الوسيط العقاري
26-11-2018, 01:47 AM
إلى البلدية.. كي لا ننادي ولات حين مناص؟!
سهلة آل سعد
الأحد، 25 نوفمبر 2018 02:04 ص
من نحن؟
أين كنا.. وكيف صرنا؟!
نخوض كأسر وكمجتمع حرباً شعواء لحماية أنفسنا ومكتسباتنا الدينية والأخلاقية، نحارب الهجمات الخلقية والعقدية على كل الأصعدة ومن كل الجهات، كل يوم لنا شأن وكل يوم نسعى لسد ثغرة أو باب فُتح علينا على حين غرة أو بتدرج واستدراج.. الحلاقون الرجال في صالونات النساء، والحفلات الماجنة، وجوانب الخلل في المناهج التعليمية مدرسية وجامعية، والاحتفالات بأعياد «الهالوين» وما شابهها.. والقائمة طويلة، وليس آخرها افتتاح سوق ليلي لا معنى له إطلاقاً، وتسمية مهرجان للأطعمة باسم كارثي «أكل شوارع»!
حقاً إلى أين نحن ماضون؟!
من الذي سيأكل أكل الشوارع؟ أليس أهل الشوارع؟! لماذا اختاروا اسماً متدنياً كالشوارع ليصفوا الطعام به وبالتالي تنطبق صفته على من سيأكله؟! أليألف الناس الدنوّ، ويمضون في التفسخ أكثر مما هم ماضون فيه الآن؟
نعم هم ماضون فيه بوعي أو بدون وعي، بانتباه أو باستهانة بحجم الخطر الذي نحن فيه جميعاً الآن، خطر الانحراف تدريجياً عن الدين وعن الخُلق والحياء.
طلبت مني إحدى الصديقات أن أتحدث عما وصل إليه حال الفتيات اليوم من أشكال ومضامين، فتيات اليوم يسرن كالنائمات أو المنومات في قطعان خلف «الفاشنستات»، اليوم نتحدث في مجتمع الأمهات والنساء عما وصل إليه حال الفتيات وربما فئة من النساء من انحدار وتدنٍّ! أين هي العباءة الساترة؟ لقد اختفت، أصبحت تراثاً لا تراه إلا على الأمهات الكبيرات والجدات، ونأمل ألا يكون مصيرها مشابهاً للبطّولة والبرقع اللذين أوشكا على الانقراض مع جيل الجدات، وليس مؤسفاً انقراض البطّولة، ولكن مؤسف انقراض ذلك الجيل من الأمهات والمربيات الرائعات. أما العباءة، فمؤسف أن تنقرض بشكلها الساتر وتظهر بشكلها الكاشف والمنحسر.
العباءة اليوم فقدت الهدف من لبسها، وهو الستر، وصارت فاضحة مغرية، والملابس تحتها حدّث ولا حرج، والوجوه مصبوغة بشتى أنواع الألوان، والرموش الاصطناعية تُلبس بشكل يومي. أما المضامين، فلا داعي لذكرها؛ فالأشكال الخارجية خير معرب ومفصح عنها. هذا هو حال فتيات اليوم اللاتي سيصبحن أمهات المستقبل إن قبل جيل الشباب بالزواج منهن، أو إن استمرت زواجاتهن إن تزوجن! فأي جيل حاضر أو آتٍ نرجو؟!
هناك قلق كبير من جانب أولياء الأمور الواعين بما يحدث لنا من تغيرات مجتمعية سلبية وغير مرغوبة، هناك قلق كبير ورفض لما يحدث من انتهاكات لكل ما يمس الدين والخُلق، ولكن تقصر حيلة الآباء والأمهات في أحيان كثيرة في ظل طوفان التأثيرات الخارجية التي تصل المرء الآن في بيته عبر وسائل التواصل التكنولوجية، بينما في السابق كان يقتضي الأمر الخروج للبحث عن الدمار خارج المنزل!
دارت حوارات بيني وبين ثلاث فئات اجتماعية نسائية في يوم واحد في أماكن مختلفة حول موضوع الأخلاقيات والدين ومواجهة الظواهر الدخيلة والمرفوضة، لنصبح في اليوم التالي على هجمة أخرى وباب آخر يُفتح ويدخلون منه.. (الجم) أو مراكز الرياضة.. الآن تفتح عدة مراكز «جم» أبوابها للجنسين معاً، فنتج عن ذلك دخولها من قبل فئة من الفتيات المنومات مغناطيسياً بفعل «الفاشنستات» وإبهار أكذوبة التطور، ويعلم الله إن كان ذلك بعلم ورضا الأهل أم بغيابه، إلا أن ما يحدث في تلك المراكز كارثي ومنافٍ للدين والقيم وحتى للأعراف المجتمعية، حيث التعري بملابس الرياضة الفاضحة، والتعارف والتآلف والترافق خارج صالات «الجم»؛ فهو طريق خطوته الأولى بالداخل ثم تتلوها خطوات خارجه، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
ولا يقولن أحد هذه مسؤولية الأهل والبيت فقط، اليوم نعلم حق العلم أن ليس جميع الأهل على قدر المسؤولية والانضباط، ولكن المؤكد أن الجميع ركاب سفينة واحدة، وعلى العقلاء أن يتصرفوا ويقودوا كي لا تغرق السفينة ويعضوا بنان الندم!
إن شأننا واحد، والساكت كالراضي، وإذا نزل البلاء لن يختصهم ويستثني الباقين، ومن هم الباقون؟ هم الذين علموا ورأوا وحُذّروا فلم يحذروا ولم يُصلحوا.
الآن الأمر بيد جهات الدولة المعنية، بلدية وغيرها، بدءاً من عدم إصدار رخص لأماكن مختلطة، مروراً بمتابعة هذه الأمور، وانتهاء بعقاب الجهات والأفراد المخالفين.
والانتباه الانتباه الانتباه لكل الرسائل المبطنة والصريحة ولكل ما يمس الدين والأخلاق، وبالطبع منها «أكل الشوارع»، والأسواق الليلية، و«الجم» المختلط، والانحدار تدريجياً للوصول إلى الحضيض، ثم.. ولات حين مناص.
العرب القطرية
سهلة آل سعد
الأحد، 25 نوفمبر 2018 02:04 ص
من نحن؟
أين كنا.. وكيف صرنا؟!
نخوض كأسر وكمجتمع حرباً شعواء لحماية أنفسنا ومكتسباتنا الدينية والأخلاقية، نحارب الهجمات الخلقية والعقدية على كل الأصعدة ومن كل الجهات، كل يوم لنا شأن وكل يوم نسعى لسد ثغرة أو باب فُتح علينا على حين غرة أو بتدرج واستدراج.. الحلاقون الرجال في صالونات النساء، والحفلات الماجنة، وجوانب الخلل في المناهج التعليمية مدرسية وجامعية، والاحتفالات بأعياد «الهالوين» وما شابهها.. والقائمة طويلة، وليس آخرها افتتاح سوق ليلي لا معنى له إطلاقاً، وتسمية مهرجان للأطعمة باسم كارثي «أكل شوارع»!
حقاً إلى أين نحن ماضون؟!
من الذي سيأكل أكل الشوارع؟ أليس أهل الشوارع؟! لماذا اختاروا اسماً متدنياً كالشوارع ليصفوا الطعام به وبالتالي تنطبق صفته على من سيأكله؟! أليألف الناس الدنوّ، ويمضون في التفسخ أكثر مما هم ماضون فيه الآن؟
نعم هم ماضون فيه بوعي أو بدون وعي، بانتباه أو باستهانة بحجم الخطر الذي نحن فيه جميعاً الآن، خطر الانحراف تدريجياً عن الدين وعن الخُلق والحياء.
طلبت مني إحدى الصديقات أن أتحدث عما وصل إليه حال الفتيات اليوم من أشكال ومضامين، فتيات اليوم يسرن كالنائمات أو المنومات في قطعان خلف «الفاشنستات»، اليوم نتحدث في مجتمع الأمهات والنساء عما وصل إليه حال الفتيات وربما فئة من النساء من انحدار وتدنٍّ! أين هي العباءة الساترة؟ لقد اختفت، أصبحت تراثاً لا تراه إلا على الأمهات الكبيرات والجدات، ونأمل ألا يكون مصيرها مشابهاً للبطّولة والبرقع اللذين أوشكا على الانقراض مع جيل الجدات، وليس مؤسفاً انقراض البطّولة، ولكن مؤسف انقراض ذلك الجيل من الأمهات والمربيات الرائعات. أما العباءة، فمؤسف أن تنقرض بشكلها الساتر وتظهر بشكلها الكاشف والمنحسر.
العباءة اليوم فقدت الهدف من لبسها، وهو الستر، وصارت فاضحة مغرية، والملابس تحتها حدّث ولا حرج، والوجوه مصبوغة بشتى أنواع الألوان، والرموش الاصطناعية تُلبس بشكل يومي. أما المضامين، فلا داعي لذكرها؛ فالأشكال الخارجية خير معرب ومفصح عنها. هذا هو حال فتيات اليوم اللاتي سيصبحن أمهات المستقبل إن قبل جيل الشباب بالزواج منهن، أو إن استمرت زواجاتهن إن تزوجن! فأي جيل حاضر أو آتٍ نرجو؟!
هناك قلق كبير من جانب أولياء الأمور الواعين بما يحدث لنا من تغيرات مجتمعية سلبية وغير مرغوبة، هناك قلق كبير ورفض لما يحدث من انتهاكات لكل ما يمس الدين والخُلق، ولكن تقصر حيلة الآباء والأمهات في أحيان كثيرة في ظل طوفان التأثيرات الخارجية التي تصل المرء الآن في بيته عبر وسائل التواصل التكنولوجية، بينما في السابق كان يقتضي الأمر الخروج للبحث عن الدمار خارج المنزل!
دارت حوارات بيني وبين ثلاث فئات اجتماعية نسائية في يوم واحد في أماكن مختلفة حول موضوع الأخلاقيات والدين ومواجهة الظواهر الدخيلة والمرفوضة، لنصبح في اليوم التالي على هجمة أخرى وباب آخر يُفتح ويدخلون منه.. (الجم) أو مراكز الرياضة.. الآن تفتح عدة مراكز «جم» أبوابها للجنسين معاً، فنتج عن ذلك دخولها من قبل فئة من الفتيات المنومات مغناطيسياً بفعل «الفاشنستات» وإبهار أكذوبة التطور، ويعلم الله إن كان ذلك بعلم ورضا الأهل أم بغيابه، إلا أن ما يحدث في تلك المراكز كارثي ومنافٍ للدين والقيم وحتى للأعراف المجتمعية، حيث التعري بملابس الرياضة الفاضحة، والتعارف والتآلف والترافق خارج صالات «الجم»؛ فهو طريق خطوته الأولى بالداخل ثم تتلوها خطوات خارجه، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
ولا يقولن أحد هذه مسؤولية الأهل والبيت فقط، اليوم نعلم حق العلم أن ليس جميع الأهل على قدر المسؤولية والانضباط، ولكن المؤكد أن الجميع ركاب سفينة واحدة، وعلى العقلاء أن يتصرفوا ويقودوا كي لا تغرق السفينة ويعضوا بنان الندم!
إن شأننا واحد، والساكت كالراضي، وإذا نزل البلاء لن يختصهم ويستثني الباقين، ومن هم الباقون؟ هم الذين علموا ورأوا وحُذّروا فلم يحذروا ولم يُصلحوا.
الآن الأمر بيد جهات الدولة المعنية، بلدية وغيرها، بدءاً من عدم إصدار رخص لأماكن مختلطة، مروراً بمتابعة هذه الأمور، وانتهاء بعقاب الجهات والأفراد المخالفين.
والانتباه الانتباه الانتباه لكل الرسائل المبطنة والصريحة ولكل ما يمس الدين والأخلاق، وبالطبع منها «أكل الشوارع»، والأسواق الليلية، و«الجم» المختلط، والانحدار تدريجياً للوصول إلى الحضيض، ثم.. ولات حين مناص.
العرب القطرية