مغروور قطر
08-10-2006, 06:56 AM
خبراء سوق المال السعودي يجيبون بنعم!
هل فقد المستثمرون الثقة في الدراسات التحليلية للأسهم؟
08/10/2006 الرياض - عبد الحي يوسف:
شكك خبراء في السوق المالية السعودية في جدوى الدراسات التحليلية التي تصدرها بعض الشركات المتخصصة لوضع الاسهم في السوق السعودي، وقالوا ان المستثمرين بدأوا يفقدون الثقة في هذه الدراسات وقيمها العادلة بناء على قراءة مستقبلية للنمو المتوقع في ارباح الشركات المساهمة التي تتناولها الدراسات، نتيجة لقناعتهم بان القائمين على هذه الدراسات يهمهم ان تخرج قراءات معينة لهذه الشركات في السوق تحقق اغراض متعددة لهم.
ورأى الخبير السعودي في سوق الاسهم علي الدهامي ان المستثمرين في السوق يعتبرون اغلب التحليلات التي تصدر عبارة 'اشاعات مقننة' وبطريقة حديثة، باعتبار ان القائمين على هذه التحليلات هم انفسهم مستثمرون في اسواق الاسهم ومن المهم بالنسبة لهم ان يكون هناك 'تكالب' على اسهم بعض الشركات المساهمة وانصراف عن اسهم شركات اخرى بعينها.
واكد الدهامي في اتصال مع 'القبس' ان هذه التشكيكات اصبحت قوتها تزداد يوما بعد يوم واعرب عن خشيته ان تتطور الى 'قناعة تامة' في اسواق الاسهم، مما سيجعل السوق يتحرك في فراغ تام على صعيد الابحاث والدراسات وسيجعل غالبية تحركات المساهمين في السوق تحكمها العشوائية والاعتماد على المراهنة على اسهم شركات معينة، دون ان تستند هذه التحركات الى دراسات علمية للسوق.
الخبير محمد شمس اكد ل'القبس' ان العامل الاساسي الذي يضعف الثقة بالدراسات التحليلية قناعة المستثمرين بان هذه الدراسات لا تصدر من جهات مستقلة وانما من جهات مشاركة للمستثمرين في السوق وهي بالتالي فانها قد تتعمد 'تسريب' معلومات معينة هي بالتاكيد في صالح من اصدر التحليل فقط، وقال شمس: الى جانب ذلك هناك تحليلات تصدر في السوق ولا تكون ذات كفاءة وتعتمد على معلومات مغلوطة فيكون اثرها مشابها للاثر الذي يحدثه النوع الاول من التحليلات، لكن الذي يختلف في النوع الثاني انها لا تكون متعمدة اي انها تصدر بحسن نية لكنها ليست تحليلات علمية جادة.
شروط الاستقلالية
واوضح الخبير محمد شمس ان ضمان استقلالية الدراسات التحليلية للاسهم تتطلب وجود شركات تحصل على دخلها وارباحها بالكامل من هذه الدراسات، الامر الذي سيجعلها تحرص على كفاءة ومصداقية دراستها، لكي تهتم مؤسسات الاستثمار والمستثمرين الافراد بشراء هذه الدراسات التي ستشكل عند ذلك احد اهم الاسس المعتمدة من قبل المؤسسات لاتخاذ قرار الاستثمار.
اما المحلل علي الدهامي فقد شدد على ضرورة اعادة الثقة للتحليلات التي تصدر في السوق المالية وطالب هيئة سوق المال بفرض تنظيم معين ينظم مهنة التحليل المالي وقال انه بدون صدور مثل هذا التنظيم فان السوق 'سيغرق' في المزيد من العشوائية، وسيجعل المستثمرون حائرون ولن يكون امامهم الا الاعتماد على الاشاعات الرائجة في سوق الاسهم.
هل فقد المستثمرون الثقة في الدراسات التحليلية للأسهم؟
08/10/2006 الرياض - عبد الحي يوسف:
شكك خبراء في السوق المالية السعودية في جدوى الدراسات التحليلية التي تصدرها بعض الشركات المتخصصة لوضع الاسهم في السوق السعودي، وقالوا ان المستثمرين بدأوا يفقدون الثقة في هذه الدراسات وقيمها العادلة بناء على قراءة مستقبلية للنمو المتوقع في ارباح الشركات المساهمة التي تتناولها الدراسات، نتيجة لقناعتهم بان القائمين على هذه الدراسات يهمهم ان تخرج قراءات معينة لهذه الشركات في السوق تحقق اغراض متعددة لهم.
ورأى الخبير السعودي في سوق الاسهم علي الدهامي ان المستثمرين في السوق يعتبرون اغلب التحليلات التي تصدر عبارة 'اشاعات مقننة' وبطريقة حديثة، باعتبار ان القائمين على هذه التحليلات هم انفسهم مستثمرون في اسواق الاسهم ومن المهم بالنسبة لهم ان يكون هناك 'تكالب' على اسهم بعض الشركات المساهمة وانصراف عن اسهم شركات اخرى بعينها.
واكد الدهامي في اتصال مع 'القبس' ان هذه التشكيكات اصبحت قوتها تزداد يوما بعد يوم واعرب عن خشيته ان تتطور الى 'قناعة تامة' في اسواق الاسهم، مما سيجعل السوق يتحرك في فراغ تام على صعيد الابحاث والدراسات وسيجعل غالبية تحركات المساهمين في السوق تحكمها العشوائية والاعتماد على المراهنة على اسهم شركات معينة، دون ان تستند هذه التحركات الى دراسات علمية للسوق.
الخبير محمد شمس اكد ل'القبس' ان العامل الاساسي الذي يضعف الثقة بالدراسات التحليلية قناعة المستثمرين بان هذه الدراسات لا تصدر من جهات مستقلة وانما من جهات مشاركة للمستثمرين في السوق وهي بالتالي فانها قد تتعمد 'تسريب' معلومات معينة هي بالتاكيد في صالح من اصدر التحليل فقط، وقال شمس: الى جانب ذلك هناك تحليلات تصدر في السوق ولا تكون ذات كفاءة وتعتمد على معلومات مغلوطة فيكون اثرها مشابها للاثر الذي يحدثه النوع الاول من التحليلات، لكن الذي يختلف في النوع الثاني انها لا تكون متعمدة اي انها تصدر بحسن نية لكنها ليست تحليلات علمية جادة.
شروط الاستقلالية
واوضح الخبير محمد شمس ان ضمان استقلالية الدراسات التحليلية للاسهم تتطلب وجود شركات تحصل على دخلها وارباحها بالكامل من هذه الدراسات، الامر الذي سيجعلها تحرص على كفاءة ومصداقية دراستها، لكي تهتم مؤسسات الاستثمار والمستثمرين الافراد بشراء هذه الدراسات التي ستشكل عند ذلك احد اهم الاسس المعتمدة من قبل المؤسسات لاتخاذ قرار الاستثمار.
اما المحلل علي الدهامي فقد شدد على ضرورة اعادة الثقة للتحليلات التي تصدر في السوق المالية وطالب هيئة سوق المال بفرض تنظيم معين ينظم مهنة التحليل المالي وقال انه بدون صدور مثل هذا التنظيم فان السوق 'سيغرق' في المزيد من العشوائية، وسيجعل المستثمرون حائرون ولن يكون امامهم الا الاعتماد على الاشاعات الرائجة في سوق الاسهم.