المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وصايا القرضاوي



قطــ علي ــر
31-05-2005, 11:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :)

-------------------------------------------------------------------------------------------------------
وصايا غالية من الدكتور القرضاوي إلى العلمـاء والدعـــاة



يوجه فضيلة الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله القرضاوي بعضاً من وصاياه الغالية إلى العلماء والدعاة والعاملين للإسلام لكي يحققوا الفائدة المرجوة من رسالتهم فيقول:

أنصح إخواني العلماء والدعاة بالآتى:



1- أن يكون ولاؤهم لله سبحانه ولدينه وحده، لا لقومية ولا لوطنية ولا لأنظمة ولا لأحزاب ولا لأشخاص إلا بمقدار اتصالها بالإسلام وقربها منه.



2- أن يجعلوا مستندهم في كل قضية الرجوع إلى كتاب الله وما صح من سنة رسوله، مهتدين بهدى السلف الصالح لهذه الأمة في فهمهم لروح الإسلام، وإتباعهم لمناهجه، عاملين على تحرير الإسلام مما شابه وابتدع فيه - على مر القرون - من تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.



3- أن يجهروا بكلمة الحق في وجوه الطغاة والمتألهين، وأن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، لا يخافون في الله لومة لائم، ولا سطوة ظالم، كالذين وصفهم الله بقوله: ( الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه، ولا يخشون أحداً إلا الله وكفى بالله حسيبا ).



4- أن يضعوا نصب أعينهم وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ وأبى موسى حين بعثهما إلى اليمن وقال لهما: (( يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تختلفا )).

فما أحوج العلماء والدعاة إلى هذه الوصية في كل وقت، وما أشد حاجتهم إليها في عصرنا خاصة !

ومعنى هذا، أن يكون شعارهم الرفق لا العنف، والتساهل لا التشدد، فإن الله يحب الرفق في الأمر كله، وقد قال الله لخير خلقه: (( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك )).

والتساهل الذي أعنيه هو التساهل في الفروع والوسائل، لا في الأصول والأهداف... وعلى هذا الأساس يجب أن نعامل الناس.

يجب أن نعدّ كل مسلم أدى الفرائض واجتنب الكبائر في هذا العصر صديقاً لنا، ونشعره بأنه منا، وإن كان على بعض المكروهات والشبهات والصغائر التي لا يصر عليها. مع دعوتنا له بالحكمة والموعظة الحسنة أن يرتقى إلى ما هو أفضل.

ومن الخطأ أن نعادى هذا الصنف ونعتبره ضد الدين فيختطفه عدو الإسلام، ويحتضنه ويجعل منه معولاً لهدم دينه وأمته.



5- أن يتخذوا من قاعدة المنار الذهبية شعاراً لهم ودستوراً يتعاملون به فيما بينهم: نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه.



6- أن يتسلحوا بما استطاعوا من معارف العصر، فالإمام الغزالي ما استطاع أن يهزم الفلسفة، ويحيى علوم الدين ويبين تهافت الفلاسفة إلا بعد أن هضم الفلسفة، وأصبح فيها كأحد أساطينها.



7- على أن هذا كله والدعاة، تحررهم من الشعور بأنهم مجرد موظفين رسميين في معاهد الدولة ومدارسها وجوامعها، وليشعروا بأنهم أصحاب دعوة، ورجال فكر. ففرق بين الموظفين والدعاة ، فالأولون يعيشون بالإسلام ، يأكلون به ، والآخرون يعيشون للإسلام ويموتون في سبيله.



8- أن يترابطوا ويتواصلوا فيما بينهم - على مستوى العالم الإسلامي - فعلماء المسلمين قوة كبيرة لها جمهورها وأتباعها وتأثيرها، لو أنهم اتحدوا داخل كل بلدة، ثم حاولوا التنسيق والتعاون على المستوى الإسلامي العام.



9- أن يقفوا إلى جانب كل حركة إسلامية سليمة الاتجاه، تعمل على العودة بالإسلام إلى قيادة الحياة من جديد، وصبغ المجتمع بصبغة الإسلام، فعلى علماء الإسلام أن يشدوا أزرها، ويأخذوا بأيديها، ويسددوا خطاها ويمدوها بكل ما استطاعوا من قوة، إن لم يكونوا في مقدمة صفوفها توجيهاً وعملاً وتضحيةً وبذلاً (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين).

--------------------------------------------------------------------------------------------------
أسال الله اين يجزي شيخنا خير الدنيا و الأخرة و ان يمد في عمره وينفعنا بعلمه.

منقول

تحياتي للجميع ;)