qatarman8008
13-05-2019, 10:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
شهر كريم وشهر مبارك اعاده الله علينا باليمن والبركات..
اسال الله لنا ولكم فيه صياما وقياما وصدقة وعملا صالحا مقبولا..
..
مجرد قراءة عنوان المقال يتراوى الى ذهن القارئ التبذير بالاكل..
نعم التبذير بالاكل هي مصيبة من المصائب اللتي لازت هذا الشهر الكريم بالرغم من ان ساعات الصيام تعدت الاثناعشر ساعة ولا يبقى سوى ساعات قليله نستطيع تناول الطعام فيها..
فتجد السفرات الرمضانية والخيام الرمضانية والموائد قد امتلات بالذ واشهى الاطباق رغم ان حجم المعدة لا يتسع سوى للقليل من كل هذا..
..
ولكن اردت ان الفت نظر القارئ الكريم الى ظاهرة التبذير اطلاقا..
التبذير في الاكل هي احداها..
فتجد بوفيه افطار للشخص الواحد يكلف مبلغا قد يتعدى المائة وخمسون ريالا للشخص الواحد..
رايت اشخاصا قد قدموا دعوات لاشخاص عدة لحضور مثل هذه المناسبات وتكون التكلفة باهظة جدا قد تتعدى الالف ريال..
ايضا رايت سفرات قد امتلات بالطعام ولكن المدعوين لم ياكلوا سوى القليل منها وترك الباقي ليواجه مصيره وعلى صاحبه دفع الفاتورة..
..
التبذير له اوجه عديدة ..
التبذير في المال والنفقات ايضا بدت ظاهرة منتشرة بين فئات المجتمع وخصوصا الشباب..
فنرى مبالغة في شراء سلع ليست بالضرورية مثل العظورات والبخور وملابس الاطفال والاكسسوارات..
نسبة بسيطة منها تكون ضرورية اما الباقي فليست بالضرورية..
..
ايضا نرى الشباب قد بالغوا بالنفقة على السيارات ..
البعض منهم يشتري سيارة قيمتها فوق النصف مليون بالرغم ان راتبه لايتعدى العشرين الفا..!!
ايضا نرى بعض الشباب يتباهى بشراء ثوب قيمته اكثر من اربعمئة ريال رغم اني رايت الثوب ولم يكن فعلا يسوى هذه القيمة..!!
هذه السيارات الفارهه هي اخر ما يفكر به الانسان العاقل بعد اتمام الاهداف الاساسية مثل الزواج والمسكن والادخار الامن ومن ثم اذا وجد ان لديه مبلغ وفير من المال فانه يشتري بربعه سيارة ويحتفظ بالباقي..
..
الاهم بالموضوع هو استغلال ضعاف النفوس من التجار لصغار السن وقليلوا الخبرة من المستهلكين وذلك باظهار السلع الرخيصة تبدو و كانها غالية..
مثلا رايت طقم شبيه بالمجوهرات مصنوع من الخرز اللامع وبعض الكريستالات سالت البائع كم سعر هذا قال بالف ولكن فيه خصم يصير بسبعمية..!!
لو امعنت النظر فيه لوجدته مصنوع من مواد رخيصة جدا لايتعدى سعرها العشرون ريالا..!!
..
حصل لي موقف في احد محلات بيع العبائات النسائية باعها لي التاجر باربعمئة ولكن يبيعها نفسها لبنت شابة ماسكة بوك كبير بسبعمئة ااااخر..!!
تحدث لي صديق مؤخرا عن ان زوجته لاتشتري لاطفالها الصغار سوى ماركة وقيمتها كذا وكذا بالرغم من ان الطفل لايلبس هذه الملابس سوى عده مرات ثم تصغر لان جسم الطفل ينمو باستمرار..
هذه الملابس الفاخرة الغالية يكون مصيرها سلة التبرعات بعد اقل من اربعة اشهر ثم يعاود شراء امثالها..
قلت له لاتكن فخورا جدا بالقائها بسلة التبرعات بقدر اتكون ندمانا جدا لانك انفقت كل هذه الاموال على شيئ لم تستفد منه واصلا الطفل لايفهم ان هذا ماركة..
..
الصفة المشتركة للتبذير هي الاحساس بالنقص وحب الظهور بمظهر يفوق حجمه الحقيقي..
نعم يكون الشخص عنده شعور داخلي انه فقير وانه فشله فيقوم بالتبذير والانفاق بشكل ملحوظ لكي يشفي غليل نفسه..!!
لو تعامل مع ناس راقية وعقليات راقية سيعاملونه بعقليته وليس بمظهره ولا بسيارته..
لكن هو لازال فاهم ان المشكلة هي المظهر والسيارة واينسافر وماذا اشترى وكم انفق..
..
قد حذر الله سبحانه وتعالى من الاسراف واالتبذير في كثير من الايات وقال:
وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ
..
انه ليحزنني جدا ان ارى اشخاصا قد حصلوا على مبالغ ضخمة تكون هبات او تركة ثم ينفقونها في غير محلها حتى تنتهي..
ثم تراه يشكي ضيق الحال وانه ليس عنده كذا ولا يستطيع شراء كذا..
المال عزيز .. المال غالي.. المال لايعوض.. المال لا يبذر.. المال لاينفق في غير محله.. المال لا ينفق الا للضرورة..
اليوم نحن بنعمة من الله وفضل وقد اسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنه..
وقد راينا امثلة حية فريبة غير بعيدة لاناس قد تغير حالهم من افضل الافضل الى اسوأ الاسوأ ..
ف ياهل ترى هل سنشكر نعمة الله ام سنكفر..
واذا ماكفرنا فهل سيسامحنا ام سيعذبنا..
هل سيعذبنا بما فعل السفهاء منا لاننا تركناهم وشانهم ولم ننصحهم ولم نمسك على يديهم..
..
هذا وصلوا وسلموا على خير المسلين ..
سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين..
شهر كريم وشهر مبارك اعاده الله علينا باليمن والبركات..
اسال الله لنا ولكم فيه صياما وقياما وصدقة وعملا صالحا مقبولا..
..
مجرد قراءة عنوان المقال يتراوى الى ذهن القارئ التبذير بالاكل..
نعم التبذير بالاكل هي مصيبة من المصائب اللتي لازت هذا الشهر الكريم بالرغم من ان ساعات الصيام تعدت الاثناعشر ساعة ولا يبقى سوى ساعات قليله نستطيع تناول الطعام فيها..
فتجد السفرات الرمضانية والخيام الرمضانية والموائد قد امتلات بالذ واشهى الاطباق رغم ان حجم المعدة لا يتسع سوى للقليل من كل هذا..
..
ولكن اردت ان الفت نظر القارئ الكريم الى ظاهرة التبذير اطلاقا..
التبذير في الاكل هي احداها..
فتجد بوفيه افطار للشخص الواحد يكلف مبلغا قد يتعدى المائة وخمسون ريالا للشخص الواحد..
رايت اشخاصا قد قدموا دعوات لاشخاص عدة لحضور مثل هذه المناسبات وتكون التكلفة باهظة جدا قد تتعدى الالف ريال..
ايضا رايت سفرات قد امتلات بالطعام ولكن المدعوين لم ياكلوا سوى القليل منها وترك الباقي ليواجه مصيره وعلى صاحبه دفع الفاتورة..
..
التبذير له اوجه عديدة ..
التبذير في المال والنفقات ايضا بدت ظاهرة منتشرة بين فئات المجتمع وخصوصا الشباب..
فنرى مبالغة في شراء سلع ليست بالضرورية مثل العظورات والبخور وملابس الاطفال والاكسسوارات..
نسبة بسيطة منها تكون ضرورية اما الباقي فليست بالضرورية..
..
ايضا نرى الشباب قد بالغوا بالنفقة على السيارات ..
البعض منهم يشتري سيارة قيمتها فوق النصف مليون بالرغم ان راتبه لايتعدى العشرين الفا..!!
ايضا نرى بعض الشباب يتباهى بشراء ثوب قيمته اكثر من اربعمئة ريال رغم اني رايت الثوب ولم يكن فعلا يسوى هذه القيمة..!!
هذه السيارات الفارهه هي اخر ما يفكر به الانسان العاقل بعد اتمام الاهداف الاساسية مثل الزواج والمسكن والادخار الامن ومن ثم اذا وجد ان لديه مبلغ وفير من المال فانه يشتري بربعه سيارة ويحتفظ بالباقي..
..
الاهم بالموضوع هو استغلال ضعاف النفوس من التجار لصغار السن وقليلوا الخبرة من المستهلكين وذلك باظهار السلع الرخيصة تبدو و كانها غالية..
مثلا رايت طقم شبيه بالمجوهرات مصنوع من الخرز اللامع وبعض الكريستالات سالت البائع كم سعر هذا قال بالف ولكن فيه خصم يصير بسبعمية..!!
لو امعنت النظر فيه لوجدته مصنوع من مواد رخيصة جدا لايتعدى سعرها العشرون ريالا..!!
..
حصل لي موقف في احد محلات بيع العبائات النسائية باعها لي التاجر باربعمئة ولكن يبيعها نفسها لبنت شابة ماسكة بوك كبير بسبعمئة ااااخر..!!
تحدث لي صديق مؤخرا عن ان زوجته لاتشتري لاطفالها الصغار سوى ماركة وقيمتها كذا وكذا بالرغم من ان الطفل لايلبس هذه الملابس سوى عده مرات ثم تصغر لان جسم الطفل ينمو باستمرار..
هذه الملابس الفاخرة الغالية يكون مصيرها سلة التبرعات بعد اقل من اربعة اشهر ثم يعاود شراء امثالها..
قلت له لاتكن فخورا جدا بالقائها بسلة التبرعات بقدر اتكون ندمانا جدا لانك انفقت كل هذه الاموال على شيئ لم تستفد منه واصلا الطفل لايفهم ان هذا ماركة..
..
الصفة المشتركة للتبذير هي الاحساس بالنقص وحب الظهور بمظهر يفوق حجمه الحقيقي..
نعم يكون الشخص عنده شعور داخلي انه فقير وانه فشله فيقوم بالتبذير والانفاق بشكل ملحوظ لكي يشفي غليل نفسه..!!
لو تعامل مع ناس راقية وعقليات راقية سيعاملونه بعقليته وليس بمظهره ولا بسيارته..
لكن هو لازال فاهم ان المشكلة هي المظهر والسيارة واينسافر وماذا اشترى وكم انفق..
..
قد حذر الله سبحانه وتعالى من الاسراف واالتبذير في كثير من الايات وقال:
وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ
..
انه ليحزنني جدا ان ارى اشخاصا قد حصلوا على مبالغ ضخمة تكون هبات او تركة ثم ينفقونها في غير محلها حتى تنتهي..
ثم تراه يشكي ضيق الحال وانه ليس عنده كذا ولا يستطيع شراء كذا..
المال عزيز .. المال غالي.. المال لايعوض.. المال لا يبذر.. المال لاينفق في غير محله.. المال لا ينفق الا للضرورة..
اليوم نحن بنعمة من الله وفضل وقد اسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنه..
وقد راينا امثلة حية فريبة غير بعيدة لاناس قد تغير حالهم من افضل الافضل الى اسوأ الاسوأ ..
ف ياهل ترى هل سنشكر نعمة الله ام سنكفر..
واذا ماكفرنا فهل سيسامحنا ام سيعذبنا..
هل سيعذبنا بما فعل السفهاء منا لاننا تركناهم وشانهم ولم ننصحهم ولم نمسك على يديهم..
..
هذا وصلوا وسلموا على خير المسلين ..
سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين..