أبوتركي
01-10-2006, 03:56 AM
كهرماء تنفذ مشروعاً حضارياً بتجميل 35 محطة للكهرباء بتكلفة 100 مليون ريال.
تهدف إلى اخفاء المعدات الكهربائية وتحسين مظهر المحطات لتواكب التطور المعماري
السبيعي: الانتهاء من تجميل 12 محطة قبل انطلاقة الدوحة 2006
جيدة: التصاميم تعكس روح الحداثة والتطور والموروث الثقافي للمنطقة
متابعة مساعد عبدالعظيم -تصوير: سليم مترامكوت :
بدأت كهرماء تنفيذ مشروع لتجميل 35 محطة للكهرباء في مدينة الدوحة والمدن بتكلفة تصل إلى مائة مليون ريال، تهدف عمليات التجميل إلى اخفاء المعدات الكهربائية وعدم بروزها ومزجها بالطراز المعماري المستخدم مع البيئة المحيطة باستخدام تصاميم متنوعة صرح بهذا المهندس عبدالله عبدالعزيز السبيعي مدير إدارة تخطيط شبكات الكهرباء وشؤون شبكات الكهرباء في المؤتمر الصحفي بحضور المهندس عبدالله علي الصقر والسيد إبراهيم جيدة المدير التنفيذي للمكتب العربي للشؤون الهندسية.
وقد أوضح المهندس عبدالله السبيعي ان المؤسسة العامة للكهرماء اتخذت هذه الخطوة الحضارية بعد أن شهدت قطر في الآونة تطوراً عمرانيا وتهدف للرقي بالمظهر المعماري والجمالي للبلاد ولهذا كان لابد ان تقوم كهرماء بدور في الارتقاء بالمظهر المعماري والجمالي خاصة وان منشآتها تنتشر في جميع انحاء البلاد موضحا انه من خلال هذه الرؤية تم عمل تصاميم للمحطات الكهربائية الحديثة والعمل على تحديث المحطات القديمة لتواكب ذلك التطور والوصول إلى الغاية المنشودة وهي المساهمة بالرقي بالمظهر الجمالي والمعماري للبلاد، مشيراً إلى انه سيتم الانتهاء من تنفيذ 12 محطة بالدوحة وضواحيها قبل انطلاقة الدوحة 2006.
وأشار المهندس عبدالله السبيعي ان الدولة قامت بتطوير خدماتها خلال الثلاثين عاما الماضية.
وشهدت خلالها تنامياً كبيراً في سعة المحطات نتيجة التطور العمراني. توزع معظم الطاقة في مدينة الدوحة من خلال شبكة كابلات أرضية عوضاً عن خطوط هوائية، بالرغم من هذا الاستثمار لاخفاء المعدات الكهربائية فمازالت هناك حاجة لتحسين مظهر المحطات الكهربائية.
وأضاف أن هناك سببين لهذا المشروع هما ان المحطات القديمة تستعمل مفاتيح معزولة بالهواء «مبردة بالهواء» ذات مظهر غير لائق وتغطي مساحة كبيرة، يرجع تواريخ تشغيل هذه المحطات إلى السبعينيات.
كما ان معظم محطات الكهرباء تقع بالقرب من الشوارع الرئيسية نتيجة لتمرير العدد الكبير من الكابلات الارضية التي ترتبط عادة بها والتي تحتاج إلى حرم كبير لا يتوافر عادة في الشوارع الصغيرة، وعادة ما تكون هذه المحطات محاطة بساج حديدي يرى من خلاله معدات المحطة بالإضافة إلى شريط شوكي يمنع وصول النفايات إلى داخل حرم المحطات.
مشيراً إلى ان بعض محطات الكهرباء الرئيسية في الدوحة لم يراع فيها الجانب الجمالي أو التجانس مع المحيط الخارجي فإننا نجد من الناحية الأخرى أمثلة لا بأس بها عن محطات الكهرباء الرئيسية الحديثة ذات منظر جيد ومتجانسة مع المحيط الخاص بها خصوصاً عندما تكون على مقربة من الطرق الرئيسية، وهذا الفارق بين المحطات في الدوحة يعود إلى سببين رئيسيين هما: أن هذه المحطات تستعمل المفاتيح الحديثة المعزولة بالغاز وهي غير مكشوفة وتركب داخل المباني وتكون غير مرئية.
كما ان هذه المحطات محاطة بحوائط خراسانية ذات واجهات مزخرفة ومنسجمة مع الحوائط المماثلة في المنطقة المحيطة وقد تم طلاء الحوائط والمباني بلون متجانس مع الألوان والموجود في المنطقة المحيطة.
وأضاف ان كهرماء قامت باعداد خطة لاستبدال الأسوار في هذه المحطات لتكون متناغمة ومنسجمة مع البيئة المحيطة وتحسين المظهر الجمالي لها.
وحول الهدف من مشروع التجميل أوضح عبدالله السبيعي أن «كهرماء» بدأت في وضع خطة تنفيذية من أجل تطوير وتحسين مظهر المحطات الموجودة حالياً وتلك التي سيتم تشييدها مستقبلاً بأسلوب سريع وكفء وفعال، كما قامت «كهرماء» بالبدء بتطبيق واعتماد سياسة خاصة بالناحية الجمالية لمحطات الكهرباء الحالية والمستقبلية.
وفي هذا الإطار، قامت «كهرماء» بوضع خطوط ارشادية خاصة بالتصميم متضمناً معايير شكل المحطة وطرق تحقيقها، وتتضمن هذه الطرق اختيار الموقع وتصميم المبنى وملحقاته الألوان المعتمدة، وتجميل الأرض المحيطة بالمحطة، وقد وفرت هذه الخطوط الإرشادية اطاراً عاماً ساعد «كهرماء» على تحسين الشكل الخارجي لمحطات الكهرباء الرئيسية الحالية بالإضافة إلى اعتمادها في المناقصات المستقبلية لبناء محطات كهرباء رئيسية جديدة.
إضافة إلى ذلك يساهم هذا المشروع حالياً في تحسين المظهر الجمالي والعمراني لمدينة الدوحة من خلال تجميل المحطات الرئيسية لمحطات الكهرباء عن طريق مسح وتحديد المحطات المؤثرة على الشكل الجمالي والعمراني وبخاصة المحطات التي تكون واضحة العيان للسياح والزائرين للبلاد والوفود أثناء الدورة الخامسة عشرة للألعاب الآسيوية - الدوحة 2006م.
وكذلك إعداد تصميم استرشادي لمظهر محطات الكهرباء الرئيسية والفرعية يستخدم للمحطات القائمة والمحطات المزمع إنشاؤها، وتطوير منهجيات تصميمية ومعمارية لمحطات الكهرباء يمكنها أن تستعمل لإعادة تأهيل المحطات القائمة والجديدة، واعداد جدول زمني لتجميل المحطات القائمة حاليا بأسرع وأكفأ اسلوب ممكن، وتنفيذ مشروع التجميل للمرحلة الأولى قبل موعد الدورة الخامسة عشرة للالعاب الآسيوية - الدوحة 2006.
وحول مراحل التنفيذ قال إن «كهرماء» قامت بتقييم المحطات الحالية التي لها الأثر المرئي الأكبر بواسطة قياس تكرار ملاحظة العامة من الناس والزوار للمحطة وعن طريق قياس حجم الحركة التي تمر بجوار المحطات قياس عدد النوافذ المطلة على المحطات وغيرها من التقنيات المماثلة، واضاف ان «كهرماء» قامت بتحديد المحطات التي سيتم استبدالها وتدوين حاجة هذه المحطات لسياج مؤقت ومناسب التكلفة لحل مشكلة المظهر في بقية العمر الافتراضي لهذه المحطات، تحديد المحطات التي سيطول عمرها الافتراضي وحاجتها الى عمل حوائط دائمة تكون في انسجام وتناغم مع البيئة المعمارية المحيطة، مشيرا الى أنه تم خلق توجهات تصميمية لتعزيز المظهر الحالي لمباني وسياجات المحطات الموجودة واعطاء اعتبار خاص لتصميم جدران يمكن ان تتم إزالتها بسهولة أو تعديلها أو توسعتها لتفي باحتياجات «كهرماء» من ناحية سهولة المدخل، توسعة المحطة عندما يتطلب الأمر كذلك.
وكذلك تصميم جدول زمني بالإضافة الى تحديد المتطلبات اللازمة لحل مسألة الشكل الخارجي للمحطات الحالية باعتماد أسرع الوسائل والأساليب وأفضلها كفاءة.
كما قامت «كهرماء» بتعيين المكتب العربي للشؤون الهندسية وتوقيع عقد بقيمة مليونين و452 ألف ريال باعداد تصاميم لتجميل 35 محطة تقوية تابعة لـ«كهرماء» بمساحة إجمالية 524.465 مترا مربعا وبأطوال خارجية 11 كم، وانه روعي في التصاميم التجميلية من قبل الاستشاري عكس روح الحداثة والتطور واحترام الموروث الثقافي المعماري للمنطقة، خاصة محطة تقوية الدوحة الجديدة «و» حيث اعتمد في فلسفة اظهار طابع تقني بيئي حديث يظهر بوضوح في أشكال الجدران المحيطة بمحطة التقوية التي اخذت أشكال الكثبان الرملية وأمواج البحر المغطاة بألواح معدنية، وتمت إضافة مظلات تحتية على شكل الأشجار لتغطية المعدات داخل المحطة للحيلولة دون ملاحظتها من قبل الأبراج السكنية والمكاتب والفنادق المحيطة بالمحطة.
وقد تم استغلال كامل القطعة المملوكة من «كهرماء» بتوفير حديقة عامة حديثة الطابع تتوسطها نافورة مائية بارتفاع 7 أمتار لتجميل تلك المنطقة المهمة، وقد روعي في التصميم الإنارة الليلية، بحيث تظهر فكرة الواحة بشكل قوي وجميل.
وأضاف انه بالنسبة لمحطة الدوحة الجديدة «هـ» فارتكز التصميم على عكس احترام المحيط الحضري للمنطقة وتمت تغطية المبنى ومعدات «كهرماء» بمظلات حديثة أخذت شكل النخلة كشجرة عريقة موجودة في المنطقة، وكذلك تمت تغطية الاسوار المحيطة بألواح معدنية واضافة مظلات حديثة مجملة للمحطة على حدودها الخارجية.
أما محطات الرميلة والبدع والريان الجديد فقد أخذت الطابع التاريخي من خلال مزجها مع ما يحيطها من أبراج الحصون والقلاع التاريخية التي يعود تاريخها الى ماضي الأجداد كما في الصورة ادناه في منطقة البدع لتمتزج اسوار المحطات وتتكامل مع موروثات الماضي وتصبح جزءا من معمار هذه المناطق.
أما محطات الغرافة والسويدي والخليفات فنظراً لوقوعها على طرق رئيسية مهمة فقد أخذ التصميم منحى آخر من خلال عمل أسوار بارتفاع 8 أمتار وعمل لوحات بداخل الجدران على امتداد هذه الأسوار على الطرق بمساحة 5 * 14 متراً للوحة الواحدة، فعلى سبيل المثال لمحطة الغرافة التي تقع بين تقاطعي اللاندمارك الجوازات على طريق الدوحة السريع ستتألق المحطة بلوحات فنية تضاء بإنارة خاصة وتعكس التراث والحضارة بحيث تجعل المرور بهذه المحطة متعة من خلال مشاهدة هذه اللوحات ومكملة للشكل النهائي للتقاطع عند افتتاحه كما في الصورة أدناه.
أما محطات الدوحة الحديثة (أ ، ب ، ج ، د) فنظراً لوقوعها بجوار مناطق سكنية بمنطقة الدفنة فقد تم اتباع تصاميم تتشابه مع المحيط الخارجي، فعلى المثال محطة الدوحة الحديثة (أ) التي تقع مقابل دوار نادي قطر قد اخذت طابعا معماريا سكنيا بحيث لا يلاحظ المارون أمام هذه المحطة أنها محطة كهربائىة كما في الصورة أدناه.
وأوضح أن «كهرماء» قد قامت بدراسة عدة بدائل لتنفيذ هذا المشروع وقد ارتأت أن استخدام الأسوار جاهزة التصنيع pre-cast هو أفضل البدائل من حيث سرعة الانجاز وجودة العمل من حيث التصنيع في مصانع pre-cast يؤمن سهولة مراقبة الجودة في الانتاج والسيطرة عليها.
كما أن الأسوار الخرسانية لها مزايا أخرى فضلاً عن الأسوار المبنية من الطابوق من حيث صعوبة اختراقها ومقاومتها العالية للعوامل الجوية والحريق.
وقد تم الانتهاء من جميع التصاميم والمخططات الهندسية لـ 35 محطة رئىسية في الربع الأخير من عام 2005 وتم طرح مناقصتين عامتين لتنفيذ الرحلة الأولى لـ 12 محطة قبل موعد انطلاقة دورة الألعاب الآسيوية و23 محطة خلال الربع الأول من عام 2007.
وأضاف أنه تم توقيع عقد المرحلة الأولى مع شركة بوجمهور للتجارة والمقاولات بقيمة 32 مليون ريال قطري على أن ينتهي العقد بتاريخ 22/10/2006.
وتم توقيع عقد المرحلة الثانية مع شركة الكاشف - قطر للمقاولات بقيمة 58 مليون ريال قطري على أن ينتهي العقد بتاريخ 14/2/2007.
تهدف إلى اخفاء المعدات الكهربائية وتحسين مظهر المحطات لتواكب التطور المعماري
السبيعي: الانتهاء من تجميل 12 محطة قبل انطلاقة الدوحة 2006
جيدة: التصاميم تعكس روح الحداثة والتطور والموروث الثقافي للمنطقة
متابعة مساعد عبدالعظيم -تصوير: سليم مترامكوت :
بدأت كهرماء تنفيذ مشروع لتجميل 35 محطة للكهرباء في مدينة الدوحة والمدن بتكلفة تصل إلى مائة مليون ريال، تهدف عمليات التجميل إلى اخفاء المعدات الكهربائية وعدم بروزها ومزجها بالطراز المعماري المستخدم مع البيئة المحيطة باستخدام تصاميم متنوعة صرح بهذا المهندس عبدالله عبدالعزيز السبيعي مدير إدارة تخطيط شبكات الكهرباء وشؤون شبكات الكهرباء في المؤتمر الصحفي بحضور المهندس عبدالله علي الصقر والسيد إبراهيم جيدة المدير التنفيذي للمكتب العربي للشؤون الهندسية.
وقد أوضح المهندس عبدالله السبيعي ان المؤسسة العامة للكهرماء اتخذت هذه الخطوة الحضارية بعد أن شهدت قطر في الآونة تطوراً عمرانيا وتهدف للرقي بالمظهر المعماري والجمالي للبلاد ولهذا كان لابد ان تقوم كهرماء بدور في الارتقاء بالمظهر المعماري والجمالي خاصة وان منشآتها تنتشر في جميع انحاء البلاد موضحا انه من خلال هذه الرؤية تم عمل تصاميم للمحطات الكهربائية الحديثة والعمل على تحديث المحطات القديمة لتواكب ذلك التطور والوصول إلى الغاية المنشودة وهي المساهمة بالرقي بالمظهر الجمالي والمعماري للبلاد، مشيراً إلى انه سيتم الانتهاء من تنفيذ 12 محطة بالدوحة وضواحيها قبل انطلاقة الدوحة 2006.
وأشار المهندس عبدالله السبيعي ان الدولة قامت بتطوير خدماتها خلال الثلاثين عاما الماضية.
وشهدت خلالها تنامياً كبيراً في سعة المحطات نتيجة التطور العمراني. توزع معظم الطاقة في مدينة الدوحة من خلال شبكة كابلات أرضية عوضاً عن خطوط هوائية، بالرغم من هذا الاستثمار لاخفاء المعدات الكهربائية فمازالت هناك حاجة لتحسين مظهر المحطات الكهربائية.
وأضاف أن هناك سببين لهذا المشروع هما ان المحطات القديمة تستعمل مفاتيح معزولة بالهواء «مبردة بالهواء» ذات مظهر غير لائق وتغطي مساحة كبيرة، يرجع تواريخ تشغيل هذه المحطات إلى السبعينيات.
كما ان معظم محطات الكهرباء تقع بالقرب من الشوارع الرئيسية نتيجة لتمرير العدد الكبير من الكابلات الارضية التي ترتبط عادة بها والتي تحتاج إلى حرم كبير لا يتوافر عادة في الشوارع الصغيرة، وعادة ما تكون هذه المحطات محاطة بساج حديدي يرى من خلاله معدات المحطة بالإضافة إلى شريط شوكي يمنع وصول النفايات إلى داخل حرم المحطات.
مشيراً إلى ان بعض محطات الكهرباء الرئيسية في الدوحة لم يراع فيها الجانب الجمالي أو التجانس مع المحيط الخارجي فإننا نجد من الناحية الأخرى أمثلة لا بأس بها عن محطات الكهرباء الرئيسية الحديثة ذات منظر جيد ومتجانسة مع المحيط الخاص بها خصوصاً عندما تكون على مقربة من الطرق الرئيسية، وهذا الفارق بين المحطات في الدوحة يعود إلى سببين رئيسيين هما: أن هذه المحطات تستعمل المفاتيح الحديثة المعزولة بالغاز وهي غير مكشوفة وتركب داخل المباني وتكون غير مرئية.
كما ان هذه المحطات محاطة بحوائط خراسانية ذات واجهات مزخرفة ومنسجمة مع الحوائط المماثلة في المنطقة المحيطة وقد تم طلاء الحوائط والمباني بلون متجانس مع الألوان والموجود في المنطقة المحيطة.
وأضاف ان كهرماء قامت باعداد خطة لاستبدال الأسوار في هذه المحطات لتكون متناغمة ومنسجمة مع البيئة المحيطة وتحسين المظهر الجمالي لها.
وحول الهدف من مشروع التجميل أوضح عبدالله السبيعي أن «كهرماء» بدأت في وضع خطة تنفيذية من أجل تطوير وتحسين مظهر المحطات الموجودة حالياً وتلك التي سيتم تشييدها مستقبلاً بأسلوب سريع وكفء وفعال، كما قامت «كهرماء» بالبدء بتطبيق واعتماد سياسة خاصة بالناحية الجمالية لمحطات الكهرباء الحالية والمستقبلية.
وفي هذا الإطار، قامت «كهرماء» بوضع خطوط ارشادية خاصة بالتصميم متضمناً معايير شكل المحطة وطرق تحقيقها، وتتضمن هذه الطرق اختيار الموقع وتصميم المبنى وملحقاته الألوان المعتمدة، وتجميل الأرض المحيطة بالمحطة، وقد وفرت هذه الخطوط الإرشادية اطاراً عاماً ساعد «كهرماء» على تحسين الشكل الخارجي لمحطات الكهرباء الرئيسية الحالية بالإضافة إلى اعتمادها في المناقصات المستقبلية لبناء محطات كهرباء رئيسية جديدة.
إضافة إلى ذلك يساهم هذا المشروع حالياً في تحسين المظهر الجمالي والعمراني لمدينة الدوحة من خلال تجميل المحطات الرئيسية لمحطات الكهرباء عن طريق مسح وتحديد المحطات المؤثرة على الشكل الجمالي والعمراني وبخاصة المحطات التي تكون واضحة العيان للسياح والزائرين للبلاد والوفود أثناء الدورة الخامسة عشرة للألعاب الآسيوية - الدوحة 2006م.
وكذلك إعداد تصميم استرشادي لمظهر محطات الكهرباء الرئيسية والفرعية يستخدم للمحطات القائمة والمحطات المزمع إنشاؤها، وتطوير منهجيات تصميمية ومعمارية لمحطات الكهرباء يمكنها أن تستعمل لإعادة تأهيل المحطات القائمة والجديدة، واعداد جدول زمني لتجميل المحطات القائمة حاليا بأسرع وأكفأ اسلوب ممكن، وتنفيذ مشروع التجميل للمرحلة الأولى قبل موعد الدورة الخامسة عشرة للالعاب الآسيوية - الدوحة 2006.
وحول مراحل التنفيذ قال إن «كهرماء» قامت بتقييم المحطات الحالية التي لها الأثر المرئي الأكبر بواسطة قياس تكرار ملاحظة العامة من الناس والزوار للمحطة وعن طريق قياس حجم الحركة التي تمر بجوار المحطات قياس عدد النوافذ المطلة على المحطات وغيرها من التقنيات المماثلة، واضاف ان «كهرماء» قامت بتحديد المحطات التي سيتم استبدالها وتدوين حاجة هذه المحطات لسياج مؤقت ومناسب التكلفة لحل مشكلة المظهر في بقية العمر الافتراضي لهذه المحطات، تحديد المحطات التي سيطول عمرها الافتراضي وحاجتها الى عمل حوائط دائمة تكون في انسجام وتناغم مع البيئة المعمارية المحيطة، مشيرا الى أنه تم خلق توجهات تصميمية لتعزيز المظهر الحالي لمباني وسياجات المحطات الموجودة واعطاء اعتبار خاص لتصميم جدران يمكن ان تتم إزالتها بسهولة أو تعديلها أو توسعتها لتفي باحتياجات «كهرماء» من ناحية سهولة المدخل، توسعة المحطة عندما يتطلب الأمر كذلك.
وكذلك تصميم جدول زمني بالإضافة الى تحديد المتطلبات اللازمة لحل مسألة الشكل الخارجي للمحطات الحالية باعتماد أسرع الوسائل والأساليب وأفضلها كفاءة.
كما قامت «كهرماء» بتعيين المكتب العربي للشؤون الهندسية وتوقيع عقد بقيمة مليونين و452 ألف ريال باعداد تصاميم لتجميل 35 محطة تقوية تابعة لـ«كهرماء» بمساحة إجمالية 524.465 مترا مربعا وبأطوال خارجية 11 كم، وانه روعي في التصاميم التجميلية من قبل الاستشاري عكس روح الحداثة والتطور واحترام الموروث الثقافي المعماري للمنطقة، خاصة محطة تقوية الدوحة الجديدة «و» حيث اعتمد في فلسفة اظهار طابع تقني بيئي حديث يظهر بوضوح في أشكال الجدران المحيطة بمحطة التقوية التي اخذت أشكال الكثبان الرملية وأمواج البحر المغطاة بألواح معدنية، وتمت إضافة مظلات تحتية على شكل الأشجار لتغطية المعدات داخل المحطة للحيلولة دون ملاحظتها من قبل الأبراج السكنية والمكاتب والفنادق المحيطة بالمحطة.
وقد تم استغلال كامل القطعة المملوكة من «كهرماء» بتوفير حديقة عامة حديثة الطابع تتوسطها نافورة مائية بارتفاع 7 أمتار لتجميل تلك المنطقة المهمة، وقد روعي في التصميم الإنارة الليلية، بحيث تظهر فكرة الواحة بشكل قوي وجميل.
وأضاف انه بالنسبة لمحطة الدوحة الجديدة «هـ» فارتكز التصميم على عكس احترام المحيط الحضري للمنطقة وتمت تغطية المبنى ومعدات «كهرماء» بمظلات حديثة أخذت شكل النخلة كشجرة عريقة موجودة في المنطقة، وكذلك تمت تغطية الاسوار المحيطة بألواح معدنية واضافة مظلات حديثة مجملة للمحطة على حدودها الخارجية.
أما محطات الرميلة والبدع والريان الجديد فقد أخذت الطابع التاريخي من خلال مزجها مع ما يحيطها من أبراج الحصون والقلاع التاريخية التي يعود تاريخها الى ماضي الأجداد كما في الصورة ادناه في منطقة البدع لتمتزج اسوار المحطات وتتكامل مع موروثات الماضي وتصبح جزءا من معمار هذه المناطق.
أما محطات الغرافة والسويدي والخليفات فنظراً لوقوعها على طرق رئيسية مهمة فقد أخذ التصميم منحى آخر من خلال عمل أسوار بارتفاع 8 أمتار وعمل لوحات بداخل الجدران على امتداد هذه الأسوار على الطرق بمساحة 5 * 14 متراً للوحة الواحدة، فعلى سبيل المثال لمحطة الغرافة التي تقع بين تقاطعي اللاندمارك الجوازات على طريق الدوحة السريع ستتألق المحطة بلوحات فنية تضاء بإنارة خاصة وتعكس التراث والحضارة بحيث تجعل المرور بهذه المحطة متعة من خلال مشاهدة هذه اللوحات ومكملة للشكل النهائي للتقاطع عند افتتاحه كما في الصورة أدناه.
أما محطات الدوحة الحديثة (أ ، ب ، ج ، د) فنظراً لوقوعها بجوار مناطق سكنية بمنطقة الدفنة فقد تم اتباع تصاميم تتشابه مع المحيط الخارجي، فعلى المثال محطة الدوحة الحديثة (أ) التي تقع مقابل دوار نادي قطر قد اخذت طابعا معماريا سكنيا بحيث لا يلاحظ المارون أمام هذه المحطة أنها محطة كهربائىة كما في الصورة أدناه.
وأوضح أن «كهرماء» قد قامت بدراسة عدة بدائل لتنفيذ هذا المشروع وقد ارتأت أن استخدام الأسوار جاهزة التصنيع pre-cast هو أفضل البدائل من حيث سرعة الانجاز وجودة العمل من حيث التصنيع في مصانع pre-cast يؤمن سهولة مراقبة الجودة في الانتاج والسيطرة عليها.
كما أن الأسوار الخرسانية لها مزايا أخرى فضلاً عن الأسوار المبنية من الطابوق من حيث صعوبة اختراقها ومقاومتها العالية للعوامل الجوية والحريق.
وقد تم الانتهاء من جميع التصاميم والمخططات الهندسية لـ 35 محطة رئىسية في الربع الأخير من عام 2005 وتم طرح مناقصتين عامتين لتنفيذ الرحلة الأولى لـ 12 محطة قبل موعد انطلاقة دورة الألعاب الآسيوية و23 محطة خلال الربع الأول من عام 2007.
وأضاف أنه تم توقيع عقد المرحلة الأولى مع شركة بوجمهور للتجارة والمقاولات بقيمة 32 مليون ريال قطري على أن ينتهي العقد بتاريخ 22/10/2006.
وتم توقيع عقد المرحلة الثانية مع شركة الكاشف - قطر للمقاولات بقيمة 58 مليون ريال قطري على أن ينتهي العقد بتاريخ 14/2/2007.