غزلان
08-10-2006, 10:27 AM
خيام "الافطار الراقص" تنافس نظيرتها الدعوية في رمضان قطر
مع انقضاء النصف الاول من رمضان، تبلغ المنافسة ذروتها بين “الخيام الترفيهية” في الفنادق والمطاعم والخيام “الدعوية” المنتشرة في كل ارجاء العاصمة القطرية وذلك لكسب رواد السمر الرمضاني.
وتحاول فنادق الدوحة ومطاعمها الكبرى منذ بضع سنوات فرض نفسها على الساحة الرمضانية تعويضا للكساد الذي يصيبها في ايام رمضان.
وتنصب للغرض خياماً تتنافس في الفخامة لاستقبال الصائمين يثير وجودها انتقادات البعض الذين يرون انها قليلا ما تهتم بالجانب الديني للصيام وتركز على استغلال المناسبة للكسب المادي فقط، غير ان هذه الفنادق تحاول وفي رد غير مباشر على هذه الانتقادات، اضفاء لمسة دينية على منتجها الرمضاني، فيحرص فندق “شيراتون الدوحة” كل رمضان على نصب مجسم ضخم لمسجد من الخشب والفلين في مدخل الفندق.
ويتنافس عشرات الطهاة ومساعديهم ومصممي الديكور والأفكار في الفنادق الكبرى للعاصمة القطرية، من اجل جلب الزبائن الى خيامهم الرمضانية الساهرة والتي تتراوح خصوصا بين الاجواء المصرية واللبنانية في “حملة ترويج وعلاقات عامة” كما يقولون.
وفي حين اختار فندق “ريتز كارلتون” اسم “الارز” كناية عن الشعار اللبناني لخيمته استقرت خيمة “الشيراتون” على مسمى “اولاد حارتنا” في استعارة لعنوان ولأجواء قصة الكاتب المصري نجيب محفوظ.
ويخضع اختيار مسميات الخيام الرمضانية في فنادق قطر للأجواء التي يرغب القائمون عليها في اغراق روادها فيها. وتعزز هذه الاجواء تشكيلة الاطباق المختارة.
"الافطار الراقص"
غير ان البعض يرى في هذه الخيام التابعة للفنادق والمطاعم "فسقا وانحرافا عن روحية الشهر الكريم". وفي مجتمع محافظ وصغير يعتبر البعض ان "حفلات الفنادق التي تركز على الاكل والشرب وموسيقى هز الوسط اكثر من بدعة... بل فسق وعبث" كما يقول الداعية القطري (من اصل مصري) عبد السلام بسيوني لوكالة الأنباء الفرنسية.
وينتقد المتحدث بشدة "فكرة الافطار اوالسحور الراقص " على حد تعبيره مشبها ما يحدث بانه "عبث لا اخلاقي يلبسونه العمامة والجبة ويريدون اسلمته باسم الترويح واسعاد الناس.
تنتشر في ارجاء الدوحة عشرات الخيام التي تتبناها الجمعيات الخيرية ومراكز الشباب وحتى المؤسسات التربوية والصحية وتحفل الصحف يوميا بنشاطاتها التي تتراوح بين المواضيع الدينية ومسابقات حفظ القران وبين "التكامل الاقتصادي
للمسلمين" و "ادارة الوقت في رمضان" وصولا الى "الوجبة الصحية لمرضى السكري".
"خيام إفطار الصائم "
وفي هذا السياق ، ينتشر في قطر نوع ثالث من الخيام تحت مسمى "افطار صائم" تقيمها وزارة الاوقاف ويمولها رجال اعمال. وبحسب الارقام المنشورة فان هذه الخيام تستقبل 126 الف شخص في 29 موقعا طوال الشهر 70% منهم من العزاب, حسب صحيفة "الشرق" القطرية.
وتحظى بعض سهرات الخيام الدعوية باقبال جماهيري هام مثل خيمة مؤسسة "عيد" الخيرية التي استقبلت اربعة الاف شخص في ليلتها الاولى قدموا للاستماع الى الداعية المصري وجدي غنيم في محاضرته حول "حفظ اللسان". غير ان صبرة لا ينفي ان "بعض الدعاة والمحاضرين يجلبون الملل ويدفعون الناس من حيث لا يعلمون الى الهروب الى خيام الفنادق".
واذا كان المسؤولون في الفنادق يشددون على ان عملهم في شهر رمضان "يدخل ضمن حملة العلاقات العامة والعمليات الترويجية اكثر منه في دائرة الربح التجاري" فان الداعية عبد السلام بسيوني يعتبرهم "خاسرون وان ربحوا باسعارهم الفلكية".
ويتوقع لهم محمد صبرة "الكساد اذا توافرت الفخامة والمضمون الذكي في الخيام الدعوية", على حد قوله.
*الخليج + العربيه
مع انقضاء النصف الاول من رمضان، تبلغ المنافسة ذروتها بين “الخيام الترفيهية” في الفنادق والمطاعم والخيام “الدعوية” المنتشرة في كل ارجاء العاصمة القطرية وذلك لكسب رواد السمر الرمضاني.
وتحاول فنادق الدوحة ومطاعمها الكبرى منذ بضع سنوات فرض نفسها على الساحة الرمضانية تعويضا للكساد الذي يصيبها في ايام رمضان.
وتنصب للغرض خياماً تتنافس في الفخامة لاستقبال الصائمين يثير وجودها انتقادات البعض الذين يرون انها قليلا ما تهتم بالجانب الديني للصيام وتركز على استغلال المناسبة للكسب المادي فقط، غير ان هذه الفنادق تحاول وفي رد غير مباشر على هذه الانتقادات، اضفاء لمسة دينية على منتجها الرمضاني، فيحرص فندق “شيراتون الدوحة” كل رمضان على نصب مجسم ضخم لمسجد من الخشب والفلين في مدخل الفندق.
ويتنافس عشرات الطهاة ومساعديهم ومصممي الديكور والأفكار في الفنادق الكبرى للعاصمة القطرية، من اجل جلب الزبائن الى خيامهم الرمضانية الساهرة والتي تتراوح خصوصا بين الاجواء المصرية واللبنانية في “حملة ترويج وعلاقات عامة” كما يقولون.
وفي حين اختار فندق “ريتز كارلتون” اسم “الارز” كناية عن الشعار اللبناني لخيمته استقرت خيمة “الشيراتون” على مسمى “اولاد حارتنا” في استعارة لعنوان ولأجواء قصة الكاتب المصري نجيب محفوظ.
ويخضع اختيار مسميات الخيام الرمضانية في فنادق قطر للأجواء التي يرغب القائمون عليها في اغراق روادها فيها. وتعزز هذه الاجواء تشكيلة الاطباق المختارة.
"الافطار الراقص"
غير ان البعض يرى في هذه الخيام التابعة للفنادق والمطاعم "فسقا وانحرافا عن روحية الشهر الكريم". وفي مجتمع محافظ وصغير يعتبر البعض ان "حفلات الفنادق التي تركز على الاكل والشرب وموسيقى هز الوسط اكثر من بدعة... بل فسق وعبث" كما يقول الداعية القطري (من اصل مصري) عبد السلام بسيوني لوكالة الأنباء الفرنسية.
وينتقد المتحدث بشدة "فكرة الافطار اوالسحور الراقص " على حد تعبيره مشبها ما يحدث بانه "عبث لا اخلاقي يلبسونه العمامة والجبة ويريدون اسلمته باسم الترويح واسعاد الناس.
تنتشر في ارجاء الدوحة عشرات الخيام التي تتبناها الجمعيات الخيرية ومراكز الشباب وحتى المؤسسات التربوية والصحية وتحفل الصحف يوميا بنشاطاتها التي تتراوح بين المواضيع الدينية ومسابقات حفظ القران وبين "التكامل الاقتصادي
للمسلمين" و "ادارة الوقت في رمضان" وصولا الى "الوجبة الصحية لمرضى السكري".
"خيام إفطار الصائم "
وفي هذا السياق ، ينتشر في قطر نوع ثالث من الخيام تحت مسمى "افطار صائم" تقيمها وزارة الاوقاف ويمولها رجال اعمال. وبحسب الارقام المنشورة فان هذه الخيام تستقبل 126 الف شخص في 29 موقعا طوال الشهر 70% منهم من العزاب, حسب صحيفة "الشرق" القطرية.
وتحظى بعض سهرات الخيام الدعوية باقبال جماهيري هام مثل خيمة مؤسسة "عيد" الخيرية التي استقبلت اربعة الاف شخص في ليلتها الاولى قدموا للاستماع الى الداعية المصري وجدي غنيم في محاضرته حول "حفظ اللسان". غير ان صبرة لا ينفي ان "بعض الدعاة والمحاضرين يجلبون الملل ويدفعون الناس من حيث لا يعلمون الى الهروب الى خيام الفنادق".
واذا كان المسؤولون في الفنادق يشددون على ان عملهم في شهر رمضان "يدخل ضمن حملة العلاقات العامة والعمليات الترويجية اكثر منه في دائرة الربح التجاري" فان الداعية عبد السلام بسيوني يعتبرهم "خاسرون وان ربحوا باسعارهم الفلكية".
ويتوقع لهم محمد صبرة "الكساد اذا توافرت الفخامة والمضمون الذكي في الخيام الدعوية", على حد قوله.
*الخليج + العربيه