امـ حمد
31-03-2018, 12:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى المطر، ومعنى الغيث، والفرق بينهما
قال العلماء لو أمعنا النظر فى الآيات القرآنية التى تتحدث عن المطر والغيث،لوجدنا الفرق واضحاً جلياً بينهما، قال تعالى(وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِين)
ولاحظ هذه(فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُود)
(وَهُوَ الَّذِى يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِى الْحَمِيد)
(وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُور)
والفرق العجيب،إن المطر يختلف عن الغيث،
فالمطر،لا يستعمل فى القرآن إلا فى موضع عقاب وموطن أذى، إذا استخدام كلمة مطر أما أن يكون عقاباً نتيجة جريمة أو نتيجة طبيعة ما، كأن يكون معه ريح وعواصف،
وقوله تعالى(فساء مطر المنذرين)
وأنّ لفظ المطر لم يَردْ في القرآن الكريم إلا بدلالة العذاب،
وقال ابن عينية،ما سمّى الله مطراً في القرآن،إلا على العذاب،
ووصفه بالسوء،وقوله تعالى(أمطرنا عليهم حجارة من سجيل)حجارة من السماء،
أما الغيث، فلا يذكر إلا فى حالة الخير، فالغيث فيه معنى الرقة والاطمئنان والأمان والخير والبركة،
معنى الغَيْث لُغوياً، فهو المطر الغزيرالذي يأتي بالخير، ويُغيث من الجدب،
وقد دل السياق على استعمال القرآن للفظ الغيث، في موضع الرحمة والنعمة،
والغيث، المطر الذي يغيث من الجدب،وكان نافعا في وقته،
قوله تعالى(وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته)
إذاً فالمطر للعقاب والغيث للرحمة،
(الغيث)لا يذكر في القرآن إلا في مواطن الرحمة والنعمة، ويأتي مقرونًا بالخير الوفير،وهو المطر الغزيرالذي يأتي بالخير،ويُغيث من الجدب،
فيأتي الغيث من وراء حاجة، لأنّه يغوث ويُنجد الناس من المحل، والمرض، والهلاك،وعلى قصد الرحمة وإحلال النِعم باستخدام كلمة الغيث،
قوله تعالى(وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ)الشورى،
وقال تعالى(ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ)يوسف،
ولا يذكر لفظ (المطر) ومشتقاته في القرآن العظيم، إلا في مقام العذاب والعقاب،
قال سبحانه(وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ)الأعراف،
وقال تعالى(وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ)الشعراء،
أما لفظ أمطر فجاء في قوله تعالى(أَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ)هود،
وهنا جاءت كلمة أمطر، بمعنى العقوبة،فيما يأتي المطر على غير حاجة،
في حين أنّ كلمة أمطرت تُصاحب الشر والعذاب فنقول أمطرت بالعذاب،
وقال ابن عينية،ما سمّى الله مطراً في القرآن إلا عذاباً أي ما أورد لفظ المطر في القرآن إلا على العذاب،
ويدل على قصد الرحمة وإحلال النِعم باستخدام كلمة الغيث،أي،الذي يُنزل الماء من السماء، ومن بعد ما قنطوا،أي من بعد ما طال انتظار الناس لهذا المطر لدرجة الوصول للقنوط أي،اليأس،
وجاءت كلمة مطر في القرآن الكريم في قوله تعالى(وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ)النساء،
أما لفظ أمطر فجاء في قوله تعالى(أَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ)هود،
وهنا جاءت كلمة أمطر بمعنى العقوبة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى المطر، ومعنى الغيث، والفرق بينهما
قال العلماء لو أمعنا النظر فى الآيات القرآنية التى تتحدث عن المطر والغيث،لوجدنا الفرق واضحاً جلياً بينهما، قال تعالى(وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِين)
ولاحظ هذه(فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُود)
(وَهُوَ الَّذِى يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِى الْحَمِيد)
(وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُور)
والفرق العجيب،إن المطر يختلف عن الغيث،
فالمطر،لا يستعمل فى القرآن إلا فى موضع عقاب وموطن أذى، إذا استخدام كلمة مطر أما أن يكون عقاباً نتيجة جريمة أو نتيجة طبيعة ما، كأن يكون معه ريح وعواصف،
وقوله تعالى(فساء مطر المنذرين)
وأنّ لفظ المطر لم يَردْ في القرآن الكريم إلا بدلالة العذاب،
وقال ابن عينية،ما سمّى الله مطراً في القرآن،إلا على العذاب،
ووصفه بالسوء،وقوله تعالى(أمطرنا عليهم حجارة من سجيل)حجارة من السماء،
أما الغيث، فلا يذكر إلا فى حالة الخير، فالغيث فيه معنى الرقة والاطمئنان والأمان والخير والبركة،
معنى الغَيْث لُغوياً، فهو المطر الغزيرالذي يأتي بالخير، ويُغيث من الجدب،
وقد دل السياق على استعمال القرآن للفظ الغيث، في موضع الرحمة والنعمة،
والغيث، المطر الذي يغيث من الجدب،وكان نافعا في وقته،
قوله تعالى(وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته)
إذاً فالمطر للعقاب والغيث للرحمة،
(الغيث)لا يذكر في القرآن إلا في مواطن الرحمة والنعمة، ويأتي مقرونًا بالخير الوفير،وهو المطر الغزيرالذي يأتي بالخير،ويُغيث من الجدب،
فيأتي الغيث من وراء حاجة، لأنّه يغوث ويُنجد الناس من المحل، والمرض، والهلاك،وعلى قصد الرحمة وإحلال النِعم باستخدام كلمة الغيث،
قوله تعالى(وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ)الشورى،
وقال تعالى(ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ)يوسف،
ولا يذكر لفظ (المطر) ومشتقاته في القرآن العظيم، إلا في مقام العذاب والعقاب،
قال سبحانه(وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ)الأعراف،
وقال تعالى(وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ)الشعراء،
أما لفظ أمطر فجاء في قوله تعالى(أَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ)هود،
وهنا جاءت كلمة أمطر، بمعنى العقوبة،فيما يأتي المطر على غير حاجة،
في حين أنّ كلمة أمطرت تُصاحب الشر والعذاب فنقول أمطرت بالعذاب،
وقال ابن عينية،ما سمّى الله مطراً في القرآن إلا عذاباً أي ما أورد لفظ المطر في القرآن إلا على العذاب،
ويدل على قصد الرحمة وإحلال النِعم باستخدام كلمة الغيث،أي،الذي يُنزل الماء من السماء، ومن بعد ما قنطوا،أي من بعد ما طال انتظار الناس لهذا المطر لدرجة الوصول للقنوط أي،اليأس،
وجاءت كلمة مطر في القرآن الكريم في قوله تعالى(وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ)النساء،
أما لفظ أمطر فجاء في قوله تعالى(أَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ)هود،
وهنا جاءت كلمة أمطر بمعنى العقوبة.