تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مخاطر التضخم في الولايات المتحدة تضغط على الأسواق



مغروور قطر
25-09-2006, 06:00 AM
مخاطر التضخم في الولايات المتحدة تضغط على الأسواق


قال تقرير بنك الكويت الوطنى حول اسواق النقد الاسبوعى أمس ان مجلس الاحتياط الفيدرالى ابقى اسعار الفائدة كما هي عند نسبة 5،25 في المائة وسط تراجع سوق الاسكان واشارات إلى انخفاض التضخم.

واضاف التقرير ان مجلس الاحتياط الفيدرالي أكد ان لجنة السوق المفتوحة التابعة له قالت: “إن مخاطر التضخم مازالت قائمة” وان “مدى وتوقيت أي تشديد اضافي يمكن ان يكونا ضروريين لمواجهة المخاطر”. وقال ان الدولار شهد انخفاضاً مهماً مقابل معظم العملات الرئيسية بسبب بيان السياسة النقدية المتساهلة حيال التضخم وتراكم المؤشرات الاقتصادية الضعيفة مشيراً إلى وصول اليورو عند مستوى 1،28 والين الياباني عند 116 والجنيه الاسترليني عند 1،90.

أما ما يخص البيانات الاقتصادية فقد ذكر التقرير ان رصيد الحساب الجاري الامريكي سجل في الربع الثاني من العام عجزاً قياسياً بلغ نحو 218 مليار دولار مقارنة مع العجز السابق الذي بلغ نحو 213 مليار دولار.

وأضاف ان صافي المشتريات الاجنبية من الاوراق المالية الامريكية تراجع بشكل كبير في شهر يوليو/تموز ليصل إلى 32،9 مليار دولار مقارنة برقم سابق قدره 75 مليار دولار.

واشار التقرير إلى ان الولايات المتحدة اعلنت مع الصين خلق “حوار اقتصادي استراتيجي” جديد بهدف التعامل مع المسائل الطويلة المدى الناشئة عن بروز الصين كقوة اقتصادية طليعية.

واوضح التقرير ان اسعار النفط الخام فوق أدنى مستوى بلغته منذ ستة اشهر وصل إلى 58 دولاراً في الاسبوع الماضي.

وبين ان سبب ارتفاع النفط يعود إلى ازدياد المخاوف بشأن تأثير تأخير منشأة “بريتش بتروليوم فاندر هورس” في خليج المكسيك في نمو الامدادات مشيراً إلى انتعاش اسعار الذهب قليلاً لتصل إلى مستوى 590 دولاراً.

واشار التقرير إلى ان الانتاج الصناعي انخفض في منطقة اليورو بنسبة 0،4 في المائة في يوليو/تموز الماضي مقارنة بارتفاع متوقع قدره 0،2 في المائة مضيفاً ان الانتاج الصناعي السنوي ارتفع بنسبة 3،2 في المائة.

وفيما يلي نص التقرير:

أمريكا: تراجع الدولار

أبقى مجلس الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة على حالها عند نسبة 5،25% كما كان متوقعاً، وسط تراجع سوق الإسكان وإشارات إلى انخفاض التضخم. ورغم ذلك، كررت لجنة السوق المفتوحة التابعة لمجلس الإحتياط الفدرالي يقظتها حيال التضخم واعتمادها على البيانات الاقتصادية. وقال مجلس الاحتياط الفدرالي إن “اللجنة ترى أن مخاطر التضخم ما زالت قائمة” وإن “مدى وتوقيت أي تشديد إضافي يمكن أن يكونا ضروريين لمواجهة هذه المخاطر، سيعتمد على تطور النظرة إلى التضخم والنمو الاقتصادي”. وكان البيان أيضاً أخف مما توقعه البعض، إذ لحظ مجلس الاحتياط الفيدرالي “هدوءاً في سوق الإسكان، أكثر منه هدوءاً تدريجياً كما أنه أبرز تراجع تأثير أسعار النفط” في التضخم. ونتيجة لذلك، شهد الدولار انخفاضاً مهماً مقابل معظم العملات الرئيسية بسبب بيان السياسة النقدية المتساهلة حيال التضخم وتراكم المؤشرات الإقتصادية الضعيفة. ووصل اليورو إلى مستوى 28.،1 وتم تداول الين الياباني عند مستوى ،116 كما كسر الجنيه مستوى 1،90.

وفيما يخص البيانات الاقتصادية، شهد الأسبوع الماضي طائفة من البيانات الإقتصادية الضعيفة. وسجل رصيد الحساب الجاري الأمريكي في الربع الثاني من العام عجزاً قياسياً قدره 4ر218 مليار دولار أمريكي مقارنة بعجز سابق قدره 2ر213 مليار دولار وعجز متوقع قدره 214 مليار دولار أمريكي. وتراجع أيضاً صافي المشتريات الأجنبية من الأوراق المالية الأمريكية بشكل كبير في شهر يوليو/تموز ليصل إلى 93ر2 مليار دولار مقارنة برقم سابق قدره 1ر75 مليار دولار أمريكي. وارتفع مؤشر سعر المنتج بنسبة 1ر0% شهرياً في أغسطس/آب، أي أدنى من النسبة المتوقعة والبالغة 0،3%.

وانخفض مؤشر سعر المنتج الأساسي، والذي يستثني سعري الغذاء والطاقة المتقلبين، بنسبة 0،4% شهرياً، مقارنة بارتفاع متوقع بنسبة 0،2%. ويؤكد ذلك رأي مجلس الإحتياط الفيدرالي بتراجع التضخم. وفي سوق الإسكان، انخفض عدد تصاريح المساكن إلى 1،66 مليون مقارنة برقم متوقع قدره 1،75 مليون ورقم سابق قدره 1،77 مليون.

وسجلت طلبات البطالة الرئيسية ارتفاعاً في عدد الطلبات بمقدار 7 آلاف ليصل إلى 318 ألف طلب. وجاءت المؤشرات الطليعية كما كان متوقعاً، مسجلة تراجعاً بنسبة 0،2% في شهر أغسطس/آب.

وأخيراً، جاء مؤشر فيلادلفيا الأمريكي دون إجماع التقديرات ببلوغه 3.،14 مسجلاً -0،4 في شهر أغسطس/آب الذي سجل 18،5 وهذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها المؤشر رقماً سلبياً منذ 3 سنوات. وقد زاد ذلك بوضوح المخاوف بشأن تباطؤ إقتصادي واسع.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والصين خلق حوار اقتصادي استراتيجي جديد يهدف فيه البلدان إلى التعامل مع المسائل الطويلة المدى الناشئة عن بروز الصين كقوة اقتصادية طليعية. وسيدير الحوار هانك بولسون، وزير الخزانة الأمريكية الجديد، ويو وويي، نائب رئيس الوزراء المسؤول عن التجارة وسياسة الاستثمار الأجنبي، ولن يتطرق الحوار مباشرة إلى مسألة سياسة الصين تجاه الريمنبي أو أي أمور قريبة المدى، والتي سيستمر تناولها من خلال الاتصالات الثنائية القائمة.

وعلى صعيد آخر، قفزت أسعار النفط الخام فوق أدنى مستوى بلغته منذ ستة أشهر (58 دولاراً أمريكياً) في الأسبوع الماضي، بعد ازدياد المخاوف بشأن تأثير تأخير منشأة يريتش بتروليوم فاندر هورس في خليج المكسيك على نمو الإمدادات. وانتعشت أسعار الذهب قليلاً لتصل إلى مستوى 590 دولار أمريكياً.

أوروبا: تراجع ثقة المستهلك

إدلهم الأفق الاقتصادي في منطقة اليورو مع تدهور ثقة المستثمر الألماني إلى أدنى مستوى له منذ يناير/كانون الثاني ،1999 ولكن ليس من المحتمل أن تحيد خطط البنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة عن مسارها.

وقال معهد Zew ومقره منهايم إن مؤشره الخاص بالثقة بالاقتصاد الألماني قد انخفض للشهر الثامن على التوالي في سبتمبر/أيلول. وتراجع بمقدار 6ر16 نقطة عن اغسطس/آب ليصل إلى -2ر22 نقطة، أي أقل بكثير عن معدله التاريخي البالغ 34،7 نقطة. جاء تراجع الثقة نتيجة المخاوف من انخفاض الصادرات ورفع الضرائب وأسعار الفائدة في منطقة اليورو التي قد تضر الاقتصاد الألماني. ويبدو أن تراجع المؤشر يشير إلى تباطؤ حاد في أكبر اقتصاديات أوروبا.

وانخفض الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو بنسبة 0،4% في يوليو/تموز مقارنة بإرتفاع متوقع قدره 0،2% وارتفع الإنتاج الصناعي سنوياً بنسبة 3،2%، أي أقل من النسبة المتوقعة البالغة 3،9% والنسبة السابقة البالغة 4،4%، وارتفع مؤشر سعر المنتج الألماني بنسبة 0،2% في اغسطس، وبنسبة 5،9% سنوياً.

بريطانيا: ارتفاع الاسترليني

صدرت الأسبوع الماضي محاضر اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك انجلترا، لتظهر تصويتاً لكامل الأعضاء بإبقاء أسعار الفائدة على حالها عند مستوى 75ر4% ولكن السوق لا يزال يتوقع رفع أسعار آخر قبل نهاية العام.

وارتفع الجنيه الإسترليني فوق مستوى 90ر1 الأسبوع الماضي، عاكساً بشكل أساسي التراجع الإجمالي للدولار الأمريكي.

اليابان: ين قوي

تراجع الين إلى أدنى مستوى له منذ خمسة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، غير آبه بما بدا أنه محاولة للبنوك المركزية لرفع العملة اليابانية بعد اجتماع الدول الصناعية السبع. ولكن كان السيد شينزو آبي، رئيس وزراء الخزانة الياباني والأكثر حظاً لتبوء منصب رئيس الوزراء القادم، من قاد انتعاش العملة اليابانية. وقال إن العملات يجب أن تعكس الأساسيات الاقتصادية وكان من الواضح أنه يقبل ينا أقوى.

الكويت: لا تغيير

لم يطرأ أي تغيّر على سعر تبادل الدولار مقابل الدينار الكويتي عن مستواه السابق والذي بلغ 0،28919.