الثرثره

[قــــطـــــر]

الثَّرْثرةُ مِنْ آفَاتِ اللِّسَانِ التي يقع فيها كثير من الناس، وقَلَّ مَنْ يسلم منها، ومع ذلك فهي من أخطر آفات اللسان على صـاحبها، فالثرثار من أبغض الناس لقلب النبي صلى الله عليه وسلم وهو كذلك من أبعد الناس عن مجلس النبي صلى الله عليه وسلم.



الثَّرْثَارُونَ أَبْغَضُ الناس لقلب النبي صلى الله عليه وسلم وَأَبْعَدهم مِنْ مَجْلِسِه يَوْمَ الْقِيَامَةِ:

أما دليل كون الثرثار من أبغض الناس لقلب النبي صلى الله عليه وسلم و من أبعد الناس عن مجلس النبي صلى الله عليه وسلم ما روي عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّه ِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَىَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّى مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاَقًا وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَىَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّى مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ وَالْمُتَفَيْهِقُونَ". قَالُوا يَارَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ قَالَ: "الْمُتَكَبِّرُونَ".[2]



الثَّرْثَرَةُ مِنْ أسْبَابِ قَسْوَةِ القَلْبِ:

عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لاَ تُكْثِرُوا الْكَلاَمَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّ كَثْرَةَ الْكَلاَمِ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ قَسْوَةٌ لِلْقَلْبِ وَإِنَّ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنَ اللَّهِ الْقَلْبُ الْقَاسِي".[3]


وروى مَالِك أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ كَانَ: "يَقُولُ لَا تُكْثِرُوا الْكَلَامَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ فَإِنَّ الْقَلْبَ الْقَاسِيَ بَعِيدٌ مِنْ اللَّهِ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ. وَلَا تَنْظُرُوا فِي ذُنُوبِ النَّاسِ كَأَنَّكُمْ أَرْبَابٌ وَانْظُرُوا فِي ذُنُوبِكُمْ كَأَنَّكُمْ عَبِيدٌ فَإِنَّمَا النَّاسُ مُبْتَلًى وَمُعَافًى فَارْحَمُوا أَهْلَ الْبَلَاءِ وَاحْمَدُوا اللَّهَ عَلَى الْعَافِيَةِ".[5]


وقال ابن بريدة: رأيت ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ آخذ بلسانه، وهو يقول: ويحك قل خيرًا تغنم، أو اسكت عن سوءٍ تسلم، وإلا فاعلم أنك ستندم، فقيل له: يا ابن عباس، لِمَ تقول هذا؟ قال: إنه بلغني أن الإنسان أراه قال: ليس على شيءٍ من جسده أشد حنقاً وغيظاً يوم القيامة منه على لسانه إلا من قال خيرًا أو أملى به خيرًا.


فذكر الله تعالى هو غذاء القلب، ومصدر قوته، وترياقه الشافي له من الشهوات والشبهات، وبل هو حياة القلب، فإذا انقطع ذلك عنه ضعف القلب وتمكنت منه أمراض الشهوات والشبهات فقسى، فاستحق البعد عن رحمة الله تعالى، أعاذنا الله من الخزي والخذلان.



فجاهد نفسك على كف وحفظ لسانك إلا في الخير، واستحضر دائمًا أن في الصمت السلامة، كما في الحديث: مَنْ صَمَتَ نَجَا. رواه أحمد، والترمذي.

[sweet qatar]

جزاك الله خير على الموضوع القيّم الله يحفظنا من شر اللسان وآفاته


الْمُتَفَيْهِقُونَ

للأسف الفئة هذي موجودة بكثرة في المنتدى وخارج المنتدى .. نسأل الله السلامة


وَلَا تَنْظُرُوا فِي ذُنُوبِ النَّاسِ كَأَنَّكُمْ أَرْبَابٌ وَانْظُرُوا فِي ذُنُوبِكُمْ كَأَنَّكُمْ عَبِيدٌ فَإِنَّمَا النَّاسُ مُبْتَلًى وَمُعَافًى فَارْحَمُوا أَهْلَ الْبَلَاءِ



أكثر شي استغرب منه المطوع/ه الملتزم/ه الي يوزعون الاحكام على الناس بما يشتهون

[يمامـة]

الله يرحمنا برحمته..

و مجالسة الناس فن نحتاج الى اتقانه سواء كانت فينا صفة الثرثرة او ما كانت فينا..

الله يصفي النوايا و يهدينا و يرشدنا للي يحبه ويرضاه..