المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إبراهيم الإبراهيم :100 مليون طن من الطلب العالمي علي الغاز القطري



مغروور قطر
06-06-2005, 07:11 AM
د. إبراهيم الإبراهيم :100 مليون طن من الطلب العالمي علي الغاز القطري

كتب - طارق الشيخ : برغم ان الموضوع المحوري في المؤتمر الصحفي الذي عقده د. ابراهيم الابراهيم نائب رئيس مجلس ادارة شركة راس غاز كان بناء محطة إيزولا دي بورتوليفانتي البحرية لاستقبال وشحن الغاز الطبيعي المسال شمال بحر الادرياتيك الا ان الموضوع تناول في تفاصيل المؤتمر قضايا اخري مثل افتتاح خط الانتاج الرابع لراس غاز والذي ينتظر ان يفتتحه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي في الثاني من نوفمبر القادم. وكذلك تطرق المؤتمر للعلاقة مع جمهورية الصين الشعبية والتي تشير التوقعات بانها سوف تشهد دفعة كبيرة في الايام القادمة. وهناك التحديات التي تواجه صناعة الغاز القطرية وملامح التطورات في أسواق الغاز العالمية.

وقد تحدث د. الابراهيم في المؤتمر الذي حضره ممثلو وسائل الاعلام المحلية والعالمية وحضره الي جانبه السيد الكس رود المدير العام لرأس غاز والسيد عبدالله همام مدير الشؤون الادارية في راس غاز وعبدالله هاشم مدير العلاقات العامة بالشركة.

وقال د. الابراهيم ان الاتفاق الذي وقع مؤخرا بين الشركاء في المحطة وهم قطر للبترول (45%) واكسون موبيل (45%) وأديسون الايطالية (10%) مما يمثل حجر زاوية في خطط دولة قطر في اقتحام الاسواق الاوروبية للغاز المسال، وأوضح ان تكلفة انشاء المحطة البحرية تبلغ مليار يورو وهو الاول من نوعه من حيث التقنيات المستخدمة فيه.

وقال ان المحطة سوف يتم تصنيعها في حوض سفن اسباني ومن ثم تنقل الي موقعها علي بحر الادريتاتيك قبالة السواحل الشمالية الايطالية مشيرا الي ان المحطة ستبدأ عملها في نهاية عام 2007.

وستعمل المحطة علي اعادة معالجة الغاز الطبيعي المسال و تغويزه كمية تزيد علي 8 مليارات متر مكعب من الغاز القطري سنويا.

وقد زودت محطة ايزولا دي بوتو ليفانتي بتكنولوجيا متقدمة تمكن من تدفق الغاز المسال الي المناطق المطلوبة في قطاع الطاقة الايطالي، وأشار الي ان قرار اقامة المحطة في المنطقة البحرية يرجع لمصاعب في كيفية ايصال الغاز لمنطقة شمال ايطاليا وهي مقصد الغاز القطري بسبب النظام الصارم أوروبيا وايطاليا في بناء المحطات من هذا النوع. وأضاف في حالة قيام المحطة البرية فان التكلفة المتوقعة تتجاوز 3 بلايين يورو الامر الذي رجح كفة المحطة البحرية.

وقال د. ابراهيم الابراهيم ان انتاج المحطة سيلبي الطلب المتزايد في ايطاليا.

وقد حصلت الشركة المالكة لمحطة ايزولا دي بورتو ليفانتي علي التراخيص الخاصة ببناء وتشغيل المحطة من الحكومة الايطالية والمفوضية الاوروبية وقد منحت شركة أكير كفارنر النرويجية العقد الخاص بتطوير هيكل المحطة وبناء مجموعة من خزانات الغاز الطبيعي المسال وتشييد سلسلة من المواقف الخاصة بتفريغ الغاز المسال ومعالجته تغويزه اي اعادته الي غاز.

وحصلت سناميروجيتي الايطالية وهي من الشركات التابعة لعملاق الطاقة الايطالي ايني علي عقد لانشاء خط الانابيب التابع للمحطة.

وستقام المحطة علي بعد 15 كيلو مترا من ساحل فينيتو الايطالي وعلي عمق 30 مترا تحت الماء وسيتم بناء هيكل المحطة الخرساني بالورشة البرية ثم يتم سحبه الي موقع المحطة البحري مما يجعله يشكل جزيرة اصطناعية وسوف يتم تصميم خزانات الغاز المسال باستخدام تقنية قوالب الخزانات التي تعود حقوق ملكيتها لشركة اكسون موبيل كما سيتم اضافة خزانات الغاز المسال بالمحطة وسوف تتمتع بقدرات

استيعابية إجمالية تصل إلي 250 ألف متر مكعب وسيتم تجهيز محطة إيزولا بنظام لإرساء السفن وتفريغ حمولاتها يتم تصميمه لاستقبال سفن تصل سعة حمولاتها إلي 152 ألف متر مكعب من الغاز المسال. ويبلغ معدل عدد شحنات الغاز شحنتين اسبوعياً.

وقال د. الإبراهيم ان مشروع محطة الادرياتيك يمثل أول مشروع من نوعه من حيث الحجم في إطار البنية التحتية لقطاع الغاز المسال ويعد من أكبر الاستثمارات القطرية الخارجية في هذه الصناعة. وابتداء من نهاية 2007 سوف تتسلم سوق الغاز الايطالية 4،6 بليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا ولمدة 25 عاماً.

وتحدث نائب رئيس مجلس إدارة راس غاز عن إنتاج قطر من الغاز وقال انه سوف يصل إلي 77 مليون طن سنويا مع حلول 2010 مشيراً إلي أن التوقف الحالي من إضافة مشاريع جديدة أمر طبيعي يهدف إلي تقويم مجمل ما حققته صناعة الغاز القطرية والخيارات المطروحة.

وأضاف ان الطلب علي الغاز القطري وصل إلي حوالي 100 مليون طن من الغاز سنويا وذلك باعتبار الطلبات المقدمة فعلا. موضحاً ان الطلب بات يفوق الانتاج وهذا ما يستدعي الوقفة لتقديم مجمل المسار واستعراض الخيارات المثلي لمواصلة المسار.


تجاوزنا التحديات:

وحول التحديات التي تواجهها صناعة الغاز الطبيعي القطرية.. قال: إن التحديات قد تجاوزنا معظمها والطلب علي الغاز القطري تقدم أكثر من الممكن إنتاجه في وقت معين. لقد بنينا سمعة جيدة في سوق فيه الكثير من المنتجين للغاز ولديهم غاز مثلنا وأكثر لكنهم لم يحققوا النتائج التي حققناها في قطر. لقد بنينا سمعة في أسواق الغاز العالمية تمتد من الإنتاج إلي مرحلة الاستهلاك النهائي. ولدينا المرونة التي تمكننا من سد حاجة الزبائن وهذه حقيقة أكثر من يعرفها الكوريون واليابانيون الذين بذلنا كل جهدنا لسد احتياجاتهم في كل وقت طلب منا ذلك. ولدينا تعامل شفاف والموضوعية والدقة التي تجعلنا دائما نفي بمواعيد شحنات الغاز وبكل الدقة المطلوبة. ولذلك فإن كل هذه الصفات جعلت صناعة الغاز القطرية مطلوبة وبكثرة في العالم. وقد بلغ الطلب درجة فاقت توقعاتنا.

مشيراً إلي أن الطلمبات التي تلقتها قطر تصل إلي مائة مليون طن أو أكثر من الغاز هذا باعتبار الطلبات المحددة التي وردتنا . وقال د. الابراهيم لم تدخل أية منافسة والا رحبناها باستثناء الحالة الصينية التي تحدثنا حولها ونأمل أن نوفر الغاز حتي نوفي هذه الطلبات.

ومضي د. الابراهيم للحديث عن التطورات التي مرت بها صناعة الغاز حتي أصبح الطلب أكثر من المتوقع، وعزا ذلك إلي عدة عوامل إلا أن العامل الاساسي تمثل في أن الغاز المحلي بالأسواق العالمية الكبري قد زاد الطلب عليه والمصدرون التقليدون لهذه الأسواق قل إنتاجهم. فقد نقص الإنتاج المحلي للغاز الطبيعي في السوق الأمريكية والكندية، وزاد الطلب في نفس الوقت. ولم يكن هناك مصدر آخر لسد النقص سوي الاعتماد علي استيراد الغاز المسال. ونفس الحال في الأسواق الأوروبية فقد قلّ إنتاج الغاز من بحر الشمال والغاز الروسي لم يعد يسد الحاجة المتزايدة.. مما جعل أوروبا تتجه إلي مصادر بديلة لتوفير الغاز المسال. وفي أمريكا لوحدها يتوقع ان يصل الطلب خلال العقد القادم إلي ما بين 60 إلي 70 مليون طن من الغاز المسال سنويا وأوروبا نفس الكمية تقريبا. هذه الأسواق لم تكن موجودة وغيرت هذه الحقيقة هيكل الطلب علي الغاز بالإضافة إلي أن قطر - وبفضل أسلوبها الميز في تصنيع وتسويق الغاز المسال - فقد ازداد الطلب علي الغاز القطري.

وفي الهند لم يكن هناك طلب يذكر يتحدث عنه وعمليا فقد كانت راس غاز أول من اخترقت السوق الهندية وقدمنا أول شحنات من الغاز المسال للسوق الهندية . وقد انفتحت شهية الهند لطلب المزيد من الغاز المسال. هذه التغييرات جعلت التوازن بين الطلب والإنتاج الفعلي يتغير.

وقال د. الإبراهيم ان الطلب علي الغاز القطري يزداد باستمرار.

وقال إن مجمل الإنتاج القطري من الغاز خلال 7 إلي 8 سنوات القادمة سيصل إلي حوالي 25 مليون قدم مكعب.

وتوقف د. الابراهيم عند مشروع فلوريدا لايصال الغاز القطري إلي هذا الجزء من الولايات المتحدة وقال هناك عدم تأكد من المشروع وأن مشروع البهاما سوف يستمر إذا ما سار مشروع فلوريدا.

وعن احتمالات قيام مشروع البهاما قال إذا ما سئلت سأقول ضعيفة .

وحول الموقف من الصين الشعبية كسوق محتملة للغاز القطري قال د. الإبراهيم ان نائب رئيس الوزراء الصيني سوف يصل إلي الدوحة خلال هذا الاسبوع وسوف يلتقي المسؤولين بالدولة.

مضيفا بالنسبة لبيع الغاز إلي الصين لدينا المرونة الكافية وتحت شروط معينة ربما نصل إلي اتفاق لتلبية الطلب المتزايد في الصين علي الغاز . واختتم حديثه قائلاً: نتطلع للمستقبل في علاقتنا مع الصين ونرغب في رؤية الصين كجزء من الطلبات التي تردنا وذلك برغم ما حدث في الماضي .