مغروور قطر
29-05-2005, 06:47 AM
http://www.al-watan.com/data/20050529/textfiles/images/ecs31.jpg
قبل سنتين كانت شركة شل الهولندية تحتفظ بمسؤول واحد في قطر‚ أما اليوم فالشركة تقوم باستثمارات تقدر بـ 10 بلايين دولار‚ ويقول اندرو براون رجل شل الجديد في الدوحة الممتلئ حماسا لصحيفة «الفاينانشيال تايمز»: قطر ببساطة أكبرالدول إثارة في مجال الطاقة على مستوى العالم‚ ما سبب هذه الإثارة؟ لا تتعلق هذه الإثارة بانتاج قطر للنفط أو لعضويتها في منظمة الأوابك وإنما لتربعها على ثالث أكبر احتياطي للغاز في العالم في وقت بدأ فيه الاستهلاك الدولي للوقود في التصاعد‚
وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة ان يتضاعف الطلب الدولي على الغاز بحلول عام 2030 وتتوقع اكسون موبيل ان يكون الغاز مصدر الطاقة الرئيسي السريع النمو في الربع الثاني من هذا القرن وتتوقع ان يزيد نموه بمعدل 2% لكل سنة‚ وتتوقع الشركة ان يشكل الغاز بحلول 2030 ربع الطاقة التي يحتاجها العالم‚ لذلك قامت باستثمارات كبيرة في قطر لتضمن لها مدخلا إلى هذا الاحتياطي الضخم وبعد خمس سنوات ستكون قطر مسؤولة عن 30% من انتاج الشركة الدولي للغاز‚
وتعتبر قطر الدولة الرائدة على المستوى العالمي بقيامها بأكبر تحول في تاريخ الطاقة‚‚ التحول من طاقة يهيمن عليها النفط إلى طاقة يقودها الغاز كما تقول «الفاينانشيال تايمز»‚
ويقول بيرنارد بيسي المحلل في مؤسسة فورسايت للابحاث ان الغاز سيحتل مكان النفط كطاقة رئيسية مهيمنة خلال هذا القرن‚ وبالنسبة للشركات التي تصارع لاستبدال احتياطياتها من الطاقة التي تتناقص بمعدلات خطيرة في ظل تصاعد الطلب الدولي على الوقود يشكل هذا التحول فرصة تم انتظارها طويلا‚ إضافة إلى ذلك فان وصول هذه الشركات إلى مصادر النفط أصبح أمرا غير يسير خاصة في مناطق الشرق الأوسط‚ مقابل ذلك نجد قطر بلادا مفتوحة للاستثمار تتميز باستقرار سياسي كبير وعلاقات متينة مع الغرب‚ لذلك يقول واين هارمس‚ رئيس اكسون موبيل في قطر «حدثني عن أي مكان في العالم يمكن ان تجد فيه مثل تلك المقومات» ويضيف «ونسبة لتوافر هذه المقومات في قطر فنحن متحمسون للاستثمار هنا‚ ولهذا السبب نفسه زار الدوحة مديرو ورؤساء أكبر شركات النفط في العالم مثل اكسون موبيل‚ شل‚ بريتش بتروليم وتوتال ليجدوا مكانا لهم‚ وقد اكتشفت شركة شل حقل الشمال الضخم الذي يحتوي على 000‚900 بليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي في عام 1971 في وقت يعتبر فيه الغاز منتجا جانبيا غير مهم قياسا على النفط وبالنسبة لقطر فقد كانت هنالك صعوبات كبيرة في توصيله إلى الأسواق التي تحتاجه لذلك بقي هذا الاحتياطي الضخم هاجسا تحت المياه‚ كما كان منذ ملايين السنين‚ اليوم بدا المشهد الدولي مختلفا تماما عن تلك الأيام فقد بدأت احتياطيات الغاز الطبيعي تتناقص تدريجيا في الولايات المتحدة وبريطانيا في وقت بدأ فيه الطلب في هذه البلدان وغيرها من العالم الصناعي في التصاعد اضافة إلى دخول اقتصادات نامية جديدة مثل الصين والهند تنافس مراكز الطلب الآسيوي التقليدية مثل اليابان وكوريا الجنوبية على مصادر الطاقة‚ ومن حسن الحظ اصبحت التقنيات المطلوبة لتحويل الغاز الطبيعي إلى سائل وتبريده إلى درجة مستقرة رخيصة ومناسبة مما يمكن من شحنه في خزانات لمختلف الأسواق البعيدة‚ لذلك بدأت صناعة تسييل الغاز الطبيعي في النمو كصناعة مستقبلية مما دفع البنك الألماني الوطني إلى وصفها بانها «نفط القرن الحادي والعشرين» وتتوقع اكسون موبيل ان توفر تقنيات تسييل الغاز حوالي 12% من الطلب الدولي على الغاز بحلول 2020‚ أي ضعف احتياجات السوق الحالية‚ قد تصبح صناعة الغاز صناعة مريحة لكنها تحتاج إلى استثمارات كبيرة قد تقف عائقا أمام كثير من الدول التي تملك احتياطات صغيرة نسبيا في طريق الاستفادة من هذه الاحتياطات وتقول الوكالة الدولية للطاقة: تحتاج صناعة الغاز إلى متوسط استثمارات سنوية تعادل 100 بليون دولار لمواجهة الطلب الدولي المتصاعد حتى عام 2030‚ وقامت المؤسسة العامة القطرية للبترول المملوكة للدولة بالاشتراك مع شركات النفط الكبرى بالاستثمار بكثافة في هذا القطاع فقد استوعبت قطر استثمارات بلغت 40 بليون دولار خلال العشر سنوات الماضية وتخطط لاستثمارات اضافية تقدر بـ 100 بليون دولار حتى العام 2012‚ حيث ستمتلك قطر بحلول ذلك التاريخ سبعة مشاريع منتجة للغاز المسال جزء منها مشاركة مع اكسون موبيل وشل وكونوكو وفيليبس‚ وتحتوي مشاريع رأس غاز الثلاثة ومشاريع قطر غاز المشتركة على 14 خطا للإسالة وخزانات عملاقة وعدد من المحطات لاعادة تسخين الغاز المسال وتحويله إلى غاز‚ هذه الاستثمارات الضخمة ستحول قطر إلى أكبر منتج دولي للغاز المسال في العالم خلال السنوات القليلة القادمة متخطية بذلك اندونيسيا التي تنتج 26 مليون طن في السنة وبحلول عام 2011 تخطط قطر لمضاعفة انتاجها ثلاث مرات ليصل إلى 77 مليون طن في السنة‚ لكن كل ذلك لا يرضي طموحات قطر فهي عاكفة على تطوير سلسلة من المشاريع لتسويق غازها من ضمنها مشروع دولفين لانشاء خط انابيب الغاز إلى الامارات العربية المتحدة وعمان وانشاء عدد من المصانع لتحويل الغاز الطبيعي إلى وقود سائل للسيارات‚ كذلك تخطط قطر بالتعاون مع اكسون موبيل لبناء خط انابيب لتصدير الغاز إلى البحرين والكويت‚ ولم تقتصر الطموحات القطرية على صناعة الغاز بل تخطتها إلى تطوير قطاعها النفطي إذ تعمل المؤسسة القطرية العامة للبترول مع شركات دولية مثل ميرسك وتوتال واوكسيدنتال لزيادة انتاجها النفطي من اقل من 000‚800 برميل في اليوم إلى مليون برميل في اليوم خلال خمس سنوات‚ إضافة إلى ذلك تخطط الشركة لاستثمار 10 بلايين دولار في قطاع البتروكميائيات‚
ويقول هارمس «لم اجد نفسي في يوم من الأيام في بلد يتحرك بهذه القوة» أما فرانك هاريس رئيس فرع الغاز المسال في مؤسسة وود ماكينزي فيتوقع مشروعا عملاقا لانتاج 8‚7 مليون طن في يالسنة ويقول علي الحمادي كبير ضباط العمليات في قطر غاز «هذا قرار حكيم واعتقد ان 77 مليون طن قيمة مناسبة»‚ ومن المؤكد ان قطر ستسيطر على سوق الغاز‚ وبالطبع هنالك تهديدات تنافسية في الأفق تشير إلى ان إيران بصدد بيع الغاز المسال إلى الصين ذلك السوق الممتد الذي لم تتمكن قطر من الوصول إليه‚ كذلك هنالك غازبروم الروسية التي تمتلك احتياطيات كبيرة والتي قد تسعى لاقتطاع نصيب من سوق الغاز الدولي‚ غير ان المسؤولين القطريين غير عابئين بهذه المنافسة لتوقعاتهم لحجم الطلب الدولي على الغاز المسال ويقول الحمادي «السوق واسع وهنالك مكان لكل منتج»‚
قبل سنتين كانت شركة شل الهولندية تحتفظ بمسؤول واحد في قطر‚ أما اليوم فالشركة تقوم باستثمارات تقدر بـ 10 بلايين دولار‚ ويقول اندرو براون رجل شل الجديد في الدوحة الممتلئ حماسا لصحيفة «الفاينانشيال تايمز»: قطر ببساطة أكبرالدول إثارة في مجال الطاقة على مستوى العالم‚ ما سبب هذه الإثارة؟ لا تتعلق هذه الإثارة بانتاج قطر للنفط أو لعضويتها في منظمة الأوابك وإنما لتربعها على ثالث أكبر احتياطي للغاز في العالم في وقت بدأ فيه الاستهلاك الدولي للوقود في التصاعد‚
وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة ان يتضاعف الطلب الدولي على الغاز بحلول عام 2030 وتتوقع اكسون موبيل ان يكون الغاز مصدر الطاقة الرئيسي السريع النمو في الربع الثاني من هذا القرن وتتوقع ان يزيد نموه بمعدل 2% لكل سنة‚ وتتوقع الشركة ان يشكل الغاز بحلول 2030 ربع الطاقة التي يحتاجها العالم‚ لذلك قامت باستثمارات كبيرة في قطر لتضمن لها مدخلا إلى هذا الاحتياطي الضخم وبعد خمس سنوات ستكون قطر مسؤولة عن 30% من انتاج الشركة الدولي للغاز‚
وتعتبر قطر الدولة الرائدة على المستوى العالمي بقيامها بأكبر تحول في تاريخ الطاقة‚‚ التحول من طاقة يهيمن عليها النفط إلى طاقة يقودها الغاز كما تقول «الفاينانشيال تايمز»‚
ويقول بيرنارد بيسي المحلل في مؤسسة فورسايت للابحاث ان الغاز سيحتل مكان النفط كطاقة رئيسية مهيمنة خلال هذا القرن‚ وبالنسبة للشركات التي تصارع لاستبدال احتياطياتها من الطاقة التي تتناقص بمعدلات خطيرة في ظل تصاعد الطلب الدولي على الوقود يشكل هذا التحول فرصة تم انتظارها طويلا‚ إضافة إلى ذلك فان وصول هذه الشركات إلى مصادر النفط أصبح أمرا غير يسير خاصة في مناطق الشرق الأوسط‚ مقابل ذلك نجد قطر بلادا مفتوحة للاستثمار تتميز باستقرار سياسي كبير وعلاقات متينة مع الغرب‚ لذلك يقول واين هارمس‚ رئيس اكسون موبيل في قطر «حدثني عن أي مكان في العالم يمكن ان تجد فيه مثل تلك المقومات» ويضيف «ونسبة لتوافر هذه المقومات في قطر فنحن متحمسون للاستثمار هنا‚ ولهذا السبب نفسه زار الدوحة مديرو ورؤساء أكبر شركات النفط في العالم مثل اكسون موبيل‚ شل‚ بريتش بتروليم وتوتال ليجدوا مكانا لهم‚ وقد اكتشفت شركة شل حقل الشمال الضخم الذي يحتوي على 000‚900 بليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي في عام 1971 في وقت يعتبر فيه الغاز منتجا جانبيا غير مهم قياسا على النفط وبالنسبة لقطر فقد كانت هنالك صعوبات كبيرة في توصيله إلى الأسواق التي تحتاجه لذلك بقي هذا الاحتياطي الضخم هاجسا تحت المياه‚ كما كان منذ ملايين السنين‚ اليوم بدا المشهد الدولي مختلفا تماما عن تلك الأيام فقد بدأت احتياطيات الغاز الطبيعي تتناقص تدريجيا في الولايات المتحدة وبريطانيا في وقت بدأ فيه الطلب في هذه البلدان وغيرها من العالم الصناعي في التصاعد اضافة إلى دخول اقتصادات نامية جديدة مثل الصين والهند تنافس مراكز الطلب الآسيوي التقليدية مثل اليابان وكوريا الجنوبية على مصادر الطاقة‚ ومن حسن الحظ اصبحت التقنيات المطلوبة لتحويل الغاز الطبيعي إلى سائل وتبريده إلى درجة مستقرة رخيصة ومناسبة مما يمكن من شحنه في خزانات لمختلف الأسواق البعيدة‚ لذلك بدأت صناعة تسييل الغاز الطبيعي في النمو كصناعة مستقبلية مما دفع البنك الألماني الوطني إلى وصفها بانها «نفط القرن الحادي والعشرين» وتتوقع اكسون موبيل ان توفر تقنيات تسييل الغاز حوالي 12% من الطلب الدولي على الغاز بحلول 2020‚ أي ضعف احتياجات السوق الحالية‚ قد تصبح صناعة الغاز صناعة مريحة لكنها تحتاج إلى استثمارات كبيرة قد تقف عائقا أمام كثير من الدول التي تملك احتياطات صغيرة نسبيا في طريق الاستفادة من هذه الاحتياطات وتقول الوكالة الدولية للطاقة: تحتاج صناعة الغاز إلى متوسط استثمارات سنوية تعادل 100 بليون دولار لمواجهة الطلب الدولي المتصاعد حتى عام 2030‚ وقامت المؤسسة العامة القطرية للبترول المملوكة للدولة بالاشتراك مع شركات النفط الكبرى بالاستثمار بكثافة في هذا القطاع فقد استوعبت قطر استثمارات بلغت 40 بليون دولار خلال العشر سنوات الماضية وتخطط لاستثمارات اضافية تقدر بـ 100 بليون دولار حتى العام 2012‚ حيث ستمتلك قطر بحلول ذلك التاريخ سبعة مشاريع منتجة للغاز المسال جزء منها مشاركة مع اكسون موبيل وشل وكونوكو وفيليبس‚ وتحتوي مشاريع رأس غاز الثلاثة ومشاريع قطر غاز المشتركة على 14 خطا للإسالة وخزانات عملاقة وعدد من المحطات لاعادة تسخين الغاز المسال وتحويله إلى غاز‚ هذه الاستثمارات الضخمة ستحول قطر إلى أكبر منتج دولي للغاز المسال في العالم خلال السنوات القليلة القادمة متخطية بذلك اندونيسيا التي تنتج 26 مليون طن في السنة وبحلول عام 2011 تخطط قطر لمضاعفة انتاجها ثلاث مرات ليصل إلى 77 مليون طن في السنة‚ لكن كل ذلك لا يرضي طموحات قطر فهي عاكفة على تطوير سلسلة من المشاريع لتسويق غازها من ضمنها مشروع دولفين لانشاء خط انابيب الغاز إلى الامارات العربية المتحدة وعمان وانشاء عدد من المصانع لتحويل الغاز الطبيعي إلى وقود سائل للسيارات‚ كذلك تخطط قطر بالتعاون مع اكسون موبيل لبناء خط انابيب لتصدير الغاز إلى البحرين والكويت‚ ولم تقتصر الطموحات القطرية على صناعة الغاز بل تخطتها إلى تطوير قطاعها النفطي إذ تعمل المؤسسة القطرية العامة للبترول مع شركات دولية مثل ميرسك وتوتال واوكسيدنتال لزيادة انتاجها النفطي من اقل من 000‚800 برميل في اليوم إلى مليون برميل في اليوم خلال خمس سنوات‚ إضافة إلى ذلك تخطط الشركة لاستثمار 10 بلايين دولار في قطاع البتروكميائيات‚
ويقول هارمس «لم اجد نفسي في يوم من الأيام في بلد يتحرك بهذه القوة» أما فرانك هاريس رئيس فرع الغاز المسال في مؤسسة وود ماكينزي فيتوقع مشروعا عملاقا لانتاج 8‚7 مليون طن في يالسنة ويقول علي الحمادي كبير ضباط العمليات في قطر غاز «هذا قرار حكيم واعتقد ان 77 مليون طن قيمة مناسبة»‚ ومن المؤكد ان قطر ستسيطر على سوق الغاز‚ وبالطبع هنالك تهديدات تنافسية في الأفق تشير إلى ان إيران بصدد بيع الغاز المسال إلى الصين ذلك السوق الممتد الذي لم تتمكن قطر من الوصول إليه‚ كذلك هنالك غازبروم الروسية التي تمتلك احتياطيات كبيرة والتي قد تسعى لاقتطاع نصيب من سوق الغاز الدولي‚ غير ان المسؤولين القطريين غير عابئين بهذه المنافسة لتوقعاتهم لحجم الطلب الدولي على الغاز المسال ويقول الحمادي «السوق واسع وهنالك مكان لكل منتج»‚