بوناصر-قطر
19-10-2006, 08:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للتنزيل (http://stream.islamweb.net/Do3a/440001.rm)
صدق الله العظيم الذي لا إله إلا هو، المتوحد بالجلال.. وبكمال الجمال.. تعظيماً وتكبيراً، المتفرد بتصريف الأحوال على التفصيل والإجـمال تقديراً وتدبيراً، المتعالي بعظمته ومجده، الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً [الفرقان:1] .
وصدق رسوله الكريم، الذي أرسله إلى الثقلين بشيراً ونذيراً، وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً [الأحزاب:46] .
صدق الله العظيم التواب، الغفور الوهاب، الذي خضعت لعظمته الرقاب، وذلت لجبروته الصعاب، ولانت لقدرته الشدائد الصلاب، رب الأرباب، ومسبب الأسباب، وخالق عباده من تراب، منزل الكتاب، غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ [غافر:3] عليه توكلنا وإليه المآب.
صدق من لم يزل جليلاً، صدق من حسبنا به كفيلاً، صدق من اتخذناه وكيلاً، صدق الهادي إليه سبيلاً، صدق الله، وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً [النساء:122] .
صدق الله العظيم، وصدق رسوله الكريم، قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً [آل عمران:95] .
صدق الله الذي لا إله إلا هو، الرحمن الرحيم، الحي القيوم، ونحن على ما قال ربنا وخالقنا من الشاهدين، ولما أوجب وألزم غير جاحدين، والحمد لله رب العالمين.
وصلواته وسلامه على خاتم النبيين، وعلى آله وأصحابه والتابعين، وعلى أزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، وعنا معهم، برحمتك يا أرحم الراحمين!
اللهم لك الحمد على ما أنعمت به علينا من نعمك العظيمة، وآلائك الجسيمة، حيث أنزلتَ علينا خير كتبك، وأرسلت إلينا أفضل رسلك، وشرعت لنا أفضل شرائع دينك، جعلتنا من خير أمة أخرجت للناس، وهديتنا لمعالم دينك، لك الحمد على ما يسرته من صيام رمضان وقيامه، وتلاوة كتابك العزيز، الذي لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت:42] .
اللهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام، وعلمتنا الحكمة والقرآن.
نسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا، وذهاب غمومنا، وسائقنا ودليلنا إليك، وإلى جنات النعيم. اللهم وذكرنا منه ما نَسِينا، وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا. اللهم واجعلنا ممن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويعمل بمحكمه، ويؤمن بمتشابهه، ويتلوه حق تلاوته. اللهم واجعلنا ممن يقيم حدوده، ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيِّع حدوده، واجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا رب العالمين!
اللهم واجعل القرآن لقلوبنا ضياءً، ولأبصارنا جلاءً، ولأسقامنا دواءً، ولذنوبنا ممحِّصاً، وعن النار مخلِّصاً. اللهم وألبسنا به الحلل، وأسكنا به الظلل، وادفع عنا به النقم، واجعلنا عند الجزاء من الفائزين، وعند النعماء من الشاكرين، وعند البلاء من الصابرين، ولا تجعلنا ممن استهوته الشياطين، فشغلته بالدنيا عن الدين، فأصبح من النادمين، وفي الآخرة من الخاسرين.
اللهم وانفعنا وارفعنا بالقرآن العظيم، الذي رفعت مكانه، وأيدت سلطانه، وبينت برهانه، وقلت يا أعز من قائل سبحانه: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ [القيامة:18-19] ، أحسن كتبك نظاماً، وأفصحها كلاماً، وأبينها حلالاً وحراماً، محكم البيان، ظاهر البرهان، محروس من الزيادة والنقصان، لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت:42] . اللهم فأوجب لنا به الشرف المزيد، ووفقنا جميعاً للعمل الصالح الرشيد، واجعلنا بتلاوة كتابك منتفعين، وإلى خطابه مستمعين، وإلى أوامره ونواهيه خاضعين، وعند ختمه من الفائزين، ولثوابه حائزين، ولك في جميع شهورنا ذاكرين، ولك في جميع أمورنا راجين.
اللهم فاغفر لنا في ليلتنا هذه أجمعين، وهب المسيئين منا للمحسنين. اللهم وما قسمت في هذه الليلة الشريفة المباركة من خير وعافية وصحة وسلامة وسعة زرق، فاجعل لنا منه أوفر الحظ والنصيب، وما أنزلت فيها من سوء وبلاء وشر وداء فاصرفه عنا وعن المسلمين.
اللهم وأيقظنا لتدارك بقايا الأعمار، ووفقنا للتزود من الخير والاستكثار، واجعلنا ممن قبلت صيامه، وأسعدته بطاعتك فاستعد لما أمامه، وغفرت له زلَلَه وإجرامه، برحمتك يا أرحم الراحمين!
اللهم واختم لنا شهر رمضان برضوانك، واجعل مآلنا إلى جناتك، وأعذنا من عقوبتك ونيرانك.
اللهم واغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وألف بين قلوبهم، وأصلح ذات بينهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم.
إلهنا، حضرنا ختم كتابك، وأنخنا مطايانا ببابك، فلا تبعدنا عن جنابك، فإذا أبعدتنا فلا حول لنا ولا قوة إلا بك، لا رب لنا سواك فندعوه، ولا مالك لنا غيرك فنرجوه، إلهنا، من نقصد وأنت المقصود؟! ومن نتوجه إليه غيرك وأنت صاحب الكرم والجود؟! ومن ذا الذي نسأله وأنت الرب المعبود؟! يا من عليه يتوكل المتوكلون! وإليه يلجأ الخائفون! وبكرمه وجميل عوائده يتعلق الراجون! نسألك رضاك والجنة، ونعوذ بك من سخطك والنار نسألك أن تجعل خير أعمارنا أواخرها، وخير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا وأسعدها يوم لقاك، يا رب العالمين!
إلهنا، هل في الوجود ربٌّ سواك فيُدعى؟! أم في الملأ إلهٌ غيرك فيُرجى؟! أم هل من حاكم غيرك فتُرفع إليه الشكوى؟! إلى من نشتكي وأنت العليم القادر؟! إلى من نلتجئ وأنت الكريم الساتر؟! أم بمن نستنصر وأنت المولى الناصر؟! بمن نستغيث وأنت المولى القاهر؟! من ذا الذي يجبر كسرنا وأنت للقلوب جابر؟! من ذا الذي يغفر ذنبنا وأنت الرحيم الغافر؟! يا من هو عالم بالسرائر والضمائر! يا من هو الأول والآخر! يا ملجأ القاصدين! يا حبيب المحبين! يا أنيس المنقطعين! يا جليس الذاكرين! يا من هو عند قلوب المنكسرين! يا مجيب دعوة المضطرين! يا من لا تبرمه ألسنة السائلين! يا رحمان الدنيا والآخرة! يا أرحم الراحمين! نسألك أن تجعلنا من حزبك المفلحين، وأن تنجينا من النار، يا منجي المؤمنين، وأن تدخلنا جنات النعيم.
اللهم إليك قصدنا بحاجتنا، وبك أنزلنا فقرنا، وإنا برحمتك أوثق منا بعملنا، وإن رحمتك أوسع من ذنوبنا، فلا تخيب رجاءنا، يا من عنت الوجوه لعظمته! يا من يقول للشيء: كن، فيكون!
اللهم واجعلنا ممن دعاك فأجبته، وممن تضرع إليك فرحمته، وممن سألك فأعطيته، وتوكل عليك فكفيته، وإلى حلول دارك دار السلام أدنيته.
يا جواد جُدْ علينا، وعاملنا بما أنت أهله، إنك أهل التقوى وأهل المغفرة.
إلهنا، ما أحلمك على من عصاك، وما أقربك ممن دعاك، وما أعطفك على من سألك، وما أرأفك بمن أمَّلك، من ذا الذي سألك فحرمته؟! أو لجأ إليك فأسلمته؟! أو هرب إليك فطردته؟! لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا ظالمين!
اللهم إنك أحببت التقرب إليك بعتق ما ملكت أيماننا، ونحن عبيدك، وأنت أولى بالتفضل فاعتقنا من النيران، وأنت أمرتنا أن نتصدق على فقرائك، وأنت أولى بالكرم والجود فتجاوز عنا، أنت ملاذنا إذا ضاقت الحيل، وملجؤنا إذا انقطع الأمل.
يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمائر الصامتين، يا من ليس معه ربٌّ يُدعى، ولا مَلِكٌ على السؤال يُرجى! يا من لا يزداد على كثرة السؤال إلا كرماً وجوداً! أذقنا برد عفوك، ولذة مناجاتك، واجعلنا ممن قام بحقك.
اللهم إننا قد تولينا صوم شهرنا وقيامه على تقصير منا، وقد أدينا فيه قليلاً من كثير، وقد أنخنا ببابك سائلين، ولمعروفك طالبين، فلا تردنا خائبين، ولا من رحمتك آيسين، انظر برحمتك إلى هذا الجمع، تقبَّل منا ما عملناه في رمضان، بلغنا من خير الدنيا والآخرة ما نريد.
اللهم واعمر بالتوبة النصوح قلوبنا، وطهر بعفوك سرائرنا من دنس عيوبنا.
اللهم ولا تدع لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا كرباً إلا نَفَّسته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضاً ولنا فيها صلاح إلا أعنتنا على قضائها ويسرتها، برحمتك يا رب العالمين!
اللهم وفرج هم المهمومين، ونَفِّس كرب المكروبين، واقض الدين عن المدينين، واشف جميع مرضى المسلمين.
للتنزيل (http://stream.islamweb.net/Do3a/440001.rm)
صدق الله العظيم الذي لا إله إلا هو، المتوحد بالجلال.. وبكمال الجمال.. تعظيماً وتكبيراً، المتفرد بتصريف الأحوال على التفصيل والإجـمال تقديراً وتدبيراً، المتعالي بعظمته ومجده، الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً [الفرقان:1] .
وصدق رسوله الكريم، الذي أرسله إلى الثقلين بشيراً ونذيراً، وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً [الأحزاب:46] .
صدق الله العظيم التواب، الغفور الوهاب، الذي خضعت لعظمته الرقاب، وذلت لجبروته الصعاب، ولانت لقدرته الشدائد الصلاب، رب الأرباب، ومسبب الأسباب، وخالق عباده من تراب، منزل الكتاب، غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ [غافر:3] عليه توكلنا وإليه المآب.
صدق من لم يزل جليلاً، صدق من حسبنا به كفيلاً، صدق من اتخذناه وكيلاً، صدق الهادي إليه سبيلاً، صدق الله، وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً [النساء:122] .
صدق الله العظيم، وصدق رسوله الكريم، قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً [آل عمران:95] .
صدق الله الذي لا إله إلا هو، الرحمن الرحيم، الحي القيوم، ونحن على ما قال ربنا وخالقنا من الشاهدين، ولما أوجب وألزم غير جاحدين، والحمد لله رب العالمين.
وصلواته وسلامه على خاتم النبيين، وعلى آله وأصحابه والتابعين، وعلى أزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، وعنا معهم، برحمتك يا أرحم الراحمين!
اللهم لك الحمد على ما أنعمت به علينا من نعمك العظيمة، وآلائك الجسيمة، حيث أنزلتَ علينا خير كتبك، وأرسلت إلينا أفضل رسلك، وشرعت لنا أفضل شرائع دينك، جعلتنا من خير أمة أخرجت للناس، وهديتنا لمعالم دينك، لك الحمد على ما يسرته من صيام رمضان وقيامه، وتلاوة كتابك العزيز، الذي لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت:42] .
اللهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام، وعلمتنا الحكمة والقرآن.
نسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا، وذهاب غمومنا، وسائقنا ودليلنا إليك، وإلى جنات النعيم. اللهم وذكرنا منه ما نَسِينا، وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا. اللهم واجعلنا ممن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويعمل بمحكمه، ويؤمن بمتشابهه، ويتلوه حق تلاوته. اللهم واجعلنا ممن يقيم حدوده، ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيِّع حدوده، واجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا رب العالمين!
اللهم واجعل القرآن لقلوبنا ضياءً، ولأبصارنا جلاءً، ولأسقامنا دواءً، ولذنوبنا ممحِّصاً، وعن النار مخلِّصاً. اللهم وألبسنا به الحلل، وأسكنا به الظلل، وادفع عنا به النقم، واجعلنا عند الجزاء من الفائزين، وعند النعماء من الشاكرين، وعند البلاء من الصابرين، ولا تجعلنا ممن استهوته الشياطين، فشغلته بالدنيا عن الدين، فأصبح من النادمين، وفي الآخرة من الخاسرين.
اللهم وانفعنا وارفعنا بالقرآن العظيم، الذي رفعت مكانه، وأيدت سلطانه، وبينت برهانه، وقلت يا أعز من قائل سبحانه: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ [القيامة:18-19] ، أحسن كتبك نظاماً، وأفصحها كلاماً، وأبينها حلالاً وحراماً، محكم البيان، ظاهر البرهان، محروس من الزيادة والنقصان، لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت:42] . اللهم فأوجب لنا به الشرف المزيد، ووفقنا جميعاً للعمل الصالح الرشيد، واجعلنا بتلاوة كتابك منتفعين، وإلى خطابه مستمعين، وإلى أوامره ونواهيه خاضعين، وعند ختمه من الفائزين، ولثوابه حائزين، ولك في جميع شهورنا ذاكرين، ولك في جميع أمورنا راجين.
اللهم فاغفر لنا في ليلتنا هذه أجمعين، وهب المسيئين منا للمحسنين. اللهم وما قسمت في هذه الليلة الشريفة المباركة من خير وعافية وصحة وسلامة وسعة زرق، فاجعل لنا منه أوفر الحظ والنصيب، وما أنزلت فيها من سوء وبلاء وشر وداء فاصرفه عنا وعن المسلمين.
اللهم وأيقظنا لتدارك بقايا الأعمار، ووفقنا للتزود من الخير والاستكثار، واجعلنا ممن قبلت صيامه، وأسعدته بطاعتك فاستعد لما أمامه، وغفرت له زلَلَه وإجرامه، برحمتك يا أرحم الراحمين!
اللهم واختم لنا شهر رمضان برضوانك، واجعل مآلنا إلى جناتك، وأعذنا من عقوبتك ونيرانك.
اللهم واغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وألف بين قلوبهم، وأصلح ذات بينهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم.
إلهنا، حضرنا ختم كتابك، وأنخنا مطايانا ببابك، فلا تبعدنا عن جنابك، فإذا أبعدتنا فلا حول لنا ولا قوة إلا بك، لا رب لنا سواك فندعوه، ولا مالك لنا غيرك فنرجوه، إلهنا، من نقصد وأنت المقصود؟! ومن نتوجه إليه غيرك وأنت صاحب الكرم والجود؟! ومن ذا الذي نسأله وأنت الرب المعبود؟! يا من عليه يتوكل المتوكلون! وإليه يلجأ الخائفون! وبكرمه وجميل عوائده يتعلق الراجون! نسألك رضاك والجنة، ونعوذ بك من سخطك والنار نسألك أن تجعل خير أعمارنا أواخرها، وخير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا وأسعدها يوم لقاك، يا رب العالمين!
إلهنا، هل في الوجود ربٌّ سواك فيُدعى؟! أم في الملأ إلهٌ غيرك فيُرجى؟! أم هل من حاكم غيرك فتُرفع إليه الشكوى؟! إلى من نشتكي وأنت العليم القادر؟! إلى من نلتجئ وأنت الكريم الساتر؟! أم بمن نستنصر وأنت المولى الناصر؟! بمن نستغيث وأنت المولى القاهر؟! من ذا الذي يجبر كسرنا وأنت للقلوب جابر؟! من ذا الذي يغفر ذنبنا وأنت الرحيم الغافر؟! يا من هو عالم بالسرائر والضمائر! يا من هو الأول والآخر! يا ملجأ القاصدين! يا حبيب المحبين! يا أنيس المنقطعين! يا جليس الذاكرين! يا من هو عند قلوب المنكسرين! يا مجيب دعوة المضطرين! يا من لا تبرمه ألسنة السائلين! يا رحمان الدنيا والآخرة! يا أرحم الراحمين! نسألك أن تجعلنا من حزبك المفلحين، وأن تنجينا من النار، يا منجي المؤمنين، وأن تدخلنا جنات النعيم.
اللهم إليك قصدنا بحاجتنا، وبك أنزلنا فقرنا، وإنا برحمتك أوثق منا بعملنا، وإن رحمتك أوسع من ذنوبنا، فلا تخيب رجاءنا، يا من عنت الوجوه لعظمته! يا من يقول للشيء: كن، فيكون!
اللهم واجعلنا ممن دعاك فأجبته، وممن تضرع إليك فرحمته، وممن سألك فأعطيته، وتوكل عليك فكفيته، وإلى حلول دارك دار السلام أدنيته.
يا جواد جُدْ علينا، وعاملنا بما أنت أهله، إنك أهل التقوى وأهل المغفرة.
إلهنا، ما أحلمك على من عصاك، وما أقربك ممن دعاك، وما أعطفك على من سألك، وما أرأفك بمن أمَّلك، من ذا الذي سألك فحرمته؟! أو لجأ إليك فأسلمته؟! أو هرب إليك فطردته؟! لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا ظالمين!
اللهم إنك أحببت التقرب إليك بعتق ما ملكت أيماننا، ونحن عبيدك، وأنت أولى بالتفضل فاعتقنا من النيران، وأنت أمرتنا أن نتصدق على فقرائك، وأنت أولى بالكرم والجود فتجاوز عنا، أنت ملاذنا إذا ضاقت الحيل، وملجؤنا إذا انقطع الأمل.
يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمائر الصامتين، يا من ليس معه ربٌّ يُدعى، ولا مَلِكٌ على السؤال يُرجى! يا من لا يزداد على كثرة السؤال إلا كرماً وجوداً! أذقنا برد عفوك، ولذة مناجاتك، واجعلنا ممن قام بحقك.
اللهم إننا قد تولينا صوم شهرنا وقيامه على تقصير منا، وقد أدينا فيه قليلاً من كثير، وقد أنخنا ببابك سائلين، ولمعروفك طالبين، فلا تردنا خائبين، ولا من رحمتك آيسين، انظر برحمتك إلى هذا الجمع، تقبَّل منا ما عملناه في رمضان، بلغنا من خير الدنيا والآخرة ما نريد.
اللهم واعمر بالتوبة النصوح قلوبنا، وطهر بعفوك سرائرنا من دنس عيوبنا.
اللهم ولا تدع لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا كرباً إلا نَفَّسته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضاً ولنا فيها صلاح إلا أعنتنا على قضائها ويسرتها، برحمتك يا رب العالمين!
اللهم وفرج هم المهمومين، ونَفِّس كرب المكروبين، واقض الدين عن المدينين، واشف جميع مرضى المسلمين.