المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجميل:أشهر قليلة ويتراجع حجم أضرار الاقتصاد اللبناني 60%



مغروور قطر
27-09-2006, 06:31 AM
الجميل:أشهر قليلة ويتراجع حجم أضرار الاقتصاد اللبناني 60%


27/09/2006
الدوحة ـ القبس:
قال وزير الصناعة اللبناني بيارالجميل ان إجمالي حجم المساعدات الكويتية الى لبنان بلغ منذ إنتهاء الحرب وحتى الآن نحو 300 مليون دولار، موضحا أن الدعم الكويتي للبنان لم يقتصر على هذه المساعدات وإنما تعداه الى تقديم كل التسهيلات الممكنة للشعب اللبناني.
ونوه بان الكويت قدمت الكثير للبنان، والدول الخليجية عموما لم تقصر تجاهنا، وقد وعدتنا بتقديم كل دعم ممكن، وهي إذا وعدت أوفت، لافتا الى أن لبنان بانتظار وصول المزيد من المساعدات الخليجية اليه، ومتمنيا في الوقت ذاته تدفق تلك المساعدات بوتيرة متسارعة حتى يتم استغلال الوقت على الوجه الأكمل.
الوزير اللبناني كان يتحدث ل'القبس' في مقابلة خاصة مساء الثلاثاء 19 سبتمبر من مقر إقامته في فندق فورسيزون الدوحة، حيث زار قطر.
الجميل قدم الشكر الكبير للدول الخليجية على دعمها الكبير للبنان قائلا 'لولا الدعم الخليجي لكان الوضع أسوأ بكثير في لبنان'.
ودحض الجميل الأرقام المتضاربة حول حجم الخسائر التي تكبدها الإقتصاد اللبناني من جراء الحرب، مؤكدا أن قيمتها تصل الى 15 مليار دولار، من بينها 10 مليارات دولار خسرها لبنان بشكل مباشر بسبب الخراب والدمار الذي لحق بمنشآته وبنيته التحتية، وهناك 5 مليارات دولار أخرى خسرها من ضياع موسم السياحة والصيف.
ولفت وزير الصناعة اللبناني الى أن الحرب دمرت 130 منشأة صناعية تشغل 130 الف مواطن وتعيل 700 الف آخرين.
واكد الجميل بأن آثار الحرب والدمار كانت كبيرة، وأن أموالا كثيرة خرجت من لبنان وتراجعت الثقة بالاقتصاد اللبناني، لكنه يؤكد بحزم وبنبرة تحد.. سنعيد لبنان الى سابق عهده.. سنعمل خلال بضعة أشهر ـ وليس كما يتخيل البعض خلال سنوات ـ على تخفيض حجم الأضرار الناجمة عن الحرب بنسبة 60 في المائة.
وقال إن المبادلات التجارية بين لبنان والدول العربية تعطلت 60 يوما، ولكنها عادت الى طبيعتها بعد انتهاء الحرب مباشرة، لأن الدول العربية احتضنتنا وكان ذلك بمثابة دعم لمنتجاتنا وصناعاتنا، كما أن الشعوب العربية تحب لبنان وتحب سلعه.
وشدد الجميل على أن سعد الحريري يتمم مسيرة والده في دعم لبنان، وسيستغل علاقاته العربية والدولية في تعزيز الدعم وجلب الاستثمارات الى لبنان، موضحا أن عائلة الحريري تعد جزءا أساسيا من الثقة السياسية والاقتصادية للبنان.
وأشاد الجميل بمواقف الدول الخليجية وبعض الدول العربية أثناء الحرب على لبنان، لكنه انتقد الموقف السوري، وقال إن موقف سوريا ازاء تخوين بعض الشخصيات اللبنانية وتخوين بعض الدول العربية مرفوض.
هنا تفاصيل الحوار:
كم تقدر حجم الدعم الذي تلقيتموه حتى الآن من دول الخليج؟
دول الخليج إذا وعدت أوفت، فقد وعدت بالفعل بتوفير كل دعم وقدمت مساعدات إضافية، ولولا هذا الدعم لكان الوضع أسوأ بكثير في لبنان الآن، وبموجب هذا الدعم سيتم إعمار الكثير من المدن والقرى التي تم تدميرها في لبنان، الكويت قدمت الكثير، وقطر كذلك، والسعودية قامت بمبادرات والإمارات ووفرت الكثير من الدعم، وهناك مساعدات ودعم سيصل لبنان خلال الفترة المقبلة، وهذه المساعدات ستذهب الى لبنان من خلال الدولة اللبنانية، وهذا أمر مهم، لأنه يعكس شفافية واستمرارية وآلية معينة متفاهم حولها توحي بثقة أكبر.



الدعم الكويتي
وبالنسبة لدولة الكويت، كم حجم الدعم الذي قدمته لكم منذ انتهاء الحرب وحتى الآن؟
الكويت قدمت للبنان دعما كبيرا بعد الحرب تصل قيمته الى حوالي 300 مليون دولار، ولم يقتصر الأمر عند حدود المساعدات اللبنانية، بل تعداه الى تقديم تسهيلات مفيدة جدا للبنان واللبنانيين، لذلك هناك دور كبير للكويت في دعم ومساعدة لبنان.
هل تتوقعون وصول المزيد من المساعدات الخليجية سريعا الى لبنان؟
هناك جانب كبير من هذه المساعدات وصلنا وهو في طريقه للمساهمة في عمليات إعادة الإعمار، ولكن لا بد من الإشارة الى أن جزءا كبيرا من الدعم والمساعدات التي وعدتنا بها دول الخليج لم تصل بعد، ونتمنى أن تصل تلك المساعدات بوتيرة متسارعة لكي نستطيع استغلال الوقت على الوجه الأفضل، ولكنني واثق من أن تلك المساعدات ستصل في أسرع وقت ممكن.



أشكال المساعدات المطلوبة
ما شكل الدعم الذي تفضلون الحصول عليه الآن؟
تقرير ذلك يتحدد حسب احتياجات القطاعات الاقتصادية، هناك قطاعات تحتاج الى خبرات، وبعضها الآخر يحتاج الى تبن مثل إعادة إعمار العديد من المدن والقرى، ولكن عموما، أشكال الدعم ممكنة بشرط أن تدخل ضمن برنامج ومن خلال الدولة، فقط العملية تحتاج الى آلية معينة حتى تكون الأمور مباشرة وشفافة.
هل تعولون على القطاع الخاص اللبناني في المساهمة في إعادة الإعمار؟
- نطالبه بمزيد من الاستثمار في لبنان ومزيد من الاستثمار في رؤوس الأموال التشغيلية، هذه الأمور تخدم الاقتصاد الوطني.



دور آل الحريري
وماذا عن الدعم المتوقع من عائلة الحريري؟
- عائلة الحريري تقوم بما يلزم تجاه لبنان، يستثمرون علاقاتهم الدولية والعربية من أجل خدمة عملية إعادة إعمار لبنان، وهم موجودون بفعالية على الساحة اللبنانية، الشيخ سعد الحريري رئيس تيار المستقبل وقيادي سياسي يقوم بجهد كبير وأساسي، وهو بذلك يتمم مسيرة والده الراحل رفيق الحريري، الذي لم يقصر رحمه الله في أي مجال من مجالات إعادة الإعمار والاستثمار وجذب شخصيات عربية وعالمية للاستثمار في لبنان، ونحن نؤكد على أن مسيرة عائلة الحريري مستمرة على هذا النهج، وتشكل جزءا أساسيا من الثقة السياسية والاقتصادية للبنان.



ضرر كبير
كيف خرج الاقتصاد اللبناني من الحرب؟
- نحن خرجنا في الحقيقة بضرر كبير من جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان، ولكنني أعتقد أنه لا يوجد هناك شيء مستحيل، كلنا أمل بإعادة ترميم ما تم تدميره بأفضل مما يكون، ولدينا القدرة والإرادة الكافية لذلك، ولدينا العزم ودعم الدول الشقيقة والصديقة التي احتضنت لبنان، ورهان هذه الدول على لبنان لن يكون عبثيا، بل سيكون رهانا صادقا، وإن شاء الله اللبنانيون قادرون على استغلال هذا الدعم لكي يتمكنوا من تثبيت أنفسهم أكثر من جراء تداعيات العدوان، وهذا سيتحقق.
وأنتم كلبنانيين، على ماذا تراهنون في إعادة لبنان الى سابق عهده وإعادة الاقتصاد الى مسار الانتعاش؟
- نحن نسعى سياسيا الى تأمين استمرارية ووضع ثابت، لأن أي دعم أو أي مساعدة، فإنها تحتاج الى ثبات واستقرار في الوضع السياسي وهذه مهمة كبيرة ملقاة على عاتقنا كشعب وحكومة، ويجب تأمين كل الأدوات اللازمة والإمكانات والبرامج الصالحة حتى نستطيع وضع كل المساعدات في المكان المناسب وبفعالية قصوى لكي يكون مردودها سريعا وثابتا.



حجم الضرر
تتضارب الأرقام حول حجم الخسائر التي لحقت بالاقتصاد اللبناني من جراء الحرب ، هل هناك أرقام أقرب الى الواقع فيما يتعلق بهذه الخسائر؟
- الخسائر التي تعرض لها الاقتصاد اللبناني كبيرة جدا تصل قيمتها الى نحو 15 مليار دولار، من بينها 10 مليارات دولار خسرها لبنان بشكل مباشر من جراء حجم الدمار والخراب الذي لحق بمنشآته الحيوية والصناعية والبنية التحتية، و5 مليارات دولار أخرى غير مباشرة خسرها من ضياع موسم السياحة والصيف، لكن الدعم والمساعدات التي سيتلقاها لبنان ستذهب الى معالجة الضرر من أجل المساهمة في إعادة لبنان الى ما كان عليه في أسرع وقت ممكن.



.

مغروور قطر
27-09-2006, 06:31 AM
خسائر القطاع الصناعي
وماذا عن القطاع الصناعي؟ كم حجم المنشآت الصناعية التي تم تدميرها نتيجة الحرب؟
- هناك 130 منشأة صناعية كبيرة أصبحت مدمرة بالكامل من جراء الحرب وهي تعيل 700 الف لبناني، بينما يعمل في قطاع الصناعة نحو 130 الف مواطن، ونحن نعمل حاليا على وضع الآليات التي تضمن معالجة أضرار قطاع الصناعة من خلال العديد من البرامج مثل القروض الميسرة أو رؤوس الأموال الميسرة أو بعض الشراكات أو تنظيم معارض لتشجيع المنتوجات والبضائع اللبنانية، القطاع الصناعي اللبناني أصيب إصابة مباشرة، ونحن نسعى الآن الى إعادة هذا القطاع الى ما كان عليه ومعالجة انعكاسات الحرب عليه والنهوض به مجددا، وهناك حلول مطروحة في هذا الاتجاه، تتعلق بامكان وضع رساميل تشغيلية أو فتح صناديق لإعطاء قروض ميسرة أو من خلال الصناديق العربية، بالإضافة الى الإجراءات التي ستقوم بها الحكومة اللبنانية وهي من الأمور المهمة جدا.
بتقديرك، كم سيستغرق لبنان من وقت حتى يعيد بناء اقتصاده ويعيد إعمار ما تم تدميره؟
- معالجة آثار الدمار وتداعياته لا تحتاج بإذن الله الى سنوات كما يتخيل البعض، وإنما تحتاج الى بضعة أشهر لخفض حجم الضرر والدمار الذي تعرض له لبنان بنسبة 50 أو 60 في المائة، ولكن معالجة تداعيات الدمار تأخذ وقتا أطول ويجب أن تتم بشكل تدريجي، بجهود الحكومة اللبنانية وإرادة الشعب اللبناني وتعاون الدول الخليجية والعربية والصديقة سيعود لبنان الى ما كان عليه.



المبادلات التجارية
حركة المبادلات التجارية تعطلت بالتأكيد أثناء الحرب، كيف هي الآن؟ هل عادت الى طبيعتها؟
- حركة المبادلات التجارية تعطلت 60 يوما طيلة فترة الحرب، ولكنها وبعد عدة أيام من انتهاء الحرب وفتح المطار والطرقات عادت حركة المبادلات التجارية الى ما كانت عليه، وخصوصا مع الدول العربية، حيث أعتبر ذلك بمثابة نوع من التضامن العربي مع لبنان ودعما للمنتوجات والسلع اللبنانية.
وبالطبع يعود ذلك الى نوعية المنتج اللبناني نفسه والى رواجه في العالم العربي وإقبال الشعوب العربية على شرائه؟
- نعم، بالتأكيد، خصوصا أننا لدينا برامج لتأهيل الصناعات اللبنانية لتكون بدرجة عالية من الجودة والتميز في النوعية.
هل خرجت أموال بكميات كبيرة من لبنان أثناء الحرب؟
- بالتأكيد، هناك أموال كبيرة خرجت من لبنان وتراجعت الثقة بالاقتصاد اللبناني، لكن في النهاية وبعد أن انتهت الحرب، بدأت الأمور تعود الى مجراها الطبيعي، ولكننا نحتاج الى بعض الوقت للوصول الى النتائج المرضية.
وماذا عن رجال الأعمال والمستثمرين اللبنانيين الذين غادروا لبنان أثناء الحرب، هل سيعودون؟
- بعضهم تمكن من اقتناص فرص في الخارج، والبعض الآخر سنعمل على خلق حوافز لتسهيل وتحفيز عودتهم الى بلادهم، سنعمل على خلق فرص استثمارية وتسهيل الإجراءات التي تشجعهم على العودة.

القدرة على مواجهة الأزمات
سألنا الجميل: هل تعتقد أن الاقتصادات العربية قادرة على مواجهة بؤر الأزمات التي تشهدها المنطقة سواء على صعيد أزمة الملف النووي الإيراني أو توتر علاقة سوريا مع المجتمع الدولي وما يمكن أن تؤول اليه هذه الأزمات بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان؟
فأجاب: بالتأكيد ستتأثر هذه الاقتصادات وخصوصا الاقتصاد اللبناني، ولكننا نسعى الى خلق مناعة لتمكين قدرتنا على مواجهة أي ظروف أو أزمات جديدة، ونعمل على أخذ كل الأمور بالحسبان ونبني عليها إستراتيجية عامة تستطيع الاستمرار في كل الظروف الصعبة.
وبالتأكيد سيكون هناك انعكاسات سلبية، وإذا حصل أي تطورات لا تحمد عقباها على صعيد محور سوريا وإيران، سيكون لها انعكاسات مباشرة على الاقتصادات العربية، وضمن حجم كل اقتصاد، لبنان بسبب حجم اقتصاده، فإن انعكاسات الحرب التي وقعت عليه لم تكن كبيرة على الاقتصادات العربية.
هل تأثرت علاقتكم مع دول عربية معينة بسبب موقفها من الحرب على لبنان؟
- نحن كدولة لبنانية لم تتأثر علاقاتنا بأي دولة عربية، ولكن هناك مواقف لدول عربية لم نرحب بها حول تخوين بعض الشخصيات اللبنانية أو تخوين بعض الدول العربية حتى، وأقصد هنا سوريا تحديدا، فموقفها مرفوض رفضا قاطعا، ولكن الدول العربية أحاطتنا وكان لها موقف الأب الحنون والأم الحنونة للبنان مثل الكويت وقطر والسعودية والإمارات والأردن ومصر وغيرها من الدول العربية، كانت مواقف هذه الدول مشرفة تجاه لبنان، ولن ننسى وقفتها معنا.

أثرياء لبنان يساهمون في إعادة الإعمار
أكد الوزير بيار الجميل ان أثرياء لبنان يساهمون في إعادة الإعمار، ولكن الوضع السياسي يؤثر في عالم المال وعالم التجارة والاقتصاد، لا أحد يريد ألا يكون هناك استقرار، الذي يعد عاملا أساسيا لعامل الاستثمار والإنتاج، فإذا لم يكن هناك استقرار سياسي وثبات لن يكون هناك استثمار وإنتاج، عالم المال والاقتصاد يتأثر مباشرة بهذا الجانب، هذه معادلة واضحة وثابتة.
وقال: نحن كدولة نبذل جهدا كبيرا في هذا المجال حتى نؤمن الاستقرار السياسي في لبنان من خلال الشرعية الدولية وتنفيذ القرارات الدولية ومجيء القوات الدولية الى لبنان، ودعم الزعماء العرب للبنان حكومة وشعبا وقضية، له دور في هذا الخصوص، كل هذه العوامل تؤثر في استقرار الوضع في لبنان، وبالتالي نحن نستنهض الوضع الاقتصادي، ووضع برامج خاصة لذلك من خلال الزيارات التي نقوم بها وتنظيم ورش العمل حتى نتمكن من تشخيص الأمور كما يجب.

إعمار وسط الصعوبات
أكد بيار الجميل وجود معوقات وصعوبات معينة على أرض الواقع تواجه جهود إعادة الإعمار.. وقال: لا يوجد شيء يتم إنجازه من دون صعوبات، خصوصا في ظل هذا الوضع الذي نعيشه، والصعوبات حقيقة موجودة في كل مجال سواء كان اجتماعيا أو تعقيدات معينة أو ظروفا سياسية، وبعض المحاور الإقليمية والمحلية وتشعباتها، فعمليات إعادة الإعمار تتم في ظل صعوبات، لذلك، فإن الحكومة اللبنانية تقوم بعملها في ظل ظروف غاية في الصعوبة، ولكننا لن نستسلم بإذن الله وسنستمر وسننظر دائما الى الجزء المملوء من الكأس.

شظايا الحرب طالت اقتصادات عربية
تحدث الوزير الجميل عن تأثر الاقتصادات العربية بتضرر الاقتصاد اللبناني فقال: لبنان بما أنه على تواصل مع جميع الدول العربية وخصوصا الدول المجاورة له، فإنه بطبيعة الحال كان هناك ضرر غير مباشر على اقتصادات تلك الدول، وبالتالي الحرب على لبنان أثرت على تلك الاقتصاديات، لكن الضربة الأساسية تلقاها لبنان، أما إعادة الإعمار فإنها ستنعكس على الدول العربية والتي ستقوم بتقديم الدعم، لأنها ستتحمل أعباء إضافية كبيرة.
وردا على سؤال عن أي الدول العربية أكثر تضررا من الحرب، الدول المجاورة للبنان أم الدول التي ستتحمل العبء الأكبر في دعم إعادة الإعمار؟
لبنان أكثر المتضررين، ولكن هذه الدول لم تتضرر من الحرب بشكل مباشر كما تضرر لبنان