الطرف الأغر
03-10-2006, 09:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع: اغضب إن شئت.. لكن !
عندما يتصاعد منا الغضب وتتطاير شظاياه لتجرح من حولك وتؤلمهم هل تفكر دائما بمدى الجرح الذي تسببت به أم انك تكابر وتقول في داخلك لا بأس سحابة صيف ، وتشعر بالندم بداخلك دون اللجوء والاعتذار لهم حتى لو بطريقه غير مباشره.
أنت بكل بساطه لا تكترث لمشاعر الآخرين بل وتتوقع منهم أن يتحملوا نوبات الغضب وهذه المشاعر الجارحة بسعة صدر، وممكن أن تنتظر منهم المزيد بأن يهونوا عليك! وإلا فستسمعهم كلامك اللاذع لكل من حولك والديك زوجتك أصدقائك أقاربك بأنك مظلوم ولا أحد يفهمك؟
اجعل لقلبك بابا تفتحه للتسامح دون أن تنتظر كلمه من احد ليعزز موقفك أو حتى يعزيك كن أنت مفتاح هذا الباب الذي أوصدته بعجرفتك وحماقتك في التعبير عن غضبك.
في أعماقك إنسان متمرد يختصر نوبات الغضب في نظراته ويباشر تعابيره مع من هم حوله، هؤلاء المساكين علام يتحملون رعودك التي تزعجهم؟ هل سألت نفسك من قبل، هل أنت بهذا القدر من الصفاء والطيبة التي تجعل الغير يتقبل أسلوبك؟ ممكن!!! ولكن ليس الكثير منا بالتأكيد .
فما أقسى من أن يودع بصرك ملامح المحبة ممن هم حولك، فلا تجعل الخطأ أثناء الغضب يتصاعد منا ليصل إلى مستوى الجرح، ولا تجعل التسامح يهجر قلبك فتبيت خالي الأحاسيس, وليكن غضبك عقلانيا يعزز من أصالة نفسك التي لا تطيق البغضاء ولا الحقد.
قال الشاعر أبي فراس الحمداني:
ما كنت مذ كنت إلا طوع خلاني ليست مؤاخذة الإخوان من شأنــي
يجني الخليل فأستحلي جنايتـــه حتى أدل على عفوي وإحسانـــــي
إذا خليلي لم تكثر إساءتـــــــــه فأين موضع إحساني وغفرانـــــي
يجني علي وأحنو صافحـــا أبدا لا شيء أحسن من حان على جانِ
( كــــم تمنيت أن يكـــون لي طرفا أغر )
الموضوع: اغضب إن شئت.. لكن !
عندما يتصاعد منا الغضب وتتطاير شظاياه لتجرح من حولك وتؤلمهم هل تفكر دائما بمدى الجرح الذي تسببت به أم انك تكابر وتقول في داخلك لا بأس سحابة صيف ، وتشعر بالندم بداخلك دون اللجوء والاعتذار لهم حتى لو بطريقه غير مباشره.
أنت بكل بساطه لا تكترث لمشاعر الآخرين بل وتتوقع منهم أن يتحملوا نوبات الغضب وهذه المشاعر الجارحة بسعة صدر، وممكن أن تنتظر منهم المزيد بأن يهونوا عليك! وإلا فستسمعهم كلامك اللاذع لكل من حولك والديك زوجتك أصدقائك أقاربك بأنك مظلوم ولا أحد يفهمك؟
اجعل لقلبك بابا تفتحه للتسامح دون أن تنتظر كلمه من احد ليعزز موقفك أو حتى يعزيك كن أنت مفتاح هذا الباب الذي أوصدته بعجرفتك وحماقتك في التعبير عن غضبك.
في أعماقك إنسان متمرد يختصر نوبات الغضب في نظراته ويباشر تعابيره مع من هم حوله، هؤلاء المساكين علام يتحملون رعودك التي تزعجهم؟ هل سألت نفسك من قبل، هل أنت بهذا القدر من الصفاء والطيبة التي تجعل الغير يتقبل أسلوبك؟ ممكن!!! ولكن ليس الكثير منا بالتأكيد .
فما أقسى من أن يودع بصرك ملامح المحبة ممن هم حولك، فلا تجعل الخطأ أثناء الغضب يتصاعد منا ليصل إلى مستوى الجرح، ولا تجعل التسامح يهجر قلبك فتبيت خالي الأحاسيس, وليكن غضبك عقلانيا يعزز من أصالة نفسك التي لا تطيق البغضاء ولا الحقد.
قال الشاعر أبي فراس الحمداني:
ما كنت مذ كنت إلا طوع خلاني ليست مؤاخذة الإخوان من شأنــي
يجني الخليل فأستحلي جنايتـــه حتى أدل على عفوي وإحسانـــــي
إذا خليلي لم تكثر إساءتـــــــــه فأين موضع إحساني وغفرانـــــي
يجني علي وأحنو صافحـــا أبدا لا شيء أحسن من حان على جانِ
( كــــم تمنيت أن يكـــون لي طرفا أغر )