المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائض النفط وعودة رؤوس الأموال بعثتا الحياة في البورصات الخليجية



مغروور قطر
10-10-2006, 07:10 AM
خبراء اقتصاديون توقعوا استمرار استقرارها وأكدوا لـ الشرق: ..فوائض النفط وعودة رؤوس الأموال بعثتا الحياة في البورصات الخليجية| تاريخ النشر:يوم الثلاثاء ,10 أكتوبر 2006 2:18 أ.م.



الكويت- حسين الفضلي :
اكد اقتصاديون ان اسواق الاوراق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي تشهد الآن حالة من النشاط والتطور الملحوظ، مشيرين الى ان توافر السيولة المالية في هذه الاسواق احد الاسباب الرئيسية لارتفاع الاداء فيها وقالوا في تحقيق اجرته «الشرق» ان التحسن في اداء الاسواق المالية في دول «الخليجي» بدأ تقريبا منذ الاعوام الثلاثة الاخيرة التي صاحبت ارتفاع أسعار النفط في الاسواق الدولية بصورة لم يسبق لها مثيل، ولفتوا الى ان الطفرة التي تشهدها هذه الاسواق شجع الكثير من ابناء دول الخليج على شراء الاسهم وبيعها، كما ان دخول الكثير من الشركات الموثوق بها في هذه الاسواق كان ضمن العوامل الاساسية للارتقاء بأداء بورصات دول «التعاون الخليجي».

ففي البداية يقول وزير التخطيط الكويتي الأسبق الخبير الاقتصادي علي الموسى ان اسواق الاوراق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي في حالة تشابه الى حد بعيد نظرا لان الظروف الاقتصادية الخليجية تكاد تكون متقاربة جيدا ولذلك عندما هبط سوق السعودية للاوراق المالية قبيل منتصف العام 2006 فقد تأثرت الاسواق الخليجية الاخرى ومنها الكويت وسلطنه عمان والامارات والبحرين وبحمد الله تعافت البورصات الخليجية ولم تؤثر فيها تلك الازمة الطارئة..

توافر السيولة
ويرى الموسى ان توافر السيولة المالية في الاسواق الخليجية خلال الاعوام الاخيرة ساهم بقوة في دفع أداء البورصات الخليجية الى الامام..
ويشير الى الارباح الجيدة التي حققتها الشركات المدرجة في اسواق الاوراق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي في العامين الاخيرين يؤكد مدى ثبات واستقرار هذه الاسواق.
اما الخبير الاقتصادي حسين الخرافي فيقول ان التطورات السياسية التي شهدتها المنطقة في الاونة الاخيرة مثل العدوان الاسرائيلي على لبنان كانت احد العوامل التي اثرت بالسلب نوعا ما على اسواق الاوراق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي ولكن بعد ان وضعت هذه الحرب اوزارها فإن التحسن عاد لأسواق الاوراق المالية في المنطقة فضلا عن هدوء موضوع الملف الايراني النووي..
وتوقع الخرافي ان تواصل اسواق دول التعاون اداءها القوي في المرحلة المقبلة نظرا للحركات التصحيحية التي تشهدها هذه الاسواق خاصة وان هذه الاسواق بسيولة عالية لم تكن متوافرة لديها من قبل..

عودة الأموال المهاجرة
ويلفت الخبير الاقتصادي صالح الغانم الى ان النمو الاقتصادي الذي تشهده الآن دول مجلس التعاون الخليجي دفع بقوة الى تحسن أداء اسواق الاوراق المالية في الخليج وهذا النمو يعود بالدرجة الاولى لعاملين اساسين اولهما ارتفاع اسعار النفط في الاسواق الدولية بصورة لم تكن متوقعة لهذا الارتفاع كما ان رؤوس الاموال الخليجية التي كانت تستثمر في عدد من الدول الاوروبية منذ الاعوام الاخيرة بدأت تعود الى اوطانها خاصة بعد احداث 11 سبتمبر.. ومن المتوقع ان تنهض اسواق الاوراق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل اكثر ثباتا واستقراراً في عام 2007 لأن عام 2006 حدثت فيه بعض التقلبات السوقية التي اثرت بالسلب في اداء بورصات دول التعاون بعدما اصبحت هذه الدول الآن تعتمد الشركات المدرجة فيها على الارباح التشغيلية بالدرجة الاولى.. ولدخول الكثير من الشركات الموثوق بها في تلك الاسواق اضافة الى دخول دول التعاون في الكثير من الاستثمارات المتنوعة..

مكاسب كثيرة
ويذكر الخبير الاقتصادي د.جاسم المضف ان اسواق الاوراق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي حققت الكثير من المكاسب خلال الثلاثة اعوام الاخيرة وهذا يعود لان هذه الاسواق مرت بمستويات عالية حققت فيها نقاطا مرتفعة مما شجع الكثير من المتعاملين على الدخول لشراء الاسهم وبيعها في هذه الاسواق واستطاعت اسواق المال الخليجية ان تثبت تفوقها وثباتها رغم الاحداث السياسية المتدهورة في العراق ورغم استمرار مشكلة الملف النووي الايراني..

ويتابع المضف قوله : ان دول مجلس التعاون الخليجي في حال تطبيقها للعملة الخليجية الموحدة فإنها سوف ترتقي الى الافضل ومع هذا نقول ان اسواق الاوراق المالية الخليجية تعد من افضل اسواق منطقة الشرق الاوسط لأن اقتصاديات دول التعاون تعيش في مرحلة اقتصادية نشطة بعد ارتفاع اسعار النفط.