مغروور قطر
16-10-2006, 06:32 AM
السبت الاسود علامة فارقة في تاريخ سوق الاسهم
محمد العبد الله (الدمام)
كبدت ساعات قلائل عاشتها سوق الاسهم منذ يوم السبت المنصرم .. كافة المستثمرين في السوق خسائر كبيرة، خصوصا وان المؤشر فقد نحو الف نقطة ليقف عند مشارف 10 الاف نقطة، الامر الذي يعيد المؤشر لمستوياته التي وصلها في مايو الماضي، عندما ارتد بشكل مفاجئ ليواصل مشوار التدهور والانهيار.
وبالرغم من غياب الاسباب الجوهرية للتحول السلبي و الانهيار الكبير للمؤشر، فان ما جرى يفتح الباب على مصراعيه لوضع قواعد ثابتة للسيطرة على التلاعب باستثمارات المواطنين، حيث تعمد بعض الاطراف اللاعبة لممارسة الضغط على السوق لتحقيق مكاسب مالية، الامر الذي يشيع نوعا من الاحباط وعدم الثقة في السوق، مما يوفر المناخ لارسال رسائل سلبية ترتسم ملامحها بصورة واضحة من خلال سيطرة اللون الاحمر على كافة القطاعات المدرجة، بحيث تنخفض بنسب متفاوتة، مما يدفع المؤشر نحو التراجع المستمر، لاسيما في ظل انعدام الطلب و ارتفاع وتيرة البيع الجماعي او الخروج الجماعي.
ويعتقد المحللون ان التحول الدراماتيكي الذي عاشته السوق منذ مطلع الاسبوع الجاري، لا يمثل هبوطا في الثقة لدى المستثمرين في البورصة، نظرا لوجود اوامر شراء خلال فترات التداول السابقة، الامر الذي ساهم في وضع حواجز امام انخفاض الكثير من الشركات المدرجة بالنسبة القصوى للتذبذب وهي 10%، بيد ان استمرار اللون الاحمر يمكن ان يخلق ازمة ثقة في الايام القادمة، مما يفقد صالات التداول بريقها المتوهج الذي استطاعت الحصول عليه بعد جولات كبيرة و مضنية لاسيما بعد الزلزال الكبير الذي ضرب السوق في فبراير الماضي، والذي خلف نتائج كارثية على المستثمرين و المتعاملين، نظرا لفقدان المؤشر نحو 50% من قيمته السابقة، بحيث تراجع لمستوى دون 10الاف نقطة بعد وصوله الى 21 الف نقطة.
ويرون، ان نتائج الجلسة المسائية ليوم السبت الماضي، شكلت صدمة قوية للكثير من المستثمرين، لاسيما وان المؤشرات الفنية لا توحي بحدوث تحول سلبي يقود للتراجع الكبير الذي سجتله نهاية تلك الجلسة، اذ فقد المؤشر اكثر من 600 نقطة وهو رقم كبير جدا من الصعب تعويضه خلال الفترة القادمة، لاسيما اذا علمنا ان المؤشر احتاج الى اكثر من 4 اشهر لتحقيق المكاسب التي استطاع الوصول اليها قبل انهيار يوم السبت الماضي.
وينعش زلزال “ السبت “ الماضي ذاكرة كافة المستثمرين في السوق المالية، اذ ما تزال الذاكرة تحتفظ بالعديد من الاحداث المأسوية التي صاحبت زلزال فبراير الماضي و كذلك تزامنت مع الانهيار غير المسبوق في مايو الماضي، وبالتالي في السبت الاسود سيكون علامة فارقة في تاريخ البورصة المالية لتضاف الى سلسلة الاحداث التاريخية السلبية التي مرت بها السوق السعودية خلال الفترة الماضية.
ويبدو ان البعض حرص على ترك بصمة سلبية في السوق المالية مع قرب الغاء فترتي التداول بعد اجازة عيد الفطر المبارك، وبالتالي فان التحول السلبي جاء ليطبع ذكرى خالدة في اعماق الكثير من المستثمرين قبل انطلاقة الجلسة الواحدة عوضا من الالية الحالية و القائمة على فترتي تداول صباحية و مسائية.
وبالرغم من سيطرة الحالة السلبية جراء الهزة العنيفة التي عاشتها السوق المالية، فان المراهنة تبقى على الاستثمار طويل الاجل و انتهاء المضاربات العشوائية التي تتسم بها في الوقت الراهن، اذ تمثل هذه الضربة القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقال، خصوصا وان السوق وصلت لمرحلة متقدمة من النضج لتتلاشى بشكل كبير عمليات المضاربة التي تقود عمليات السوق في الوقت الراهن، خصوصا ان اغلب الاسواق الناشئة في الاسواق العالمية سواء الشرقية او الغربية عاصرت فترات شبيهة بالفترة التي تعيشها السوق المحلية في الوقت الراهن.
محمد العبد الله (الدمام)
كبدت ساعات قلائل عاشتها سوق الاسهم منذ يوم السبت المنصرم .. كافة المستثمرين في السوق خسائر كبيرة، خصوصا وان المؤشر فقد نحو الف نقطة ليقف عند مشارف 10 الاف نقطة، الامر الذي يعيد المؤشر لمستوياته التي وصلها في مايو الماضي، عندما ارتد بشكل مفاجئ ليواصل مشوار التدهور والانهيار.
وبالرغم من غياب الاسباب الجوهرية للتحول السلبي و الانهيار الكبير للمؤشر، فان ما جرى يفتح الباب على مصراعيه لوضع قواعد ثابتة للسيطرة على التلاعب باستثمارات المواطنين، حيث تعمد بعض الاطراف اللاعبة لممارسة الضغط على السوق لتحقيق مكاسب مالية، الامر الذي يشيع نوعا من الاحباط وعدم الثقة في السوق، مما يوفر المناخ لارسال رسائل سلبية ترتسم ملامحها بصورة واضحة من خلال سيطرة اللون الاحمر على كافة القطاعات المدرجة، بحيث تنخفض بنسب متفاوتة، مما يدفع المؤشر نحو التراجع المستمر، لاسيما في ظل انعدام الطلب و ارتفاع وتيرة البيع الجماعي او الخروج الجماعي.
ويعتقد المحللون ان التحول الدراماتيكي الذي عاشته السوق منذ مطلع الاسبوع الجاري، لا يمثل هبوطا في الثقة لدى المستثمرين في البورصة، نظرا لوجود اوامر شراء خلال فترات التداول السابقة، الامر الذي ساهم في وضع حواجز امام انخفاض الكثير من الشركات المدرجة بالنسبة القصوى للتذبذب وهي 10%، بيد ان استمرار اللون الاحمر يمكن ان يخلق ازمة ثقة في الايام القادمة، مما يفقد صالات التداول بريقها المتوهج الذي استطاعت الحصول عليه بعد جولات كبيرة و مضنية لاسيما بعد الزلزال الكبير الذي ضرب السوق في فبراير الماضي، والذي خلف نتائج كارثية على المستثمرين و المتعاملين، نظرا لفقدان المؤشر نحو 50% من قيمته السابقة، بحيث تراجع لمستوى دون 10الاف نقطة بعد وصوله الى 21 الف نقطة.
ويرون، ان نتائج الجلسة المسائية ليوم السبت الماضي، شكلت صدمة قوية للكثير من المستثمرين، لاسيما وان المؤشرات الفنية لا توحي بحدوث تحول سلبي يقود للتراجع الكبير الذي سجتله نهاية تلك الجلسة، اذ فقد المؤشر اكثر من 600 نقطة وهو رقم كبير جدا من الصعب تعويضه خلال الفترة القادمة، لاسيما اذا علمنا ان المؤشر احتاج الى اكثر من 4 اشهر لتحقيق المكاسب التي استطاع الوصول اليها قبل انهيار يوم السبت الماضي.
وينعش زلزال “ السبت “ الماضي ذاكرة كافة المستثمرين في السوق المالية، اذ ما تزال الذاكرة تحتفظ بالعديد من الاحداث المأسوية التي صاحبت زلزال فبراير الماضي و كذلك تزامنت مع الانهيار غير المسبوق في مايو الماضي، وبالتالي في السبت الاسود سيكون علامة فارقة في تاريخ البورصة المالية لتضاف الى سلسلة الاحداث التاريخية السلبية التي مرت بها السوق السعودية خلال الفترة الماضية.
ويبدو ان البعض حرص على ترك بصمة سلبية في السوق المالية مع قرب الغاء فترتي التداول بعد اجازة عيد الفطر المبارك، وبالتالي فان التحول السلبي جاء ليطبع ذكرى خالدة في اعماق الكثير من المستثمرين قبل انطلاقة الجلسة الواحدة عوضا من الالية الحالية و القائمة على فترتي تداول صباحية و مسائية.
وبالرغم من سيطرة الحالة السلبية جراء الهزة العنيفة التي عاشتها السوق المالية، فان المراهنة تبقى على الاستثمار طويل الاجل و انتهاء المضاربات العشوائية التي تتسم بها في الوقت الراهن، اذ تمثل هذه الضربة القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقال، خصوصا وان السوق وصلت لمرحلة متقدمة من النضج لتتلاشى بشكل كبير عمليات المضاربة التي تقود عمليات السوق في الوقت الراهن، خصوصا ان اغلب الاسواق الناشئة في الاسواق العالمية سواء الشرقية او الغربية عاصرت فترات شبيهة بالفترة التي تعيشها السوق المحلية في الوقت الراهن.