيين هما السعودية وإيران.
وكان ارتفاع مخزونات الوقود في الولايات المتحدة قد كرس هبوط الأسعار قبيل الشتاء، فمخزونات نواتج التقطير التي تشمل وقود التدفئة بلغت أعلى مستوياتها منذ يناير/كانون الثاني عام 1999 في حين بلغت مخزونات الخام كذلك اعلى مستوياتها في هذا الوقت من العام.
وكانت أسعار النفط انخفضت الى أدنى مستوى منذ ستة أشهر في وقت سابق من الاسبوع لكنها ارتفعت ليصعد مزيج برنت القياسي 87 سنتا في نهاية تعاملات الخميس.
ومازال هناك العديد من العوامل التي تدفع الاسعار للهبوط في السوق إذ ان المخزونات مرتفعة في الوقت الذي تراجعت فيه التوترات في ما يتعلق ببرنامج ايران النووي.
وباستثناء العوامل الفنية الداعمة للاسعار فإن السوق لا تركز على عوامل تذكر من شأنها أن تدفع الاسعار للارتفاع.
لكن متعاملين أشاروا الى أن الطلب مازال قويا على النفط في الولايات المتحدة وقالوا إن موجة البيع التي شهدتها السوق في الشهر الاخير دفعت الاسعار الى مستويات يعتبرها الكثيرون فرصة للشراء.
من جهتها قالت منظمة أوبك الجمعة إن سعر سلة خامات نفط المنظمة انخفض الى 99ر55 دولار يوم الخميس من 23ر56 دولار للبرميل يوم الاربعاء الماضي.
إذن تراجعت اسعار النفط بسرعة هذا الاسبوع صوب 60 دولاراً من اعلى مستوياتها على الاطلاق 78،40 دولار الذي بلغته في يوليو/تموز ما أثار القلق في اوبك وأجج تكهنات في الصناعة بشأن متى قد تكبح المنظمة الإنتاج.
ويتوقع أن يجلب منتجون منافسون من خارج المنظمة التي تضم 11 بلدا ما يكفي من امدادات النفط الجديدة لسد نمو الطلب في 2007 ما يقلل الحاجة
إلى خام أوبك.
وقال كونراد جربر رئيس مؤسسة بترولوجية ستكس الاستشارية التي تتابع حركة ناقلات النفط إن البيانات الاولية تظهر أن انتاج السعودية بلغ 0ر9 ملايين برميل يوميا في النصف الاول من سبتمبر بالمقارنة مع 25ر9 مليون برميل في اليوم في شهر أغسطس.
وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي هذا الأسبوع إن انخفاضا في الطلب أدى إلى تراجع معدلات الإنتاج من السعودية لكن المملكة تضخ أكثر من 1ر9 مليون برميل يوميا.
وأضاف: “إنتاج المملكة لم يقل عن 1ر9 مليون برميل يوميا... لا يمكنك إنتاج كمية من دون زبون ليشتريها. هذا هو سبب تراجع الإنتاج”.
ولم يذكر النعيمي متى تراجع الإنتاج السعودي.
وتقول شركات النفط الكبرى ومصافي التكرير في أوروبا إنه ما من مؤشرات بعد على تراجع المعروض السعودي.
وقالت مصادر بالسوق إن أي خفض من المرجح أن يكون في شحنات إلى الولايات المتحدة أو آسيا اللتين تستوعبان معظم صادرات المملكة من الخام.
وقال مشتر أوروبي للخام السعودية “في الحقيقة 250 ألف برميل يوميا ليست كمية كبيرة ولم نلاحظها بالتأكيد”.
وأضاف “بالتأكيد لم تستوعب الأسعار هذا بعد”.
وقالت بترولوجيستكس إن انتاج أوبك بلغ منذ بداية سبتمبر نحو 1ر30 مليون برميل في اليوم انخفاضا من 5ر30 مليون برميل يوميا في أغسطس. لكن جربر قال إنه حتى مع انخفاض الإنتاج في سبتمبر فإن امدادات أوبك مازالت تتجاوز الطلب على نفطها.
وقال جربر “إنه انخفاض ملحوظ... لكن الخلاصة أن الإنتاج لايزال أعلى من الطلب. والآن مع انحسار التوترات السياسية ننظر ثانية إلى العوامل الأساسية وأعتقد أن المزيد من ضعف الأسعار في الطريق”.
وساهم تراجع القلق إزاء النزاع النووي بين الغرب وإيران وارتفاع مخزونات الوقود لفصل الشتاء في تراجع أسعار النفط.
وقال جربر إن إنتاج النفط الإيراني في سبتمبر تراجع 100 ألف برميل يوميا عنه في أغسطس مسجلا 9ر3 مليون برميل يوميا.
وزادت إيران صادراتها النفطية في يوليو وأغسطس حيث باعت خاما كانت تخزنه في ناقلات. وقال جربر إن الامدادات تباطأت في سبتمبر بعد انتهاء تلك المبيعات، وأضاف أن إنتاج كل من ليبيا والإمارات تراجع 30 ألف برميل يوميا ربما بسبب أعمال صيانة موسمية للحقول. (رويترز)