المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إثبات الميزان من السنة



امـ حمد
04-03-2018, 03:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إثبات الميزان من السنه النبوية
أدلة إثبات الميزان من السنة وهي كثيرة،فمنها،
إخباره صلى الله عليه وسلم،بالأمور التي تكون ثقيلة في ميزان العبد إذا فعلها مخلصاً من قلبه،كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه،قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(كلمتان حبيبتان إلى الرحمن, خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان،سبحان الله وبحمده،سبحان الله العظيم)
وقد سئل بعض السلف عن سبب ثقل الحسنة وخفة السيئة فقال(لأن الحسنة حضرت مرارتها وغابت حلاوتها، فثقلت،فلا يحملنك ثقلها على تركها،
والسيئة حضرت حلاوتها وغابت مرارتها، فلذلك خفت،فلا يحملنك خفتها على ارتكابها)
وعن أبي مالك الأشعري قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الطهور شطر الإيمان, والحمد لله تملأ الميزان, وسبحان الله والحمد لله تملأ ما بين السموات والأرض والصلاة نور،والصدقة برهان،والصبر ضياء،والقرآن حجة لك أوعليك،كل الناس يغدو،فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها)
قال النووي عن مزية هذا الحديث،هذا حديث عظيم،وأصل من أصول الإسلام، وقد اشتمل على مهمات من قواعد الإسلام،
أما معنى (الطهور شطر الإيمان) فإن الشطر معناه النصف،وإذا كان الشطر هو النصف فكيف كان الطهور، الذى أصله النظافة والتنزه،نصف الإيمان، اختلف العلماء في ذلك.
المراد بالإيمان هنا،الصلاة،كما قال تعالى( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ)البقرة،
والطهارة شرط في صحة الصلاة، فصارت كالشطر،وليس يلزم في الشطر أن يكون نصفاً حقيقياً،
وهذه الألفاظ التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم،من أن (الحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد الله تملأ ما بين السموات والأرض)
تفضل عظيم من الله تعالى على عباده، حيث جعل جزاء هذه الكلمات اليسيرة ذلك الأجر العظيم حينما يتقبل الله قولها من العبد،إذ أن ذلك شرط لابد منه،
فليس كل من قالها يحصل له هذا الفضل العظيم بمجرد القول،وإن لم تتحقق فيه أهلية قبولها، والله تعالى كما أخبر في كتابه الكريم أنه لايقبل إلا من المتقين لا سواهم،
وأخرج النسائي عن أبي مالك الأشعري أن رسول صلى الله عليه وسلم قال(إسباغ الوضوء شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان،والتسبيح والتكبير يملأ السموات والأرض،والصلاة نور، والزكاة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أوعليك)
ومعنى إسباغ الوضوء، أن يتمه كاملاً،
والزكاة برهان، على إيمان صاحبها،
والصبر ضياء، له يمشي مستضيئاً به في طريق الصواب،
وأخرج الترمذي،عن رجل من بني سليم قال(عدهن رسول صلى الله عليه وسلم،في يدي أو في يده،التسبيح نصف الميزان،والحمد يملأه، والتكبير يملأ ما بين السموات والأرض، والصوم نصف الصبر، والطهور نصف الإيمان)رواه أحمد،
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال،قال رسول صلى الله عليه وسلم(خلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة وهما يسير، ومن يعمل بهما قليل،يسبح الله في دبر كل صلاة عشراً،و يحمده عشراً، ويكبره عشراً،قال،فأنا رأيت رسول صلى الله عليه وسلم،يعقدهما بيده قال، فتلك خمسون ومائة باللسان،وألف وخمسمائة في الميزان،وإذا أخذت مضجعك تسبحه وتكبره،وتحمده مائة،فتلك مائة باللسان،وألف في الميزان، فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة،قالوا،وكيف لا يحصيهما،قال، يأتي أحدكم الشيطان وهو في صلاته، فيقول، اذكر كذا، اذكر كذا، حتي ينتقل فلعله لا يفعل، ويأتيه وهو في مضجعه، فلا يزال ينومه حتى ينام)رواه الترمذي،والنسائي،
وما دامت الحسنة بعشر أمثالها، فإن الحسنات ستكون كثيرة جداً أكثر من السيئات، إذ إن الشخص لا يمكن أن يفعل في اليوم ألفين وخمسمائة سيئة، كما أشار الحديث،
وأخبر رسول صلى الله عليه وسلم،عن بعض الأعمال،وأنها تكون ثابتة في ميزان العبد،ثواباً على ما عمل من الأعمال التى يوضحها حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال(من احتبس فرساً في سبيل الله،إيماناً بالله وتصديقاً بوعده،فإن شبعه، وريه، وروثه،وبوله،في ميزانه يوم القيامة)صحيح البخاري،ومسلم،
وفي هذا الحديث بيان فضل من احتبس فرساً في سبيل الله تعالى،قال ابن حجر في معني كون روثه في ميزان العبد(يريد ثواب ذلك، لا أن الأرواث بعينها توزن،
ومثل الحديث ما وراه معاذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،أنه قال(والذي نفس محمد بيده،ما شحب وجه، واغبرت قدم في عمل تبتغي فيه درجات الجنة،بعد الصلاة المفروضة،كجهاد في سبيل الله،ولا ثقل ميزان عبد كدابة تنفق له في سبيل الله،أو يحمل عليها في سبيل الله)سنن الترمذي،
وأخرج الترمذي،والإمام أحمد،عن أبي الدرداء،أن النبي صلى الله عليه وسلم،قال(ما من شئ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن, وإن الله ليبغض الفاحش البذيء)
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(توضع الموازين يوم القيامة،فيؤتى بالرجل فيوضع فى كفة،فيوضع ما أحصي عليه،فتمايل به الميزان،قال،فيبعث به إلى النار،قال،فإذا أدبر به إذا صائح يصيح من عند الرحمن يقول،لاتعجلوا لا تعجلوا،فإنه قد بقي له، فيؤتى ببطاقة فيها،لا إله إلا الله،فتوضع مع الرجل في كفة حتي يميل به الميزان)رواه أحمد،
وعندما ينصب الميزان يبلغ الخوف والهلع بالناس إلى أقصى حدوده، بحيث ينسي الحبيب حبيبه،ويذهل فيه كل ذي لب عن أهله وعن كل شئ إلا فكره في الميزان وماذا ستكون نتيجة وزن عمله،
قال أبو داود،عن عائشة رضي الله عنها، أنها ذكرت النار فبكت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما يبكيك،قالت،ذكرت النار فبكيت،فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحداً،عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أم يثقل،وعند الكتاب حين يقال(هاؤم اقرءوا كتابيه)حتى يعلم أين يقع كتابه أفي يمينه،أم في شماله، أم من وراء ظهره
(وعند الصراط إذا وضع بين ظهري جهنم)
(روي أن داود عليه السلام سأل ربه أن يريه الميزان، فلما رآه غشي عليه،فلما أفاق قال،إلهي من ذا الذي يقدر يملأ كفة حسنته فقال،إذا رضيت عن عبدي ملأتها بتمرة واحدة)
وقال عبد الله بن سلام رضي الله عنه(إن ميزان رب العالمين ينصب للجن والإنس، يستقبل به العرش، إحدى كفتيه على الجنة، والأخرى على جهنم لو وضعت السماوات والأرض في إحداهما لوسعتهن، وجبريل آخذ بعموده ينظر إلى لسانه)
قال القرطبي(المتقون توضع حسناتهم في الكفة النيرة، وصغائرهم في الكفة الأخرى، فلا يجعل الله لتلك الصغائر وزناً، وتثقل الكفة النيرة حتى لا ترتفع، وترفع المظلمة ارتفاع الفارغة الخالية)
قال(وأما الكفار فيوضع كفرهم، وأوزارهم في الكفة المظلمة، وإن كان لهم أعمال بر وضعت في الكفة الأخرى فلا يقاومها إظهار لفضل المتقين، وذل الكافرين)
قلت الحق، أن الكفار لا يقيم الله لهم وزناً،
وأخرج الحاكم،عن النبي صلى الله عليه وسلم،أنه قال(يوضع الميزان يوم القيامة،فلو وزن فيه السماوات والأرض لوسعهن، فتقول الملائكة،يا رب لمن يزن هذا،فيقول،لمن شئت من خلقي فتقول الملائكة، سبحانك ما عبدناك حق عبادتك)
وأخرج البزار، والبيهقي عن أنس رضي الله عنه(أن ملكاً من ملائكة الله عز وجل موكل يوم القيامة بميزان ابن آدم، فيؤتى به حتى يوقف بين كفتي الميزان، فيوزن عمله، فإن ثقل ميزانه نادى الملك بصوت يسمعه الخلائق باسم الرجل(ألا سعد فلان سعادة لا يشقى بعدها أبداً، وإن خفت ميزانه نادى الملك، ألا شقي فلان شقاوة لا يسعد بعدها أبداً)
وعن حذيفة رضي الله عنه أنه قال(صاحب الميزان يوم القيامة جبريل عليه السلام)
وقال الحسن(هو ميزان له كفتان، ولسان، وهو بيد جبريل عليه السلام)

اللهم ثبتنا وثقل موازيننا واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا ويمن كتابنا ويسر حسابنا وشفع فينا نبينا وأدخلنا الجنة يـارب العلمـين،وغفر لنا إسرافنا وتقصيرنا يوم الحساب،اللهم ارزقنا الفقه في الدين بما يثقل موازيننا،واغفر ذنوبنا، واستر عيوبنا،
ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من القوم الخاسرين،يا كريم يا ارحم الراحمين،وارفع درجاتنا،واغفر خطيئتنا،وحقق إيماننا،ونسألك العلا من الجنة.

أبورودي
04-03-2018, 07:12 AM
والزكاة برهان، على إيمان صاحبها
بارك الله فيكي يا ام حمد .... الزكاه فعلا واخرراجها دليل على قوة الأيمان وثبات العقيده

امـ حمد
04-03-2018, 03:35 PM
والزكاة برهان، على إيمان صاحبها
بارك الله فيكي يا ام حمد .... الزكاه فعلا واخرراجها دليل على قوة الأيمان وثبات العقيده

وبارك الله في حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

بوخالد911
06-03-2018, 08:03 AM
اللهم ثقل موازيننا.

امـ حمد
07-03-2018, 01:34 AM
اللهم ثقل موازيننا.
اللهم امين
وبارك الله في حسناتك اخوي بو خالد
وجزاك ربي جنة الفردوس

الحسيمqtr
07-03-2018, 10:57 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
07-03-2018, 04:56 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس


وبارك الله في حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

الجوهرة الثمينة
14-03-2018, 01:05 AM
وقد سئل بعض السلف عن سبب ثقل الحسنة وخفة السيئة فقال(لأن الحسنة حضرت مرارتها وغابت حلاوتها، فثقلت،فلا يحملنك ثقلها على تركها،
والسيئة حضرت حلاوتها وغابت مرارتها، فلذلك خفت،فلا يحملنك خفتها على ارتكابها)

بارك الله فيك

امـ حمد
21-03-2018, 04:26 PM
وقد سئل بعض السلف عن سبب ثقل الحسنة وخفة السيئة فقال(لأن الحسنة حضرت مرارتها وغابت حلاوتها، فثقلت،فلا يحملنك ثقلها على تركها،
والسيئة حضرت حلاوتها وغابت مرارتها، فلذلك خفت،فلا يحملنك خفتها على ارتكابها)

بارك الله فيك



وبارك الله في حسناتج اختي الغاليه
وجزاج ربي جنة الفردوس