المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إطلاق المحفظة الاستثمارية



مغروور قطر
06-10-2006, 09:13 AM
إطلاق المحفظة الاستثمارية


06/10/2006 بعد الانتهاء من تقييم المشاريع المقترحة، تبدأ عملية الاختيار التي تهدف الى تشكيل قائمة مختصرة بالمشاريع المؤهلة الى دخول المحفظة، وذلك بناء على نتائج مرحلة التقييم وتوصيات مدير المحفظة. فقد ترفض الهيئة كل المشاريع التي تتسم بدرجة مخاطرة عالية، وتتجاوز الحد المقبول بالنسبة لها، والمشاريع التي لا تحقق العائد الاستثماري المطلوب، وقد يتم رفض مشاريع لأسباب تتعلق بالجودة التي لا ترقى الى المستوى الذي تتطلع اليه الهيئة او المشاريع التي تتطلب قبل البدء فيها، انفاق مبالغ ضخمة على امور عديدة، منها استملاك الارض على سبيل المثال لا الحصر.
ومع انتهاء مرحلة الاختيار، يباشر مدير المحفظة في اعداد توصياته المتعلقة بتحديد المشاريع الاكثر جاذبية وذات الاولوية، والمشاريع المقبولة، وايضا المشاريع المرفوضة، والتي تم استبعادها.
تحديد الأولويات
وهنا تبدأ مرحلة تحديد الاولويات التي تهدف الى ترتيب المشاريع حسب اولويتها في كل فئة على حدة. فعلى سبيل المثال، قد يتم ترتيب المشاريع تبعا لعائد الاستثمار، او درجة المخاطرة - بدءا بأقلها مخاطرة وانتهاء بأكثرها - او تبعا لجاذبية موقع المشروع وقدرته على استقطاب المستثمرين، اضافة الى معايير اخرى، مثل التكلفة ومدة التنفيذ وغيرها.
ولدى تحديدالمشاريع ذات الاولوية، تبدأ مرحلة 'توازن المحفظة' التي ترمي الى تشكيل محفظة تضم توليفة من المشاريع تضمن توفير افضل فرصة ممكنة لتحقيق الهدف الذي تم على اساسه اتخاذ قرار انشاء تلك المحفظة، وتنبع اهمية هذه المرحلة من انها تساعد مدير المحفظة على توزيع الموارد المالية على المشاريع بالشكل الصحيح، وتبعا لحاجة كل منها من اجل تحقيق العائد المتوقع على الاستثمار في ضوء درجة المخاطرة المقبولة التي اقرتها سياسة الهيئة. وعلاوة على ذلك، يجب ان نضع في الحسبان العلاقة التي تربط بين هذا المشروع، وذاك، على اعتبار ان مثل هذا الترابط قد يتسبب في فشلهما احيانا، ولذلك يتم عادة التعامل مع المشاريع المترابطة من خلال برناج متكامل.
تحقيق توازن المحفظة
بالطبع هناك اساليب عدة متبعة لتحقيق توازن المحفظة، فبعض هذه الاساليب مبني على الخبرة التراكمية لمدير المحفظة وحسه الداخلي، في حين ان البعض الآخر يعتمد على نماذج حسابية مثل 'البرمجة الخطية' و'البرمجة الديناميكية'، وهناك استراتيجيات تقوم على الجمع بين هذين الاسلوبين، ولعل احد اكثر الاساليب شيوعا على هذا الصعيد، هو ما يعرف باسم 'اسلوب مستوى خط الماء'. ويقوم هذا الاسلوب على افتراض ان هناك كمية محددة من الماء تمثل الموارد المالية المتوافرة للمحفظة، وان كل مشروع في المحفظة يحتاج الى جزء من هذا الماء، ويهدف هذا الاسلوب الى ايجاد التوليفة الامثل من المشاريع، والتي لا يتجاوز اجمالي احتياجاتها حجم الماء المتوافر.
وعليه، يجري اعداد توليفات مختلفة من تلك المشاريع، ولكل منها معايير مختلفة عن الاخرى من حيث آلية اختيار المشاريع، وترتيبها حسب الاولوية. فعلى سبيل المثال، يجري اعداد توليفة من مشاريع ذات عائد استثماري لا يقل عن 15%، وتكليفة تتراوح بين 30 و40 مليون دولار، وتتمتع بموقع جاذب للمستثمرين، ويمكن ان يتم اعداد توليفة اخرى بمتطلبات مختلفة، ومن ثم تحديد المشاريع التي تستوفي الشروط المطلوبة، وبعد ذلك يقوم مدير المحفظة باختيار افضل توليفة مشاريع من حيث درجة توازنها ومستوى انسجامها مع الاهداف الاستراتيجية للمحفظة.
التفويض
ويلي ذلك تطبيق الآلية الاخيرة من آليات هيكلة المحفظة الاستثمارية، وهي التفويض، حيث تقوم الهيئة او اصحاب العلاقة، بتفويض مدير المحفظة رسميا للشروع في توزيع واستهلاك الموارد المالية الخاصة بالمحفظة، على ان يقوم المدير باطلاعهم بصورة رسمية، على القرارات التي اتخذها لتحقيق توازن المحفظة، والمشاريع التي تم اختيارها لتكون ضمن المحفظة، وكذلك المشاريع التي تم استبعادها، ويتوجب على مدير المحفظة توضيح النتائج المتوقعة لكل مشروع على حدة، وشرح المعلومات المهمة بالنسبة لكل مشروع، بما في ذلك التواريخ الاساسية لمراحل انجاز المشروع، وغيرها من البيانات التي يطلبها اصحاب العلاقة، او التي يرى المدير ان توضيحها مهم.
وبإصدار التفويض الرسمي، يتم اطلاق المحفظة الاستثمارية ليبدأ العمل على تنفيذ خططها ومشاريعها ومتابعة مجرياتها.
بسام السمان
(الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة سي ام سي اس)