المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناظرة بين رسل الله وأعدائه



abo rashid
27-09-2006, 06:46 PM
قال الله تبارك وتعالى: {أَلَمْ تَرَى إِلى الذِّي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ الله المُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الذِّي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ الله يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ المَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ المَغْرِبِ فَبُهِتَ الذِّي كَفَر, وَالله لا يَهْدِي القَوْمَ الظَالِمِين} (البقرة/258) قال المفسرون وغيرهم من علماء النسب والأخبار: هذا المحاج هو ملك بابل واسمه نمرود بن كنعان, وذكروا أنه استمر في ملكه أربعمائة سنة وكان قد طغى وبغى وتجبر وعنا وآثر الحياة الدنيا, ولما دعاه الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام إلى عبادة الله وحده لا شريك له حمله الجهل والضلال وطول الآمال على إنكار الخالق جل وعلا عنادا ومكابرة فحاج إبراهيم الخليل وادعى لنفسه الربوبية, فلما قال الخليل عليه الصلاة والسلام { رَبِّي الذِّي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ } قال قتادة والدي ومحمد بن إسحاق: يعني أنه إذا أتى بالرجلين قد تحتم قتلهما فإذا أمر بقتل أحدهما وعفا عن الآخر فكأنه قد أحيا هذا وأمات هذا الآخر , وهذا ليس بمعارضة للخليل عليه الصلاة والسلام بل هو كلام خارجي عم مقام المناظرة ليس بمنع ولا بمعارضة بل هو تشغيب محض وهو انقطاع عن الحقيقة, فإن الخليل عليه الصلاة والسلام استدل على وجود الخالق جل وعلا بحدوث هذه المشاهدات من إحياء الحيوانات وإماتتها على وجود فاعل ذلك الذي لا بد من إسنادها إليه في وجودها ضرورة لعدم قيامها بأنفسها ولا بد فاعل ذلك لهذه الحوادث المشاهدة من خلقها وتسخيرها وتسيير هذه الكواكب والرياح والسحاب والمطر وخلق هذه الحيوانات التي توجد مشاهدة ثم إماتتها, ولهذا قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام: { رَبِّي الذِّي يُحْيِي وَيُمِيتُ } فقول هذا الجاهل أنا أحيي وأميت إن عنى أنه الفاعل لهذه المشاهدات فقد كابر وعاند, وإن عنى ما ذكره قتادة والسدي ومحمد بن إسحاق فلم يقل شيئا يتعلق بكلام الخليل إذ لم يمنع مستلزما ولا عارض الدليل. ولما كان انقطاع مناظرة هذا المحاج قد تخفى على كثير من الناس ممن حضره وغيرهم ذكر دليلا آخر بين وجود الخالق وبطلان ما ادعاه النمرود وانقطاعه جهرة { قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ الله يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ المَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ المَغْرِبِ } أي هذه الشمس مسخرة كل يوم تطلع من المشرق كما سخرها خالقها ومسيرها وقاهرها وهو الله الذي لا إله إلا هو خالق كل شيء, فإن كنت كما زعمت أنك تحيي وتميت فأت بهذه الشمس من المغرب, فإن الذي يحيي ويميت هو الذي يفعل ما يشاء ولا يمانع ولا يغالب بل قد قهر كل شيء ودان له كل شيء, فإن كنت كما تزعم فافعل هذا, فإن لم تفعله فلست كما زعمت, وأنت تعلم وكل أحد أنك لا تقدر على شيء من هذا, بل أنت أعجز وأقل وأذل من أن تخلق بعوضة أو تتصرف فيها. فبين ضلاله وجهله وكذبه فيما ادعاه وبطلان ما سلكه وتبجح به عند جهلة قومه, ولم يبق له كلام يجيب الخليل عليه الصلاة والسلام به بل انقطع وسكت ولهذا قال تعالى: { فَبُهِتَ الذِّي كَفَر, وَالله لا يَهْدِي القَوْمَ الظَالِمِين }.

relaax
27-09-2006, 08:19 PM
يعطيك العافيــــــــــه

خاربه خاربه
27-09-2006, 08:22 PM
جزاك ربي الخير يارب

الرميحي
27-09-2006, 08:36 PM
بوراشد :nice:

khaldoon
28-09-2006, 10:46 AM
جزاك الله كل خير اخوي ابو راشد على هذه القصه الرائعه

abo rashid
28-09-2006, 12:14 PM
يعطيك العافيــــــــــه
الله يعافيك

abo rashid
28-09-2006, 12:14 PM
جزاك ربي الخير يارب
وياج خاربة

abo rashid
28-09-2006, 12:15 PM
بوراشد :nice:
بعد انت :nice:

abo rashid
28-09-2006, 12:15 PM
جزاك الله كل خير اخوي ابو راشد على هذه القصه الرائعه
وياك اخوي