تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : استقرار النفط قرب «62» دولارا بسبب تكهنات بدعم أوبيك للأسعار



مغروور قطر
29-09-2006, 05:39 AM
استقرار النفط قرب «62» دولارا بسبب تكهنات بدعم أوبيك للأسعار

لندن ـ وكالات ـ استقرت أسعار النفط الخام قرب 62 دولارا للبرميل في المعاملات الآجلة في لندن أمس لتتمسك بالمكاسب التي حققتها في اليوم السابق بفعل الاقبال على الشراء لاسباب فنية وتكهنات بأن أوبيك قد تتحرك لدعم الاسعار.

وكان سعر مزيج برنت انخفض أمس الى 45‚59 دولار بعد أن أظهرت بيانات أميركية زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين والمشتقات الوسيطة في الولايات المتحدة.

لكن توقعات في السوق بأن أوبيك قد تتدخل اذا انخفضت الاسعار عن 60 دولارا للبرميل غطت على البيانات الاميركية.

وكان رئيس أوبيك ادموند داوكورو قال يوم الثلاثاء لرويترز انه يجب عمل شيء لتحقيق استقرار السوق وان أعضاء المنظمة يتشاورون بشأن التطورات. لكن وزير النفط الكويتي الشيخ علي الجراح الصباح قال ان أغلب وزراء أوبيك راضون عن الاسعار ولا يميلون لخفض الانتاج.

وفي الساعة 0800 بتوقيت غرينتش انخفض سعر مزيج برنت 05‚0 دولار الى 16‚62 دولار لعقود التسليم في نوفمبر.

وانخفض الخام الاميركي الخفيف 09‚0 دولار الى 87‚62 دولار للبرميل.

وارتفع سعر السولار «زيت الغاز» 75‚16 دولار الى 75‚550 دولار للطن. وارتفع سعر سلة أوبيك إلى 90‚55 دولار يوم الاربعاء من 86‚55 دولار للبرميل يوم الثلاثاء.

في غضون ذلك قال شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم الجزائري أمس ان أسعار النفط الخام قد تستقر أو تنخفض قليلا هذا العام قبل أن تعاود الصعود في أوائل العام المقبل لارتفاع الطلب.

وقال خليل للصحفيين ان المشاورات مستمرة بين أعضاء أوبيك بشأن امكانية عقد اجتماع استثنائي للمنظمة قبل المؤتمر المقرر عقده في نيجيريا في ديسمبر لكن الوزراء لا يرون حتى الآن ما يدعو لعقد اجتماع.

وأعتقد أن اجتماع أبوجا سيكون مناسبة جيدة لمراجعة الوضع في السوق واتخاذ القرار اللازم». وأضاف «نحن نعتقد أن الطلب على النفط في السوق العالمي سيكون أكبر كثيرا في العام المقبل. وسيظهر طلب مهم للغاية على النفط في أوائل العام المقبل».

وقال الوزير «عموما ستتراوح الزيادة في الطلب بين 3‚1 مليون و4‚1 مليون برميل يوميا».إلى ذلك اعتبر رئيس البنك المركزي الالماني اكسل فيبر في خطاب أمس الخميس ان التراجع الحالي في اسعار النفط لا يخفف من مخاطر ارتفاع معدل التضخم في منطقة اليورو، مؤكدا ضرورة التزام حذر كبير في هذا الشأن. وقال فيبر عضو مجلس حكام البنك المركزي الاوروبي، بحسب نص الخطاب الذي القاه مساء الاربعاء في بادن-بادن (جنوب غرب) ان لا شيء يضمن ان يتسم تراجع اسعار النفط «بطابع دائم». واضاف «لهذا السبب من السابق لاوانه الآن ان نعول على انفراج دائم لجهة مخاطر التضخم». واذا ما تبين ان التراجع على جبهة النفط دائم، فعندئذ ينبغي اعادة النظر في السيناريو الاساسي للبنك المركزي الاوروبي حول تطور الاسعار لخفضه، بحسب الخطاب. وتتوقع المؤسسة تسجيل معدل تضخم من 4‚2% في 2006 و2007. واضاف «الا انه من الصعب في الوقت الحالي تحديد حجم» مراجعة محتملة للتوقعات. لكنه اعتبر ان «وضع سياسة ترمي الى ضمان استقرار الاسعار على المدى المتوسط أهم من تقلبات اسعار النفط والطاقة على المدى القصير»، مضيفا ان مخاطر ارتفاع عام في الاسعار مرتبط بالزيادات الكبيرة السابقة في اسعار النفط تبقى قائمة. واضاف فيبر ان السياسة النقدية تبقى «قابلة للتوسع»، وبوضوح فان شروط التسليف تبقى سهلة وتسبب التضخم. من جهة اخرى، فان السيولة تبقى وفيرة في منطقة اليورو وتطورها «يبقى بوضوح اكثر ديناميكية من اللازم لتمويل نمو لا يشوبه التضخم»، كما قال. وتابع «ان تشديد البنك المركزي الاوروبي على التيقظ» في ما يتعلق بمخاطر التضخم «ليس من دون سبب». وبهذه التصريحات، يعزز اكسل فيبر من جديد توقعات تقييد التسليف في منطقة اليورو. وكان البنك المركزي الاوروبي قد رفع معدل فائدته الرئيسية من 2% الى 3% منذ ديسمبر. ويتوقع الاقتصاديون والاسواق زيادة جديدة من ربع نقطة الخميس المقبل في باريس.