المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بورصات المنطقة تتهيأ لاستقبال 100 اكتتاب جديد



فريق أول
26-10-2006, 01:08 AM
17 شركة جمعت 6.2 مليارات دولار هذا العام بزيادة 45% عن 2005
بورصات المنطقة تتهيأ لاستقبال 100 اكتتاب جديد


اظهر تقرير صدر حديثا عن شركة الاستثمار غلف كابيتال، ومقرها ابوظبي، ان الشركات الخليجية ستجمع هذا العام 8 مليارات دولار من خلال الاكتتابات الاولية، وانه رغم تراجع اداء البورصات في المنطقة فإن اكثر من 100 عملية اكتتاب جديدة هي في طور الاعداد لها والطرح في البورصات.

وتقول الشركة في تقريرها ان 17 شركة جمعت 6.2 مليارات دولار في 2006 بزيادة 45% عن الفترة المقابلة من العام الماضي.

وكان يمكن للرقم ان يكون اكبر بكثير لولا عمليات التصحيح القوية التي شهدتها بورصات المنطقة، اذ تراجع المؤشر الرئيسي للأسهم في البورصة السعودية بمعدل النصف منذ فبراير، في حين انخفض المؤشر الرئيسي في بورصة دبي بمعدل الثلثين عن مستوى الذروة الذي بلغه في نوفمبر العام الماضي.

يقول بير لارسون، الرئىس التنفيذي لبورصة دبي المالية العالمية التي دشنت في 2005 'شهدنا تأجيلا في حركة الاكتتابات الاولية لكن لا يزال لدينا بعض عمليات الاكتتاب في طور التخطيط لها وطرحها. ونأمل ان ينتعش سوق الاكتتابات الاولية بعد شهر رمضان وخلال النصف الاول من عام 2007'.

وفي حين زاد معدل عمليات الاكتتابات الاولية، تضاءلت عمليات اصدارات الاسهم. ففي عام ،2005 جمع عدد من الشركات المدرجة في الامارات رساميل اضافية من خلال بيع مزيد من الاسهم. اذ جمع بنك الخليج الاول 1.4 مليار دولار في حين جمعت شركة اعمار العقارية 3.9 مليارات دولار غير ان المصرفيين يقولون ان شهية المستثمرين لمثل تلك الصفقات تضاءلت.

شهية مفتوحة

لكن شهية المستثمرين لسوق الاكتتابات الاولية لا تزال قوية. اذ يتوقع عماد غندور، رئيس البحوث والاستراتيجية في غلف كابيتال، نشاطا قويا في هذا المجال العام المقبل استنادا الى عدد التفويضات المؤكدة التي قدمت للبنوك الاستثمارية في المنطقة، ويتابع 'ان الدفعة الايجابية للاكتتابات الاولية الجديدة ستستمر في 2007'.
واحدث الاصدارات الجديدة شملت مدينة اعمار الاقتصادية، وهي مشروع عقاري سعودي تنفذه شركة اعمار العقارية. وقد جمع 680 مليون دولار للمساعدة على تمويل بلدة ومرفأ جديدين خارج مدينة جدة.

وحتى الآن فإن معظم الأموال التي جمعت كانت من مستثمرين خليجيين، إذ ان قليلا من الاكتتابات الأولية تفتح أمام الأجانب.
غير ان القيود يتم تخفيضها وان كان تدريجيا. ولا تفرض بورصة دبي المالية العالمية أي قيود على الملكية الأجنبية للأسهم، كما يزداد انفتاح البورصات والمشرعين على فكرة المستثمر الأجنبي.

في يناير الماضي، جمعت شركة فنادق المملكة للاستثمارات التي يملكها الأمير الوليد بن طلال، 398.5 مليون دولار عبر إدراجها في بورصة دبي العالمية والعملية كانت مفتوحة أمام جميع الجنسيات.

قبلة الانظار

يقول سايمون ويليامز الاقتصادي في اتش. اس. بي. سي في دبي إن عددا متزايدا من مديري الصناديق الاستثمارية الأجنبية يتطلعون إلى الأسهم الخليجية رغم ان قلة منهم توقع شيكات بمبالغ كبيرة.
ويضيف: 'نلاحظ اهتماما كبيرا في أسواق الأسهم الخليجية، لكنهم لا يزالون على الأطراف بدلا من الالتزام بمقدار كبير من المال'.
وتميل الأموال الأجنبية لتفضيل الديون الخليجية عبر السندات التقليدية والسندات الإسلامية 'الصكوك' وقروض التجمعات المصرفية.

وتزدهر سوق الاكتتابات المحلية الأولية المحلية على خلفية أسعار النفط التي بلغت مستويات ارتفاع تاريخية رغم تراجعها منذ يوليو. وقد تحول المستثمرون المحليون إلى إصدارات الأسهم الجديدة بعد ان أشعل الارتفاع الصادر في معدل السعر العائد إلى 50 في الأسواق الثانوية خلال الفترة من 2004 - ،2005 عملية تصحيح قوية في الأسواق. وقد استندت الإصدارات الجديدة لهذا العام على تقييمات متحفظة.

وبحسب تقرير 'غلف كابيتال' فإن 134 شركة خليجية أخرى تبحث بجدية ونشاط طرح أسهمها للاكتتاب العام في المستقبل القريب، مع انه على الأرجح لن تتبع جميعها ما تخطط له. وكان متوسط قيمة الاكتتابات في الخليج 363 مليون دولار في عام .2006
ويضيف ويليامز ان المصدرين في القطاع الخاص الخليجي يتزايد اهتمامهم بالمستثمرين الدوليين. لكن العديد من عمليات الخصخصة ستظل مقيدة كون الحكومات تبيع الأسهم في الشركات والأصول المملوكة للدولة دوما إلى مواطنيها بأسعار أقل من القيمة السوقية 'بهدف توزيع الثروة' على حد تعبيره.