مغروور قطر
15-10-2006, 06:54 AM
البورصة المصرية تترقب بيع بنك الاسكندرية الثلاثاء و6 تحالفات عربية وعالمية تتنافس على الصفقة
القاهرة- من محسن محمود: ماراثون جديد يدخله برنامج الخصخصة المصري بعد غد الثلاثاء، يتمثل هذه المرة في صفقة لها خصوصيتها نظرا لحجمها الكبير وارتباطها بالمواطن أيضا، كما كان الحال في بيع حصة من شركة المصرية للاتصالات مع اختلاف نوع الطرح، وهي صفقة بيع بنك الاسكندرية - رابع بنك قطاع عام في مصر والطموحات - والذي تجرى عليه مزايدة بين 6 تحالفات عربية ودولية تسعى للفوز بالصفقة.
ومع ضخامة الصفقة وبين الآمال والطموحات والخوف، سيكون التأثر الأول والأسرع للبورصة المصرية بشكل عام من خلال استمرار الثقة في الاقتصاد المصري وما ستضخه الصفقة في سبيل استكمال اعادة خطط هيكلة الاقتصاد فضلا عن التأثر المباشر لاسهم القطاع المصرفي بالسوق والتي تترقب بشغف اتمام الصفقة.
يبلغ رأسمال بنك الاسكندرية 800 مليون جنيه موزعة على 160 مليون سهم بقيمة اسمية قدرها 5 جنيهات للسهم الواحد، ويبلغ اجمالي ميزانية بنك الاسكندرية 38.4 مليار جنيه بنهاية عام 2005، ويبلغ اجمالي القروض الممنوحة للقطاعات المختلفة 16.7 مليار جنيه.
وسجل اجمالي الاستثمارات المالية للبنك 17.2 مليار جنيه بمعدل نمو 21.1 في المئة عن العام السابق.. فيما ارتفع معدل كفاية رأس المال بنسبة 16.1 في المئة ليصل اجمالي حقوق المساهمين الى نحو 1544.3 مليون جنيه في نهاية يونيو عام 2005 الماضي.
وستتم المزايدة على حصة تتراوح ما بين 75 الى 80 في المئة من اجمالي اسهم بنك الاسكندرية على أن يتم طرح حصة اخرى تتراوح بين 15-20 في المئة من خلال البورصة وتخصيص 5 في المئة لصالح العاملين بالبنك.
وتقدمت 13 مؤسسة مالية عالمية بطلبات الى البنك المركزي المصري للقيام بأعمال الفحص الفني النافي للجهالة للبنك وتم اختيار 6 تحالفات منها ممن انطبقت عليهم الشروط وتضم هذه المجموعات كونسرتيوم البنك العربي الأردني والبنك الوطني السعودي وكونسرتيوم بنك المشرق الاماراتي ومجموعة دبي للاستثمار والبنك التجاري الدولي -مصر وبنك بي أن بي باريبا الفرنسي ومجموعة سان باولو أي ام أي الايطالي واي أف جي يورو بنك اليوناني.
نائب مدير ادارة المحافظ في بنك قناة السويس محمد رشدي قال: ان البورصة المصرية تترقب خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان صفقة جديدة هي صفقة بيع بنك الاسكندرية والتي سيمتد تأثيرها الى البورصة ككل وليس قطاع البنوك فقط.
مشيرا الى أن الصفقة تخص الاقتصاد المصري بشكل عام وتأثيرها سينعكس على جميع وحدات وقطاعات الاقتصاد.
واضاف أن نجاح صفقة المحمول الثالثة دفعت البورصة الى استعادة اتجاهها الصعودي القوي والتصحيح من أوضاعها وهو نفس الحال قد تفعله صفقة بيع بنك الاسكندرية.
ولفت الى أن قطاع البنوك بدأ يستجيب لأنباء الصفقة حيث زادت غالبية اسهم القطاع في الأسبوع الماضي، كما شهدت اسهم المصارف المتداولة ببورصة لندن خلال جلسة الجمعة الماضية ارتفاعات قوية خاصة شهادات البنك التجاري الدولي- مصر حيث عادل سهمه 53 جنيها مقابل 49 جنيها سعره في سوق الأسهم المحلية عند اقفال الخميس.
واشار الى أن البنوك الاخرى تزخر أيضا بالأنباء الايجابية الخاصة بها حيث تم دمج بنكي المصري الاميركي وكاليون مصر في كيان جديد هو كريدي اجريكول مصر اضافة الى دمج بنكي الأهلي سوسيتيه جنرال ومصر الدولي في كيان واحد، مشيرا الى أن هناك عددا من الاستحواذات يتم التجهيز لها حاليا والتي ستؤدي الى القيام بعمليات اعادة هيكلة للمحافظ الاستثمارية المهتمة بقطاع البنوك في البورصة المصرية.
خاصة وان ذلك يتزامن مع العديد من الأنباء الايجابية التي تترقب القطاع في الفترة المقبلة وسط تفاؤل من قبل المستثمرين في السوق بمزيد من النمو لمعظم أسهم القطاع بعد زيادة الأصول المصرية وتدفق الاستثمارات الأجنبية.
وتوقع رشدي أن يستمر نشاط قطاع الاتصالات بالبورصة بقيادة سهم المصرية للاتصالات وسط تفاؤل بتحقيق الشركة ارباحا ايجابية عن الربع الاول من عامها المالي الحالي بعد التعديلات في اسعار خدماتها اضافة الى عائداتها من حصتها في فودافون-مصر.
وأشار الى أن اسهم النسيج ربما تستمر في حركتها الهادئة والعرضية خلال الفترة المقبلة خاصة بعد تحولها الى اسهم مضاربات في كثير من الاحيان مع غياب الانباء الجديدة داخل القطاع، والترقب بشأن صفقات البيع الموجودة به، ورأى أن اسهم قطاع الاسكان ستستمر في نشاطها القوي في الفترة المقبلة.
وأوضح المنتدب بشركة الأهلي لادارة صناديق الاستثمار الدكتور عصام خليفة أن الفترة الحالية تشهد عمليات اعادة هيكلة لن تؤثر على اسهمه فقط بالبورصة ولكن على الجهاز المصرفي ككل، حيث تم دمج بنكي المصري الاميركي وكاليون مصر في كيان جديد هو كريدي اجريكول - مصر اضافة الى دمج بنكي الأهلي سوسيتيه جنرال ومصر الدولي في كيان واحد.
وقال انه تمت أيضا زيادة رأسمال البنك التجاري الدولي مصر من خلال توزيع أسهم مجانية بواقع سهم مجاني لكل سهمين أصليين، مشيرا الى أن تنفيذ صفقات استحواذ على بنك الاسكندرية التجاري والبحري لصالح بنك الاتحاد الاماراتي وعلى بنك الدلتا الدولي لصالح كونسرتيوم كويتي خليجي سيؤدي الى تلاشي أسهمهما من السوق.
و أشار المدير التنفيذي بشركة تروبيكانا لتداول الأوراق المالية معتصم الشهيدي أن اسهم قطاع البنوك تتحرك حسب حالة كل بنك وليس حسب أسعار الصفقات موضحا أن معدلات الربحية هي المقياس الرئيسي لحركة الأسهم في البورصة خاصة بعد تحقيق أغلب الاسهم داخل القطاع لارباح قياسية في مقدمها تحقيق البنك الأهلي سوسيتيه جنرال نموا قياسيا خلال النصف الأول لعام 2006 بمعدل 62.2 في المئة حيث سجلت صافي ربح قدره 248.09 مليون جنيه مقارنة بنحو 152.9 مليون جنيه عن الفترة المقابلة لعام 2005.
وقال رئيس مجلس ادارة المجموعة الاستراتيجية لتداول الأوراق المالية عيسى فتحي أن أسعار اسهم البنوك تعد الأكثر جاذبية مقارنة بأسعار اسهم البنوك في الأسواق الاقليمية وذلك بسبب ارتفاع ارباح النصف الأول لمعظم اسهم القطاع مما يحد من صعود مضاعف ربحيتها.
وأشار الى أن هناك تفاؤلا من قبل المستثمرين في السوق بمزيد من النمو لمعظم اسهم القطاع خلال الفترة المقبلة بعد زيادة الأصول المصرية وتدفق الاستثمارات الأجنبية خاصة بعد فوز اعمار الاماراتية بمشروع سيدي عبد الرحمن بمبلغ المليار جنيه كذلك بعد وصول ثمن رخصة المحمول الى أكثر من 7ر16 مليار جنيه.
وأكد أن قطاع البنوك يمر حاليا بالظروف التي مر بها قطاع الأسمنت في الماضي والمتمثلة في عمليات الاستحواذ والخصخصة التي ستؤدي الى تراجع حجم سيولة القطاع داخل السوق مما يقلل من وضعها النسبي.
وطالب بضرورة الاسراع بطرح حصة من بنك الاسكندرية في البورصة حتى يحافظ القطاع على وزنه النسبي داخل مؤشرات السوق لتكون أيضا خطوة مشجعة لطرح حصص اضافية من البنوك العامة الأخرى.
واتفق على أن طرح حصص من البنوك العامة في البورصة يعد فكرة جيدة للحفاظ على مكانة القطاع المصرفي في البورصة الا انه طالب بضرورة الافصاح والشفافية الكاملة بشأن المراكز المالية وهياكل البنوك وموقف الديون والأرصدة الدائنة والمدينة والمتعثرة والتي تعاني منها اغلب تلك البنوك العامة قبل الاقدام على مثل هذه الخطوة حتي يتم وضع الصورة كاملة أمام المستثمرين.
من جانبه.. توقع احمد عبد المنعم - أحد المتعاملين - بالبورصة المصرية أن تستمر حالة النشاط للبورصة المصرية في بداية الأسبوع المقبل مشيرا الى أن صفقة المصرية للاتصالات وفودافون-مصر نجحت في القضاء على الحالة النفسية السيئة التي سيطرت على غالبية المستثمرين الأفراد في مطلع الأسبوع الماضي.
وقال أن الصفقة نجحت في ضخ اكثر من 4 مليارات جنيه داخل السوق وهي الحصة التي كانت تمثل مساهمة الأفراد وصناديق الاستثمار في فودافون-مصر، مشيرا الى أن المساهمين الأفراد في فودافون-مصر ضخوا فائض السيولة الناتج عن الصفقة في قطاعات السوق المختلفة خاصة سهم المصرية للاتصالات الذي شهد عمليات شراء محمومة من قبل صناديق ومحافظ استثمارية محلية وأجنبية كبدل عن سهم فودافون وذلك بهدف الحفاظ على الوزن النسبي لاسهم القطاع في هذه المحافظ.
ورأى عبد المنعم أن قطاع الغزل والنسيج بقيادة سهم العربية لحليج الأقطان قد خيب ظن المستثمرين الذين انتظروا كثيرا حدوث نشاط قوي لاسهم القطاع لكن لم يحدث ذلك حتى الآن.
أشار الى أن شركة العربية لحليج الأقطان أعلنت عن العديد من التوسعات والاستحواذات داخل القطاع وخارجه لكنها لم تعلن عن شيء حتى الآن، كما جاء كوبون الأرباح الذي وزعته الشركة والبالغ 21 قرشا فقط مخيبا أيضا للآمال حيث كان من المتوقع أن يكون حجم التوزيع أعلي من ذلك بكثير.
واوضح أن قطاع الاسكان والعقارات يشهد حاليا عمليات اعادة هيكلة وتبديل في مراكز القيادة داخل القطاع حيث تسلم سهم السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار(سوديك) راية القيادة لاسهم القطاع من سهم مدينة نصر للاسكان وذلك بدعم من الأنباء الايجابية التي تنتظرها الشركة سواء على صعيد زيادة رأسمالها الى 500 مليون جنيه خلال الأسابيع القليلة المقبلة أو توسعاتها ومشروعاتها المتعددة.
صفقة «المصرية للاتصالات» و«فودافون» تجنب بورصة القاهرة دوامة الهبوط الحاد
القاهرة - من محسن محمود: كان لتنفيذ صفقة استحواذ الشركة المصرية للاتصالات على حصة تصل الى 23.47 في المئة من أسهم شركة فودافون مصر للاتصالات بقيمة تجاوزت 5.68 مليار جنيه- قبل أيام- ايجابيات وفوائد كثيرة على تعاملات البورصة المصرية خلال تعاملات الاسبوع الماضي لتنجح في تجنيب السوق الدخول في دوامة هبوط حادة.
وتتمثل الفائدة الأولى على أداء البورصة المصرية نتيجة هذه الصفقة في تحويل اتجاهات مؤشرات السوق من الاتجاه الهبوطي الحاد الى اتجاه الصعود ومن اكتساء شاشات التداول باللون الأحمر «المعبر عن نزول الأسهم» الى تحولها الى اللون الاخضر «المعبر عن الصعود».
وذلك بعد أن كانت الحالة النفسية للمستثمرين قد وصلت الى أسوأ حالاتها خلال تعاملات يومي الاحد والاثنين الماضيين بسبب صدور بعض تقارير التحليل الفني السلبية عن السوق التي توقعت حدوث تصحيح حاد للأسعار خلال الفترة المقبلة، ما أحدث ارتباكا وقلقا شديدين بين اوساط المتعاملين الأفراد واللذين يسيطرون على أكثر من 85 في المئة من التعاملات اليومية للبورصة المصرية.
وكان لهيئة سوق المال المصرية دورا مهماً في تهدئة السوق بعد التحقيقات التي قامت بها في هذا الأمر والتحذيرات التي وجهتها للشركة، ما قلل من الأثر النفسي على صغار المستثمرين في سوق الأوراق المالية المصرية.
وقال وسطاء بالبورصة ان احدى شركات السمسرة الكبرى في البورصة المصرية كانت قد أصدرت تحليلا فنيا توقعت فيه هبوط حاد للأسعار.
وأشار الوسطاء الى أن هذا التحليل لم يكن يستند الى الأساليب العلمية وانما كان هدفه التلاعب بالسوق والضغط على الأسعار نحو الهبوط خاصة ان هذه الشركة كانت قد قامت بتصفية جزء كبير من محافظها قبل نحو 4 اسابيع وارتفعت الأسعار بنسب تزيد عن 20 في المئة ما وضعها في موقف حرج مع عملائها.
وكانت الفائدة الثانية لصفقة المصرية للاتصالات وفودافون على البورصة المصرية تحسين احجام التداول بشكل كبير لتظهر الأرقام الاسبوعية للبورصة المصرية مسجلة حجم تداول كلي بلغت قيمته 8.5 مليار جنيه منها 5.68 مليار جنيه حصيلة الصفقة لتحمي بذلك البورصة المصرية من تسجيل أدنى حصيلة تداول لها في السنوات الثلاث الماضية. وعوض مؤشر البورصة المصرية في اليومين الأخيرين من التعاملات خسائره التي بلغت أكثر من 3 في المئة الى ربح نسبته 0.16 في المئة ليغلق عند مستوى 63.2 نقطة.
وذكر التقرير الاسبوعي للبورصة المصرية أن سوق الاسهم استحوذت على 95 في المئة من اجمالي التعاملات وجاءت قيمة تداول سوق خارج المقصورة، بنسبة 4 في المئة من اجمالي قيمة التداول، بينما سجلت سوق السندات نسبة 1 في المئة من قيمة التداول خلال الأسبوع.
--------------------------------------------------------------------------------
القاهرة- من محسن محمود: ماراثون جديد يدخله برنامج الخصخصة المصري بعد غد الثلاثاء، يتمثل هذه المرة في صفقة لها خصوصيتها نظرا لحجمها الكبير وارتباطها بالمواطن أيضا، كما كان الحال في بيع حصة من شركة المصرية للاتصالات مع اختلاف نوع الطرح، وهي صفقة بيع بنك الاسكندرية - رابع بنك قطاع عام في مصر والطموحات - والذي تجرى عليه مزايدة بين 6 تحالفات عربية ودولية تسعى للفوز بالصفقة.
ومع ضخامة الصفقة وبين الآمال والطموحات والخوف، سيكون التأثر الأول والأسرع للبورصة المصرية بشكل عام من خلال استمرار الثقة في الاقتصاد المصري وما ستضخه الصفقة في سبيل استكمال اعادة خطط هيكلة الاقتصاد فضلا عن التأثر المباشر لاسهم القطاع المصرفي بالسوق والتي تترقب بشغف اتمام الصفقة.
يبلغ رأسمال بنك الاسكندرية 800 مليون جنيه موزعة على 160 مليون سهم بقيمة اسمية قدرها 5 جنيهات للسهم الواحد، ويبلغ اجمالي ميزانية بنك الاسكندرية 38.4 مليار جنيه بنهاية عام 2005، ويبلغ اجمالي القروض الممنوحة للقطاعات المختلفة 16.7 مليار جنيه.
وسجل اجمالي الاستثمارات المالية للبنك 17.2 مليار جنيه بمعدل نمو 21.1 في المئة عن العام السابق.. فيما ارتفع معدل كفاية رأس المال بنسبة 16.1 في المئة ليصل اجمالي حقوق المساهمين الى نحو 1544.3 مليون جنيه في نهاية يونيو عام 2005 الماضي.
وستتم المزايدة على حصة تتراوح ما بين 75 الى 80 في المئة من اجمالي اسهم بنك الاسكندرية على أن يتم طرح حصة اخرى تتراوح بين 15-20 في المئة من خلال البورصة وتخصيص 5 في المئة لصالح العاملين بالبنك.
وتقدمت 13 مؤسسة مالية عالمية بطلبات الى البنك المركزي المصري للقيام بأعمال الفحص الفني النافي للجهالة للبنك وتم اختيار 6 تحالفات منها ممن انطبقت عليهم الشروط وتضم هذه المجموعات كونسرتيوم البنك العربي الأردني والبنك الوطني السعودي وكونسرتيوم بنك المشرق الاماراتي ومجموعة دبي للاستثمار والبنك التجاري الدولي -مصر وبنك بي أن بي باريبا الفرنسي ومجموعة سان باولو أي ام أي الايطالي واي أف جي يورو بنك اليوناني.
نائب مدير ادارة المحافظ في بنك قناة السويس محمد رشدي قال: ان البورصة المصرية تترقب خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان صفقة جديدة هي صفقة بيع بنك الاسكندرية والتي سيمتد تأثيرها الى البورصة ككل وليس قطاع البنوك فقط.
مشيرا الى أن الصفقة تخص الاقتصاد المصري بشكل عام وتأثيرها سينعكس على جميع وحدات وقطاعات الاقتصاد.
واضاف أن نجاح صفقة المحمول الثالثة دفعت البورصة الى استعادة اتجاهها الصعودي القوي والتصحيح من أوضاعها وهو نفس الحال قد تفعله صفقة بيع بنك الاسكندرية.
ولفت الى أن قطاع البنوك بدأ يستجيب لأنباء الصفقة حيث زادت غالبية اسهم القطاع في الأسبوع الماضي، كما شهدت اسهم المصارف المتداولة ببورصة لندن خلال جلسة الجمعة الماضية ارتفاعات قوية خاصة شهادات البنك التجاري الدولي- مصر حيث عادل سهمه 53 جنيها مقابل 49 جنيها سعره في سوق الأسهم المحلية عند اقفال الخميس.
واشار الى أن البنوك الاخرى تزخر أيضا بالأنباء الايجابية الخاصة بها حيث تم دمج بنكي المصري الاميركي وكاليون مصر في كيان جديد هو كريدي اجريكول مصر اضافة الى دمج بنكي الأهلي سوسيتيه جنرال ومصر الدولي في كيان واحد، مشيرا الى أن هناك عددا من الاستحواذات يتم التجهيز لها حاليا والتي ستؤدي الى القيام بعمليات اعادة هيكلة للمحافظ الاستثمارية المهتمة بقطاع البنوك في البورصة المصرية.
خاصة وان ذلك يتزامن مع العديد من الأنباء الايجابية التي تترقب القطاع في الفترة المقبلة وسط تفاؤل من قبل المستثمرين في السوق بمزيد من النمو لمعظم أسهم القطاع بعد زيادة الأصول المصرية وتدفق الاستثمارات الأجنبية.
وتوقع رشدي أن يستمر نشاط قطاع الاتصالات بالبورصة بقيادة سهم المصرية للاتصالات وسط تفاؤل بتحقيق الشركة ارباحا ايجابية عن الربع الاول من عامها المالي الحالي بعد التعديلات في اسعار خدماتها اضافة الى عائداتها من حصتها في فودافون-مصر.
وأشار الى أن اسهم النسيج ربما تستمر في حركتها الهادئة والعرضية خلال الفترة المقبلة خاصة بعد تحولها الى اسهم مضاربات في كثير من الاحيان مع غياب الانباء الجديدة داخل القطاع، والترقب بشأن صفقات البيع الموجودة به، ورأى أن اسهم قطاع الاسكان ستستمر في نشاطها القوي في الفترة المقبلة.
وأوضح المنتدب بشركة الأهلي لادارة صناديق الاستثمار الدكتور عصام خليفة أن الفترة الحالية تشهد عمليات اعادة هيكلة لن تؤثر على اسهمه فقط بالبورصة ولكن على الجهاز المصرفي ككل، حيث تم دمج بنكي المصري الاميركي وكاليون مصر في كيان جديد هو كريدي اجريكول - مصر اضافة الى دمج بنكي الأهلي سوسيتيه جنرال ومصر الدولي في كيان واحد.
وقال انه تمت أيضا زيادة رأسمال البنك التجاري الدولي مصر من خلال توزيع أسهم مجانية بواقع سهم مجاني لكل سهمين أصليين، مشيرا الى أن تنفيذ صفقات استحواذ على بنك الاسكندرية التجاري والبحري لصالح بنك الاتحاد الاماراتي وعلى بنك الدلتا الدولي لصالح كونسرتيوم كويتي خليجي سيؤدي الى تلاشي أسهمهما من السوق.
و أشار المدير التنفيذي بشركة تروبيكانا لتداول الأوراق المالية معتصم الشهيدي أن اسهم قطاع البنوك تتحرك حسب حالة كل بنك وليس حسب أسعار الصفقات موضحا أن معدلات الربحية هي المقياس الرئيسي لحركة الأسهم في البورصة خاصة بعد تحقيق أغلب الاسهم داخل القطاع لارباح قياسية في مقدمها تحقيق البنك الأهلي سوسيتيه جنرال نموا قياسيا خلال النصف الأول لعام 2006 بمعدل 62.2 في المئة حيث سجلت صافي ربح قدره 248.09 مليون جنيه مقارنة بنحو 152.9 مليون جنيه عن الفترة المقابلة لعام 2005.
وقال رئيس مجلس ادارة المجموعة الاستراتيجية لتداول الأوراق المالية عيسى فتحي أن أسعار اسهم البنوك تعد الأكثر جاذبية مقارنة بأسعار اسهم البنوك في الأسواق الاقليمية وذلك بسبب ارتفاع ارباح النصف الأول لمعظم اسهم القطاع مما يحد من صعود مضاعف ربحيتها.
وأشار الى أن هناك تفاؤلا من قبل المستثمرين في السوق بمزيد من النمو لمعظم اسهم القطاع خلال الفترة المقبلة بعد زيادة الأصول المصرية وتدفق الاستثمارات الأجنبية خاصة بعد فوز اعمار الاماراتية بمشروع سيدي عبد الرحمن بمبلغ المليار جنيه كذلك بعد وصول ثمن رخصة المحمول الى أكثر من 7ر16 مليار جنيه.
وأكد أن قطاع البنوك يمر حاليا بالظروف التي مر بها قطاع الأسمنت في الماضي والمتمثلة في عمليات الاستحواذ والخصخصة التي ستؤدي الى تراجع حجم سيولة القطاع داخل السوق مما يقلل من وضعها النسبي.
وطالب بضرورة الاسراع بطرح حصة من بنك الاسكندرية في البورصة حتى يحافظ القطاع على وزنه النسبي داخل مؤشرات السوق لتكون أيضا خطوة مشجعة لطرح حصص اضافية من البنوك العامة الأخرى.
واتفق على أن طرح حصص من البنوك العامة في البورصة يعد فكرة جيدة للحفاظ على مكانة القطاع المصرفي في البورصة الا انه طالب بضرورة الافصاح والشفافية الكاملة بشأن المراكز المالية وهياكل البنوك وموقف الديون والأرصدة الدائنة والمدينة والمتعثرة والتي تعاني منها اغلب تلك البنوك العامة قبل الاقدام على مثل هذه الخطوة حتي يتم وضع الصورة كاملة أمام المستثمرين.
من جانبه.. توقع احمد عبد المنعم - أحد المتعاملين - بالبورصة المصرية أن تستمر حالة النشاط للبورصة المصرية في بداية الأسبوع المقبل مشيرا الى أن صفقة المصرية للاتصالات وفودافون-مصر نجحت في القضاء على الحالة النفسية السيئة التي سيطرت على غالبية المستثمرين الأفراد في مطلع الأسبوع الماضي.
وقال أن الصفقة نجحت في ضخ اكثر من 4 مليارات جنيه داخل السوق وهي الحصة التي كانت تمثل مساهمة الأفراد وصناديق الاستثمار في فودافون-مصر، مشيرا الى أن المساهمين الأفراد في فودافون-مصر ضخوا فائض السيولة الناتج عن الصفقة في قطاعات السوق المختلفة خاصة سهم المصرية للاتصالات الذي شهد عمليات شراء محمومة من قبل صناديق ومحافظ استثمارية محلية وأجنبية كبدل عن سهم فودافون وذلك بهدف الحفاظ على الوزن النسبي لاسهم القطاع في هذه المحافظ.
ورأى عبد المنعم أن قطاع الغزل والنسيج بقيادة سهم العربية لحليج الأقطان قد خيب ظن المستثمرين الذين انتظروا كثيرا حدوث نشاط قوي لاسهم القطاع لكن لم يحدث ذلك حتى الآن.
أشار الى أن شركة العربية لحليج الأقطان أعلنت عن العديد من التوسعات والاستحواذات داخل القطاع وخارجه لكنها لم تعلن عن شيء حتى الآن، كما جاء كوبون الأرباح الذي وزعته الشركة والبالغ 21 قرشا فقط مخيبا أيضا للآمال حيث كان من المتوقع أن يكون حجم التوزيع أعلي من ذلك بكثير.
واوضح أن قطاع الاسكان والعقارات يشهد حاليا عمليات اعادة هيكلة وتبديل في مراكز القيادة داخل القطاع حيث تسلم سهم السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار(سوديك) راية القيادة لاسهم القطاع من سهم مدينة نصر للاسكان وذلك بدعم من الأنباء الايجابية التي تنتظرها الشركة سواء على صعيد زيادة رأسمالها الى 500 مليون جنيه خلال الأسابيع القليلة المقبلة أو توسعاتها ومشروعاتها المتعددة.
صفقة «المصرية للاتصالات» و«فودافون» تجنب بورصة القاهرة دوامة الهبوط الحاد
القاهرة - من محسن محمود: كان لتنفيذ صفقة استحواذ الشركة المصرية للاتصالات على حصة تصل الى 23.47 في المئة من أسهم شركة فودافون مصر للاتصالات بقيمة تجاوزت 5.68 مليار جنيه- قبل أيام- ايجابيات وفوائد كثيرة على تعاملات البورصة المصرية خلال تعاملات الاسبوع الماضي لتنجح في تجنيب السوق الدخول في دوامة هبوط حادة.
وتتمثل الفائدة الأولى على أداء البورصة المصرية نتيجة هذه الصفقة في تحويل اتجاهات مؤشرات السوق من الاتجاه الهبوطي الحاد الى اتجاه الصعود ومن اكتساء شاشات التداول باللون الأحمر «المعبر عن نزول الأسهم» الى تحولها الى اللون الاخضر «المعبر عن الصعود».
وذلك بعد أن كانت الحالة النفسية للمستثمرين قد وصلت الى أسوأ حالاتها خلال تعاملات يومي الاحد والاثنين الماضيين بسبب صدور بعض تقارير التحليل الفني السلبية عن السوق التي توقعت حدوث تصحيح حاد للأسعار خلال الفترة المقبلة، ما أحدث ارتباكا وقلقا شديدين بين اوساط المتعاملين الأفراد واللذين يسيطرون على أكثر من 85 في المئة من التعاملات اليومية للبورصة المصرية.
وكان لهيئة سوق المال المصرية دورا مهماً في تهدئة السوق بعد التحقيقات التي قامت بها في هذا الأمر والتحذيرات التي وجهتها للشركة، ما قلل من الأثر النفسي على صغار المستثمرين في سوق الأوراق المالية المصرية.
وقال وسطاء بالبورصة ان احدى شركات السمسرة الكبرى في البورصة المصرية كانت قد أصدرت تحليلا فنيا توقعت فيه هبوط حاد للأسعار.
وأشار الوسطاء الى أن هذا التحليل لم يكن يستند الى الأساليب العلمية وانما كان هدفه التلاعب بالسوق والضغط على الأسعار نحو الهبوط خاصة ان هذه الشركة كانت قد قامت بتصفية جزء كبير من محافظها قبل نحو 4 اسابيع وارتفعت الأسعار بنسب تزيد عن 20 في المئة ما وضعها في موقف حرج مع عملائها.
وكانت الفائدة الثانية لصفقة المصرية للاتصالات وفودافون على البورصة المصرية تحسين احجام التداول بشكل كبير لتظهر الأرقام الاسبوعية للبورصة المصرية مسجلة حجم تداول كلي بلغت قيمته 8.5 مليار جنيه منها 5.68 مليار جنيه حصيلة الصفقة لتحمي بذلك البورصة المصرية من تسجيل أدنى حصيلة تداول لها في السنوات الثلاث الماضية. وعوض مؤشر البورصة المصرية في اليومين الأخيرين من التعاملات خسائره التي بلغت أكثر من 3 في المئة الى ربح نسبته 0.16 في المئة ليغلق عند مستوى 63.2 نقطة.
وذكر التقرير الاسبوعي للبورصة المصرية أن سوق الاسهم استحوذت على 95 في المئة من اجمالي التعاملات وجاءت قيمة تداول سوق خارج المقصورة، بنسبة 4 في المئة من اجمالي قيمة التداول، بينما سجلت سوق السندات نسبة 1 في المئة من قيمة التداول خلال الأسبوع.
--------------------------------------------------------------------------------