مغروور قطر
14-10-2006, 08:21 AM
كرة السوق في ملعب الأرباح والاستحواذ والسيولة
كتب علاء السمان : بعد الاداء القوي الذي سجله سوق الكويت للاوراق المالية في تعاملات الاسبوع الماضي وتضافر عوامل عدة في دفع السوق لتسجيل هذا الاداء، تتجه الانظار إلى السوق هذا الاسبوع، خصوصا ان هذه العوامل ستكون حاضرة بشكل اكبر خلال الايام المقبلة، سواء لجهة تسارع اعلانات البنوك والشركات عن ارباحها لفترة الاشهر التسعة الأولى من العام الحالي او لجهة استمرار «مسلسل» عمليات الاستحواذ الذي يشهده سوق الكويت للاوراق المالية والذي من المتوقع ان يبلغ اوجه خلال الاسبوع الجاري مع بلوغ عملية السيطرة على سهم «السفن» مرحلة الحسم.
ورأى عدد من المراقبين ان بوادر ارباح الربع الثالث تعتبر افضل بكثير من الربعين الاول والثاني، خصوصا لناحية البنوك التي دشن بنك الكويت الوطني اعلاناتها الاسبوع الماضي بالاعلان عن ارباح قياسية مصحوبة بنمو لافت في حجم هذه الارباح.
ومن المتوقع ان يكون سوق الكويت للاوراق المالية هذا الاسبوع على موعد مع تسلم مدير عام السوق الجديد صالح الفلاح مهام عمله، حيث ستكون الانظار متجهة ناحية اداء المدير الجديد وما يمكن ان يقدمه للسوق ولتطويره وتعزيز عمليات الرقابة والاستقلالية.
وترافق هذه المعطيات مع مؤثرات خارجية يتجاهلها السوق في الوقت الراهن وهي مرتبطة بحركة اسواق النفط وتطورات الملف النووي الايراني، إذ يرى عدد من المراقبين أنه في موجة الصعود فإن جميع هذه المؤثرات يتم وضعها جانبا وهو ما أثبتته التجربة خلال فترات النزول إذ ان السوق كان يتجاهل كما هائلا من المؤثرات الايجابية، حيث اوضح احد المراقبين أنه تكفي الاشارة هنا إلى ان تراجع السوق الكبير خلال الصيف الفائت تزامن مع وصول اسعار النفط إلى مستويات قياسية تاريخية.
ورأى مراقب اخر ان الفيصل الاهم حاليا في تحديد اتجاهات السوق هو السيولة وتوجهات اصحاب السيولة وان كانوا مقتنعين باستمرار الشراء خصوصا ان هناك تطورا مهما قد يدفعهم إلى المضي في هذا الاتجاه وهو اقتراب انتهاء السنة المالية الحالية.
وقرب اعلانات توزيعات الارباح، لافتا إلى ان كثافة التداولات على اسهم الشركات الثقيلة وذات العوائد التشغيلية يشير إلى ان السوق قد يواصل نشاطه، خصوصا ان لجوء بعض حملة الاسهم التشغيلية لبيع اسهمهم أتاح لهم الفرصة لتوجيهها إلى اسهم أخرى، كذلك الامر بالنسبة إلى حملة اسهم «المال» و«السفن» الذين وجهوا المبالغ المتأتية من بيعهم لهذه الاسهم إلى شركات أخرى بعد ان تم ضخ سيولة جديدة كانت تستهدف تعزيز الملكيات في كلا السهمين.
«الاستثمارات الوطنية»
ولحظت شركة الاستثمارات الوطنية «ملامح دخول سيولة جديدة في السوق مصدرها على الأرجح هو كسر ودائع المستثمرين المستمر لدى البنوك المختلفة»، ما انعكس في «النشاط الواضح غير المسبوق».
وأشارت «الاستثمارات الوطنية» في تقريرها الأسبوعي عن أداء سوق الكويت للأوراق المالية إلى أن السوق أنهى تعاملاته للأسبوع بتحقيقه أداءً متنامياً للأسبوع الثاني على التوالي من شهر اكتوبر حيث ارتفعت المؤشرات العامة (السعري- الوزني- «nic50») بنسب 1.6 في المئة و 4.0 في المئة و 4.8 في المئة على التوالي خلال الإسبوع على إثر ارتفاع المعدلات اليومية للتداول (عدد الصفقات- قيمتها- كميتها) بنسب 17.5 في المئة و 15.3 في المئة و 8.2 في المئة على التوالي.
وللمرة الأولى خلال عام 2006 تتغطى خسائر مؤشر «nic50» وتحقق عائدًا موجبًا بلغ 1.7 في المئة عن 31 ديسمبر من عام 2005- لتتقلص الخسائر التي مني بها السوق خلال الأشهر الثلاثة عشر الأخيرة وتنحصر في الشهرين الأخيرين من عام 2005. وكان هناك تحرك لافت على مستوى المؤشر الوزني الذي لم يتبق عليه سوى نسبة 1.4 في المئة عما هو محقق منذ بداية العام.
وأكد تقرير «الاستثمارات الوطنية» أن هذه الأرقام الجديدة والقياسية للارتفاعات أتت من شراء قوي ومكثف على أسهم بعينها بشكل خاص في قطاع الصناعة وقطاع البنوك وقطاع الاستثمار ضمن توجهات مختلفة للمستثمرين قد يكون بعضها استثمارياً أو مضاربياً أو بغرض الاستحواذ، إذ كانت بداية تفاعل السوق مع المحفزات الموجودة هو إعلان بنك الكويت الوطني عن أرباحه لفترة الأشهر التسعة من العام الحالي والتي تعدت 190 مليون دينار مرتفعة بنسبة 22 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار التقرير إلى إن متوسط التداول اليومي خلال الأسبوع بلغ 117 مليون دينار مما يؤكد التوقعات بأن السيولة التي ظهرت خلال الأسابيع الماضية هي أصلا موجودة وبانتظار التوقيت المناسب لاقتناص الفرص الجيدة في السوق وأن عودة السيولة الموظفة في قنوات استثمارية أخرى سوف تكون رهن استمرار أداء السوق الأمر الذي ينبؤ ببلوغ السوق قيم متداولة قياسية جديدة خلال المرحلة القليلة المقبلة من عمر السنة.
مؤشرات السوق
بنهاية تداول الأسبوع الماضي الموافق يوم الأربعاء 11 اكتوبر 2006 أقفل مؤشر «nic50» عند مستوى 6660.9 نقطة بارتفاع قدره 303.9 نقطة وما نسبته 4.8 في المئة مقارنة بإقفال الأسبوع قبل الماضي الموافق يوم الأربعاء 4 اكتوبر 2006 والبالغ 6357 نقطة وارتفاع قدره 112.6 نقطة وما نسبته 1.7 في المئة عن نهاية عام 2005 وقد استحوذت أسهم المؤشر على 64.3 في المئة من اجمالي قيمة الأسهم المتداولة في السوق خلال الأسبوع الماضي.
وأقفل المؤشر السعري للسوق عند مستوى 10445.2 نقطة بارتفاع قدره 160.3 نقطة وما نسبته 1.6 في المئة مقارنة بإقفال الأسبوع قبل الماضي، والبالغ 10284.9 نقطة وانخفاض قدره 999.9 نقطة وما نسبته 8.7 في المئة عن نهاية عام 2005.
أما المؤشر الوزني للسوق فقد أقفل عند مستوى 554.56 نقطة بارتفاع قدره 21.54 نقطة وما نسبته 4.0 في المئة مقارنة بإقفال الأسبوع قبل الماضي، والبالغ 533.02 نقطة وانخفاض قدره 7.68 نقطة وما نسبته 1.4 في المئة عن نهاية عام 2005.
مؤشرات التداول والأسعار
خلال تدولات الأسبوع الماضي ارتفع مؤشر المعدل اليومي لكمية الأسهم المتداولة بالسوق وعدد الصفقات وقيمتها بنسبة 8.2 في المئة و17.5 في المئة و15.3 في المئة على التوالي ومن أصل الـ176 شركة مدرجة في السوق تم تداول أسهم 161 شركة ارتفعت أسعار أسهم 83 شركة بنسبة 51.6 في المئة، فيما انخفضت أسعار 44 شركة بنسبة 27.3 في المئة واستقرت أسعار أسهم 34 شركة بنسبة 21.1 في المئة، ولم يتم التعامل على أسهم 28 شركة بنسبة 17.4 في المئة من إجمالي أسهم الشركات المدرجة بالسوق وقد تم بتاريخ 9/10/2006 ادراج شركة المواساة القابضة للتداول في السوق حيث جرى التداول على سهمها ما بين 305 و375 فلساً.
القيمة السوقية
بلغت القيمة السوقية الرأسمالية للشركات المدرجة بالسوق في نهاية الأسبوع الماضي 44.750.1 مليون دينار كويتي بارتفاع قدره 1.717.7 مليون دينار كويتي وما نسبته 4.0 في المئة مقارنة مع نهاية الأسبوع قبل الماضي والبالغة 43.032.4 مليون دينار كويتي وارتفاع قدره 2.704.9 مليون دينار كويتي وما نسبته 6.4 في المئة عن نهاية عام 2005.
الشركات الأكثر تداولاً
«السفن»:
شغل سهم شركة الصناعات الهندسية التشغيلية وبناء السفن أوساط المتعاملين في سوق الكويت للأوراق المالية على مدار الأيام الأخيرة حيث شهد السهم ارتفاعات كبيرة تقدر بـ 45 في المئة لدى تداولات الأسبوع الماضي فقط.
فسرعان ما أعلنت شركة الاستثمارات الوطنية عن تملكها لحصة مؤثرة في السفن. ولعل أجواء التوجه لاستحواذ «مجموعة الخرافي» على «السفن» أثر بشكل ايجابي في مجرى تداولات السوق خلال الاسبوع الماضي، فيما يتوقع ان يشهد السهم هدوءاً خصوصاً بعد الانتهاء من عملية السيطرة على غرار ما حدث في سهم المال الذي يتداول على مستوياته الدنيا حالياً.
«الصناعات»:
على وقع ما يتوارد من أنباء ايجابية حول أرباح مجموعة الصناعات الوطنية، فقد شهد السهم صعوداً واضحاً يقدر بنحو 15 في المئة خلال الأسبوع الماضي في ظل دخول محافظ صناديق استثمارية على السهم للتجميع والشراء عند الأسعار الحالية وسط توقعات بمواصلة النشاط خلال الاسبوع الجاري.
الى ذلك، يعتبر سهم الصناعات الوطنية من الأسهم القيادية في سوق الأوراق المالية والتي يتوقع ان تحقق ربحية مرتفعة مع نهاية الربع الثالث قد يتجاوز 120 فلساً للسهم.
«دار الاستثمار»:
شهد سهم دار الاستثمار نشاطاً مكثفاً خلال الاسبوع الماضي، حيث توجهت محافظ وصناديق استثمارية على السهم بداية من مستوى 1.160 حتى اغلق مع نهاية تعاملات الاسبوع عند مستوى 1.400 دينار بعد ان ارتفع الى مستوى 1.480 دينار، فيما يتوقع ان يشهد السهم مزيداً من الارتفاعات خلال الاسبوع الجاري، خصوصاً ان هناك معلومات ايجابية حول نتائج الشركة خلال الربع الثالث الى جانب ما يتوارد من أنباء حول مفاوضات بخصوص بيع جزء من اوكيانا.
«الهواتف»:
حقق سهم شركة الاتصالات المتنقلة ارتفاعاً في قيمته السوقية حيث شهد السهم صعوداً بمقدار 12 في المئة، أي ما يعادل نحو 360 فلساً لدى تعاملات الاسبوع الماضي.
ولعل ذلك قد حدث على وقع دخول محافظ استثمارية على السهم بداية من مستوى الثلاثة دنانير الى ان أقفل مع نهاية الاسبوع عند مستوى 3.360 دينار ولكن ما يشهده السهم حالياً أمر طبيعي خصوصاً ان الأرباح المتوقعة للشركة خلال الربع الثالث تعد قياسية جداً، فضلاً عن ترقب الشركة للعديد من الخطوات التوسعية المهمة على الصعيد الإقليمي.
«نور للاستثمار»:
حافظ سهم شركة نور للاستثمار المالي على إقفاله السابق بعد ان خضع لعمليات جني أرباح عند وصول سعر السهم الى مستوى 620 فلساً، حيث تراجع على وقع ذلك الى مستوى 550 فلساً، فيما يتوقع ان تحقق الشركة ارباحاً جيدة خلال الربع الثالث تؤهل السهم الى مستويات سعرية جديدة، وذلك بالاضافة الى عدد من المعطيات الاخرى في مقدمها توجهات الشركة التوسعية في أسواق اقليمية مثل سورية ودول الخليج الى جانب أسواق عالمية واعدة.
«المشاريع»:
من المنتظر ان تعلن مشاريع الكويت القابضة عن أرباح قياسية تأكيداً لما ذكره رئيس مجلس ادارة الشركة في أحد التصاريح التي أدلى بها منذ أيام، وذلك ما يفسر لنا النشاط الذي يمر به السهم حالياً خلال تعاملاته اليومية في سوق الكويت للأوراق المالية.
ومن ناحية أخرى، تترقب الأوساط المالية ما ستسفر عنه التحضيرات المكثفة لطرح شوتايم خصوصاً ان انعكاساتها ستكون ايجابية جداً على شركة المشاريع في المقام الأول.
«المخازن»:
شهد سهم المخازن العمومية قبل نهاية الاسبوع الماضي نشاطاً ملحوظاً ارتفع على اثرها الى مستوى 2.040 دينار ومن ثم تراجع لدى عمليات جني الأرباح التي تمت عليه الى مستوى الدينارين. فيما يتوقع ان تعلن الشركة عن نتائج جيدة خلال الربع الثالث، الأمر الذي سينعكس وبشكل ايجابي على أداء السهم كي يرتفع الى مستويات سعرية جديدة.
ومن الجانب الآخر، فإن عيون المستثمرين تتجه الى العقود المليارية التي تلوح في الأفق.
«الوطني»:
حقق سهم بنك الكويت الوطني قفزة في سعره المتداول في سوق الأوراق المالية حيث ارتفع بمقدار 100 فلس كي يقفل مع نهاية تداولات الاسبوع عند مستوى 2.240 دينار، ولعل ما يشهده السهم حالياً أمر طبيعي ونتيجة حقيقية لما أعلن عنه البنك عن تحقيق أرباح قياسية خلال التسعة أشهر الأول من العام الحالي وسط توقعات بمواصلة النشاط خلال الأسبوع الجاري كي يصعد السهم الى مستويات سعرية جديدة.
«الافكو»:
تراجع سهم الافكو الى مستوى 265 فلساً على وقع جني الارباح الذي شهده بداية من مستوى الـ 290 فلساً، فيما يتوقع ان يعاود السهم نشاطه وارتفاعه مرة أخرى كي يكسر حاجز الـ 300 فلس خصوصاً ان الشركة لديها نتائج جيدة تؤهلها من ذلك خلال الأيام المقبلة.
«بيتك»:
ترقب المتعاملين في سوق الكويت للأوراق المالية ما ستعلن عنه نتائج بيت التمويل الكويتي خلال الربع الثالث تم الكشف عنها نهاية الاسبوع الماضي التي قدرت بـ 264.5 مليون دينار، وذلك ما يفسر النشاط الملحوظ الذي شهده سهم بيتك خلال الاسبوع الماضي الذي حقق من خلاله مكاسب تقدر بـ 120 فلساً للسهم كي يغلق مع نهاية التداولات عند مستوى 2.240 دينار وسط توقعات بمواصلة النشاط.
كتب علاء السمان : بعد الاداء القوي الذي سجله سوق الكويت للاوراق المالية في تعاملات الاسبوع الماضي وتضافر عوامل عدة في دفع السوق لتسجيل هذا الاداء، تتجه الانظار إلى السوق هذا الاسبوع، خصوصا ان هذه العوامل ستكون حاضرة بشكل اكبر خلال الايام المقبلة، سواء لجهة تسارع اعلانات البنوك والشركات عن ارباحها لفترة الاشهر التسعة الأولى من العام الحالي او لجهة استمرار «مسلسل» عمليات الاستحواذ الذي يشهده سوق الكويت للاوراق المالية والذي من المتوقع ان يبلغ اوجه خلال الاسبوع الجاري مع بلوغ عملية السيطرة على سهم «السفن» مرحلة الحسم.
ورأى عدد من المراقبين ان بوادر ارباح الربع الثالث تعتبر افضل بكثير من الربعين الاول والثاني، خصوصا لناحية البنوك التي دشن بنك الكويت الوطني اعلاناتها الاسبوع الماضي بالاعلان عن ارباح قياسية مصحوبة بنمو لافت في حجم هذه الارباح.
ومن المتوقع ان يكون سوق الكويت للاوراق المالية هذا الاسبوع على موعد مع تسلم مدير عام السوق الجديد صالح الفلاح مهام عمله، حيث ستكون الانظار متجهة ناحية اداء المدير الجديد وما يمكن ان يقدمه للسوق ولتطويره وتعزيز عمليات الرقابة والاستقلالية.
وترافق هذه المعطيات مع مؤثرات خارجية يتجاهلها السوق في الوقت الراهن وهي مرتبطة بحركة اسواق النفط وتطورات الملف النووي الايراني، إذ يرى عدد من المراقبين أنه في موجة الصعود فإن جميع هذه المؤثرات يتم وضعها جانبا وهو ما أثبتته التجربة خلال فترات النزول إذ ان السوق كان يتجاهل كما هائلا من المؤثرات الايجابية، حيث اوضح احد المراقبين أنه تكفي الاشارة هنا إلى ان تراجع السوق الكبير خلال الصيف الفائت تزامن مع وصول اسعار النفط إلى مستويات قياسية تاريخية.
ورأى مراقب اخر ان الفيصل الاهم حاليا في تحديد اتجاهات السوق هو السيولة وتوجهات اصحاب السيولة وان كانوا مقتنعين باستمرار الشراء خصوصا ان هناك تطورا مهما قد يدفعهم إلى المضي في هذا الاتجاه وهو اقتراب انتهاء السنة المالية الحالية.
وقرب اعلانات توزيعات الارباح، لافتا إلى ان كثافة التداولات على اسهم الشركات الثقيلة وذات العوائد التشغيلية يشير إلى ان السوق قد يواصل نشاطه، خصوصا ان لجوء بعض حملة الاسهم التشغيلية لبيع اسهمهم أتاح لهم الفرصة لتوجيهها إلى اسهم أخرى، كذلك الامر بالنسبة إلى حملة اسهم «المال» و«السفن» الذين وجهوا المبالغ المتأتية من بيعهم لهذه الاسهم إلى شركات أخرى بعد ان تم ضخ سيولة جديدة كانت تستهدف تعزيز الملكيات في كلا السهمين.
«الاستثمارات الوطنية»
ولحظت شركة الاستثمارات الوطنية «ملامح دخول سيولة جديدة في السوق مصدرها على الأرجح هو كسر ودائع المستثمرين المستمر لدى البنوك المختلفة»، ما انعكس في «النشاط الواضح غير المسبوق».
وأشارت «الاستثمارات الوطنية» في تقريرها الأسبوعي عن أداء سوق الكويت للأوراق المالية إلى أن السوق أنهى تعاملاته للأسبوع بتحقيقه أداءً متنامياً للأسبوع الثاني على التوالي من شهر اكتوبر حيث ارتفعت المؤشرات العامة (السعري- الوزني- «nic50») بنسب 1.6 في المئة و 4.0 في المئة و 4.8 في المئة على التوالي خلال الإسبوع على إثر ارتفاع المعدلات اليومية للتداول (عدد الصفقات- قيمتها- كميتها) بنسب 17.5 في المئة و 15.3 في المئة و 8.2 في المئة على التوالي.
وللمرة الأولى خلال عام 2006 تتغطى خسائر مؤشر «nic50» وتحقق عائدًا موجبًا بلغ 1.7 في المئة عن 31 ديسمبر من عام 2005- لتتقلص الخسائر التي مني بها السوق خلال الأشهر الثلاثة عشر الأخيرة وتنحصر في الشهرين الأخيرين من عام 2005. وكان هناك تحرك لافت على مستوى المؤشر الوزني الذي لم يتبق عليه سوى نسبة 1.4 في المئة عما هو محقق منذ بداية العام.
وأكد تقرير «الاستثمارات الوطنية» أن هذه الأرقام الجديدة والقياسية للارتفاعات أتت من شراء قوي ومكثف على أسهم بعينها بشكل خاص في قطاع الصناعة وقطاع البنوك وقطاع الاستثمار ضمن توجهات مختلفة للمستثمرين قد يكون بعضها استثمارياً أو مضاربياً أو بغرض الاستحواذ، إذ كانت بداية تفاعل السوق مع المحفزات الموجودة هو إعلان بنك الكويت الوطني عن أرباحه لفترة الأشهر التسعة من العام الحالي والتي تعدت 190 مليون دينار مرتفعة بنسبة 22 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار التقرير إلى إن متوسط التداول اليومي خلال الأسبوع بلغ 117 مليون دينار مما يؤكد التوقعات بأن السيولة التي ظهرت خلال الأسابيع الماضية هي أصلا موجودة وبانتظار التوقيت المناسب لاقتناص الفرص الجيدة في السوق وأن عودة السيولة الموظفة في قنوات استثمارية أخرى سوف تكون رهن استمرار أداء السوق الأمر الذي ينبؤ ببلوغ السوق قيم متداولة قياسية جديدة خلال المرحلة القليلة المقبلة من عمر السنة.
مؤشرات السوق
بنهاية تداول الأسبوع الماضي الموافق يوم الأربعاء 11 اكتوبر 2006 أقفل مؤشر «nic50» عند مستوى 6660.9 نقطة بارتفاع قدره 303.9 نقطة وما نسبته 4.8 في المئة مقارنة بإقفال الأسبوع قبل الماضي الموافق يوم الأربعاء 4 اكتوبر 2006 والبالغ 6357 نقطة وارتفاع قدره 112.6 نقطة وما نسبته 1.7 في المئة عن نهاية عام 2005 وقد استحوذت أسهم المؤشر على 64.3 في المئة من اجمالي قيمة الأسهم المتداولة في السوق خلال الأسبوع الماضي.
وأقفل المؤشر السعري للسوق عند مستوى 10445.2 نقطة بارتفاع قدره 160.3 نقطة وما نسبته 1.6 في المئة مقارنة بإقفال الأسبوع قبل الماضي، والبالغ 10284.9 نقطة وانخفاض قدره 999.9 نقطة وما نسبته 8.7 في المئة عن نهاية عام 2005.
أما المؤشر الوزني للسوق فقد أقفل عند مستوى 554.56 نقطة بارتفاع قدره 21.54 نقطة وما نسبته 4.0 في المئة مقارنة بإقفال الأسبوع قبل الماضي، والبالغ 533.02 نقطة وانخفاض قدره 7.68 نقطة وما نسبته 1.4 في المئة عن نهاية عام 2005.
مؤشرات التداول والأسعار
خلال تدولات الأسبوع الماضي ارتفع مؤشر المعدل اليومي لكمية الأسهم المتداولة بالسوق وعدد الصفقات وقيمتها بنسبة 8.2 في المئة و17.5 في المئة و15.3 في المئة على التوالي ومن أصل الـ176 شركة مدرجة في السوق تم تداول أسهم 161 شركة ارتفعت أسعار أسهم 83 شركة بنسبة 51.6 في المئة، فيما انخفضت أسعار 44 شركة بنسبة 27.3 في المئة واستقرت أسعار أسهم 34 شركة بنسبة 21.1 في المئة، ولم يتم التعامل على أسهم 28 شركة بنسبة 17.4 في المئة من إجمالي أسهم الشركات المدرجة بالسوق وقد تم بتاريخ 9/10/2006 ادراج شركة المواساة القابضة للتداول في السوق حيث جرى التداول على سهمها ما بين 305 و375 فلساً.
القيمة السوقية
بلغت القيمة السوقية الرأسمالية للشركات المدرجة بالسوق في نهاية الأسبوع الماضي 44.750.1 مليون دينار كويتي بارتفاع قدره 1.717.7 مليون دينار كويتي وما نسبته 4.0 في المئة مقارنة مع نهاية الأسبوع قبل الماضي والبالغة 43.032.4 مليون دينار كويتي وارتفاع قدره 2.704.9 مليون دينار كويتي وما نسبته 6.4 في المئة عن نهاية عام 2005.
الشركات الأكثر تداولاً
«السفن»:
شغل سهم شركة الصناعات الهندسية التشغيلية وبناء السفن أوساط المتعاملين في سوق الكويت للأوراق المالية على مدار الأيام الأخيرة حيث شهد السهم ارتفاعات كبيرة تقدر بـ 45 في المئة لدى تداولات الأسبوع الماضي فقط.
فسرعان ما أعلنت شركة الاستثمارات الوطنية عن تملكها لحصة مؤثرة في السفن. ولعل أجواء التوجه لاستحواذ «مجموعة الخرافي» على «السفن» أثر بشكل ايجابي في مجرى تداولات السوق خلال الاسبوع الماضي، فيما يتوقع ان يشهد السهم هدوءاً خصوصاً بعد الانتهاء من عملية السيطرة على غرار ما حدث في سهم المال الذي يتداول على مستوياته الدنيا حالياً.
«الصناعات»:
على وقع ما يتوارد من أنباء ايجابية حول أرباح مجموعة الصناعات الوطنية، فقد شهد السهم صعوداً واضحاً يقدر بنحو 15 في المئة خلال الأسبوع الماضي في ظل دخول محافظ صناديق استثمارية على السهم للتجميع والشراء عند الأسعار الحالية وسط توقعات بمواصلة النشاط خلال الاسبوع الجاري.
الى ذلك، يعتبر سهم الصناعات الوطنية من الأسهم القيادية في سوق الأوراق المالية والتي يتوقع ان تحقق ربحية مرتفعة مع نهاية الربع الثالث قد يتجاوز 120 فلساً للسهم.
«دار الاستثمار»:
شهد سهم دار الاستثمار نشاطاً مكثفاً خلال الاسبوع الماضي، حيث توجهت محافظ وصناديق استثمارية على السهم بداية من مستوى 1.160 حتى اغلق مع نهاية تعاملات الاسبوع عند مستوى 1.400 دينار بعد ان ارتفع الى مستوى 1.480 دينار، فيما يتوقع ان يشهد السهم مزيداً من الارتفاعات خلال الاسبوع الجاري، خصوصاً ان هناك معلومات ايجابية حول نتائج الشركة خلال الربع الثالث الى جانب ما يتوارد من أنباء حول مفاوضات بخصوص بيع جزء من اوكيانا.
«الهواتف»:
حقق سهم شركة الاتصالات المتنقلة ارتفاعاً في قيمته السوقية حيث شهد السهم صعوداً بمقدار 12 في المئة، أي ما يعادل نحو 360 فلساً لدى تعاملات الاسبوع الماضي.
ولعل ذلك قد حدث على وقع دخول محافظ استثمارية على السهم بداية من مستوى الثلاثة دنانير الى ان أقفل مع نهاية الاسبوع عند مستوى 3.360 دينار ولكن ما يشهده السهم حالياً أمر طبيعي خصوصاً ان الأرباح المتوقعة للشركة خلال الربع الثالث تعد قياسية جداً، فضلاً عن ترقب الشركة للعديد من الخطوات التوسعية المهمة على الصعيد الإقليمي.
«نور للاستثمار»:
حافظ سهم شركة نور للاستثمار المالي على إقفاله السابق بعد ان خضع لعمليات جني أرباح عند وصول سعر السهم الى مستوى 620 فلساً، حيث تراجع على وقع ذلك الى مستوى 550 فلساً، فيما يتوقع ان تحقق الشركة ارباحاً جيدة خلال الربع الثالث تؤهل السهم الى مستويات سعرية جديدة، وذلك بالاضافة الى عدد من المعطيات الاخرى في مقدمها توجهات الشركة التوسعية في أسواق اقليمية مثل سورية ودول الخليج الى جانب أسواق عالمية واعدة.
«المشاريع»:
من المنتظر ان تعلن مشاريع الكويت القابضة عن أرباح قياسية تأكيداً لما ذكره رئيس مجلس ادارة الشركة في أحد التصاريح التي أدلى بها منذ أيام، وذلك ما يفسر لنا النشاط الذي يمر به السهم حالياً خلال تعاملاته اليومية في سوق الكويت للأوراق المالية.
ومن ناحية أخرى، تترقب الأوساط المالية ما ستسفر عنه التحضيرات المكثفة لطرح شوتايم خصوصاً ان انعكاساتها ستكون ايجابية جداً على شركة المشاريع في المقام الأول.
«المخازن»:
شهد سهم المخازن العمومية قبل نهاية الاسبوع الماضي نشاطاً ملحوظاً ارتفع على اثرها الى مستوى 2.040 دينار ومن ثم تراجع لدى عمليات جني الأرباح التي تمت عليه الى مستوى الدينارين. فيما يتوقع ان تعلن الشركة عن نتائج جيدة خلال الربع الثالث، الأمر الذي سينعكس وبشكل ايجابي على أداء السهم كي يرتفع الى مستويات سعرية جديدة.
ومن الجانب الآخر، فإن عيون المستثمرين تتجه الى العقود المليارية التي تلوح في الأفق.
«الوطني»:
حقق سهم بنك الكويت الوطني قفزة في سعره المتداول في سوق الأوراق المالية حيث ارتفع بمقدار 100 فلس كي يقفل مع نهاية تداولات الاسبوع عند مستوى 2.240 دينار، ولعل ما يشهده السهم حالياً أمر طبيعي ونتيجة حقيقية لما أعلن عنه البنك عن تحقيق أرباح قياسية خلال التسعة أشهر الأول من العام الحالي وسط توقعات بمواصلة النشاط خلال الأسبوع الجاري كي يصعد السهم الى مستويات سعرية جديدة.
«الافكو»:
تراجع سهم الافكو الى مستوى 265 فلساً على وقع جني الارباح الذي شهده بداية من مستوى الـ 290 فلساً، فيما يتوقع ان يعاود السهم نشاطه وارتفاعه مرة أخرى كي يكسر حاجز الـ 300 فلس خصوصاً ان الشركة لديها نتائج جيدة تؤهلها من ذلك خلال الأيام المقبلة.
«بيتك»:
ترقب المتعاملين في سوق الكويت للأوراق المالية ما ستعلن عنه نتائج بيت التمويل الكويتي خلال الربع الثالث تم الكشف عنها نهاية الاسبوع الماضي التي قدرت بـ 264.5 مليون دينار، وذلك ما يفسر النشاط الملحوظ الذي شهده سهم بيتك خلال الاسبوع الماضي الذي حقق من خلاله مكاسب تقدر بـ 120 فلساً للسهم كي يغلق مع نهاية التداولات عند مستوى 2.240 دينار وسط توقعات بمواصلة النشاط.