أبوتركي
24-10-2006, 01:31 AM
كشف حالات محدودة من العملات المزورة ..شركات الصرافة: 50% زيادة في الطلب على العملات
هابو بكاي :
كشف بعض مسؤولي شركات الصرافة لـ الشرق عن ضبط عملات مزورة في الفترة الأخيرة، خاصة الريال القطري فئة 500 ريال والريال السعودي فئة 200 ريال، وكذلك فئة 100 دولار، تم إبلاغ الجهات المختصة بها فوراً.
جاء ذلك في الوقت الذي شهد فيه الطلب على العملات إقبالاً كبيراً خلال شهر رمضان بلغ ذروته مع العيد.
وقال بعض مسؤولي الشركات إن زيادة الطلب على العملات بلغت 50% عن الأيام العادية.
وأضافوا ان النهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها الدولة ومستويات النمو القياسية التي حققها الاقتصاد القطري واستقطاب السوق المحلي للشركات العالمية والعمالة الوافدة رفعت الطلب على العملات وقدروا نسبة نموه سنوياً بـ30%.
وأكد هؤلاء المسؤولون لـ الشرق ان شركات الصرافة المحلية تحكم عملها أنظمة وقوانين مصرف قطر المركزي، وبالتالي فهي تتعامل مع جميع التحويلات المالية بدرجة عالية من الوعي لضمان عدم حدوث عمليات مشبوهة مثل غسيل الأموال أو تزوير العملات إلى غير ذلك.
وطالبوا بإعادة النظر في دوام محلات الصرافة حيث إن الدوام الحالي محدود ولا يتناسب مع النشاط الاقتصادي الكبير في البلد والطلب الكبير على العملات، مشيرين إلى أن زيادة ساعات الدوام ستساهم في التخفيف من الزحمة التي تشهدها محلات الصرافة مما يجعلها تواكب نظيراتها في المنطقة.
من جهتهم عبر بعض المواطنين والمقيمين لـ الشرق عن رضاهم عن التطور الكبير في خدمات شركات الصرافة وسرعة إيصالها للحوالات.
وأكدوا انه لا توجد أية عوائق أو إشكالات في تحويل الأموال، واعتبروا أن أسعار العملات لم يطرأ عليها تغيير وهي شبه مستقرة بسبب ارتباط الدولار بالريال القطري حيث إن الدولار يتصدر العملات التي عليها الطلب.
تفاصيل
إقبال كبير وكشف حالات تزوير للريال القطري والسعودي
شركات الصرافة: 50% ارتفاعا في الطلب على العملات
آل خليفة: دوام محلات الصرافة لا يواكب النشاط الاقتصادي وندعوا لزيادته
لاري: النمو الاقتصادي رفع نسبة التحويلات 30% سنوياً
جعفر: الأسعار مستقرة ويحددها وضع الدولار في الأسواق العالمية
شهدت شركات الصرافة خلال شهر رمضان إقبالاً كبيراً بلغ ذروته مع اقتراب العيد حيث قدر بعض أصحاب هذه الشركات زيادة الطلب على العملات بما يفوق الـ 50% مقارنة بالأيام العادية.
وفي لقائهم مع الشرق أكد بعض مسؤولي شركات الصرافة ان الطلب على العملات في ارتفاع مستمر ويقدر بنسبة 30% سنوياً بسبب النهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها الدولة واستقطابها العديد من الشركات العالمية والعمالة الوافدة، وأضافوا ان شهر رمضان والأعياد يشهدان إقبالاً كبيراً على العملات، خاصة على الريال السعودي بسبب ذهاب الكثير من المواطنين والمقيمين للعمرة، بالاضافة للاقبال على عملات بعض الدول العربية والآسيوية بسبب تحويلات المقيمين لذويهم بمناسبة العيد.
وأكد هؤلاء المسؤولون ان شركات الصرافة تتعامل بدرجة عالية من الوعي لضمان عدم وجود عملات مزورة، وذكروا انه في الفترة الأخيرة تم اكتشاف حالات تزوير في الريال السعودي والقطري، خاصة في فئة 500 ريال وتم ابلاغ الجهات المختصة.
زيادة الطلب
في البداية أكد السيد مبارك بن راشد آل خليفة رئيس مجلس إدارة المستقبل للصرافة ان زيادة الطلب على العملات خلال شهر رمضان كبيرة وقاربت نسبة 50% مقارنة بالأشهر الماضية، وأرجع آل خليفة هذا الطلب الكبير الى توجه الكثير من المواطنين والمقيمين للعمرة، خاصة في العشر الأواخر، حيث تصدر الريال السعودي العملات التي عليها الطلب هذا بالاضافة الى أن الكثير من المقيمين يقومون بتحويل عملات الى ذويهم بمناسبة العيد الى جميع انحاء العالم.
وأوضح آل خليفة ان الانفتاح الاقتصادي والنمو الكبير في الاقتصاد القطري الذي وصل لأرقام قياسية وكذلك استقطاب الدولة للعديد من الشركات العالمية والعمالة الوافدة فتح آفاقاً واسعة لنشاط شركات الصرافة.
وأشار الى ان هذه الشركات يحكم عملها انظمة وقوانين مصرف قطر المركزي حيث ان هذه الانظمة والقوانين في مصلحة هذه الشركات والالتزام بها يضمن عدم حصول عمليات مشبوهة، سواء كان الموضوع متعلقا بغسيل أموال أو التعامل مع عملات مزورة الى غير ذلك.
وأكد آل خليفة ان جميع شركات الصرافة تتعامل مع جميع التحويلات باليقظة والحرص اللازمين ووفق الأنظمة والقوانين، مشيراً الى ان شركة المستقبل للصرافة لم تكتشف في الفترة الأخيرة أي عملات مزورة، خصوصاً انه لدينا أجهزة متطورة لكشف هذا النوع من العملات، بالاضافة الى كادر بشري لديه الخبرة والوعي.
وناشد آل خليفة المصرف المركزي اعادة النظر في دوام محلات الصرافة حتى تتمكن من مواكبة النشاط الاقتصادي حيث ان نظام الدوام المعمول به حالياً وهو من الساعة الثامنة إلا ربعا صباحاً، حتى الثانية عشرة إلا ربعا والفترة المسائية من الرابعة إلا ربعا حتى الثامنة إلا ربعا مساء، لا يواكب النشاط الاقتصادي الكبير الذي تشهده الدولة وتزايد اعداد الوافدين اليها وهو ما يسبب زحمة في محلات الصرافة، كما انه لا يواكب الدوام في محلات الصرافة في بعض دول المنطقة.
وأشار آل خليفة ان تمديد هذا الوقت سيسمح لمحلات الصرافة بزيادة تحويلاتها في ظل الطلب الكبير على العملات.
وبخصوص العملات الصعبة التي تتعامل بها محلات الصرافة قال آل خليفة ان هناك تعاونا بين الصرافات المحلية ونظيراتها في دول المنطقة، خاصة في دولة الامارات العربية المتحدة تزويدنا بالكميات المطلوبة من هذه العملات وبأسعار مشجعة، مشيراً الى ان اسعار العملات في السوق المحلي مستقرة في غالبها نتيجة لارتباط الريال القطري بالدولار في حين ان اليورو والجنيه الاسترليني يحكم اسعارهما العرض والطلب.
تطوير الخدمات
من جهته اكد السيد عادل محمد لاري رئيس مجلس إدارة شركة اللاري للصرافة ان الاقتصاد القطري ينمو بشكل غير مسبوق وأصبحت الدولة جاذبة للاستثمارات والشركات العالمية وهو ما يتطلب وجود شركات استثمارية ومالية مثل البنوك والصرافات للمساهمة في نمو اقتصاد البلد.
وأضاف لاري أن محلات الصرافة المحلية تتعامل بالمليارات وتقدم خدماتها للمواطنين والمقيمين وزوار الدولة، مشيراً الى ان صرافة اللاري تتعامل سنوياً بما يناهز 700 مليون ريال قطري، وقال لاري ان الدولار واليورو يتصدران العملات التي تتعامل بها الصرافات، بالاضافة الى العملات الآسيوية مثل الروبية الهندية والباكستانية وغيرها من عملات الدول الآسيوية، وأشار الى ان شركات الصرافة طورت خدماتها في الآونة الأخيرة، حيث اصبحت التحويلات تصل في نفس الوقت شاملة التوصيل الى المنازل وهذه الخدمات المميزة شجعت الكثيرين للتوجه الى التحويلات السريعة بسبب سرعتها وقلة عمولتها.
وبخصوص الاقبال على العملات أوضح لاري ان شهر رمضان، خصوصاً العشر الأواخر وأيام العيد تشهد إقبالاً كبيراً وتتضاعف فيها عمليات تحويل العملات ثلاث الى أربع مرات عن الأشهر العادية، وأكد ان شركات الصرافة وفي ظل هذا الاقبال الكبير تحرص على ضمان عدم حصول أي عمليات تحويل مشبوهة، حيث ان هذه الشركات لديها الامكانية لكشف اي عملات مزورة وهناك تعاون مع المصرف المركزي والجهات الأمنية بصورة مستمرة في حالة كشف أية عملية تزوير حيث يتم الابلاغ عنها فوراً.
وكشف لاري انه في الفترة الأخيرة تم رصد حالات تزوير في الريال القطري والسعودي في الفئات 500 ريال قطري و200 ريال سعودي، بالاضافة الى كشف حالات مزورة من الدولار في فئة 100 دولار وتم التعامل مع هذه الحالات بالسرعة المطلوبة وإحالة اصحابها الى الجهات الأمنية، وأوضح لاري ان الطلب على العملات ارتفع بنسبة 30% عن السنة الماضية وهذا يعود الى تزايد عدد سكان دولة قطر وأشار الى ان اسعار جميع العملات ماعدا اليورو ترتفع وتنخفض بنسبة 10% الى 15%، أما اليورو فأسعاره متذبذبة بصورة يومية، إما ارتفاعاً أو هبوطاً، وعن مدى قدرة وجاهزية شركات الصرافة للتحول الى شركات مساهمة أوضح اللاري ان هذا التحول يحتاج الى دراسات لم يتم اجراؤها حتى الآن، مشيراً الى ان نجاح الصرافات في الوقت الحاضر يعتمد على الادارة الفردية حتى تستطيع الاستجابة بالسرعة المطلوبة لمتطلبات زبائنها وضمان عدم وجود بروقراطية.
كشف حالات تزوير
وقال السيد علي جعفر مدير شركة الخليج للصرافة ان الطلب على العملات ارتفع خلال شهر رمضان بشكل كبير، خاصة على الريال السعودي والدولار وعملات معظم دول الشرق الأوسط ولو بصورة أقل.
وأرجع جعفر هذا الطلب الكبير لكون الموسم موسم أعياد، مشيراً الى ان الطلب على العملات الآسيوية مثل الهند وباكستان وبنجلاديش وتايلاند والفلبين وغيرها قد ارتفع هو الآخر بشكل كبير، أما الجنيه الاسترليني واليورو فعليهما طلب ولكن بدرجة أقل حيث ان هذه العملات يكون الطلب عليها اكبر في الصيف.
وأوضح جعفر ان الطلب في هذه الفترة زاد من 25% الى 40% وارتفع خلال أيام العيد بنسبة 50%، وبخصوص الاسعار قال علي جعفر ان الاسعار يحددها وضع الدولار في السوق العالمية إذا ارتفع ارتفعت واذا انخفض انخفضت، وذلك لكون الريال القطري مربوطاً بالدولار.
وعن كشف حالات تزوير في العملات أكد جعفر ان هناك بعض العملات يحصل فيها تزوير ولكن من خلال اجهزتنا المتطورة يتم كشف هذه الحالات ويتم الابلاغ عنها فوراً مركز العاصمة الذي يقوم بالاجراءات اللازمة، مشيراً الى انه خلال هذا الشهر تم اكتشاف حالتي تزوير في الريال القطري والسعودي.
خدمات سريعة وجيدة
من جهتهم عبر بعض المواطنين والمقيمين عن رضاهم عن خدمات محلات الصرافة وسرعتها في ايصال المبالغ المحولة.
وقال السيد عبدالله الشيب ان اسعار العملات معقولة وهي شبه مستقرة، حيث لم نلمس ارتفاعاً في اسعارها وذلك يعود لكون الدولار مربوطاً بالريال القطري.
وأضاف الشيب ان خدمات شركات الصرافة جيدة واكد انه لا توجد أية عوائق أو اشكالات في التحويلات، بل تتميز بسرعة ايصال المبالغ لاصحابها المحولة اليهم.
وأشار الشيب الى ان دوام محلات الصرافة هو المشكلة الوحيدة التي يعني منها المواطنون والمقيمون، حيث ان فترة دوامها محدودة، وطالب الجهات المختصة بضرورة مراجعة ساعات الدوام بالصرافات حتى تتماشى والحركة الاقتصادية الكبيرة في الدولة.
وأوضح محمود طارق أحد المتعاملين مع شركات الصرافة ان خدمات هذه الشركات جيدة وأسعارها في متناول الجميع، كما ان العمولات التي يتم أخذها على التحويلات بسيطة، واضاف طارق ان التحويلات تصل بالسرعة المطلوبة وهذا ما شجع الكثير من المقيمين على تحويل مبالغ مالية لذويهم، خصوصاً في المناسبات مثل العيد.
واكد انه لا توجد تعقيدات في عملية تحويل العملات.
من جهته اشار باسم عصام عتيلي الى ان هذه الفترة هي فترة اعياد والجميع يحرص على تحويل مبالغ مالية لأهله لتغطية احتياجاتهم في العيد، وهو ما أدى للزحمة الكبيرة بمحلات الصرافة، مؤكداً ان الاسعار شبه مستقرة ولم يطرأ عليها أي تغيير إلا ان عتيلي اعتبر ان العمولة التي تأخذها شركات الصرافة مرتفعة ويجب مراجعتها.
هابو بكاي :
كشف بعض مسؤولي شركات الصرافة لـ الشرق عن ضبط عملات مزورة في الفترة الأخيرة، خاصة الريال القطري فئة 500 ريال والريال السعودي فئة 200 ريال، وكذلك فئة 100 دولار، تم إبلاغ الجهات المختصة بها فوراً.
جاء ذلك في الوقت الذي شهد فيه الطلب على العملات إقبالاً كبيراً خلال شهر رمضان بلغ ذروته مع العيد.
وقال بعض مسؤولي الشركات إن زيادة الطلب على العملات بلغت 50% عن الأيام العادية.
وأضافوا ان النهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها الدولة ومستويات النمو القياسية التي حققها الاقتصاد القطري واستقطاب السوق المحلي للشركات العالمية والعمالة الوافدة رفعت الطلب على العملات وقدروا نسبة نموه سنوياً بـ30%.
وأكد هؤلاء المسؤولون لـ الشرق ان شركات الصرافة المحلية تحكم عملها أنظمة وقوانين مصرف قطر المركزي، وبالتالي فهي تتعامل مع جميع التحويلات المالية بدرجة عالية من الوعي لضمان عدم حدوث عمليات مشبوهة مثل غسيل الأموال أو تزوير العملات إلى غير ذلك.
وطالبوا بإعادة النظر في دوام محلات الصرافة حيث إن الدوام الحالي محدود ولا يتناسب مع النشاط الاقتصادي الكبير في البلد والطلب الكبير على العملات، مشيرين إلى أن زيادة ساعات الدوام ستساهم في التخفيف من الزحمة التي تشهدها محلات الصرافة مما يجعلها تواكب نظيراتها في المنطقة.
من جهتهم عبر بعض المواطنين والمقيمين لـ الشرق عن رضاهم عن التطور الكبير في خدمات شركات الصرافة وسرعة إيصالها للحوالات.
وأكدوا انه لا توجد أية عوائق أو إشكالات في تحويل الأموال، واعتبروا أن أسعار العملات لم يطرأ عليها تغيير وهي شبه مستقرة بسبب ارتباط الدولار بالريال القطري حيث إن الدولار يتصدر العملات التي عليها الطلب.
تفاصيل
إقبال كبير وكشف حالات تزوير للريال القطري والسعودي
شركات الصرافة: 50% ارتفاعا في الطلب على العملات
آل خليفة: دوام محلات الصرافة لا يواكب النشاط الاقتصادي وندعوا لزيادته
لاري: النمو الاقتصادي رفع نسبة التحويلات 30% سنوياً
جعفر: الأسعار مستقرة ويحددها وضع الدولار في الأسواق العالمية
شهدت شركات الصرافة خلال شهر رمضان إقبالاً كبيراً بلغ ذروته مع اقتراب العيد حيث قدر بعض أصحاب هذه الشركات زيادة الطلب على العملات بما يفوق الـ 50% مقارنة بالأيام العادية.
وفي لقائهم مع الشرق أكد بعض مسؤولي شركات الصرافة ان الطلب على العملات في ارتفاع مستمر ويقدر بنسبة 30% سنوياً بسبب النهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها الدولة واستقطابها العديد من الشركات العالمية والعمالة الوافدة، وأضافوا ان شهر رمضان والأعياد يشهدان إقبالاً كبيراً على العملات، خاصة على الريال السعودي بسبب ذهاب الكثير من المواطنين والمقيمين للعمرة، بالاضافة للاقبال على عملات بعض الدول العربية والآسيوية بسبب تحويلات المقيمين لذويهم بمناسبة العيد.
وأكد هؤلاء المسؤولون ان شركات الصرافة تتعامل بدرجة عالية من الوعي لضمان عدم وجود عملات مزورة، وذكروا انه في الفترة الأخيرة تم اكتشاف حالات تزوير في الريال السعودي والقطري، خاصة في فئة 500 ريال وتم ابلاغ الجهات المختصة.
زيادة الطلب
في البداية أكد السيد مبارك بن راشد آل خليفة رئيس مجلس إدارة المستقبل للصرافة ان زيادة الطلب على العملات خلال شهر رمضان كبيرة وقاربت نسبة 50% مقارنة بالأشهر الماضية، وأرجع آل خليفة هذا الطلب الكبير الى توجه الكثير من المواطنين والمقيمين للعمرة، خاصة في العشر الأواخر، حيث تصدر الريال السعودي العملات التي عليها الطلب هذا بالاضافة الى أن الكثير من المقيمين يقومون بتحويل عملات الى ذويهم بمناسبة العيد الى جميع انحاء العالم.
وأوضح آل خليفة ان الانفتاح الاقتصادي والنمو الكبير في الاقتصاد القطري الذي وصل لأرقام قياسية وكذلك استقطاب الدولة للعديد من الشركات العالمية والعمالة الوافدة فتح آفاقاً واسعة لنشاط شركات الصرافة.
وأشار الى ان هذه الشركات يحكم عملها انظمة وقوانين مصرف قطر المركزي حيث ان هذه الانظمة والقوانين في مصلحة هذه الشركات والالتزام بها يضمن عدم حصول عمليات مشبوهة، سواء كان الموضوع متعلقا بغسيل أموال أو التعامل مع عملات مزورة الى غير ذلك.
وأكد آل خليفة ان جميع شركات الصرافة تتعامل مع جميع التحويلات باليقظة والحرص اللازمين ووفق الأنظمة والقوانين، مشيراً الى ان شركة المستقبل للصرافة لم تكتشف في الفترة الأخيرة أي عملات مزورة، خصوصاً انه لدينا أجهزة متطورة لكشف هذا النوع من العملات، بالاضافة الى كادر بشري لديه الخبرة والوعي.
وناشد آل خليفة المصرف المركزي اعادة النظر في دوام محلات الصرافة حتى تتمكن من مواكبة النشاط الاقتصادي حيث ان نظام الدوام المعمول به حالياً وهو من الساعة الثامنة إلا ربعا صباحاً، حتى الثانية عشرة إلا ربعا والفترة المسائية من الرابعة إلا ربعا حتى الثامنة إلا ربعا مساء، لا يواكب النشاط الاقتصادي الكبير الذي تشهده الدولة وتزايد اعداد الوافدين اليها وهو ما يسبب زحمة في محلات الصرافة، كما انه لا يواكب الدوام في محلات الصرافة في بعض دول المنطقة.
وأشار آل خليفة ان تمديد هذا الوقت سيسمح لمحلات الصرافة بزيادة تحويلاتها في ظل الطلب الكبير على العملات.
وبخصوص العملات الصعبة التي تتعامل بها محلات الصرافة قال آل خليفة ان هناك تعاونا بين الصرافات المحلية ونظيراتها في دول المنطقة، خاصة في دولة الامارات العربية المتحدة تزويدنا بالكميات المطلوبة من هذه العملات وبأسعار مشجعة، مشيراً الى ان اسعار العملات في السوق المحلي مستقرة في غالبها نتيجة لارتباط الريال القطري بالدولار في حين ان اليورو والجنيه الاسترليني يحكم اسعارهما العرض والطلب.
تطوير الخدمات
من جهته اكد السيد عادل محمد لاري رئيس مجلس إدارة شركة اللاري للصرافة ان الاقتصاد القطري ينمو بشكل غير مسبوق وأصبحت الدولة جاذبة للاستثمارات والشركات العالمية وهو ما يتطلب وجود شركات استثمارية ومالية مثل البنوك والصرافات للمساهمة في نمو اقتصاد البلد.
وأضاف لاري أن محلات الصرافة المحلية تتعامل بالمليارات وتقدم خدماتها للمواطنين والمقيمين وزوار الدولة، مشيراً الى ان صرافة اللاري تتعامل سنوياً بما يناهز 700 مليون ريال قطري، وقال لاري ان الدولار واليورو يتصدران العملات التي تتعامل بها الصرافات، بالاضافة الى العملات الآسيوية مثل الروبية الهندية والباكستانية وغيرها من عملات الدول الآسيوية، وأشار الى ان شركات الصرافة طورت خدماتها في الآونة الأخيرة، حيث اصبحت التحويلات تصل في نفس الوقت شاملة التوصيل الى المنازل وهذه الخدمات المميزة شجعت الكثيرين للتوجه الى التحويلات السريعة بسبب سرعتها وقلة عمولتها.
وبخصوص الاقبال على العملات أوضح لاري ان شهر رمضان، خصوصاً العشر الأواخر وأيام العيد تشهد إقبالاً كبيراً وتتضاعف فيها عمليات تحويل العملات ثلاث الى أربع مرات عن الأشهر العادية، وأكد ان شركات الصرافة وفي ظل هذا الاقبال الكبير تحرص على ضمان عدم حصول أي عمليات تحويل مشبوهة، حيث ان هذه الشركات لديها الامكانية لكشف اي عملات مزورة وهناك تعاون مع المصرف المركزي والجهات الأمنية بصورة مستمرة في حالة كشف أية عملية تزوير حيث يتم الابلاغ عنها فوراً.
وكشف لاري انه في الفترة الأخيرة تم رصد حالات تزوير في الريال القطري والسعودي في الفئات 500 ريال قطري و200 ريال سعودي، بالاضافة الى كشف حالات مزورة من الدولار في فئة 100 دولار وتم التعامل مع هذه الحالات بالسرعة المطلوبة وإحالة اصحابها الى الجهات الأمنية، وأوضح لاري ان الطلب على العملات ارتفع بنسبة 30% عن السنة الماضية وهذا يعود الى تزايد عدد سكان دولة قطر وأشار الى ان اسعار جميع العملات ماعدا اليورو ترتفع وتنخفض بنسبة 10% الى 15%، أما اليورو فأسعاره متذبذبة بصورة يومية، إما ارتفاعاً أو هبوطاً، وعن مدى قدرة وجاهزية شركات الصرافة للتحول الى شركات مساهمة أوضح اللاري ان هذا التحول يحتاج الى دراسات لم يتم اجراؤها حتى الآن، مشيراً الى ان نجاح الصرافات في الوقت الحاضر يعتمد على الادارة الفردية حتى تستطيع الاستجابة بالسرعة المطلوبة لمتطلبات زبائنها وضمان عدم وجود بروقراطية.
كشف حالات تزوير
وقال السيد علي جعفر مدير شركة الخليج للصرافة ان الطلب على العملات ارتفع خلال شهر رمضان بشكل كبير، خاصة على الريال السعودي والدولار وعملات معظم دول الشرق الأوسط ولو بصورة أقل.
وأرجع جعفر هذا الطلب الكبير لكون الموسم موسم أعياد، مشيراً الى ان الطلب على العملات الآسيوية مثل الهند وباكستان وبنجلاديش وتايلاند والفلبين وغيرها قد ارتفع هو الآخر بشكل كبير، أما الجنيه الاسترليني واليورو فعليهما طلب ولكن بدرجة أقل حيث ان هذه العملات يكون الطلب عليها اكبر في الصيف.
وأوضح جعفر ان الطلب في هذه الفترة زاد من 25% الى 40% وارتفع خلال أيام العيد بنسبة 50%، وبخصوص الاسعار قال علي جعفر ان الاسعار يحددها وضع الدولار في السوق العالمية إذا ارتفع ارتفعت واذا انخفض انخفضت، وذلك لكون الريال القطري مربوطاً بالدولار.
وعن كشف حالات تزوير في العملات أكد جعفر ان هناك بعض العملات يحصل فيها تزوير ولكن من خلال اجهزتنا المتطورة يتم كشف هذه الحالات ويتم الابلاغ عنها فوراً مركز العاصمة الذي يقوم بالاجراءات اللازمة، مشيراً الى انه خلال هذا الشهر تم اكتشاف حالتي تزوير في الريال القطري والسعودي.
خدمات سريعة وجيدة
من جهتهم عبر بعض المواطنين والمقيمين عن رضاهم عن خدمات محلات الصرافة وسرعتها في ايصال المبالغ المحولة.
وقال السيد عبدالله الشيب ان اسعار العملات معقولة وهي شبه مستقرة، حيث لم نلمس ارتفاعاً في اسعارها وذلك يعود لكون الدولار مربوطاً بالريال القطري.
وأضاف الشيب ان خدمات شركات الصرافة جيدة واكد انه لا توجد أية عوائق أو اشكالات في التحويلات، بل تتميز بسرعة ايصال المبالغ لاصحابها المحولة اليهم.
وأشار الشيب الى ان دوام محلات الصرافة هو المشكلة الوحيدة التي يعني منها المواطنون والمقيمون، حيث ان فترة دوامها محدودة، وطالب الجهات المختصة بضرورة مراجعة ساعات الدوام بالصرافات حتى تتماشى والحركة الاقتصادية الكبيرة في الدولة.
وأوضح محمود طارق أحد المتعاملين مع شركات الصرافة ان خدمات هذه الشركات جيدة وأسعارها في متناول الجميع، كما ان العمولات التي يتم أخذها على التحويلات بسيطة، واضاف طارق ان التحويلات تصل بالسرعة المطلوبة وهذا ما شجع الكثير من المقيمين على تحويل مبالغ مالية لذويهم، خصوصاً في المناسبات مثل العيد.
واكد انه لا توجد تعقيدات في عملية تحويل العملات.
من جهته اشار باسم عصام عتيلي الى ان هذه الفترة هي فترة اعياد والجميع يحرص على تحويل مبالغ مالية لأهله لتغطية احتياجاتهم في العيد، وهو ما أدى للزحمة الكبيرة بمحلات الصرافة، مؤكداً ان الاسعار شبه مستقرة ولم يطرأ عليها أي تغيير إلا ان عتيلي اعتبر ان العمولة التي تأخذها شركات الصرافة مرتفعة ويجب مراجعتها.