OTOsan
04-10-2006, 10:56 PM
في تلك الايام التي كنت اعتبرها سوداوية بالنسبة لي ، لهموم اثقلت قلبي ولم تترك لابتسامتي حيزا في نفسي لتنطلق ..
وفي تلك الايام التي اجد نفسي بها وحيدا .. وحدة فرضتها على نفسي لشعوري بانني لا استطيع الكلام .. او لشعوري بانه ليس هناك من مستمع لما اود البوح به من احزان ، او وحدة فرضت علي بغياب من كنت احمله بعض الهموم ..
كنت في تلك الايام ، لا اجد متنفسا لما احمله سوى .. ( الكورنيش ) ..
كم كنت اجد راحتي في تلك اللحظات عندما اقابل بوجهي مياه البحر احياناً .. تاركا الناس ورائي غير آبه بما يحدث ولا اراه ..
وغير آبه بما مضى من الوقت الذي لم اكن احسبه الا بعد ان اكون قد نسيت بعض همومي هناك ، بالرغم من بعض الهموم العالقة التي لا تزول .. الا انني كنت اخفف منها تاركا لها ورائي .. في البقعة التي كنت جالسا بها .. فلا تجد لها مصيرا الا البحر ترمي بنفسها اليه .. وتنتحر ..
كم كنت اجد الراحة عندما اعطي البحر ظهري احيانا .. واشاهد الناس ، كانت الاغلبية منهم سعيدة .. مسرورة .. تراهم وكأنهم غير محملين بما احمله من هموم ..
فهذه اسرة يضحك افرادها وهم يمشون .. ترى صغارهم وقد ملأت الفرحة صدورهم بوجود والديهم .. فطفل يركض وتراه وقد سبق ابويه .. يضحك في وجوه الناس لايلوي على شئ ، وذاك ابوه يحادث امه والابتسامة لاتفارق محياهما .. وكأنهما قد امتلكا كل السعادة في هذه الدنيا
وهؤلاء اصدقاء رجال يجتمعون .. ويتذاكرون في ذكرياتهم الرائعة .. يتسائلون عمن غاب منهم ... ويتشاركون اخبارا قد عرفوها عمن كانو من اصدقائهم ..
وهؤلاء مراهقون قد استقلوا في مشيهم عن اسرهم .. كبداية لاستقلالهم في تفكيرهم وبداية لتكوين شخصياتهم الذاتية .. يضحكون .. يتحادثون عن طرائف تحدث لهم مع اسرهم .. وعن خوف ام كل منهم عليه ..
وهذه اسر مقيمة .. قد نسيت هموم ابتعادها عن وطنها وغربتها .. وقد وجدت وطنا لا يختلف عن موطنها في شئ فيشعرها بغربتها .. تضحك .. وتتسائل عن جديد اخبار ذويها واهلها ..
لم اكن اجد سوى الابتسام والضحك اينما ذهبت .. ولم اكن اجد سوى قليل لا يـُذكر لم يستطع نسيان همومه ، وكان ( الكورنيش ) كان مهرجاني للضحك ونسيان الهموم ..
ولكن ..
بدأت اكره ( الكورنيش ) ..
لم أكره ( الكورنيش ) كمكان .. ولكني كرهته بعد ان اصبح بحر هموم لا ينفذ ..
كرهته لانه لم يعد يشعرني بالسعادة كالسابق ،،
كرهته بعد ان شعرت بان ماؤه اصبح مكفهرا حزيناً بعد ان كان صافياً سعيداً ،،
كرهته بعد ان اصبحت لا اجد لتلك الضحكات التي كنت استمع اليها اي صدى ،،
اصبحت الهموم زادا وقوتا لمرتاديه .. فلم اعد اسمع تلك الضحكات الصادقة التي كنت استمع اليها في الماضي .. وكأن الناس بالفعل غارقة في الهموم .. وكأن الناس لم تعد تجد مكاناً يتسع لاحزانها ومشاكلها .. حتى ( الكورنيش ) ..
اصبحت ارى الاحزان في وجوه الاغلبية .. وكأنني لم اكتف يوما بهمومي كي يحملني
( الكورنيش ) هموم الناس ..
ترى اسرة وقد تباعدت خطوات الاب والام فيها .. وترى الاب قد تفجر غضب على صغيره لخطأ صغير ارتكبه ..
ترى الرجال وقد تغيرت ملامحهم .. وقد اصبحوا يمشون وهم هائمون كل في واد .. لا يتحدثون الا احاديث عرضيه ..
ترى شخصا وقد امسك النقال بيده وصوته قد تعالى كي يحل ازمة حصلت له ..
وترى .. وترى .. وترى ، وكثيرة هي المواقف التي لاتعد ،،
حسناً .. اعتقد ان هذا المكان لم يعد يناسبني ..
اعتقد انه قد اكتفى بمالديه ، ولم يعد قادرا على حمل المزيد من الاحزان والضيق ..
اصبحت اشعر انه يقول لي .. جد لك مكانا آخر .. فلست مكانك المناسب ..
ختاما ً .. لا ادري .. هل انا لوحدي في هذا الشعور و أن الامور لازالت بخير ..!
أم ان هناك من شعر به مثلي ..!
تقبلوا مني .. ( شاي كرك ) .. مع خالص ودي ،،
اخوكم لونلي ،،
فـــ ،،، ــاصــ ،،، ـــلـــ ،،، ــــة ،
--------------------------------
لـــيــتــــنـــي .. مـــســــافـــر .. قـــداكـــــم ،،
واتــــــرك الــغــربــــة .. بـــــعـــــيـــــــد ،،
قــلــــبـــي مــايــهــــوى .. ســــواكـــــــــم ،،
وانتـــو ( بــس ) .. حبــــــه الوحــيـــــــــد ،،
وفي تلك الايام التي اجد نفسي بها وحيدا .. وحدة فرضتها على نفسي لشعوري بانني لا استطيع الكلام .. او لشعوري بانه ليس هناك من مستمع لما اود البوح به من احزان ، او وحدة فرضت علي بغياب من كنت احمله بعض الهموم ..
كنت في تلك الايام ، لا اجد متنفسا لما احمله سوى .. ( الكورنيش ) ..
كم كنت اجد راحتي في تلك اللحظات عندما اقابل بوجهي مياه البحر احياناً .. تاركا الناس ورائي غير آبه بما يحدث ولا اراه ..
وغير آبه بما مضى من الوقت الذي لم اكن احسبه الا بعد ان اكون قد نسيت بعض همومي هناك ، بالرغم من بعض الهموم العالقة التي لا تزول .. الا انني كنت اخفف منها تاركا لها ورائي .. في البقعة التي كنت جالسا بها .. فلا تجد لها مصيرا الا البحر ترمي بنفسها اليه .. وتنتحر ..
كم كنت اجد الراحة عندما اعطي البحر ظهري احيانا .. واشاهد الناس ، كانت الاغلبية منهم سعيدة .. مسرورة .. تراهم وكأنهم غير محملين بما احمله من هموم ..
فهذه اسرة يضحك افرادها وهم يمشون .. ترى صغارهم وقد ملأت الفرحة صدورهم بوجود والديهم .. فطفل يركض وتراه وقد سبق ابويه .. يضحك في وجوه الناس لايلوي على شئ ، وذاك ابوه يحادث امه والابتسامة لاتفارق محياهما .. وكأنهما قد امتلكا كل السعادة في هذه الدنيا
وهؤلاء اصدقاء رجال يجتمعون .. ويتذاكرون في ذكرياتهم الرائعة .. يتسائلون عمن غاب منهم ... ويتشاركون اخبارا قد عرفوها عمن كانو من اصدقائهم ..
وهؤلاء مراهقون قد استقلوا في مشيهم عن اسرهم .. كبداية لاستقلالهم في تفكيرهم وبداية لتكوين شخصياتهم الذاتية .. يضحكون .. يتحادثون عن طرائف تحدث لهم مع اسرهم .. وعن خوف ام كل منهم عليه ..
وهذه اسر مقيمة .. قد نسيت هموم ابتعادها عن وطنها وغربتها .. وقد وجدت وطنا لا يختلف عن موطنها في شئ فيشعرها بغربتها .. تضحك .. وتتسائل عن جديد اخبار ذويها واهلها ..
لم اكن اجد سوى الابتسام والضحك اينما ذهبت .. ولم اكن اجد سوى قليل لا يـُذكر لم يستطع نسيان همومه ، وكان ( الكورنيش ) كان مهرجاني للضحك ونسيان الهموم ..
ولكن ..
بدأت اكره ( الكورنيش ) ..
لم أكره ( الكورنيش ) كمكان .. ولكني كرهته بعد ان اصبح بحر هموم لا ينفذ ..
كرهته لانه لم يعد يشعرني بالسعادة كالسابق ،،
كرهته بعد ان شعرت بان ماؤه اصبح مكفهرا حزيناً بعد ان كان صافياً سعيداً ،،
كرهته بعد ان اصبحت لا اجد لتلك الضحكات التي كنت استمع اليها اي صدى ،،
اصبحت الهموم زادا وقوتا لمرتاديه .. فلم اعد اسمع تلك الضحكات الصادقة التي كنت استمع اليها في الماضي .. وكأن الناس بالفعل غارقة في الهموم .. وكأن الناس لم تعد تجد مكاناً يتسع لاحزانها ومشاكلها .. حتى ( الكورنيش ) ..
اصبحت ارى الاحزان في وجوه الاغلبية .. وكأنني لم اكتف يوما بهمومي كي يحملني
( الكورنيش ) هموم الناس ..
ترى اسرة وقد تباعدت خطوات الاب والام فيها .. وترى الاب قد تفجر غضب على صغيره لخطأ صغير ارتكبه ..
ترى الرجال وقد تغيرت ملامحهم .. وقد اصبحوا يمشون وهم هائمون كل في واد .. لا يتحدثون الا احاديث عرضيه ..
ترى شخصا وقد امسك النقال بيده وصوته قد تعالى كي يحل ازمة حصلت له ..
وترى .. وترى .. وترى ، وكثيرة هي المواقف التي لاتعد ،،
حسناً .. اعتقد ان هذا المكان لم يعد يناسبني ..
اعتقد انه قد اكتفى بمالديه ، ولم يعد قادرا على حمل المزيد من الاحزان والضيق ..
اصبحت اشعر انه يقول لي .. جد لك مكانا آخر .. فلست مكانك المناسب ..
ختاما ً .. لا ادري .. هل انا لوحدي في هذا الشعور و أن الامور لازالت بخير ..!
أم ان هناك من شعر به مثلي ..!
تقبلوا مني .. ( شاي كرك ) .. مع خالص ودي ،،
اخوكم لونلي ،،
فـــ ،،، ــاصــ ،،، ـــلـــ ،،، ــــة ،
--------------------------------
لـــيــتــــنـــي .. مـــســــافـــر .. قـــداكـــــم ،،
واتــــــرك الــغــربــــة .. بـــــعـــــيـــــــد ،،
قــلــــبـــي مــايــهــــوى .. ســــواكـــــــــم ،،
وانتـــو ( بــس ) .. حبــــــه الوحــيـــــــــد ،،