ابن الجزيره
03-10-2006, 08:48 PM
﴿يأيها الذين ءامنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجلس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجت والله بما تعملون خبير (11)﴾
سورة المجادلة
أي إذا قيل لكم يا معشر المؤمنين توسعوا في مجلس الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وافسحوا لنا حتى نجلس معكم، ونستمع لإرشاده الكريم، فوسعوا لهم، فإن ذلك مما يزيد في الألفة والمحبة بينكم. وإذا قال لكم الرسول (صلى الله عليه وسلم) انهضوا من المجلس، وقوموا منه، لتوسعوا لإخوانكم القادمين، فقوموا وأجلسوهم في مجالسكم، إكراما لهم، والله يرفع قدركم إذا فقهتم دين الله، ويعلي درجات ومنازل أهل العلم.
سبب نزول الآية: رُوي أن نفرا من أهل بدر فيهم ثابت بن قيس جاءوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو في المسجد مع أصحابه، فسلموا عليه وانتظروا أن يوسع لهم إخوانهم، فلم يفسحوا لهم، فبقوا واقفين على أقدامهم، وشق ذلك على النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال لبعض أصحابه: قم يا فلان، قم يا فلان، حتى أقام بعدد الواقفين من أهل بدر، فطعن المنافقون في ذلك، وقالوا: والله ما رأينا محمدا قد عدل، قوم أخذوا مجالسهم، وأحبوا القرب منه، أقامهم وأجلس غيرهم مكانهم، فنزلت الآية الكريمة، توجه المؤمنين إلى أدب التوسعة في المجلس، للقادمين من الضيوف، وجاء اللفظ ﴿يفسح الله لكم﴾ عاما في كل ما يمكن الفسح فيه، في الرزق، والعلم، والفهم، والصدر، والقبر، وغير ذلك، وهذه الآية بيان للأدب السامي الرفيع، الذي ينبغي أن يتحلى به المؤمنون، وهو أن يوقروا الكبير، ويرحموا الصغير، ويعرفوا مكانة أهل العلم والفضل، فإذا جاء إلى المجلس شيخ كبير، أو عالم فاضل، ينبغي أن يؤثروه على أنفسهم، فيجلسوه في مجلسهم، عن طواعية ورضى نفس، فقد قال (صلى الله عليه وسلم): "ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر". رواه الترمذي
سورة المجادلة
أي إذا قيل لكم يا معشر المؤمنين توسعوا في مجلس الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وافسحوا لنا حتى نجلس معكم، ونستمع لإرشاده الكريم، فوسعوا لهم، فإن ذلك مما يزيد في الألفة والمحبة بينكم. وإذا قال لكم الرسول (صلى الله عليه وسلم) انهضوا من المجلس، وقوموا منه، لتوسعوا لإخوانكم القادمين، فقوموا وأجلسوهم في مجالسكم، إكراما لهم، والله يرفع قدركم إذا فقهتم دين الله، ويعلي درجات ومنازل أهل العلم.
سبب نزول الآية: رُوي أن نفرا من أهل بدر فيهم ثابت بن قيس جاءوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو في المسجد مع أصحابه، فسلموا عليه وانتظروا أن يوسع لهم إخوانهم، فلم يفسحوا لهم، فبقوا واقفين على أقدامهم، وشق ذلك على النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال لبعض أصحابه: قم يا فلان، قم يا فلان، حتى أقام بعدد الواقفين من أهل بدر، فطعن المنافقون في ذلك، وقالوا: والله ما رأينا محمدا قد عدل، قوم أخذوا مجالسهم، وأحبوا القرب منه، أقامهم وأجلس غيرهم مكانهم، فنزلت الآية الكريمة، توجه المؤمنين إلى أدب التوسعة في المجلس، للقادمين من الضيوف، وجاء اللفظ ﴿يفسح الله لكم﴾ عاما في كل ما يمكن الفسح فيه، في الرزق، والعلم، والفهم، والصدر، والقبر، وغير ذلك، وهذه الآية بيان للأدب السامي الرفيع، الذي ينبغي أن يتحلى به المؤمنون، وهو أن يوقروا الكبير، ويرحموا الصغير، ويعرفوا مكانة أهل العلم والفضل، فإذا جاء إلى المجلس شيخ كبير، أو عالم فاضل، ينبغي أن يؤثروه على أنفسهم، فيجلسوه في مجلسهم، عن طواعية ورضى نفس، فقد قال (صلى الله عليه وسلم): "ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر". رواه الترمذي