قطري2022
03-03-2020, 06:24 PM
ألم يتساءل أحدنا لماذا فلان أنجح مني مهنيا أو أسريا أو اجتماعيا ؟ بالتأكيد أن هناك الكثير يسألون أنفسهم هذا السؤال ، بعضهم علم الإجابة وعلم بأخطائه وقام بتصحيحها والبعض لم يعلم ، وآخر علم الإجابة ولكنه تجاهل السبب ، والسبب هو أن الأسلوب الذي تربى عليه كون أخلاقه الخاطئة التي كونت لديه أفكار أو مبادئ خاطئة ، أدت إلى حياة خاطئة ، فبيئة المرء هي من تشكل اخلاقه ، واخلاقه هي من تشكل أفكاره ، وأفكاره هي من تحدد سلوكه وتخطط له أسلوب حياته ، فمن أسس أفكاره بشكل سليم سيعيش حياة سليمة غالبا ، ومن أسس أفكاره بشكل خاطئ ، سيعيش حياة خاطئة مليئة بالعراقيل التي قد تودي به إلى الفشل واليأس.
إن المكابرة على الخطأ وعدم الاعتراف به سبب رئيسي للفشل في كافة المجالات ، فعلى سبيل المثال ، هناك من يشكو من عدم استقراره أسريا ، أي كثرة المشاكل بينه وبين زوجته وأبنائه ، لكنه يتساءل لماذا فلان ناجح أسريا ولا يشكو كما أشكو ، السبب يرجع إلى أن الشخص المستقر تربى على الضمير الحي وحب الخير للآخرين ومراعاة مشاعرهم ، كما تربى أيضا على الرحمة والألفة ، حيث تلك الأخلاق شكلت في عقله أفكارا خيرة ، تحثه على فعل الخير ورحمة الآخرين وحب الخير لهم وعدم إيذائهم ومراعاة شعورهم ، بالإضافة إلى أن هذه الأخلاق الحميدة كونت في عقله خبرة صحيحة في الحياة وفي كيفية التعامل مع الأنفس البشرية ، وقد اختار زوجة تتفق معه في الأفكار والأطباع بشكل كبير ، قد تكون من اختياره هو أو من اختيار عائلته ، وكان تقارب الأفكار والأطباع بينهما مجرد صدفة ، حيث يعلم كيف يعامل زوجته معاملة منطقية تتماشى مع طباعها وفطرتها ، فتوافق الأفكار والأطباع بين الزوجين عامل رئيسي لنجاح الحياة الزوجية ، كما عمل على تربية أبنائه بطريقة علمية تتماشى مع فطرتهم ، أي يعلم متى يحن عليهم ومتى يقسو ومتى يعاقب .
بينما الشخص غير المستقر ، ربما كانت أسباب عدم استقراره هي صرامته الشديدة تجاه زوجته وأبنائه ، كمعاملة الزوجة وكأنها خادمة أو مربية لأبنائه فقط أو قطعة من قطع الأثاث بالمنزل ، أو معاملة الأبناء معاملة قاسية دون رحمة ، أو ربما غير مبال بتربيتهم مما يؤدي إلى فساد أخلاقهم في سن الطفولة والمراهقة والشباب وربما في المشيب أيضا ، وغالبا يؤدي هذا الفساد إلى عواقب وخيمة لا تنتهي .
وهنا قد يتكرر نفس الخطأ مع الأبناء حينما يصبحون آباءً وأمهات ، فمن الممكن أن يربوا أبناءهم كما تربوا هم ، ويتسببون في عدم استقرار حياة أبنائهم كما حصل معم ، ويرجع سوء معاملة هذين الأبوين إلى عدم تربيتهم تربية صحيحة من قبل والديهما خلال طفولتهما ، حيث يكون المخطئ منهم قد تربى على عدم مراعاة شعور الآخرين وحب السيطرة وغياب الضمير وغيرها من الأخلاق السيئة ، وهكذا تستمر آثار التربية الخاطئة عبر الأجيال.
نأتي إلى مثال آخر وهو الشخص البخيل ، حيث خُلُق البخل جعل تفكيره محصورا في أن يحافظ على أمواله بجشاعة و بأي وسيلة كانت ، مهما كان الثمن ، وبالتالي يفضل أن يتعب جسده وأعصابه ومن حوله كأسرته أو غيرهم بهدف توفير المال ، مما يؤدي إلى زيادة الحمل على عقله وأعصابه ، وكما نعلم تراكم الهموم تنقص من صبر الإنسان ، مما تقلل من حكمته في مواجهة المواقف وحل المشاكل التي يواجهها ، ذلك يؤدي إلى الغرق في الهموم أكثر فأكثر ، أنا لست ضد توفير الأموال ولكني أرجح توفيرها بطريقة صحيحة توافق المنطق وليس بجشع .
نأتي إلى الحاسد ، غالبا ما ينشأ الحسد لدى الأبناء عن طريق امتصاص هذا الخلق من أحد الأبوين أو كليهما ، وخلق الحسد عبارة عن إنشاء فكرة في العقل مرادها أنني أكره أن أرى شخصا أفضل مني و لن أسمح لأحد بأن يكون أفضل مني بشتى الوسائل ، ومن ثم ينتج السلوك الذي مراده أني إذا رأيت شخصا أفضل مني سأتمنى زوال تلك النعمة التي جعلته أفضل مني ، وأود هنا أن أوضح نقطة مهمة ، وهي أن الانتقاد المستمر من صفات الحاسد ، ولكن في بعض الأحيان كثرة الانتقاد تكون من أطباع الإنسان ولا تصدر بسبب الحسد ، فعلينا أن نعرف كيف نفرق بين هاتين الصفتين .
لكن هنالك فرق بين الغيرة والحسد ، فالغيرة هي أن يتمنى الإنسان أن يصبح كغيره في موضوع معين أو أفضل منه دون التمني بزوال النعمة عنه ، والغيرة فطرية لدى الإنسان ، ولكن في نفس الوقت يجب عليه أن يضبط نفسه ولا يحول غيرته إلى حسد.
ويوجد الكثير من الأخلاق السيئة التي تخلق أفكارا سيئة تؤدي إلى سلوك أسوأ ، لذا أرجو من الآباء والأمهات أن يعملوا على تربية أبنائهم تربية إسلامية تتفق مع فطرة وتركيبة النفس البشرية ، وليس على بعض الأخلاق الخاطئة المكتسبة من البيئة المحيطة ، والتي بسببها تدهورت أخلاق المجتمعات ، فالتربية هي عملية تعويد ليس أكثر ، يجب أن تكون بأسلوب علمي وليس بطريقة عرفية او بيئية ، حيث يجب أن تبدأ من مرحلة الطفولة وليس في مرحلة المراهقة أو مرحلة الشباب حيث يكون الأوان قد فات ، وتذكر أيها الإنسان ، أن حياتك مرآة أفكارك ، فصحح أفكارك كي تنجح حياتك .
إن المكابرة على الخطأ وعدم الاعتراف به سبب رئيسي للفشل في كافة المجالات ، فعلى سبيل المثال ، هناك من يشكو من عدم استقراره أسريا ، أي كثرة المشاكل بينه وبين زوجته وأبنائه ، لكنه يتساءل لماذا فلان ناجح أسريا ولا يشكو كما أشكو ، السبب يرجع إلى أن الشخص المستقر تربى على الضمير الحي وحب الخير للآخرين ومراعاة مشاعرهم ، كما تربى أيضا على الرحمة والألفة ، حيث تلك الأخلاق شكلت في عقله أفكارا خيرة ، تحثه على فعل الخير ورحمة الآخرين وحب الخير لهم وعدم إيذائهم ومراعاة شعورهم ، بالإضافة إلى أن هذه الأخلاق الحميدة كونت في عقله خبرة صحيحة في الحياة وفي كيفية التعامل مع الأنفس البشرية ، وقد اختار زوجة تتفق معه في الأفكار والأطباع بشكل كبير ، قد تكون من اختياره هو أو من اختيار عائلته ، وكان تقارب الأفكار والأطباع بينهما مجرد صدفة ، حيث يعلم كيف يعامل زوجته معاملة منطقية تتماشى مع طباعها وفطرتها ، فتوافق الأفكار والأطباع بين الزوجين عامل رئيسي لنجاح الحياة الزوجية ، كما عمل على تربية أبنائه بطريقة علمية تتماشى مع فطرتهم ، أي يعلم متى يحن عليهم ومتى يقسو ومتى يعاقب .
بينما الشخص غير المستقر ، ربما كانت أسباب عدم استقراره هي صرامته الشديدة تجاه زوجته وأبنائه ، كمعاملة الزوجة وكأنها خادمة أو مربية لأبنائه فقط أو قطعة من قطع الأثاث بالمنزل ، أو معاملة الأبناء معاملة قاسية دون رحمة ، أو ربما غير مبال بتربيتهم مما يؤدي إلى فساد أخلاقهم في سن الطفولة والمراهقة والشباب وربما في المشيب أيضا ، وغالبا يؤدي هذا الفساد إلى عواقب وخيمة لا تنتهي .
وهنا قد يتكرر نفس الخطأ مع الأبناء حينما يصبحون آباءً وأمهات ، فمن الممكن أن يربوا أبناءهم كما تربوا هم ، ويتسببون في عدم استقرار حياة أبنائهم كما حصل معم ، ويرجع سوء معاملة هذين الأبوين إلى عدم تربيتهم تربية صحيحة من قبل والديهما خلال طفولتهما ، حيث يكون المخطئ منهم قد تربى على عدم مراعاة شعور الآخرين وحب السيطرة وغياب الضمير وغيرها من الأخلاق السيئة ، وهكذا تستمر آثار التربية الخاطئة عبر الأجيال.
نأتي إلى مثال آخر وهو الشخص البخيل ، حيث خُلُق البخل جعل تفكيره محصورا في أن يحافظ على أمواله بجشاعة و بأي وسيلة كانت ، مهما كان الثمن ، وبالتالي يفضل أن يتعب جسده وأعصابه ومن حوله كأسرته أو غيرهم بهدف توفير المال ، مما يؤدي إلى زيادة الحمل على عقله وأعصابه ، وكما نعلم تراكم الهموم تنقص من صبر الإنسان ، مما تقلل من حكمته في مواجهة المواقف وحل المشاكل التي يواجهها ، ذلك يؤدي إلى الغرق في الهموم أكثر فأكثر ، أنا لست ضد توفير الأموال ولكني أرجح توفيرها بطريقة صحيحة توافق المنطق وليس بجشع .
نأتي إلى الحاسد ، غالبا ما ينشأ الحسد لدى الأبناء عن طريق امتصاص هذا الخلق من أحد الأبوين أو كليهما ، وخلق الحسد عبارة عن إنشاء فكرة في العقل مرادها أنني أكره أن أرى شخصا أفضل مني و لن أسمح لأحد بأن يكون أفضل مني بشتى الوسائل ، ومن ثم ينتج السلوك الذي مراده أني إذا رأيت شخصا أفضل مني سأتمنى زوال تلك النعمة التي جعلته أفضل مني ، وأود هنا أن أوضح نقطة مهمة ، وهي أن الانتقاد المستمر من صفات الحاسد ، ولكن في بعض الأحيان كثرة الانتقاد تكون من أطباع الإنسان ولا تصدر بسبب الحسد ، فعلينا أن نعرف كيف نفرق بين هاتين الصفتين .
لكن هنالك فرق بين الغيرة والحسد ، فالغيرة هي أن يتمنى الإنسان أن يصبح كغيره في موضوع معين أو أفضل منه دون التمني بزوال النعمة عنه ، والغيرة فطرية لدى الإنسان ، ولكن في نفس الوقت يجب عليه أن يضبط نفسه ولا يحول غيرته إلى حسد.
ويوجد الكثير من الأخلاق السيئة التي تخلق أفكارا سيئة تؤدي إلى سلوك أسوأ ، لذا أرجو من الآباء والأمهات أن يعملوا على تربية أبنائهم تربية إسلامية تتفق مع فطرة وتركيبة النفس البشرية ، وليس على بعض الأخلاق الخاطئة المكتسبة من البيئة المحيطة ، والتي بسببها تدهورت أخلاق المجتمعات ، فالتربية هي عملية تعويد ليس أكثر ، يجب أن تكون بأسلوب علمي وليس بطريقة عرفية او بيئية ، حيث يجب أن تبدأ من مرحلة الطفولة وليس في مرحلة المراهقة أو مرحلة الشباب حيث يكون الأوان قد فات ، وتذكر أيها الإنسان ، أن حياتك مرآة أفكارك ، فصحح أفكارك كي تنجح حياتك .