الطرف الأغر
02-10-2006, 05:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع: شقائق النعمان
من روائع الأبيات حين قال ظافر الحداد:
لا يحب الشقائق كل من كان عاشقا إن نصف اسمه شقاء إذا فهمت ناطقا
قليل من الاهتمام ممكن أن يغير مجرى كثير من الأمور المتأزمة في حياتنا، بضع كلمات رقيقة تجعل الإنسان يلجأ إلى نفسه والى غيره ، تدعو الظل يعود إلى نفسه بعد أن هرب من فظاظة الإهمال.. التي أطاحت بالكثيرين ولم يعرفوا طريق الخلاص.
بعضنا يهرب من ضوضاء اليوم التي يعيشها لكن لا ملجأ لك، تصبح تائها وتبيت ضالا ,لا وجود لمأوى لك من غربة الروح التي تحياها كل يوم, كم منا غريب عن نفسه وعن أهله، حتى يأتي يوما تثور فيها على نفسك وعلى من هم حولك، فأنت لم تجد من يلملم أجزائك ويعيد تركيب هذه الأجزاء المبعثرة هنا و هناك، ستجد من خبأها لك في زوايا صدره وأنت غائب عنه .
من المؤلم أنك لا تبحث عن هذه الكلمات ولا تجتهد وتثابر للحصول عليها، فنزيف الآلام الذي لحق بك لا تستطيع أن توقفه وحدك ، توجه إلى ضميرك واسأل: كم من الكلمات الرائعة حدثت بها غيرك؟ و كم من الكلمات الحبيبة عبرت بها لأهلك و كم من العشق أهديت قلبها؟ أزرعت شيئا في جوفهم أم أن قلوبهم صحراء غابرة و عقولهم تجاهك مدن منتكسة !!
الفرق بين أن تعيش و تحيى كبير فأنت تعيش على الأكل والشراب وتحيى على الحب والعاطفة، وتتعطش لسماع تغريده الكلمة الطيبة و تتغذى بالأحاسيس المرهفة, فكم من جبال نحتتها الرياح وتلك الرياح تداعبها الطيور في مساحات غير محدودة من التسامح والرضا الذي يدفعها بأن تعبر الأقاليم والقارات معا , فلا تتشبث أنت بتلك الصحراء القاحلة فازرع الحب في قلبك وأحب من حولك لتجني ثمارا يانعة تتذوق أطيبها.
أنت لا تحترف ما بداخلك، ولم تقطف زهرة النعمان بداخلك فهي تعني ( لماذا هجرتني ؟ ) غريب أن تنمو بداخلك لكن ما لا تعلمه أنها صحراويه برية تحملها الرياح وتنمو دون أن يرعاها أحد، طويلا لن يكون في عالم قلبك البري من يرعاك فهي أيضا الزهرة التي لقبت بالزهرة الحنون لأنها حنونة جدا فأيهما تحب طبعها أم طبيعتها، روض الشراسة التي داهمت وتمكنت منك حتى أصبحت تعاني من ترديد كلمات لا علاقة لها بتلك الحنون.
كـــم تمنيــت أن يكــــون لي طرفــا أغر
الموضوع: شقائق النعمان
من روائع الأبيات حين قال ظافر الحداد:
لا يحب الشقائق كل من كان عاشقا إن نصف اسمه شقاء إذا فهمت ناطقا
قليل من الاهتمام ممكن أن يغير مجرى كثير من الأمور المتأزمة في حياتنا، بضع كلمات رقيقة تجعل الإنسان يلجأ إلى نفسه والى غيره ، تدعو الظل يعود إلى نفسه بعد أن هرب من فظاظة الإهمال.. التي أطاحت بالكثيرين ولم يعرفوا طريق الخلاص.
بعضنا يهرب من ضوضاء اليوم التي يعيشها لكن لا ملجأ لك، تصبح تائها وتبيت ضالا ,لا وجود لمأوى لك من غربة الروح التي تحياها كل يوم, كم منا غريب عن نفسه وعن أهله، حتى يأتي يوما تثور فيها على نفسك وعلى من هم حولك، فأنت لم تجد من يلملم أجزائك ويعيد تركيب هذه الأجزاء المبعثرة هنا و هناك، ستجد من خبأها لك في زوايا صدره وأنت غائب عنه .
من المؤلم أنك لا تبحث عن هذه الكلمات ولا تجتهد وتثابر للحصول عليها، فنزيف الآلام الذي لحق بك لا تستطيع أن توقفه وحدك ، توجه إلى ضميرك واسأل: كم من الكلمات الرائعة حدثت بها غيرك؟ و كم من الكلمات الحبيبة عبرت بها لأهلك و كم من العشق أهديت قلبها؟ أزرعت شيئا في جوفهم أم أن قلوبهم صحراء غابرة و عقولهم تجاهك مدن منتكسة !!
الفرق بين أن تعيش و تحيى كبير فأنت تعيش على الأكل والشراب وتحيى على الحب والعاطفة، وتتعطش لسماع تغريده الكلمة الطيبة و تتغذى بالأحاسيس المرهفة, فكم من جبال نحتتها الرياح وتلك الرياح تداعبها الطيور في مساحات غير محدودة من التسامح والرضا الذي يدفعها بأن تعبر الأقاليم والقارات معا , فلا تتشبث أنت بتلك الصحراء القاحلة فازرع الحب في قلبك وأحب من حولك لتجني ثمارا يانعة تتذوق أطيبها.
أنت لا تحترف ما بداخلك، ولم تقطف زهرة النعمان بداخلك فهي تعني ( لماذا هجرتني ؟ ) غريب أن تنمو بداخلك لكن ما لا تعلمه أنها صحراويه برية تحملها الرياح وتنمو دون أن يرعاها أحد، طويلا لن يكون في عالم قلبك البري من يرعاك فهي أيضا الزهرة التي لقبت بالزهرة الحنون لأنها حنونة جدا فأيهما تحب طبعها أم طبيعتها، روض الشراسة التي داهمت وتمكنت منك حتى أصبحت تعاني من ترديد كلمات لا علاقة لها بتلك الحنون.
كـــم تمنيــت أن يكــــون لي طرفــا أغر