امـ حمد
12-06-2018, 01:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وداعاً يا رمضان، يا شهر الصبر والغفران
وداعاً يا شهر القرآن، وداعاً يا شهر الصيام والقيام، وداعاً يا شهر الرحمات والبركات، وداعاً يا شهر الجود والإحسان والخيرات، وداعاً يا شهر التوبة والغفران والعتق من النيران، وداعاً يا شهر الاعتكاف والخلوات،وداعاً أيها الزائر العزيز، وداعاً أيها الضيف الكريم،
لقد انقضى رمضان وانصرمت أيامه ولياليه، لقد ربح فيه الرابحون وخسر فيه الخاسرون، فهنيئاً لمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً، ويا خيبة من ليس له من صومه إلا الجوع والعطش، وليس له من قيامه إلا السهر والتعب،هنيئاً للمقبولين، وجبر الله كسر المحرومين، وخفف مصاب المغبونين،
كان علي رضي الله عنه ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان، يا ليت شعري،من هذا المقبول فنهنيه؟ ومن هذا المحروم فنعزيه،وكذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه،
خطب عمر بن عبد العزيز يوم فطر فقال،أيها الناس،إنكم صمتم لله ثلاثين يوماً، وقمتم ثلاثين ليلة، وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم،
من علامات القبول للصيام والقيام أن يكون حال العبد بعد الصيام أفضل من حاله قبل رمضان،
أولاً، التوبة النصوح من جميع الذنوب والآثام،والعزم على أن يكون حالنا بعد رمضان أفضل من حالنا قبله، فقد خاب وخسر من عرف ربه في رمضان وجهله في غيره من الشهور،فإنه عبد سوء،
ثانياً، أن يغلب على المرء الخوف والحذر من عدم قبول العمل،
روي عن علي أنه قال، كانوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل، ألم تسمعوا الله عز وجل يقول(إنما يتقبل الله من المتقين)
وكان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر، فيقال له،إنه يوم فرح وسرور، فيقول، صدقتم، ولكني عبد أمرني مولاي أن أعمل له عملاً،فلا أدري أيقبله مني أم لا،
ورأى وهب بن الورد قوماً يضحكون في يوم عيد، فقال، إن كان هؤلاء تقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين، وإن كانوا لم يتقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين.
ثالثاَ، أن نشكر الله عز وجل ونحمده أن بلغنا رمضان، وووفقنا فيه إلى الصيام والقيام، فقد حرم ذلك خلق كثير، والشكر يكون باجتناب المحرمات، وفعل القربات، ويكون باللسان وبالقلب،وأن نسأله سبحانه أن يبلغنا رمضان القادم وما بعده، قال بعض السلف،كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبله منهم،
رابعاُ، أن تعاهد الله عز وجل على نصرة هذا الدين، والذب عن سنة سيد المرسلين، والنصح للعامة والخاصة،ومواصلة الجد والمثابرة على الطاعات والإكثار من القربات، فإن الحسنات يذهبن السيئات،
خامساً، الإكثار من ذكر هادم اللذات، ومفرق الجماعات، وميتم البنين والبنات، وتذكر أن العمر سينقضي كما انقضى رمضان، فإن الليالي مبليات لكل جديد، ومفرقات عن كل لذيذ وحبيب، فالمغرور من غرته لذة الحياة الدنيا، والغافل عن آخرته المشتغل بدنياه،
نحن الان نرجو مغفرته ورحمته،ربنا فلا تحرمنا من العتق من نيرانك،ولا تحرمنا من قبولك لنا في هذا الشهر الفضيل،
رمضان ياشهر الخير وداعا،نقولها وقلبوبا تتقطع وأعيننا تدمع،رمضان ياأفضل شهور السنة نودعك ونحن نأمل ونرجو ونبتهل،
الى الله بأن نكون فيه من المقبولين،
هنالك أموراً جميلة يكمل بها الصيام، ويتوج بها القيام، ويختم بها الموسم،
منها زكاة الفطر التي هي طهرة للصائم، وفرحة للفقير،
ومما يختم به الصيام،التكبير، فقد شرعه الله تعالى عند إكمال العدة(وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ)البقرة،
ومنها حضور صلاة العيد للمشاركة في الفرحة، والاقتداء بالسنة، والاستماع للخطبة، وإعلان الشكر، وإظهار البهجة،
ومنها صيام ستة أيام من شوال، فمن صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر،كما جاء في صحيح مسلم،
ومنها الاستمرار على الطاعة، والمواصلة في المسيرة، والمحافظة على المكاسب،
فلا تضعف بعد القوة، ولا تتأخر بعد التقدم، ولا تهوِي بعد العلو،ولا تفسد بعد الإصلاح، ولا تتمرد بعد التودد، ولا تتردد بعد التعبد والتهجد.
هاهو رمضان، يطوي ايامه يوماَ بعد يوم،ويذهب سريعا فهلا توبة نصوح ،
اللهم أعد علينا رمضان أعوام عديدة، وفقني الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح،
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وداعاً يا رمضان، يا شهر الصبر والغفران
وداعاً يا شهر القرآن، وداعاً يا شهر الصيام والقيام، وداعاً يا شهر الرحمات والبركات، وداعاً يا شهر الجود والإحسان والخيرات، وداعاً يا شهر التوبة والغفران والعتق من النيران، وداعاً يا شهر الاعتكاف والخلوات،وداعاً أيها الزائر العزيز، وداعاً أيها الضيف الكريم،
لقد انقضى رمضان وانصرمت أيامه ولياليه، لقد ربح فيه الرابحون وخسر فيه الخاسرون، فهنيئاً لمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً، ويا خيبة من ليس له من صومه إلا الجوع والعطش، وليس له من قيامه إلا السهر والتعب،هنيئاً للمقبولين، وجبر الله كسر المحرومين، وخفف مصاب المغبونين،
كان علي رضي الله عنه ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان، يا ليت شعري،من هذا المقبول فنهنيه؟ ومن هذا المحروم فنعزيه،وكذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه،
خطب عمر بن عبد العزيز يوم فطر فقال،أيها الناس،إنكم صمتم لله ثلاثين يوماً، وقمتم ثلاثين ليلة، وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم،
من علامات القبول للصيام والقيام أن يكون حال العبد بعد الصيام أفضل من حاله قبل رمضان،
أولاً، التوبة النصوح من جميع الذنوب والآثام،والعزم على أن يكون حالنا بعد رمضان أفضل من حالنا قبله، فقد خاب وخسر من عرف ربه في رمضان وجهله في غيره من الشهور،فإنه عبد سوء،
ثانياً، أن يغلب على المرء الخوف والحذر من عدم قبول العمل،
روي عن علي أنه قال، كانوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل، ألم تسمعوا الله عز وجل يقول(إنما يتقبل الله من المتقين)
وكان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر، فيقال له،إنه يوم فرح وسرور، فيقول، صدقتم، ولكني عبد أمرني مولاي أن أعمل له عملاً،فلا أدري أيقبله مني أم لا،
ورأى وهب بن الورد قوماً يضحكون في يوم عيد، فقال، إن كان هؤلاء تقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين، وإن كانوا لم يتقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين.
ثالثاَ، أن نشكر الله عز وجل ونحمده أن بلغنا رمضان، وووفقنا فيه إلى الصيام والقيام، فقد حرم ذلك خلق كثير، والشكر يكون باجتناب المحرمات، وفعل القربات، ويكون باللسان وبالقلب،وأن نسأله سبحانه أن يبلغنا رمضان القادم وما بعده، قال بعض السلف،كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبله منهم،
رابعاُ، أن تعاهد الله عز وجل على نصرة هذا الدين، والذب عن سنة سيد المرسلين، والنصح للعامة والخاصة،ومواصلة الجد والمثابرة على الطاعات والإكثار من القربات، فإن الحسنات يذهبن السيئات،
خامساً، الإكثار من ذكر هادم اللذات، ومفرق الجماعات، وميتم البنين والبنات، وتذكر أن العمر سينقضي كما انقضى رمضان، فإن الليالي مبليات لكل جديد، ومفرقات عن كل لذيذ وحبيب، فالمغرور من غرته لذة الحياة الدنيا، والغافل عن آخرته المشتغل بدنياه،
نحن الان نرجو مغفرته ورحمته،ربنا فلا تحرمنا من العتق من نيرانك،ولا تحرمنا من قبولك لنا في هذا الشهر الفضيل،
رمضان ياشهر الخير وداعا،نقولها وقلبوبا تتقطع وأعيننا تدمع،رمضان ياأفضل شهور السنة نودعك ونحن نأمل ونرجو ونبتهل،
الى الله بأن نكون فيه من المقبولين،
هنالك أموراً جميلة يكمل بها الصيام، ويتوج بها القيام، ويختم بها الموسم،
منها زكاة الفطر التي هي طهرة للصائم، وفرحة للفقير،
ومما يختم به الصيام،التكبير، فقد شرعه الله تعالى عند إكمال العدة(وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ)البقرة،
ومنها حضور صلاة العيد للمشاركة في الفرحة، والاقتداء بالسنة، والاستماع للخطبة، وإعلان الشكر، وإظهار البهجة،
ومنها صيام ستة أيام من شوال، فمن صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر،كما جاء في صحيح مسلم،
ومنها الاستمرار على الطاعة، والمواصلة في المسيرة، والمحافظة على المكاسب،
فلا تضعف بعد القوة، ولا تتأخر بعد التقدم، ولا تهوِي بعد العلو،ولا تفسد بعد الإصلاح، ولا تتمرد بعد التودد، ولا تتردد بعد التعبد والتهجد.
هاهو رمضان، يطوي ايامه يوماَ بعد يوم،ويذهب سريعا فهلا توبة نصوح ،
اللهم أعد علينا رمضان أعوام عديدة، وفقني الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح،
.