مغروور قطر
28-09-2006, 05:33 AM
غندير : الإعلام بريء من تهمة انتكاسة سوق المال
أجري الحوار - مصطفي البهنساوي: ما شهدته أسواق المال العربية في الفترات الأخيرة من هبوط وانتكاسة حادة دفع العديد من المستثمرين الي اتهام العديد من وسائل الإعلام ولا سيما القنوات الاقتصادية المتخصصة بإعطاء معلومات مغلوطة يقومون علي أساسها باتخاذ قرارات خاطئة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يؤكد فيه الاقتصاديون ومسؤولو الوسائل الإعلامية المتخصصة في الجانب الاقتصادي بأن الهبوط جاء نتيجة قلة الوعي الاستثماري لدي المستثمرين، وان دورهم فقط محدود في رصد هذه الأسواق.
وفي هذا الحوار يكشف لنا حاتم غندير رئيس قسم الاقتصاد بقناة الجزيرة عن الدور الذي يلعبه الإعلام الاقتصادي في خدمة المستثمرين وأسواق المال العربية كما يكشف عن خطط وبرامج اقتصادية جديدة استحدثتها القناة بالاضافة الي التوجه نحو اعطاء مساحة أكبر لأسواق المال العربية والتركيز علي السوق القطري، وإلي نص الحوار:
شهدت أسواق المال العربية هبوطاً حاداً منذ نهاية العام الماضي وخلال هذا العام.. هل تري أن ذلك كان نتيجة تشويش إعلامي؟
- لا أعتقد أن الإعلام كان سببا رئيسيا فيما شهدته أسواق المال العربية من مسلسل هبوط استمر لفترات طويلة بقدر ما كان ذلك نتيجة قلة وعي استثماري لدي العديد من المستثمرين، أضف الي ذلك عدم صلابة الأسواق في منطقتنا العربية التي يوجد بها أسواق ناشئة تمر بمخاضات يتولد عنها بدايات لوعي استثماري يجنب الكثير من الهزات ويصبح أكثر جنوحاً للاستثمارات منه الي المضاربات، وبالتالي فإن الإعلام بريء من تهمة اسهامه في انتكاسة أسواق المال العربية حيث لم يلعب أي دور سلبي في هذا الأمر.
ولكن ما الدور الإيجابي الذي يلعبه الإعلام الاقتصادي في هذه الفترة؟
- حاول الإعلام الاقتصادي أن يلعب دوراً إيجابياً من خلال رصد هذه الأسواق من خلال المحللين، ولكن دائماً ما يبقي القصور في كيف يكون المحللون ملتزمون بقواعد التحليل الموضوعي الذي لا يسوّق لهذه المحفظة أو تلك، وكذلك بالتحليل الذي يخضع لمنطقة السوق أو استقراء نتائج الشركات.
وفي اعتقادي ان هذا الأمر يرتبط بين الهيئات المشرفة علي إدارة السوق والشركات من حيث الإفصاح والشفافية والإعلانات عن النتائج والإعلام وكذلك من خلال الالتزام بالموضوعية والدقة وتحديداً في اختيار المحللين.
الأمر الهام هو ان وسائل الإعلام ليس من مسؤوليتها ان تنصح المشاهد بالبيع أو الشراء، وانما عليها ان تعطي الحقيقة كما هي وبطريقة حيادية، وفي النهاية تقع المسؤولية الأولي والأخيرة علي المشاهد وقدرته علي قراءة ما بين السطور واتخاذ القرار المناسب.
ما التغيير الذي يسعي اليه قسم الاقتصاد بقناة الجزيرة بما يتواكب مع الطفرة الاقتصادية التي تشهدها المنطقة؟
- التطوير شيء ضروري وهام ومستمر في أي عمل سواء كان عملاً إعلامياً أو غير إعلامي، وبالنسبة لقسم الاقتصاد في قناة الجزيرة فسوف يكون التطوير من خلال مساحة الحرية التي يتمتع بها الإعلامي في القناة وسقف الحرية المتاح له في تناول الموضوعات خصوصا تلك الموضوعات التي تعني بالمواطن العربي بشكل أساسي.
سيتم تناول كل ما يمس المواطن العربي وكل ما يتعلق بقضاياه اليومية وبدون خطوط حمراء مثل قضايا الدخل والصحة والمعيشة والأبناء والطموحات والآفاق.
ماذا ينقص البرامج الاقتصادية في الجزيرة ولماذا لا يتم استحداث برامج وثائقية أو حوارية مع زيادة مساحة تلك البرامج بالقناة؟
- من المفترض ان يكون هناك برنامجان حواريان اقتصاديان في قناة الجزيرة في شبكة البرامج المقبلة، بالاضافة الي ذلك سيتم توسيع النشرات الاقتصادية بالقناة واعطاء مساحة أكبر للفقرات المخصصة لأسواق المال العربية وذلك ضمن حدود معينة
لا تؤثر علي صورة أو توجه القناة بشكل عام.
لوحظ أن القناة تستضيف محللين ليسوا ذوي خبرة أو يعطون معلومات مغلوطة تضلل المستثمرين ما تعليقك؟
- هذا الحكم ليس صحيحا بنسبة 100% لكن ما نسعي اليه دائما هو تنويع المحللين الماليين الموجودين رغم أن عددهم في الوطن العربي والاسواق الخليجية مازال محدودا للغاية.
ولذلك فنحن نسعي دائما الي انتقاء عدد من هؤلاء المحللين، وقد بدأنا اعتماد سياسة التنويع والتدقيق في اختيار المحللين الماليين الذين يظهرون علي شاشة الجزيرة، وذلك من خلال التدقيق في كل ما يقوله المحللون وعلي هذا الاساس يتم الابقاء علي هذا المحلل أو ذاك؟ فبالاضافة الي أننا دائما ما نتحسسآراء المشاهدين في هذا المجال.
بأي طريقة يتم تحسس آراء المشاهدين؟
- تحسس آرائهم يكون بأكثر من طريقة سواء من الاتصالات المباشرة من المشاهدين، أو من خلال التواجد في الاسواق ومعرفة آراء المستثمرين بشكل عام في هذا المجال.
لماذا لا تركز الجزيرة علي تغطية السوق القطري بشكل أكبر من ذلك مثلما هو الحال مع السوق السعودي الذي يشهد تغطية متميزة من قبل قناة العربية؟
- سيكون هناك اهتمام بكل أسواق المنطقة ولا أري ضرورة للاهتمام بسوق عن آخر، لأن الجزيرة يهمها في نهاية الأمر المشاهد العربي اينما كان بشكل عام ومطلق، ولكن هذا لا يعني تجاهل السوق القطري طالما أننا موجودون في قطر، وهذه ميزة اضافية ربما تحسب للسوق القطري من حيث الضيوف والمساحة الجغرافية بالنسبة لنا هي الوطن العربي وهذا لا يمنع أن تبقي لقطر ميزة إضافية من حيث استضافة ضيوف بالاستوديو أو إعطاء مساحة أكبر للمكان الذي نتواجد فيه.
ولكن هل سبب صغر حجم السوق القطري مقارنة بالسوق السعودي وعدم تخصيص جزء كبير لها؟
- المستثمر الخليجي يوجد الآن في كل مكان، وهناك العديد من المستثمرين القطريين موجودون في قطر وكذلك الكثير من المستثمرين القطريين يوجدون في الاسواق الخليجية الاخري وهناك بعض التداخل في الاسواق الخليجية وهو ما يجعلنا ربما أكثر حذرا من هذا التقسيم الجغرافي لهذه الاسواق من حيث الاحجام.
من وجهة نظرك لماذا تتجاهل القنوات الاقتصادية الغربية أسواق المال العربية في الوقت الذي تخصص القنوات العربية أوقاتاً أكثر للأسواق الامريكية والأوروبية؟
- هذا ربما يعود للثقافة العربية بشكل عام، فنحن نهتم بالآخر بشكل أساسي سواء كان ذلك في المجال الاقتصادي أو السياسي أو الثقافي، ونحن نهتم بالآخر أكثر مما يهتم الاخر بنا، أضف الي ذلك انه وعلي الصعيد الاقتصادي هناك بعض الاستثمارات العربية في الخارج والعديد منهم يريد أن يتابع مجريات الامور هناك، وعندما أتحدث عن استثمارات فهذا يشمل الافراد والمؤسسات، في حين انه في الدول الغربية هناك استثمارات مؤسسات أو الشركات وبالتالي الاهتمام من قبل الشارع الغربي علي مستوي الفرد باقتصادات وأسواق المال العربية يظل ضعيفا.
اذا ما تحدثنا عن مستوي المنافسة مع قناة العربية من ناحية الاخبار الاقتصادية كيف تراها؟ ولماذا تعطي العربية فترات أطول وأهمية أكثر للأخبار الاقتصادية وخاصة البورصات العربية؟
- لا أري أن هناك منافسة بقدر ما أري أن كل قناة لها الحرية في اتخاذ السياسات التحريرية التي تراها مناسبة قناة الجزيرة هي قناة سياسية أثبتت قدرة علي متابعة وملاحقة الاخبار السياسية بشكل سريع ودقيق والفكرة جاءت علي أن الاقتصاد في الجزيرة سيكون علي نفس خط المدرسة في تغطيتها للخبر وتناولها له وأبعاد هذا الخبر في الاقتصاد لا يبتعد من حيث هذه الادوات المهنية عن الجانب السياسي.
أما ما تراه كل قناة في أن تضيفه في هذا الحجم أو ذاك فهذا يخضع لسياسة هذه القناة أو تلك.
قناة الجزيرة تبقي دائما قناة سياسية متخصصة الا أنه قد يكون هناك قناة أخري متخصصة تكون الجزيرة قطعت اشواطا متعددة في استحداث القنوات المتخصصة.
الجزيرة ستظل قناة سياسية والاقتصاد في القناة سيخضع
لنفس السياسة التحريرية التي تتبناها قناة الجزيرة من حيث جغرافية أوسع تغطي كل العالم العربي والقضايا الدولية بشكل عام من حيث تناولها لقضايا تهم المواطن العربي بشكل مباشر.
أجري الحوار - مصطفي البهنساوي: ما شهدته أسواق المال العربية في الفترات الأخيرة من هبوط وانتكاسة حادة دفع العديد من المستثمرين الي اتهام العديد من وسائل الإعلام ولا سيما القنوات الاقتصادية المتخصصة بإعطاء معلومات مغلوطة يقومون علي أساسها باتخاذ قرارات خاطئة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يؤكد فيه الاقتصاديون ومسؤولو الوسائل الإعلامية المتخصصة في الجانب الاقتصادي بأن الهبوط جاء نتيجة قلة الوعي الاستثماري لدي المستثمرين، وان دورهم فقط محدود في رصد هذه الأسواق.
وفي هذا الحوار يكشف لنا حاتم غندير رئيس قسم الاقتصاد بقناة الجزيرة عن الدور الذي يلعبه الإعلام الاقتصادي في خدمة المستثمرين وأسواق المال العربية كما يكشف عن خطط وبرامج اقتصادية جديدة استحدثتها القناة بالاضافة الي التوجه نحو اعطاء مساحة أكبر لأسواق المال العربية والتركيز علي السوق القطري، وإلي نص الحوار:
شهدت أسواق المال العربية هبوطاً حاداً منذ نهاية العام الماضي وخلال هذا العام.. هل تري أن ذلك كان نتيجة تشويش إعلامي؟
- لا أعتقد أن الإعلام كان سببا رئيسيا فيما شهدته أسواق المال العربية من مسلسل هبوط استمر لفترات طويلة بقدر ما كان ذلك نتيجة قلة وعي استثماري لدي العديد من المستثمرين، أضف الي ذلك عدم صلابة الأسواق في منطقتنا العربية التي يوجد بها أسواق ناشئة تمر بمخاضات يتولد عنها بدايات لوعي استثماري يجنب الكثير من الهزات ويصبح أكثر جنوحاً للاستثمارات منه الي المضاربات، وبالتالي فإن الإعلام بريء من تهمة اسهامه في انتكاسة أسواق المال العربية حيث لم يلعب أي دور سلبي في هذا الأمر.
ولكن ما الدور الإيجابي الذي يلعبه الإعلام الاقتصادي في هذه الفترة؟
- حاول الإعلام الاقتصادي أن يلعب دوراً إيجابياً من خلال رصد هذه الأسواق من خلال المحللين، ولكن دائماً ما يبقي القصور في كيف يكون المحللون ملتزمون بقواعد التحليل الموضوعي الذي لا يسوّق لهذه المحفظة أو تلك، وكذلك بالتحليل الذي يخضع لمنطقة السوق أو استقراء نتائج الشركات.
وفي اعتقادي ان هذا الأمر يرتبط بين الهيئات المشرفة علي إدارة السوق والشركات من حيث الإفصاح والشفافية والإعلانات عن النتائج والإعلام وكذلك من خلال الالتزام بالموضوعية والدقة وتحديداً في اختيار المحللين.
الأمر الهام هو ان وسائل الإعلام ليس من مسؤوليتها ان تنصح المشاهد بالبيع أو الشراء، وانما عليها ان تعطي الحقيقة كما هي وبطريقة حيادية، وفي النهاية تقع المسؤولية الأولي والأخيرة علي المشاهد وقدرته علي قراءة ما بين السطور واتخاذ القرار المناسب.
ما التغيير الذي يسعي اليه قسم الاقتصاد بقناة الجزيرة بما يتواكب مع الطفرة الاقتصادية التي تشهدها المنطقة؟
- التطوير شيء ضروري وهام ومستمر في أي عمل سواء كان عملاً إعلامياً أو غير إعلامي، وبالنسبة لقسم الاقتصاد في قناة الجزيرة فسوف يكون التطوير من خلال مساحة الحرية التي يتمتع بها الإعلامي في القناة وسقف الحرية المتاح له في تناول الموضوعات خصوصا تلك الموضوعات التي تعني بالمواطن العربي بشكل أساسي.
سيتم تناول كل ما يمس المواطن العربي وكل ما يتعلق بقضاياه اليومية وبدون خطوط حمراء مثل قضايا الدخل والصحة والمعيشة والأبناء والطموحات والآفاق.
ماذا ينقص البرامج الاقتصادية في الجزيرة ولماذا لا يتم استحداث برامج وثائقية أو حوارية مع زيادة مساحة تلك البرامج بالقناة؟
- من المفترض ان يكون هناك برنامجان حواريان اقتصاديان في قناة الجزيرة في شبكة البرامج المقبلة، بالاضافة الي ذلك سيتم توسيع النشرات الاقتصادية بالقناة واعطاء مساحة أكبر للفقرات المخصصة لأسواق المال العربية وذلك ضمن حدود معينة
لا تؤثر علي صورة أو توجه القناة بشكل عام.
لوحظ أن القناة تستضيف محللين ليسوا ذوي خبرة أو يعطون معلومات مغلوطة تضلل المستثمرين ما تعليقك؟
- هذا الحكم ليس صحيحا بنسبة 100% لكن ما نسعي اليه دائما هو تنويع المحللين الماليين الموجودين رغم أن عددهم في الوطن العربي والاسواق الخليجية مازال محدودا للغاية.
ولذلك فنحن نسعي دائما الي انتقاء عدد من هؤلاء المحللين، وقد بدأنا اعتماد سياسة التنويع والتدقيق في اختيار المحللين الماليين الذين يظهرون علي شاشة الجزيرة، وذلك من خلال التدقيق في كل ما يقوله المحللون وعلي هذا الاساس يتم الابقاء علي هذا المحلل أو ذاك؟ فبالاضافة الي أننا دائما ما نتحسسآراء المشاهدين في هذا المجال.
بأي طريقة يتم تحسس آراء المشاهدين؟
- تحسس آرائهم يكون بأكثر من طريقة سواء من الاتصالات المباشرة من المشاهدين، أو من خلال التواجد في الاسواق ومعرفة آراء المستثمرين بشكل عام في هذا المجال.
لماذا لا تركز الجزيرة علي تغطية السوق القطري بشكل أكبر من ذلك مثلما هو الحال مع السوق السعودي الذي يشهد تغطية متميزة من قبل قناة العربية؟
- سيكون هناك اهتمام بكل أسواق المنطقة ولا أري ضرورة للاهتمام بسوق عن آخر، لأن الجزيرة يهمها في نهاية الأمر المشاهد العربي اينما كان بشكل عام ومطلق، ولكن هذا لا يعني تجاهل السوق القطري طالما أننا موجودون في قطر، وهذه ميزة اضافية ربما تحسب للسوق القطري من حيث الضيوف والمساحة الجغرافية بالنسبة لنا هي الوطن العربي وهذا لا يمنع أن تبقي لقطر ميزة إضافية من حيث استضافة ضيوف بالاستوديو أو إعطاء مساحة أكبر للمكان الذي نتواجد فيه.
ولكن هل سبب صغر حجم السوق القطري مقارنة بالسوق السعودي وعدم تخصيص جزء كبير لها؟
- المستثمر الخليجي يوجد الآن في كل مكان، وهناك العديد من المستثمرين القطريين موجودون في قطر وكذلك الكثير من المستثمرين القطريين يوجدون في الاسواق الخليجية الاخري وهناك بعض التداخل في الاسواق الخليجية وهو ما يجعلنا ربما أكثر حذرا من هذا التقسيم الجغرافي لهذه الاسواق من حيث الاحجام.
من وجهة نظرك لماذا تتجاهل القنوات الاقتصادية الغربية أسواق المال العربية في الوقت الذي تخصص القنوات العربية أوقاتاً أكثر للأسواق الامريكية والأوروبية؟
- هذا ربما يعود للثقافة العربية بشكل عام، فنحن نهتم بالآخر بشكل أساسي سواء كان ذلك في المجال الاقتصادي أو السياسي أو الثقافي، ونحن نهتم بالآخر أكثر مما يهتم الاخر بنا، أضف الي ذلك انه وعلي الصعيد الاقتصادي هناك بعض الاستثمارات العربية في الخارج والعديد منهم يريد أن يتابع مجريات الامور هناك، وعندما أتحدث عن استثمارات فهذا يشمل الافراد والمؤسسات، في حين انه في الدول الغربية هناك استثمارات مؤسسات أو الشركات وبالتالي الاهتمام من قبل الشارع الغربي علي مستوي الفرد باقتصادات وأسواق المال العربية يظل ضعيفا.
اذا ما تحدثنا عن مستوي المنافسة مع قناة العربية من ناحية الاخبار الاقتصادية كيف تراها؟ ولماذا تعطي العربية فترات أطول وأهمية أكثر للأخبار الاقتصادية وخاصة البورصات العربية؟
- لا أري أن هناك منافسة بقدر ما أري أن كل قناة لها الحرية في اتخاذ السياسات التحريرية التي تراها مناسبة قناة الجزيرة هي قناة سياسية أثبتت قدرة علي متابعة وملاحقة الاخبار السياسية بشكل سريع ودقيق والفكرة جاءت علي أن الاقتصاد في الجزيرة سيكون علي نفس خط المدرسة في تغطيتها للخبر وتناولها له وأبعاد هذا الخبر في الاقتصاد لا يبتعد من حيث هذه الادوات المهنية عن الجانب السياسي.
أما ما تراه كل قناة في أن تضيفه في هذا الحجم أو ذاك فهذا يخضع لسياسة هذه القناة أو تلك.
قناة الجزيرة تبقي دائما قناة سياسية متخصصة الا أنه قد يكون هناك قناة أخري متخصصة تكون الجزيرة قطعت اشواطا متعددة في استحداث القنوات المتخصصة.
الجزيرة ستظل قناة سياسية والاقتصاد في القناة سيخضع
لنفس السياسة التحريرية التي تتبناها قناة الجزيرة من حيث جغرافية أوسع تغطي كل العالم العربي والقضايا الدولية بشكل عام من حيث تناولها لقضايا تهم المواطن العربي بشكل مباشر.