أبوتركي
20-10-2006, 06:11 PM
أكبر خفض منذ يناير 2002 واليابان قلقة للغاية
أوبك تخفض الإنتاج لأول مرة منذ عامين وبكمية أكبر من المتوقع
الدوحة, طوكيو – رويترز, أ ف ب
اتفق وزراء نفط منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الجمعة 20-10-2006 على خفض الإنتاج الفعلي 1,2 مليون برميل يوميا في أول خطوة من نوعها منذ أكثر من عامين لوقف تراجع الأسعار.
ويعد هذا الخفض الذي تم إقراره في اجتماع عقد بالدوحة وجاء أكثر من المتوقع, الأكبر منذ يناير/ كانون الثاني من عام 2002, ليهبط سقف إنتاج الدول المشاركة في نظام الحصص إلى 26,3 مليون برميل يومياً اعتباراً من أول نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقالت أوبك في بيان أصدرته بعد الاجتماع إن وفرة المعروض النفطي والخلل الذي أصاب عوامل العرض والطلب هز استقرار السوق, مبدية قلقها لأن الإمدادات تتجاوز الطلب بشدة.
وأوضح البيان الذي تلاه المتحدث باسم المنظمة عمر فاروق إبراهيم أن هذا الأمر يشكل "إجراء مؤقتا سوف يعاد درسه" في الاجتماع المقبل لمنظمة أوبك المقرر عقده في 14 ديسمبر/ كانون الأول في العاصمة النيجيرية (ابوجا).
وقال بعض الوزراء إن قرارا آخر قد يصدر بخفض حجمه 500 ألف برميل يوميا عندما تعقد أوبك اجتماعها في أبوجا وذلك للتخفيف من أثر ارتفاع مخزونات الوقود في الدول المستهلكة وخاصة في الولايات المتحدة ولتوقع انخفاض الطلب على نفط أوبك في العام المقبل.
ومن جهته, قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل إن أعضاء أوبك العشرة الذين يسري عليهم نظام الحصص سيشاركون في الخفض. أما العراق العضو الحادي عشر فمعفي من حصص الإنتاج.
وستتحمل السعودية أكبر المنتجين نحو 32 % من إجمالي التخفيضات إذ سينخفض إنتاجها 380 ألف برميل في اليوم فيما سينخفض إنتاج إيران 176 ألفاً وفنزويلا 138 ألفاً والإمارات 101 ألف والكويت 100 ألف وليبيا 72 ألفاً والجزائر 59 ألفاً وإندونيسيا 39 ألفاً وقطر 35 ألف برميل.
اتفاق بعد خلاف
وجاء هذا الاتفاق بعد أن أدرك الوزراء أن الخلافات التي ترددت أصداؤها في التصريحات خلال الأسبوعين الماضيين ساهمت في انخفاض سعر النفط إلى مستوى 58 دولارا للبرميل هذا الأسبوع ليصبح أقل بنسبة 26 % عن المستوى القياسي الذي بلغه في يوليو/ تموز الماضي وليقترب من أدنى مستويات العام الحالي.
وكان لدى الوزراء عند وصولهم فكرة واضحة عن التخفيضات التي ستتحملها كل دولة وقبول عام لفكرة أن تكون التخفيضات من الإمدادات الحقيقية لا من الحصص الاسمية التي لا تمت بصلة للإنتاج الفعلي.
الأسعار تستجيب
وعلى صعيد الأسعار, ارتفعت أسعار مزيج برنت والخام الأمريكي الخفيف في المعاملات الآجلة اليوم الجمعة بعد أن توصل وزراء أوبك إلى اتفاق على خفض الإنتاج 4,3 % أكبر من المتوقع في إنتاج النفط. وأثارت أعطال بمصاف للتكرير قبل ذروة الطلب على وقود التدفئة في فصل الشتاء مخاوف بشأن الامدادات وذلك رغم أن المخزونات أعلى بكثير من مستوياتها في مثل هذا الوقت من العام الماضي.
وفي الساعة 0808 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر مزيج برنت 0,38 دولار الى 61,25 دولار للبرميل وزاد سعر الخام الأمريكي الخفيف في التعاملات الإلكترونية 0,36 دولار إلى 58,68 دولار للبرميل.
اليابان "قلقة للغاية"
ومن جهتها، أعربت اليابان عن قلقها بعد إعلان منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) خفض إنتاجها بهدف دعم الأسعار, وهو قرار قد يضر بالاقتصاد الثاني في العالم الذي يعتمد كليا على الخارج في امداداته النفطية.
وقال وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني اكيرا اماري في تصريح صحافي "إذا كان الهدف الابقاء على أسعار نفط مرتفعة, فإننا في وضع مقلق للغاية"، إلا أنه اعتبر أن مفاعيل هذا القرار على اليابان قد تكون ملطفة إذا واصل سعر صرف الين ارتفاعه وهو وضع قد يقلل من كلفة النفط المسعر بالدولار.
وأضاف "اننا نطالب المنتجين ان يزودوا السوق بما يكفي من النفط للاستجابة لحركة الطلب العالمي وان يفكروا في وسائل تسهم في استقرار الأسواق النفطية".
أوبك تخفض الإنتاج لأول مرة منذ عامين وبكمية أكبر من المتوقع
الدوحة, طوكيو – رويترز, أ ف ب
اتفق وزراء نفط منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الجمعة 20-10-2006 على خفض الإنتاج الفعلي 1,2 مليون برميل يوميا في أول خطوة من نوعها منذ أكثر من عامين لوقف تراجع الأسعار.
ويعد هذا الخفض الذي تم إقراره في اجتماع عقد بالدوحة وجاء أكثر من المتوقع, الأكبر منذ يناير/ كانون الثاني من عام 2002, ليهبط سقف إنتاج الدول المشاركة في نظام الحصص إلى 26,3 مليون برميل يومياً اعتباراً من أول نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقالت أوبك في بيان أصدرته بعد الاجتماع إن وفرة المعروض النفطي والخلل الذي أصاب عوامل العرض والطلب هز استقرار السوق, مبدية قلقها لأن الإمدادات تتجاوز الطلب بشدة.
وأوضح البيان الذي تلاه المتحدث باسم المنظمة عمر فاروق إبراهيم أن هذا الأمر يشكل "إجراء مؤقتا سوف يعاد درسه" في الاجتماع المقبل لمنظمة أوبك المقرر عقده في 14 ديسمبر/ كانون الأول في العاصمة النيجيرية (ابوجا).
وقال بعض الوزراء إن قرارا آخر قد يصدر بخفض حجمه 500 ألف برميل يوميا عندما تعقد أوبك اجتماعها في أبوجا وذلك للتخفيف من أثر ارتفاع مخزونات الوقود في الدول المستهلكة وخاصة في الولايات المتحدة ولتوقع انخفاض الطلب على نفط أوبك في العام المقبل.
ومن جهته, قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل إن أعضاء أوبك العشرة الذين يسري عليهم نظام الحصص سيشاركون في الخفض. أما العراق العضو الحادي عشر فمعفي من حصص الإنتاج.
وستتحمل السعودية أكبر المنتجين نحو 32 % من إجمالي التخفيضات إذ سينخفض إنتاجها 380 ألف برميل في اليوم فيما سينخفض إنتاج إيران 176 ألفاً وفنزويلا 138 ألفاً والإمارات 101 ألف والكويت 100 ألف وليبيا 72 ألفاً والجزائر 59 ألفاً وإندونيسيا 39 ألفاً وقطر 35 ألف برميل.
اتفاق بعد خلاف
وجاء هذا الاتفاق بعد أن أدرك الوزراء أن الخلافات التي ترددت أصداؤها في التصريحات خلال الأسبوعين الماضيين ساهمت في انخفاض سعر النفط إلى مستوى 58 دولارا للبرميل هذا الأسبوع ليصبح أقل بنسبة 26 % عن المستوى القياسي الذي بلغه في يوليو/ تموز الماضي وليقترب من أدنى مستويات العام الحالي.
وكان لدى الوزراء عند وصولهم فكرة واضحة عن التخفيضات التي ستتحملها كل دولة وقبول عام لفكرة أن تكون التخفيضات من الإمدادات الحقيقية لا من الحصص الاسمية التي لا تمت بصلة للإنتاج الفعلي.
الأسعار تستجيب
وعلى صعيد الأسعار, ارتفعت أسعار مزيج برنت والخام الأمريكي الخفيف في المعاملات الآجلة اليوم الجمعة بعد أن توصل وزراء أوبك إلى اتفاق على خفض الإنتاج 4,3 % أكبر من المتوقع في إنتاج النفط. وأثارت أعطال بمصاف للتكرير قبل ذروة الطلب على وقود التدفئة في فصل الشتاء مخاوف بشأن الامدادات وذلك رغم أن المخزونات أعلى بكثير من مستوياتها في مثل هذا الوقت من العام الماضي.
وفي الساعة 0808 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر مزيج برنت 0,38 دولار الى 61,25 دولار للبرميل وزاد سعر الخام الأمريكي الخفيف في التعاملات الإلكترونية 0,36 دولار إلى 58,68 دولار للبرميل.
اليابان "قلقة للغاية"
ومن جهتها، أعربت اليابان عن قلقها بعد إعلان منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) خفض إنتاجها بهدف دعم الأسعار, وهو قرار قد يضر بالاقتصاد الثاني في العالم الذي يعتمد كليا على الخارج في امداداته النفطية.
وقال وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني اكيرا اماري في تصريح صحافي "إذا كان الهدف الابقاء على أسعار نفط مرتفعة, فإننا في وضع مقلق للغاية"، إلا أنه اعتبر أن مفاعيل هذا القرار على اليابان قد تكون ملطفة إذا واصل سعر صرف الين ارتفاعه وهو وضع قد يقلل من كلفة النفط المسعر بالدولار.
وأضاف "اننا نطالب المنتجين ان يزودوا السوق بما يكفي من النفط للاستجابة لحركة الطلب العالمي وان يفكروا في وسائل تسهم في استقرار الأسواق النفطية".