المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المركز الشرقي»: ما مصير الـ 100 مليون سهم التي تم تداولها على «السفن» في ثلاثة أيام؟



مغروور قطر
14-10-2006, 08:20 AM
« المركز الشرقي»: ما مصير الـ 100 مليون سهم التي تم تداولها على «السفن» في ثلاثة أيام؟
ذكرت دراسة تحليلية صادرة عن المركز الشرقي للاستشارات انه بعد سبعة أيام من الشراء الكثيف لاسهم شركة بناء الصناعات الهندسية الثقيلة وبناء السفن يتضح أن نحو 100 مليون سهم أي نحو 74 في المئة من اجمالي الاسهم المصدرة للشركة قد تبادلت. وبناءً على ذلك انطلق سعر السهم الى الأعلى بشكل صاروخي من نحو 400 فلس ليقفل في آخر جلسة (يوم الاربعاء الماضي 11 أكتوبر 2006) عند 660 فلسا (أي بصعود نحو 65 في المئة خلال فقط سبعة أيام!) وما زال على ما يبدو صاعداً.
واوضحت الدراسة ان «السفن» هي شركة مقاولات مصنفة درجة أولى وتتخصص بشكل عام في المجال الهندسي الكهرو- ميكانيكي، بالاضافة إلى اعمال المقاولات والخدمات البحرية، كما أنها توسعت عبر السنوات الاخيرة إلى مجال مقاولات وصيانة منشآت قطاع النفط، مشيرة الى انه لغاية سنة 2002 لم تقدم الشركة أداءً مميزاً وتأرجح عائدها السنوي على حقوق المساهمين بين 4في المئة و6في المئة. أما في السنوات الخمس الماضية، فتحسن الاداء بشكل جيد وزادت الارباح تدريجياً من مستوى نحو مليون دينار كويتي في سنة 2002 إلى نحو 5 ملايين دينار سنة 2005، وزاد العائد على حقوق المساهمين من 4.3 في المئة سنة 2002 إلى نحو 19 في المئة سنة 2005، فيما تبدو صحة الشركة المالية جيدة ومعدلاتها المالية تعكس ذلك. كما أن وضع السيولة جيد وربحية الشركة في نمو.
واضافت ان الشركة فازت اخيرا بمناقصة توسعة مصنع البولي إثيلين بقيمة 32 مليون دولار (نحو 9.3 مليون دينار كويتي) كما أنها فازت كذلك خلال الاشهر الثلاثة الماضية بنحو 45 مليون دينار من المناقصات المختلفة. ومن ناحية التوسع، أعلنت قبل فترة نيتها التوسع عبر شركات تابعة في كل من قطر والسعودية.
وتابع «المركز الشرقي» ان السهم قضى سنوات طويلة يتأرجح تحت مستوى 300 فلس ثم صعد في سنة 2003 بشكل حاد ولمس قمة قياسية وتاريخية عند مستوى نحو 700 فلس، ثم طفح من عند القمة وهبط ليعود ويتأرجح بين 350 - 550 فلسا، ولكن قضى غالبية آخر سبعة أشهر حول مستوى 400 فلس وتحته، انطلق قبل سبعة أيام الى الأعلى وبشكل صاروخي واقفل يوم الاربعاء الماضي عند مستوى 660 فلسا (آخر ثلاثة أيام كانت قفزات بالحد الأعلى المسموح به يومياً) أي صعد خلال سبعة أيام ما يعادل 65في المئة، كما أن الكمية المتداولة في آخر ثلاثة أيام قاربت 100 مليون سهم وهذه تعادل نحو 74 في المئة من اجمالي الاسهم المصدرة للشركة.
وتساءلت الدراسة ان كان يمكن تبرير سعر 660 فلساً أو أعلى؟ بعد ان كان السهم يحوم لمدة طويلة حول مستوى 400 فلس وكان معدل السعر إلى الربحية P/e نحو 10 طوال السبعة أشهر الماضية، كما أن متوسط الـ P/e للعشرة أرباع السنوية الماضية كان 13.25.
أما الآن، وبناءً على آخر سعر 660 فلسا، فقد قفز معدل السعر إلى الربحية P/e إلى 17.8 وباستمرار صعود السهم كما يبدو أنه حاصل، سيرتفع هذا المعدل إلى مستويات أعلى فأعلى. ولكن في الحقيقة حتى مستوى P/e 17.8 الحالي ليس سعراً رخيصاً بالنسبة لشركة غير مميزة الأداء والربحية، ومادام أن ليس هناك أي معلومات أو أرباح أو مشاريع جديدة خفية لم تعلن الى الآن، فإن سعر 660 فلسا يعتبر باهظاً ويحوّل عملية شراء السهم من عملية استثمار إلى عملية مضاربة ومغامرة، أما إن كان هناك ارباح أو أخبار غير معلنة، فإن عملية الشراء الحالية برمتها قد تقع ضمن الشراء غير المشروع والمبني على معلومات خاصة، ولكن لا نعتقد وجود معلومات خفية.
ولفتت الدراسة الى ان القائمة الرسمية لافصاحات ملكية 5 في المئة وما فوق تبين أن في نهاية الاسبوع الماضي (11 أكتوبر 2006) زادت مجموعة الصقر ملكيتها فقط 0.82في المئة (أقل من 1في المئة!) أي نحو مليون سهم، بينما دخل مساهم جديد هو صندوق الوطنية الاستثماري واشترى ما يعادل 5.18في المئة من اسهم الشركة أي نحو 7 ملايين سهم. وتابعت الدراسة في سياق تساؤلاتها عن مصير بقية الـ 100 مليون سهم التي تداولت خلال الايام الثلاثة الأخيرة؟،خصوصا ان قائمة الافصاحات تعكس فقط مصير نحو 8 ملايين سهم، مشيرة الى ان احد الاحتمالات هو أن المشترين يشترون بأسماء مختلفة لتوزيع الملكية وإبقاء كل منها تحت مستوى 5في المئة، وبالتالي تنتفي ضرورة الإفصاح الذي قد يكشف تكتيكهم ووضعهم الراهن. وعندما يتحقق هدف الاستحواذ يمكن إعلانه دون الخوف من ردات فعل دفاعية أو هجومية،طبعاً هناك دائماً احتمال توصل العملاقين إلى تفاهم ما في شأن الشركة ومن سيتملكها وبأي سعر، وبالتالي يتوقف الطرفان عن الشراء ؟
وسرد المركز إحتمالا آخر لمصير بقية الـ 100 مليون سهم المتداول هو أن المتداولين البارعين في البورصة الكويتية قد اشتموا فرصة ربح سريع ومضمون خصوصاً بعد مواكبة معركة الاستحواذ على شركة المال للاستثمار، فقرروا شراء سهم «السفن» بسعر رخيص وبيعه فيما بعد على أي من العملاقين المتصارعين بأعلى سعر ممكن، وهناك إشاعات غير مؤكدة بأن متداولين بارعين حققوا أرباحاً توازي نحو 50 في المئة خلال بضعة أيام من خلال مضاربتهم على سهم «المال للاستثمار» الاسبوع قبل الماضي، لكنها اشارت الى ان هناك مخاطرة في الشراء بالاسعار الحالية، مذكرة بحالة الاستحواذ على «المال للاستثمار»، حيث توقف الفائز عن الشراء حال حصوله على نسبة السيطرة وامتنع بعد ذلك عن صرف أي دينار إضافي على هذا السهم الذي أصبح غالي الثمن بسعر 720 فلسا، فهو بحدة في آخر سبع جلسات ليقفل يوم الاربعاء الماضي (11 اكتوبر 2006) في الحد الادني اليومي عند 460 فلسا أي هبط 36في المئة خلال سبعة أيام. وخلص المركز الى القول انه «من يصرّ على اللعب مع العمالقة، عليه توقع إصابته بكدمات وربما لكمات قوية».