المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجمان»: الأداء التشغيلي سيكون الفيصل في نتائج الربع الثالث



مغروور قطر
27-09-2006, 06:24 AM
«الجمان»: الأداء التشغيلي سيكون الفيصل في نتائج الربع الثالث
رأى مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية في تقرير عن سوق الكويت للأوراق المالية ان النتائج التشغيلية للشركات المدرجة ستكون الفيصل في تحديد أرقام الربع الثالث، مشيراً الي ان اثر أداء سوق المال على النتائج سيكون طفيفاً، كون الموشر الوزني لم يرتفع سوى اثنين في المئة منذ بداية الربع الثالث. وأشار تقرير «الجمان» الى ان حالة التفاؤل الحذر ما زالت تسود المتداولين في سوق الكويت للأوراق المالية والذي انعكس على التحسن الطفيف للمؤشر الوزني خلال الشهر الجاري بمعدل 3 في المئة، وكان الارتفاع مصحوباً بارتفاع معدلات التداول التي بلغت 64 مليون د.ك بالمقارنة مع 36 مليون د.ك لشهر أغسطس الماضي وذلك كمتوسط يومي، ولم يحد من ذلك الانتعاش دخول شهر رمضان المبارك في الثالث والعشرين من الشهر الجاري والذي يتسم عادة بانخفاض معدلات التداول في أيامه الأولى بالرغم من عدم وجود علاقة ثابتة ما بين الشهر الفضيل وانخفاض معدلات التداول وذلك وفقاً لإحصاءات التداول في رمضان للسنوات الخمس الماضية ومقارنتها بتداول السنة ككل.
ولاحظ التقرير «اتجاهاً متصاعداً نحو الشركات منخفضة السعر الذي قد يعطي مؤشراً الى تزايد جرعة المضاربة على حساب التداول الاستثماري وذلك على الرغم من تردد معلومات ولو انها غير مؤكدة تفيد بعمليات سيطرة على شركة أو أكثر، وقد حقق شهر سبتمبر الجاري نمواً في الكميات بنسبة بلغت 83 في المئة بالمقارنة مع شهر اغسطس الماضي وذلك بما يفوق نسبة النمو في المبالغ والصفقات التي بلغت 80 و45 في المئة على التوالي، والذي يؤكد الاتجاه الواضح نحو الأسهم منخفضة الأسعار والمغرية للمضاربين».
أسواق الخليج
لفت تقرير الجمان الى ان أسواق المال الخليجية بدأت بالاستقلالية النسبية فيما بينها في التحرك صعوداً وهبوطاً وذلك منذ انتهاء فترة التصحيح القاسية التي شهدتها معظمها في النصف الأول من العام الحالي، حيث كانت تتأثر ببعضها البعض بشكل واضح لأسباب منها موضوعي ومنها غير ذلك، حيث شهدنا ما يطلق عليه بظاهرة القطيع على مستوى مجموعة اسواق وليس على مستوى السوق الواحد كما هو متعارف عليه، وقد تراجع سوق قطر المالي وما لبثت أسواق الامارات حتى لحقت به، ثم اجتاحت موجة التراجع سوق الكويت وبعدها السوق السعودي، كما تأثر سوقا البحرين ومسقط بتلك الموجة ولو بدرجة أقل.
ورأى التقرير ان الأداء المستقل في الوقت الراهن لأسواق الخليج ظاهرة ايجابية والتي نتمنى ان تستمر وتتجذر حيث لا بد للمتداولين من الاهتمام بالمعطيات والمؤثرات الخاصة بالسوق الذي يتاجرون به وبشركاته المدرجة ذاتها وليس بما يجري في الأسواق المجاورة وإسقاط متغيراتها على السوق المحلي، ولا شك ان ذلك لا ينفي الارتفاع أو الهبوط الجماعي في ظل ظروف وأحداث معينة مثل الحرب على لبنان أخيراً والتي عصفت بأسواق المنطقة بأسرها حتى البورصة الإسرائيلية.
الربع الثالث 2006
وفي ما يتعلق بنتائج الربع الثالث من العام الحالي أشار تقرير الجمان الى ان هناك متغيرين أساسيين يؤثران في النتائج، الأول الأداء التشغيلي ومستويات نموه، والثاني اثر متغيرات سوق المال على نتائج الشركات، أما بما يتعلق بمتغير الأداء التشغيلي فنعتقد انه إيجابي لمبررات عدة أهمها التزام العديد من الشركات الكبرى بالعمليات التشغيلية خصوصاً البنوك وشريحة لا بأس بها من قطاع الخدمات والتي استفادت من تداعيات الرواج الأخير الناتج بدرجة رئيسية عن ارتفاع أسعار النفط وتحقيق فوائض في الميزانية العامة، أما في شأن اثر أداء سوق المال على النتائج في الربع الثالث فنعتقد انه سيكون طفيفاً كون المؤشر الوزني لم يرتفع سوى 2 في المئة منذ بداية الربع الثالث حتى الآن، الذي يعني بعبارة أخرى ان النتائج التشغيلية ستكون الفيصل في تحديد رقم نتائج الربع الثالث.
وأوضح التقرير مفهوم النتائج غير التشغيلية بشكل دقيق ومختصر، فأشار الى انها «غير المرتبطة بنشاط الشركة الرئيسي سواء كانت محققة أو غير محققة، وفي المقابل فإن النتائج غير المحققة تعتبر تشغيلية لشريحة من الشركات الاستثمارية حيث انه من صلب نشاطها المتاجرة في الأوراق المالية التي ينجم عنها أرباح محققة وغير محققة».
وبلغت نتائج الربع الثالث 2005 نحو 908 ملايين د.ك، ونظراً لارتفاع مؤشر السوق بمعدل 13 في المئة خلال تلك الفترة، فقد تأثرت تلك النتائج ايجاباً تبعاً لذلك بمعدل 28 في المئة بما يعادل 253 مليون د.ك من النتائج المعلنة، وعليه فإنه من غير المستبعد ان تنخفض نتائج الربع الثالث 2006 نظراً لتحييد اثر البورصة عليها تقريباً والتي نتوقع ان تكون عند مستوى 800 مليون د.ك بانخفاض معدله 11 في المئة، ورغم ذلك الانخفاض الكمي المتوقع، إلا اننا نكاد نجزم بوجود ارتفاع نوعي في النتائج الذي يعتبر مؤشراً ايجابياً يفوق المؤشر السلبي الذي قد يبدو للبعض والمتعلق بالانخفاض الكمي للنتائج، وفي حال تحقق توقعاتنا للربع الثالث 2006 فإن اجمالي نتائج ثلاثة ارباع العام ستبلغ نحو 2.1 مليار د.ك بانخفاض قدره 12 في المئة عن نتائج ذات الفترة من العام 2005 والتي بلغت 2.4 مليار د.ك، والتي تشمل أرباحاً غير محققة بمبلغ 587 مليون د.ك بنسبة 25 في المئة من النتائج المعلنة.