المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مستثمرون: التحسن ردّة فعل طبيعية لانتكاسة بداية الأسبوع



أبوتركي
19-10-2006, 02:58 AM
مستثمرون: التحسن ردّة فعل طبيعية لانتكاسة بداية الأسبوع
السوق المالي.. تراجع مؤشر الأسعار عقب بداية قوية لتعاملات الأمس


آمال بأن تشكل عطلة العيد فرصة مناسبة لإعادة ترتيب الأوراق

علاء الطراونة :
يبدو أن ارتداد مؤشر الأسعار أمس الأول واكتسابه لما يزيد على 160 نقطة عقب خسارة تجاوزت 300 نقطة في أول يومين من الأسبوع الحالي كان ارتدادا طبيعيا أو ردّة فعل عادية يدلل عليها انحسار تأثيرها وعدم امتداد أعراضها لفترة زمنية أطول وذلك عقب عودة السوق الى سابق عهده التي أظهرها أمس عندما تراجعت التعاملات وتراجع كذلك مؤشر الأسعار الذي فقد 11 نقطة مع نهاية تعاملات الأمس.

ورغم الآمال التي عبر عنها المتعاملون مع بداية التداولات أمس وتحديدا بعد أن كانت بداية التعاملات قوية حقق فيها مؤشر الأسعار ارباحا عبر اكتسابه قرابة 60 نقطة، إلا أن ذلك التحسن لم يدم طويلا وان كان البعض يظنه استمرارا للارتداد المتحقق أمس الأول حيث ما لبث المؤشر يفقد جزءا من مكتسباته الى الحد الذي خسر ما اكتسبه أمس متجاوزا ذلك بنزول بلغت نسبته 0.16% ليغلق المؤشر العام لأسعار الأسهم على 7.184.88 نقطة.

وأكد بعض المتعاملين الذين التقتهم الشرق أمس على أن اسعار اسهم بعض الشركات حققت تراجعا كبيرا أمس تجاوز نسبة التراجع المتحققة خلال نكسة بداية الأسبوع منوهين الى خيبة أملهم جراء عدم استمرار صعود السوق وذلك عبر دعواتهم بان يستمر التحسن ليوم لاحق للتحسن المتحقق أمس الأول وهو ما كان سيعد دليلا على انتعاش السوق وتماسك أدائه لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن على حد قول أحد المستثمرين.

وحول عطلة العيد المنتظرة والتي سيتوقف السوق عن التعاملات خلالها لمدة تصل إلى 9 أيام بين عدد من المستثمرين بانها تعد فترة مناسبة ليستعيد المستثمرون أنفاسهم والسوق ايضا وقد تكون نقطة استعداد لعدد كبير منهم واعادة ترتيب مراكز واتجاهات جديدة خصوصا بعد اعلان عدد كبير من الشركات عن نتائجها للربع الثالث وتحديدا البنوك التي اعلنت عن ارباح قياسية لتلك الفترة.

أبدى عدد من المستثمرين أيضا امتعاضهم واستياءهم من الحالة لتي يعيشها السوق قائلين بان ما يجري ليس طبيعيا وقد بدأ الملل يتسرب الى نفوسنا فالسوق المالي على حاله منذ ما يزيد على سنة كاملة حيث لم يتغير خلالها اداء السوق باتجاه الأحسن سوى في بعض الطفرات كالتي حدثت أمس يظن خلالها المتعاملون أن السوق استعاد قوته لنكتشف بعد ذلك أنها مجرد ردة فعل لحدث ما ولم يكن تحسنا طبيعيا وهذا ما نأمله قريبا.

هذا وحققت التعاملات في سوق الدوحة للأوراق المالية تراجعا أمس عقب الارتفاع الكبير المتحقق أمس الأول الذي قاربت فيه التعاملات من ملامسة حاجز 400 مليون ريال الا أنها عادت لتنخفض أمس الى 209.950 مليون ريال وكان عدد الأسهم المتداولة 5.932 مليون سهم نفذت من خلال 4903 صفقة.

وقد تزامن تراجع احجام التداول مع تراجع على المؤشر العام لأسعار الأسهم بعد ان ارتفع أمس الأول محققا ما يزيد على 160 نقطة ليعاود الانخفاض أمس متراجعا بحدود 11.57 نقطة وبنسبة بلغت 0.16% ليغلق بذلك المؤشر على 7.184.88 نقطة.

وعلى صعيد المساهمة القطاعية فقد تصدر قطاع البنوك والمؤسسات المالية تعاملات الأمس محققا تداولا لسهمه بقيمة 133.103 مليون ريال شكلت ما نسبته 63% من اجمالي التعاملات وكان عدد الاسهم المتداولة 3.537 مليون سهم بينما حل في المركز الثاني قطاع الخدمات بتعاملات بلغت 51.557 مليون ريال مشكلا ما نسبته 25% من حجم التداول الاجمالي وكان عدد الاسهم المتداولة 1.863 مليون سهم في الوقت الذي جاء فيه قطاع الصناعة في المركز الثالث بتعاملات بلغ حجمها 13.109 مليون ريال شكلت ما نسبته 6% من حجم التداول الاجمالي وكان عدد الاسهم المتداولة 387.252 مليون سهم بينما حل في المركز الأخير قطاع التأمين بتعاملات بلغت 12.179 مليون ريال شكلت ما نسبته 6% من اجمالي التعاملات وكان عدد الاسهم المتداولة 134.857 ألف سهم.

وبالنظر الى المؤشرات القطاعية فقد حققت مؤشرات اسعار الأسهم لكافة القطاعات تراجعا أمس باستثناء مؤشر اسعار البنوك والمؤسسات المالية الذي حقق ارتفاعا بنسبة 1% وبمقدار 107.68 نقطة بينما تراجع مؤشر اسعار اسهم قطاع الصناعة بنسبة 0.69% وبمقدار 33.55 نقطة كما حقق مؤشر اسعار اسهم قطاع الخدمات تراجعا بنسبة 1.67% وبمقدار 99.28 نقطة في الوقت الذي كان فيه مؤشر اسعار اسهم قطاع التأمين الأكثر انخفاضا بنسبة 3.56% وبمقدار 286.68 نقطة.

ولدى مقارنة اسعار الاغلاق لأسهم الشركات المتداولة أسهمها والبالغ عددها 33 شركة مع اغلاقاتها السابقة تبين ارتفاع اسعار اسهم 7 شركات في الوقت الذي تراجعت فيه اسعار اسهم 21 شركة لتستقر اسعار اسهم 5 شركات في الوقت الذي بقيت فيه 3 شركات خارج تعاملات الأمس.

أما الشركات السبع الوحيدة التي ارتفعت اسعار اسهمها خلال تعاملات الأمس فهي الدوحة للتأمين والمصرف والدولي والوطني والأولى للتمويل وبروة والتحويلية في الوقت الذي كانت فيه الشركات العشر الأكثر تراجعا على اسعار اسهمها هي الملاحة والاسلامية للتأمين وقطر للتأمين والاسمنت ودلالة والمطاحن وناقلات والمواشي والنقل البحري والفحص الفني.

بينما كانت الشركات العشر الأكثر تداولا مع نهاية جلسة التعاملات أمس هي الريان وبروة وناقلات والمصرف واسمنت الخليج والأولى للتمويل والسلام والمواشي وبنك الدوحة والإسلامية للتأمين أما الشركات الخمس التي استقرت اسعار اسهمها فهي الريان والعقارية والسلام والرعاية ومخازن بينما ظلت 3 شركات خارج تعاملات الأمس وهي الأهلي والعامة للتأمين والسينما.